رواية مريم كاملة
جواب تديه لعلي يا نڤين وكمان أبوى خلى بالك منه.
فيه إيه الجواب دا وأنت رايحه فين علشان اخلى بالى على عم سيد .
الجواب دا أمانة يا نڤين توصل لأيد علي وأبويا اوعى تنسيه ابقي طلى عليه .
وخرجت مسرعة دون أن تجيب نڤين علي سؤالها لتقطب نڤين جبينها ليغلبها فضولها أن تفتح الظرف لتعلم ماذا كتبت لحبيبهم المشترك ليغلبها الفضول وتفتحه .
دخلت بهدوء كان والدها نائم بفعل الدواء باتت تنظر إليه بۏجع ودموع لتتذكر ټهديد طاهر لها لتغمض اعينها وتأخذ قرارها وتدلف غرفتها وتتأكد من غلقها جيدا بعدما أغلقت باب المنزل جيدا ووضعت خلفه كراسي بحيث لا يستطيع أحد فتح الباب .
لتخرج من درج الكمود شريط لاصق كبير لتلف الشريط علي فمها اكثر من مرة لينتهى الشريط بعدما لفته بالكامل علي فمها وهى تبكى بهستريا وتمد يدها لتأخذ القارورة الموضوعة تحت السرير لتبدء في إفراغها تماما علي جسدها الذي كان يرتعد ودموعها المنهمرة علي خديها لتمسك الكبريت بيد مرتعشه وأنفاس متقطعه من كثرة البكاء لتغمض أعينها لتنفذ قرارها بعزيمه في ثوانى تبدأ النيران تشب .
علي حبيبي أنا اسفة سامحنى ڠصب عنى مبقاش عندى حل تانى حاولت والله العظيم حاولت بس محدش رحمنى وأنت لم ترجع مكنتش هترحم لو غفرت أنا مكنتش هغفر طاهر كان هيدمرنى أو يقتلك أنت وابويا كدا هتبقوا في أمان خلي بالك من ابويا ومن نڤين اتجوزها يا علي نڤين صحيح مفيش بينكم مشاعر بس بت غلبانة وتعيش وهتساعدك وتعوضك عنى ومتأكدة إنكم هتحبوا بعض وانسونى يا علي أنا واحده كان حلمى اربع حيطان اربع حيطان يا علي يسترونا بس أخويا وطاهر استكتروهم عليا عارف أنا اختارت اموت نفسي محروقة علشان العڈاب اللي اشوفه في الدنيا وانا بمۏت يخفف عنى عڈاب الأخرة هتوحشنى يا علي هتوحشنى قوووى حبيبتك فاطمة.
مالها فاطمة بتصوتى كده ليه .
لتلطم خديها
الحق يا علي فاطمة هتولع في روحها لتصرخ ليتجمع جميع من بالحارة عليها .
الحقوا فاطمة هتولع في روحها .
ليهرول الجميع وأولهم علي الذي شعر أن روحها انسحبت منه .
في المستشفى
كانوا يقفون بړعب أمام العمليات وكان رجل آخر يقف بړعب هو الأخر ليخرج الطبيب عليهم يهرولوا الثلاثة عليه .
ليتحدث الطبيب مع الرجل الأخر أولا
عاصي باشا حالة مدام ياسمين مستقرة بس الأحسن تنقلها مستشفي تانية أول ما تفوق هى شوية كسور بسيطة
ليتحرك عاصي مسرعا ليطمئن على زوجته ومعشوقته
فاطمة يا دكتور فاطمة عاملة إية .
ليهتف الطبيب بأسف
وصلت متأخر مع الاسف البقاء لله .
ليجلس علي أرضا
مش ممكن فاطمة فاطمة راحت طب ليه ليه هى تروح ليه تعمل في نفسها كدا .
لتجلس نڤين بجواره
علي الله يرحمها كان عندها أسباب .
ليقف ويمسك يدها بقوة
ليه تعمل كدا ليه يا نڤين انطقي .
دلوقت المهم إكرامها وبعدين هعرفك كل حاجة وتاخد أمانتها اللي معايا ليك .
لينظر لها بعدم فهم فهو يشعر كأنه طعن پسكين بارد ومطلوب منه أن لا يتألم لتدمع عيونه ويسأل نفسه سؤال .
هل بالفعل انتهت فاطمة هل ماټت ولم تعد مرة أخرى لم هى حتى هى رأت الدنيا إنها كثيرة عليه .
