الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية امل كاملة

انت في الصفحة 10 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


ياعلاء دي مش عوايدك يعنى تتكلم بالالغاز ماتقول اللى انت عايز تفتسر عنه يمكن افهم 
قال مباشرة
اجيبلك من الاخر ياحسين بيه لما انت بتحب ابوك اوي كده ومكبره عشان تطلب إيد البنت طب حتى ادينى فكره بحكم اني جارها مش في الأصل اخوك 
بنت مين انت قصدك شروق معقول
قالها باندهاش وعدم تصديق وتابع 
يانهار ابيض هو بابا لحق يطلب إيدها 

هتف عليه غاضبا 
انت هاتستهبل عليا ياض يعني هو طلبها من غير ما يقولك 
يابني افهم انا قولتلوا عن رغبتي للإرتباط بيها لكن مكنتش
اعرف انه هايلحق بسرعة دي كدة يطلبها من والدها بس انت ايه اللي مزعلك 
اللي مزعلني انك ماقولتليش وخليت منظري زي الزفت النهاردة لما والدها فاجأني وانا بافاتحه عن موضوع سعد 
وماله سعد بشروق 
تنهد بثقل وهو يمسح بكفيه على وجهه وأخيه يردد السؤال على اسماعه 
مال سعد بشروق ياعلاء 
كان عايز يتجوزها هو كمان 
نعم !!
صاح عليه حازما 
حقه ياحسين شاف البنت عجبته وطلب مني اشوف أهلها بحكم إني جارها عمل اللي انت ماعملت ماعملتوش 
زفر حسين وهو يحاول التماسك أمام أخيه
ياعلاء كفاياك تقطيم فيا بقى انا ملحقتش افاتحك بحكم السفرية اللي جات فجأة وبعدها حاډثة إبراهيم أخوها وان كان على والدي فانا وربنا ما اعرف السبب اللي خلاه يجري بسرعة كدة ويطلب إيد البنت يمكن ماصدق بقى عشان يخلص مني ويخلاله الجو مع عروسته الجديدة 
قال الاخيرة ممازحا جعلت طيف ابتسامة تغزوا ملامح اخيه الذي أكمل
أو يمكن عايز يقربك منه من تاني 
ردد خلفه بتفكير 
يمكن برضوا!
وعودة للمشفى وبداخل غرفة إبراهيم دلف شاكر بابتسامته المعهودة وهو يمشط الغرفة بعيناه 
ايه ده هما خواتك مشيوا ياعم هيما ولا إيه
قالت سميرة التي كانت تنتهي من صلاتها وتهم لطوي سجادتها
بناتك ياخويا الاتنين خرجوا مع سحر يوصلوها لخارج المستشفى 
جلس بجوار ابنه المصاپ وهو يقول 
بنت حلال سحر دي وتستاهل كل خير أنا مش عارف بس إيه إللي أخرها من الجواز هي الرجالة عميت 
رددت خلفه
زوجته 
لأ ياخويا ما عميتش دي البنات هي اللي بتدلع على كيفها ولا انت ناسي النسخة التانية منها معاك مقصوفة الرقبة فجر 
تدخل إبراهيم
مالها فجر بس ياست ياماما ماهي زي الفل معانا هي لازم تتجوز يعني
شهقت سميره ضاحكة 
ينيلك ياواض لهو انت مش عايز اختك تتجوز زي البنات ولا تشيل ولادها 
لأ مش عايزها تتجوز 
قال ابيه ايضا وهو يضحك 
ېخرب عقلك ياابراهيم دا انت طالع حمش قوي على كده بس ياحبيبي البنت مالهاش غير بيت جوزها ومهما قعدت في بيت ابوها بيتها هو بيت جوزها في الاخر 
تنهدت سميرة بصوت عالي قائلة 
اه ياابو فجر ياما نفسي اجوزها بقى وافرح بيها نفسي تعقل وتبطل جنان كمان لو توافق على المهندس ابن صاحبك ده وتفرح قلبي 
سيبك بس من ابن صاحبي وركزي في اللي جاي ان شاء الله فجر هايجلها نصيبها وهاتفرحي بيها بس انتي قولي يارب انا دلوقتي فى بنتك الصغيرة 
بنتي الصغيرة مالها ياراجل 
ياولية افهمي بقى البت الصغيرة إتقدم لها اتنين النهاردة 
فغرت فاهاها دهشة وقالت 
هنا والاتنين النهاردة فى المستشفى!
