رواية مني كاملة بقلم مونى وميرو
تطلق زفير وتخرج من الغرفه وقبل إغلاقه آثار حنقها بتعليقه.
_مش من الذوؤق انك تقفلى الباب بعصبية بالراحه اقغلى الباب بالراحه وبشويش.
وبعناد تصفع الباب بقوه اهتز لها أركان الغرفة جلست على كرسى المكتب تجذب خصلات شعرها بيدها تكاد تجن وهى تحدث نفسها بصوت مسموع انا ايه ال عملته فى نفسى ده كان عقلى فيت لما وافقت على كل الجنان ده! نظرت لباب الغرفة بضيق كورت يدها تدفعها داخل فمها تكتم صړاخها وهى تستمع لصوت ضحكاته التى تصل إليها من الغرفة.
نظر حوله ولم يجد لها أثر ومع الضغط المستمر على جرس الباب تحرك من مجلسه للخارج بحثا عنها وهو يغلق ازرار قميصه بعد أن ارتداءه. ليجدها تغط بنوم عميق وهى تستند برأسها على سطح المكتب ليلكزها بخفه مرة واخرى ليتمم ده نومها تقيل ده كله لا سامعه ولا حاسه.
قامت مخضوضه مت مجلسها مين فى ايهانا فين
نظرت له مضيقه لعينيها تتتضح لها الرؤية لتتهاوى على الكرسى من جديد بخيبة امل يووه
هو انت يعنى مطلعش كابوس.
عاد الجرس للرنين مرة أخرى لتتحرك من مجلسها يمسك هو برسغها انتى رايحه فين
أشارت باتجاه الباب اشوف مين
_انتى مجنونه عايزة تطلعى بشكلك ده.
_مكتب الملوك للدعايا والاعلان.
_ايوه اتفضل.
أتت هى الأخرى سريعا ترحب به.
اهلا وسهلا يا افندم انا ملوك
قالتها وهى تشيرله بالدخول دالفا للداخل معرفا عن نفسه رامقا جلال بنظرات مبهمه فاروق المنشاوى صاحب محلات ومصانع المنشاوى للملابس الجاهزة وجه حديثه لجلال وهو يجلس على الكرسى مقابلة المكتب حيث جلست ملوك وهو يقف إلى جانبها.
هو انا شفتك قبل كده
ملوك سريعا احم ده السكرتير تحب تشرب ايه يا افندم
يتبع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السادس حصريا
الفصل السادس
منى عبدالعزيز مروة حمدي
يقف بفاه مفتوح على مصرعيه من حديثها واشارة يدها مع انتهاء ذلك الضيف من سؤاله منى عبدالعزيز مروة حمدي
_متهيألى انى شوفتك قبل كده
_قهوة مظبوط.
وجهت حديثها له بمنتهى الجديه اتنين قهوة مظبوطه والمطبخ على ايدك اليمين .
نظر لها بوعيد واردف راحلا من امامها دالفا للمطبخ تحت امرك يا افندم.
لتبلع ريقها پخوف لحظى هامسه لنفسها ربنا يستر من نظرته الغبية دى!
أولت انتباهها للعميل تحدثه منى عبدالعزيز مروة حمدي
_ودى عايشة ازاى دى شكلها هتكون ايام عجاف.
انتهى من صنع القهوة وخرج بها ليقف بمنتصف المسافه يستمع لها وهى تشرح خطتها للعميل بانبهار
افاق على صوت جرس الباب ليضع ما يحمله على المكتب ويتجه لفتح الباب يقف مذهولا من كم عدد الأشخاص الواقفين وكلا منهم يحمل بيده ورقه للدعاية باسم الملوك.
مر اليوم على تلك الحالة منذ الصباح وحتى الساعه الحادية عشر ليلا يلقى نفسه على الفراش بتعب بعد خلعه لقميصة والقائه على حافه الفراش محدثا نفسه منى عبدالعزيز مروة حمدي
ده انا معملتهاش فى بدياتى يعتدل ناظرا بذهول لتلك التى دلفت تغنى يا اسعد يوم فى حياتى
جلست على الكرسى تنزع عنها حذاء قدمها وهى تمسدها مع انه كان يوم صعب وطويل وتعبت فيه جدا الا انه كان اسعد يوم بالنسبالى محتاجه اخد دش سخن وانااااااام.
_نعم دش ايه مين فينا ال محتاج دش انتى ولا انى! وبعدين انتى تعبتى فى ايه انتى وحده كانت قاعدة على الكرسى بتدى اوامر وبس
اشار على نفسه باصبعه بقا انا جلال تشغلينى سكرتير على اخر الزمن لا وياريت سكرتير كمان الا ساعى رايح جاى اعملك فى القهوة.
