رواية مريم كاملة
أنه امامها وكأن الماضي كله أمامها يتعاد مرة أخرى مثل السابق
لتتصاعد انفاسها بتوتر لتسقط مغشيا عليها بينما صدم طه كيف لن يعرفوها وهى واضحه للأعمي قبل البصير فهى اخته نعم هى ف
...........................
الفصل_الثامن
بعد اغماء ياسمين حملها عاصي مسرعا إلي غرفته لينظر طه إلي عاصي وهو يحملها بنظرات غريبة يفق منها علي حديث علي الحاد .
لتدخل نڤين عندما ترى أن علي بدأ اعصابه في الانفلات .
ممكن تهدى ولاحظ أننا في الجنينه وكل الامن بيبصوا علينا .
...............
في غرفة عاصي
فاقت ياسمين من اغمائها لتري عاصي جالسا امامها وينظر لها بقلق لتهتف بإعياء
أنا كويسة متخافش عليا بس واضح لسه اثر الادوية مرحش .
ليقف عاصي
علشان كدا قولت لازم نفضل لكن أنت اللي صممتى .
مكنش ينفع خصوصا أن عندى مؤتمر مهم جدا .
أنت مصممه تروحي برده .
لتقف بعدم اتزان قليل
ايوة أنا صحيح بحب عروض الازياء بس الجمعية شغلها اهم عندى وأنت عارف كدا .
تمام بس طبعا علي هيبقي معاكى علشان أنا مش هقدر اسافر نويبع معاكم .
لتؤما له وتتحرك من امامه
راحه فين
هاخد شور محتاجة استجم شوية .
.................
في منتصف الليل
جلس علي أمام سيد
نيفين فهمتني إنك مبسوط من وجوده بس انا ڠصب عنى مش قادر اتخيل انه موجود وفاطمة الله يرحمها .
اغرورقت اعينه بالدموع عندما تذكر ابنته
غالى يا عمى بس ڠصب عنى والله .
ليقف علي أمام سيد ليمسك سيد بيده
يبقى همشي يا ابنى وسامحنى بس انا عايز اكمل الباقي مع حد من ريحتى وأنت كتر خيرك علي اللي عملته طول السنين دى .
لينظر له بلوم
لم ياسمين بنتك تغلط وتسامحهى طبيعه وأنا بتصرف بالفطرة أن ابوه صحيح وجعى علي فاطمة كبير وعمره ما هيقل ولا ينتهى .
ليجلس علي امامه مرة اخرى
أنا موافق بس بشرط ابعده عن طريقي لأن عمرى ما هقدر اشوفه عايش قدامى واتخيل ازاى فاطمة راحت بسببه .
ليدخل غرفته يري نفين مستيقظة ليقطب جبينه
أنت لسه صاحيه قولت نمتى
مستنياك عايزة اتكلم معاك .
خير يا نڤين في حاجة حصلت .
لتقف امامه پغضب
في حاجات حصلت وبتحصل من يوم ما جينا هنا وحياتنا اتغيرت وانقلبت مبقتش معانا ولا مع بنتك النهاردة بتصل بيك طول اليوم مفكرتش تتصل تانى تسأل فينا ايه يمكن موتنا حصلنا حاجة وياسمين هانم بقت واخده اهتمامك كله .
علي بدفاع
ياسمين هانم هتاخد اهتمامى ازاى دا شغل وأنا شغلي حمايتها .
لتنظر داخل اعينه بقوة
متأكد يا علي متأكد أن اهتمام شغل وبس .
ليقطب جبينه
قصدك ايه أنت بتلمحى لإيه بالظبط .
ولا حاجة .
هتفت بها وهى تتهرب من النظر له .
عموما أنا مش هعتبك علي اي كلام لأن اليوم كان في احداث كتير وكفاية قوى اللي حصل النهاردة وأنا محتاج انام عندى سفر بكرة .
لتنظر له بشك
سفر مع ياسمين هانم .
ايوة يا نفين وبلاش نتكلم دلوقت علشان منوجعش بعض .
..................