لتبدء إجراءات ډفنها وهو غير واعى ولا مدرك ما يحدث كان طه يراقب ډفن أخته بندم ودموع ليبكى علي قپرها بعد انصراف الجميع لتقترب نڤين منه وفي يدها خطاب فاطمة الأخير له .
علي خد دى أمانة فاطمة الله يرحمها وصتنى أن اسلمها ليك.
ليفتح علي الخطاب ويبدأ في قرأته ليبكى بإنهيار وېصرخ بإسمها ويعاتبها إنها تركته بهذه السهولة وتخلت عنه .
....... ........
بعد سنوات كان علي يقف علي قپرها وبجانبه نڤين وياسمين ابنته الصغيرة وياسمين زوجته الثانية .
لينظر للقبر بإبتسامة موجعه
عمرى ما كنت اتخيل يوم ما دفنتك هنا إن ارجع القپر هنا تانى يوم دفنك خدت قرار أن لايمكن ارجع غير وأنا جايب حقك حقك رجع يا فاطمة ودول أحلى هدية ربنا رزقني بيها في طريقي ياسمين ونڤين .
لتحتضنه نڤين وياسمين ويرفع ابنته ياسمين ويتركوا القپر بعد التعديلات التى قامت بها ياسمين ليتذكر ما حدث معه طوال السنوات الماضية وكيف وصل إلي هذا اليوم .
.......... ........
الفصل_الثالث
بعد حاډث فاطمة بخمس سنوات كانت حياه الجميع حدث بها المزيد والمزيد من الأحداث
في مستشفي كبيرة
ياسمين تقف أمام شباك غرفتها بضجر لتستمع لصوت باب الغرفة لتعلم أنه دخل لتغمض اعينها وتكتم شعورها بالكره تجاه .
عاصي يقف ورائها يستنشق عبيرها ويقبلها من بين خصلات شعرها البنى القصير
أخيرا وقفتى علي رجلك تانى مش قادر اصدق .
ياسمين بتهكم
لا صدق أنت اللي دخلتنى هنا وأنت اللي دفعت علشان اخرج .
عاصي بندم
أنت لسه زعلانة منى أنا مكنش قصدى .
ياسمين بإنهيار
مكنش قصدك إيه إنك ټموت ابنى أنت قټلت ابنى سامع .
عاصي هو يحاول التحكم في غضبه
قولت مكنتش اقصد أنت ظهرتى في وقت ڠضبي وأنت عارفة كويس مش بعرف اتحكم في ڠضبي .
ليحاول الإقتراب منها لكنها تمنعه بيدها وترتد للخلف وهى تشير لحقبيتها .
أنا جاهزة ياريت نمشي من هنا أنت عارف بكره المستشفيات .
لتتحرك أمامه وتفتح باب غرفتها لترى جيش من الحراسة لتضم جبينها بتساؤل لتنظر له مستفسرة ليفهم ما تودح قوله
دى الحراسة الجديدة بدل اللي اتغيرت جبت حراس اكتر وخبرة اكتر .
قالها بتعجرف كأنه بذلك يمنحها الأمان لتنظر له بخيبة أمل وتتحرك للسير هى أعتادت هذا منذ سنوات هى من تدفع ثمن أعماله وأعدائه.
ليتحركوا لتخرج من هنا فهى اشتاقت لعملها فقط فليس بالخارج شئ تشتاق له .
...................
في الحارة
في منزل علي
كانت نڤين ترتب خزانة الملابس الخاصة بزوجها .
لتشعر بشئ تحت المفرش لتستغرب وتضع يدها لتشعر إنها ورقه لتخرجها وعندما فتحتها علمت فورا ما هى فهو خطاب فاطمة الأخير .
لتجلس علي حافة السرير وتتذكر أنه بحث كثيرا عن طه لكن لم يعثر عليه كانت تراه يتألم لفراقها بهذا الشكل وتعلم أنه يتألم من الوصية عندما سألها كيف عرفت ما بداخل الخطاب لكى تقول إن فاطمة ستنتحر وتقوم بإحراق نفسها انكرت أنها تعلم من الخطاب وقالت إنها قالت لها لكن كان يخيل لها أنها تهذى وعندما غادرت فاطمة اكتشفت وجود الخطاب المكتوب عليه بالخارج علي لتعلم أنها ستنفذ حديثها إنكرت تماما أنها فتحت الخطاب لتشعر انه سيتزوجها لرغبته وليس وصية لصديقتها الراحلة بالفعل بعد عام بدأ علي أن يجتاز محنته وهى شعرت أنه لن ينفذ وصيته أطلاقا ليفجأها بطلب الزواج لتوافق علي الفور ليقرر ع علي أن يبدأ حياه جديدة يكون أسرة وبالفعل حتى عندما اقترح أن يضل والد صديقتها معهم لم تغضب أو ترفض فكانت موافقة تماما فهى تذهب له يوميا لتراعه وبالفعل تزوجت بحبيبها وانجبت ابنتها الحبيبة لقلب والدها ياسمين كانت تعلم سبب اختياره لهذا الاسم فكانت فاطمة تعشق الياسمين لكن لم تعقب فهى الآن مع حبيبها وأصبحوا أسرة سعيدة لكن لم تعثر علي هذا الخطاب اليوم وتذكرت كابوس الامس لتحاول الفهم هل هى رسالة بإخطارها أن هناك شئ قادم .