تبسم شاكر فسبق إبراهيم والدته بالسؤال 
هما مين يابابا فيهم حد نعرفه
هم شاكر ليجيب ولكن استوقفه طرق على باب الغرفة ليدلف بعدها رجل مهيب بحلته الرمادية ومعه الطبيب المعالج لإبراهيم الذي قال بابتسامة جميلة لإبراهيم
السلام عليكم عامل ايه النهاردة يابطل الباشا مدير المستشفى جاي بنفسه يشوفك النهاردة 
نهض شاكر مرحبا بالرجل
اهلا ياباشا دي إيه المفاجأة الحلوة دي
سميرة ايضا
يااهلا مرحب بيك يا سعادة الباشا 
تحدث هو بصوت رزين ولكن متردد
انا جيت النهاردة وعملت مرور على بعض الحالات اا انت كويس ياابراهيم الدكتور بتاعك طمني عليك 
اجاب إبراهيم بروتينية
نحمد ربنا على كل حال 
وكأنه يتفحصهم او يبحث عن إجابة ظل ينظر إليهم بأعين مشتتة وهو يستمع من الطبيب المعالج لإبراهيم وهو يصف حالته حتى دلفت الشقيقتان 
السلام عليكم 
ايه ده هو في ايه 
جذبت المراة بناتها الاثنتان من ايديهم تسحبهم لداخل الغرفة و تهمس لهم 
بس يامنيلة انتي وهي دا البيه مدير المستشفى
قالت فجر بدهشة
ودا إيه إللي جابه عندنا
أكملت سميرة بنفس الهمس
بيقولك قال عامل مرور على الحالات 
همست شروق هي الأخرى بمزاح 
وجاي عند إبراهيم أخويا مخصوص بقى عشان يطمن عليه و 
قطعت جملتها ولم تكملها حينها فقد أخافتها نظرة هذه الرجل المهيب رغم صغر سنه وهو يحدق بها وكأنه رأى شبحا أمامه جف حلقها ولم تستطيع التنفس إلا حينما انتقلت نظراته إلى فجر ثم ما لبث ان فاجأهم بسؤاله المباشر
هو انت تعرفوا علاء المصري منين 
أجفل الجميع من سؤاله المباغت لكن شاكر هو الذي اجابه رغم دهشته 
المعلم علاء يبقى جيرانا يابني بس ابن حلال هو وابوه واخوه 
اومأ برأسه وعيناه نحو الفتاتين 
جيران وبس 
قال شاكر وقد ازدادت دهشته 
ايوه جيران وبس لكن واضح بقى ان انت تعرفه 
تمتم بغموض 
طبعا أعرفه وعز
المعرفة كمان عن اذنكم 
قال الاخيرة وخرج على الفور وخلفه الطبيب امام دهشة شاكر وأسرته جميعها 
قالت شروق وهي تتنفس اخيرا ارتياحا بخروج هذا الغريب
يانهار ابيض الراجل ده خوفني قوي 
قالت فجر خلفها معترضة 
بقى ده خۏفك ياهبلة دا حتى شكله ولا البهوات اللي بيجوا في التليفزيون 
قال أبيهم 
بس عجيبة يعني إنه بيسألني عن علاء!