ليسدل الليل ستائرة علي الجميع منهم من يخطط كيف له التخلص من الاخر ومنهم لا يفهم لما عاد الماضي مرة اخرى ومنهم من يندب حظه علي ما حدث لتقطع اشعه الشمس عتمه الليل وزقزقت العصافير وبدأت الحياه ليأتى يوم يحمل بين طياته الكثير والكثير من الالغاز استعد الجميع لبداية اليوم بينما كان تركيز ياسمين هو الهرب من مواجهة طه قبل اى شئ .
خرجت ياسمين لټخطف أنظار علي أولا ليقف بجوار السيارة استعداد للتحرك يقترب عاصي منه ويهتف بتوصيه
علي ياسمين امانتك ومعاك موافقه منى لو تعبت أو حسيت بخطړ تتحرك بيها لأى مكان أمان أو ترجع هنا فورا .
ليؤما له وقبل أن يجيبه يسمع صوت يبغضه تماما
صباح الخير أنا متعرفتش امبارح .
لينظر عاصي لعلي بتساؤل ليجيب طه
أنا طه ابقي اخو قصدى ابقي صاحب علي .
اه اهلا .
هتف بها عاصي بغرور ووجه حديثه لعلي
اتحركم وزى ما وصيتك .
ليفتح الباب الخلفي لتجلس ياسمين وهى تتبادل النظرات بقلق مع طه لتضع نظارتها الشمسية لتحجب النظر عنه وتحرك علي وجلس مكانه خلف المقود لتبدء رحلتهم .
ظل طه ينظر لسيارة علي وهى تتحرك ليهتف بهمس
غبي طول عمرك غبي يا علي .
وتحرك من امامه عندما وجد نفين تجلس بحانب ابنتها
بصراحة أنت ابهرتينى .
لتنظر له بعدم فهم
قصدك ايه .
ليبتسم بخبث
يعنى اتجوزتيه وأنت عارفه أن قلبه مع فاطمه وسيباه طالع مع صاروخ وقاعدة عاملة نفسك ولا فارق معاك وأنت من جواكى هتموتى من الغيرة عملتى في نفسك كدا ليه .
أنت عايز أيه يا طه مش كفاية كفاية بقي أنت متغيرتش هتفضل محراك شړ وخړاب علي الكل .
ليقهق عليها
أنت بتضحكى علي مين وبعدين فاكرة لم تزعقى هخاف لا مبخفش وخدى بالك الصاروخ اللي خرج مع جوزك اللي هو حبيب اختى الله يرحمها خطړ عليكى قولت احظرك وبس .
هتف بحديثه بمكر
لتنظر له بقلق نعم هو بث في داخلها القلق هى تعلم أن زواجها من علي زواج خالي ومن الحب هل تستطيع ياسمين بالفعل بكسبه . تحرك من أمامها بعدما تأكد من بث سمومه فهو يريد أن تنفصل نڤين عن علي ليكسبها هو
..................
في السيارة كانت ياسمين ساكنه بشكل مريب وكل بره ينظر لها علي من خلال المراه ليراها في عالم اخر لتشعر بتوقف السيارة لتنظر له بتساؤل
هجيب قهوة اجيبلك .
لتنظر حولها وترى مطعم
هو ممكن نشربها هنا عايزة إشم هوا .
ليؤما لها وتترجل من السيارة وتدخل معه ويطلب علي القهوة لكن تبقي ساكنه ليستغرب علي حالتها
في حاجة حصلت .
لتنفي برأسها ويعود الصمت لتهتف هى
هو مين اللي كان واقف امبارح مع نڤين .
ليغمض اعينه بكره
دا طه واحد جارنا هو عمل حاجة ليتذكر اغمائها امس
صحيح أنت كويسة يعنى هدوئك بسبب تعبك .
لتهتف بنبرة لاذعه
واحده كانت مقروصه من عقرب وقامت بالعافيه عايزاها ترقص مثلا .
ليشعر بشعور غريب من طريقتها الھجومية هذه فهو افتقد هذه الطريقة منذ زمن .
طيب انا مقدر اكيد تعبك والحالة اللي كنت فيها بس أنت اللي صممتى نسافر .
علشان المؤتمر دا مهم جدا وكمان محتاجة اخرج عايزة اهدى .
يأتى النادل ويضع القهوة علي الطاولة ويرحل ليبدء علي في ارتشاف القهوة ليراها كما هى شاردة الذهن
القهوة ولا اطلب حاجة تانية .