لتتذكر الکابوس .......
تصل فاطمة إلي حارتها لم تصدق إنها أخيرا نجحت في الفرار من طاهر لتتلتقط انفاسها وتحاول إزاحة نقابها من علي وجهها لتتنفس براحة ليجذب إنتباهها الزينة التى تتزين بها الحارة أنوار علي كل منزل وصوت الأغانى يملاء المكان لتهمس لنفسها.
هو في فرح ولا إيه وأنا مالى يلا اتحركى بسرعة يا فاطمة قبل ما رجالة طاهر توصلك يا ترى يا على هتعمل إيه لم تشفنى قصادك كدا .
لتتحرك بسرعة لمنزل على لترى علي يتبادل السلام مع الجميع لتبتسم بسعادة أخيرا حبيبها أمامها لتصدم عندما تراه يصعد علي المسرح ويجلس بجانب نڤين لتجحظ أعينه بقوة لا تصدق ما تراه حبيبها وصديقتها سويا .
كيف حدث هذا
كيف له أن يخون حبها بهذه السهولة
كيف لصديقتها أن تخون صداقتهم هكذا
لتستمع لصوت النساء وهى تهنئ خالة نڤين
مبروك يا سمرة الشقة بقت جنة ربنا يهنيهم ببعض .
لتهتف الأخرى
الله يرحمك يا فاطمة زمانها بتتقلب في قپرها خطيبها وصحبتها وكمان الشقة اللي هيتجوزوا فيها .
لتنهرها سمرة
جرى يا وليه إحنا في فرح اللي ماټ ماټ .
لتنتفض نڤين من ثباتها ليرتعب عليها علي
مالك دا حلم ولا إيه .
لترد نڤين وهى تحاول أن تنظم أنفاسها
معرفش حلم ولا كابوس .
ليحاول المرح معها
من العشا المتين اللي عملتيه دا حد يتعشي فته بالخل والتوم .
لتتزمجر هى پغضب طفيف
أنت طول اليوم بره هو الفطار بس اللي بتفطروا معانا بيصعب عليا متتغداش معانا فقلبت النظام هى المعدة تعرف مواعيد إحنا اللي بنعودها .
لتبتعد عنه بحزن فهى تحاول إرضائه بكل الإشكال ليستغرب حزنها بهذه السرعة.
يقترب منها ويجذبها داخل عنوه حنونه .
أنا بهزر معاك وياستى لو هتعشي كل يوم من أكلك تبقي حاجة حلوة قوى أبدا اليوم بعمايل ايدك واقفله بعمايل ايدك وبمكر استرسل ويا سلام بقي لو نقفل اليوم صح .
لتقطب جبينها
إزاى نقفله صح .
هقولك تعالى بس .
هتف بها بهمس وهو يغلق مصباح الإضاءه علي الكمود.
لتعود بذاكرتها لتنفي شعورها بالقلق وتهتف بتأكيد
لا علي خلاص بقي بيحبنى والجواب أكيد نسيه هنا انا لازم ارجعه مكانه مش مشكلة دا جواب من واحده مش معانا أصلا .
لترجعه لمكانه وتستمع صوتسيد ينادى عليها .
لتهرول عليه وهى تجيبه
نعم يا عم سيد صباح الخير يا راجل سكره .
ليضحك عليها
والله مفيش سكره غيرك يا نڤين يا بنتى ياسمين فين مجتش ليا الصبح .
اه أنت نايم مش معانا ياسمين النهاردة أول في الدراسة بقت في الحضانة.
البيت من غيرها ملوش طعم .
لتقترب منه پغضب مصطنع
كدا يا عم سيد طيب أنا كنت هدخلك البلكونه ونفطر سوا جوا