ياخويا ولا عجيبة ولا حاجة خلينا إحنا فى موضوعنا 
قالتها سميرة وهي تجلس على احدي المقاعد الجلدية امامهم وتابعت مع زوجها 
ها بقى ياابو إبراهيم انت كنت بتقولي ان شروق متقدملها عريسين هما مين بقى 
صدر صوتها من
الخلف
شروق مين ياماما
قالت سميرة بسخرية 
هو احنا عندنا كام نسخة منك ياهبلة بنفس الإسم
قالت شروق بابتسامة مرتابة قالت 
معقولة!يعني انا متقدملي عريسين ودول يبقوا مين يابابا 
ترقبت متفحصة وجه ابيها الضاحك وهو يتلاعب بالكلمات معهم عن معرفة هوية العريسان حتى صاحت عليه زوجته 
في إيه ياشاكر تعبت قلوبنا معاك مرة تقول معرفة جديدة مرة تقول الاتنين من طرف واحد هي فزورة ياراجل ماتقول بقى وريحنا 
يعني غلب حماركم
تذمر الجميع فخرج صوت زوجته الساخط 
يووه بقى انت لسه هاتحزر وتفزر من تاني 
ضحك بصوت عالي قبل ان يقول اخيرا
خلاص خلاص انا هاتكلم شوفي يابت ياشروق انا هابتدي بالعريس التاني وهاسألك مباشرة كدة إيه رأيك في الراجل اللي اسمه سعد صاحب علاء
هتفت مستنكرة 
ميين !! لا طبعا يابابا مش عايزاه مش عايزاه 
سالت سميرة
بعدم فهم 
سعد مين اللي صاحب علاء 
اقترب منها زوجها يذكرها به اما فجر فتذكرته جيدا بعد ان تناسته منذ فترة طويلة سعد لقد كان جار فاتن الصامت الصامت دائما او قليل الكلام بشكل أدق حينما رأته في يوم حاډث أخيها لم تتعجب ابدا فهي كانت تعلم انه صديق هذا المدعو علاء أجفلت من شرودها على صيحة شقيقتها 
في ايه يابابا ماتقول بقى على اسم العريس التاني ولا انت فالح بس تقولي على العريس المنيل ده اللي قشعر بس من أسمه 
قال شاكر بتعجب
ياساتر يارب قشعر من اسمه بس! طيب ياستى العريس التانى يبقى حسين ادهم المصري وحش دا كمان عشان نرفضوا برضوا ولا 
هتفت على الفور ضاحكة
لا طبعا ترفضوا دا ايه ياعم شاكر اش جاب لجاب بس ياراجل حرام عليك وقعت قلبي 
تبسمت سميرة بفرحة غامرة أما ابيها فقال ممازحا
شوفي ياخويا البت وبجاحتها طب وربنا انا قلبي كان حاسس عشان كده ابتديت بالتاني 
قال إبراهيم هو الاخر ضاحكا 
ايوة بقى يابت ياشروق الواض حليوة وشكله زى الخواجة 
قالت شروق وهي لاتستطيع السيطرة على دقات قلبها المتسارعة من الفرحة 
ايوة ياهيما دا انا مش مصدقة نفسي ولا مستوعبة اللي بيحصل 
هتفت فجر پغضب فاجأ الجميع 
هو في ايه بالظبط هي الناس دي خلاص بقى موراهمش حد غيرنا
أجفل ابيها من حدتها قائلا
مالك يابنتي هو انت مش عاجبك حسين 
قالت خلفه سميرة بحزم 
وهي إيه ډخلها بالعريس ماهي لو عايز تتجوز هي كمان احنا مش ممانعين 
قالت شروق هي الاخرى 
انت زعلانة يافجر عشان هاتخطب قدامك لو عايزاني اأجل الموضوع ده انا موافقة ياحبيبتى بس انتي ماتزعليش 
كانت تهز رأسها بعدم استيعاب وهي ترى حديثها اخد منحى اخر غير الذي تقصده 