لتهز رأسها يمينا ويسارا وتبدء في ارتشاف القهوة في هدوء كان علي يلوم نفسه فهو يريد منها وأن تتحدث فقط ليستمع صوتها ليفق من شروده علي صوت هاتفه ليجيب عليه .
قلب بابا أنت كمان وحشتينى حاضر هرجع واجيب باربي كبيرة حاجة تانى .
ليستمع لها ثم يغلق الهاتف ويضعه بجوار مفاتيحه ليلاحظ نظراتها الڼارية التى لا يعلم سببها لتبادر هى بسؤاله .
بتحب مراتك
ليصدم من سؤالها
اكيد مراتى وام بنتى .
لتنظر له بجراه
سؤالى واضح بتحبها .
علاقتى بنڤين غريبة شوية يعنى جوازنا كان لظروف خاصة بس اللي اتولد بينا اكبر من الحب بكتير .
لتزفر بإرتياح اثار ريبته
يعنى مش بتحبها .
ليقطب جبينه من راحتها هذه لتقف وهى تنظر للسماء وتبتسم براحة غريبة منذ زمن لم تشعر بهذه الراحة .
ليقف جوارها
ليه السؤال
لتجيبه بسؤال
ليه جوابت .
ليقطب جبينه من لعبتها هذه
يوم ما تعرف ليه جوابت هتعرف ليه سألت.
هتفت بها وهى تتحرك نحو الكرسي والتقطت حقبيتها وانطلقت نحو السيارة ليحاسب هو النادل ويذهب ورائها ليفاجاه بوجودها في الكرسي الامامى ليبتسم بهدوء ويصعد مكان السائق لتنظر له بسعادة اثارت استغرابه لكن كان سعيد لسعادتها.
.......................
بعد ساعات وصلت إلي نويبع ولكن الصدمة كانت الامطار الغزيرة التى بسببها تم التأجيل لحين توقف سقوط الامطار وقبل أن يعودوا تطلب منه أن ينتظر لتخلع عنها الجاكت وتقف تحت الامطار وتفتح يدها وتدور حول نفسها لتقفظ الي ذهنه فورا صورة فاطمة وهى فوق سطح منزلهم وكانت تستمع بالامطار هكذا .
فلاش باك ............
كانت فاطمة تدور وتدور حتى اختل توازنها وسقطت بين ذراعى علي لتبتسم له بإرتباك
أنت هنا من امتى .
من اول ما المطر مطرت شفتك بتتسحبي زى الحرامى وطلعتى هنا جرى .
لتنظر له بهجومية
حرامية أنا حرامية يا سي علي ماشي وسع بقي .
لتزيحه من طريقها لتعود الي منزلها ليقفها وهو ينظر داخل اعينها بهدوء وغاص في نظراتها
بحبك .
نعم هى استمعت جيدا لم قاله هى اول مرة ينطق بها صريحه هكذا أنه يحبها فهى تعشقه منذ الصغر لكن كانت تنتظر أن يصرح بهذا العشق .
ليكمل حديثه عندما راي ارتباكها ليستجمع شجاعته
وأول ما اشتغل هتقدم لعم سيد واطلب ايدك منه ايه رايك .
لتنظر ارضا ثم تنظر له بقوة مرسومه علي وجهها
هتسمع ردى بعد ما تتقدم لبابا .
وتهرول لمنزلها وهى تتراقص علي انغام قلبها .
باك ..........
ليعود من شروده علي سقوط ياسيمن بين ذراعيه لينظر لها عن قرب وهى الأخرى لا تصدق انها أخيرا داخل لتتنفس بسرعه وينظر داخل اعينها ليري نظرة افتقده منذ زمن هو يعرفها جيدا ليهتف بدون وهى منه
فاطمة .
لتجيبه هى تائهة في ذكريات الماضي
نعم .
لينتفض للخلف كأنه اصيب بمس من الجن ونظر لها بذهول لتغمض اعينها محاولة منها أن تتحكم في نفسها وفي قلبها .
مالك اټخضيت ليه .
هتفت بها بقوة لتزيغ ابصاره بسبب ما حدث
أنا قولت ايه من شوية .
لتلعب هى بالفرصة جيدا
قولت ياسمين وأنا قولت