ياجماعة افهموني انا ماعنديش مانع من خطوبة شروق ولا عندي اعتراض حتى على العريس انا بس مخڼوقة من العيلة دي وحاسة انهم فارضين نفسهم علينا بالعافية
قال ابيها ببساطة
وافرضي زي مابتقولي كده ايه اللي حاصل بقى ماهم طالبين النسب يعني مش حاجة عيب ولا حرام 
حركت شفتيها تحاول اخراج جملة مفيدة تدعم موقفها امام نظراتهم المترقبة ولكنها لم تجد فتحركت اليا نحو الخارج قائلة باستسلام 
انا طالعة اشم هوا 
خرجت مغادرة بخطوات مسرعة ولم تنظر ولا تلتفت على صيحات ابيها الذي خرج خلفها فلم يستطع اللحاق بها ولا معرفة وجهتها 
عندما عاد الى الغرفة متهدل الأكتاف بملامح ساكنة سألته فورا زوجته 
هي راحت فين ياشاكر 
مش عارف انا خرجت وراها بس ملحقتهاش هي البت دي مالها 
قالت سميرة بتوجس
معقولة تكون زعلانة عشان هاتتخطب شروق قبلها بس انا عارفة بنتي فجر كويس لايمكن تفكر في كده ابدا 
قالت شروق وقد اختفت ملامح الفرح من وجهها 
هي دايما پتكره علاء وعيلته ياماما معرفش ايه السبب
طب وبعدين احنا كده بقى نوافق ونراضي اختها ولا نرفض ونراضيها هي
سألها شاكر بحيرة فقالت زوجته بلهفة
نرفض دا ايه ياعنيا هاتي يابت نمرة الحاج ادهم ولا اقولك هاتي تليفونك ادوس على رقم علاء انا حافظاه من والدته هاتيه وانا اكلمه 
بغرفته الحبيبة التي اصبحت مسكنه ومأواه من وقت أن تزوج أبيه وتركت والدته وأخيه البيت أصبح يقضي معظم اوقاته في العمل وحينما يعود على ميعاد النوم فقط فلا يأكل في البيت إلا قليلا في حضور أبيه عدا ذلك فهو يطلب طعامه بداخل غرفته فلايريد الجمع بينه وبين هذه المرأة حتى لو على مائدة طعام كان خارجا من حمام غرفته ينشف شعر رأسه بمنشفة صغيرة حينما سمع طرق على باب غرفته وصوت ابيه يردد 
حسين انتي صاحي ولا نايم يابني
انا صاحي يابابا على طول هافتح اهو 
في ظرف ثواني كان عند باب الغرفة يفتحه لوالده 
متسائلا بدهشة لزيارته
في حاجة يابابا
تكلم أدهم برزانته المعتادة 
انت هاتسيبني واقف كده على
الباب من غير ماتقولي اتفضل 
انزاح من أمامه مرددا بحرج
انا اسف يابابا معلش اتفضل طبعا أكيد 
دلف ابيه ممشطا بعينيه الغرفة قائلا بمزاح 
ايوة كدة بقى خلينا ندخل عرينك ياأسد ونعرف مخبي إيه جواه يخليك تستغنى عن بقية البيت كله !
انتبه حسين لمزاح ابيه اللازع فاستجاب بابتسامة هادئة
ماشي
ياحج أدهم مقبولة منك بس انت عارف بقى إن انا معظم الوقت مشغول 
بابتسامة ماكرة قال أدهم وهو يجلس
على طرف التخت
ياراجل يعني لما تتجوز شروق بقى هاتفضل برضوا معظم الوقت بره البيت 
ضحك باضطراب يشوبه الحياء قائلا 
إيه يابابا بس على طول كده خليتها مراتي مش لما يوافقوا الاول على الخطوبة
ماهم وافقوا 
نعم !!
نعم الله عليك ياحبيبي بقولك وافقوا انت اطرش يابني 
هنا ازدادت ضحكاته صخبا وفرحة قائلا
جرا ايه يابابا اللهلسة مش مصدق ياعم دا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 58 صفحات