لو على الحمام الساخن انا اللي هخده في الأول انت فاهمه.
لا طبعا انا اللي هاخد الحمام انا تعبانه ومش هقدر أنام اللي لو اخدت حمام سخن وبعدين محدش قال لحضرتك تفتح الباب انت اللي اطوعت وفتحته من نفسك كان فيك تمشي من بدري من وقت عم اسماعيل ماجه الصبح .
ملوك پحده مسمحلكش انا محترمه ڠصب عنك وايه الرجاله ډخله خارجه دى دول عملاء ودا شغلي
ملوك أنا أقدر احمي نفسي كويس
قوى
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
وبعدين اى حكاية مراتى مراتى كل شوية دى انت اصلا عارف انت صممت على الجوازة ليه ولو العقد يا سيدى انا مستعده اقطعه ونطلق
جلال حلو نقطع القسيمه ال لسه مستلمنهاش بالمرة وانا كده فى البراءة بس...
مرر يده على وجنتها وبنبره هامسة ماكرة دافئة وعيناه على خاصتها.
_وضعك بعد كده هيبقى ايه يا حلوة!
اعتدل ينظر لها باستغراب ليرفع ذراعه يشتم رائحته لتفر من أمامه سريعا
_ال على راسه بطحه.
بنصف ابتسامه وحاجب مرفوع يلتقط المنشفه من على الفراش دالفا إلى الحمام يتحدث بلؤم.
_مهما كانت الريحة مش عجباكى هتكون ارحم بكتير من ريحة الكلام ال هيتقال عليكى بعد ما نقطع العقود يا ملوكتى.
_استنى عندك انت تقصد ايه
يقف كاتم لضحكته يلتف لها نصف ابتسامه وبهدوء مريب لها شكلك مثلا قدام السواق والبوديجارد وانا بايت عندك من امبارح.
هتعقد ذراعيها وبانتصار عارفين اننا متجوزين دول حتى الوكيل والشهود ولا نسيت يا جلجل.
وضع وجنته على راحه يده يدعى التفكير صامتا لثوانى اممممم طب والناس ال كانت داخلة طالعه وهما عارفين اساسا انا مين يا قلب جلجل.
تهدلت ذراعيها وبهت وجهها ااايه.
بشهقه صغيرة متابعا پصدمه متصنعه والجيران نسيتيهم يا ملوك.
ملوك بغيظ انت قصدك تجلطني.
جلال غالقا الباب خلفه لا متقوليش كده ازعل منك بجد
التقطت مزهرية صغيرة القتها على الباب عقب سماعها لصوته متابعا المياة حلوة اوى يا ملوكتى.
_ررررررزل و بارد.
_من بعض ما عندكم يا حياتى.
جلست على المقعد بقله حيلة فى انتظاره تستند بوجنتيها على يدهاتطلق زفير عالى انا اتبليت بيه وال كان كان فاستحمل الكم يوم دول وخلاص .
استمعت إلى صوته وهو يشدو بنشاذ لتتحدث بما يشبه البكاء بس بالوضع ده انا ممكن تجرالى حاجه.
بينما هو بالداخل بعد أن انتهى
من الاستحمام مد يده لملابسه المعلقة بغير رضا لتشرد عينه بمكر ليبتسم ابتسامه صغيرة يحيط خصره بالمنشفه متمتا وليه لا اهو نتسلى.
ليفتح الباب يستمع إلى جملتها.
ليعلق بتسليه حاجه ايه ياروحي.
افاقت من شرودها على صوته لتصرخ واقفه من مكانها.
مالك يا حياتى.
ملوك راكضه مبتعده حياة ايه ونيلة ايه استر نفسك استر نفسك.
جلال من فين ولسه الهدوم مجتش ومش هينفع البس القديمه تانى انتى نفسك قولتى ريحتها وحشة.
ملوك خلف باب الحمام المغلق يعنى هتفضل قاعد كده.
جلال وهو يرتدي بنطاله يعنى انا قاعد قدام حد غريب
ملوووووك كان يوم اسود لما دخلت فى المطعم كان باين من أوله.
جلال ما تزعليش هدور على
حاجه من عندك البسها اصل شايف ذوقنا واحد.
ملوك بحزن طفيف وقد أصابتها كلماته بمنتصف قلبها وصدى كلمات حازم وزملاءها تعاد على مسامعها وسخريتهم من ملابسها لتتسع اعينها على صوته
_السكوت علامه الرضا انا برضه بقول مافيش فرق بين الراجل ومراته.
ملوك بصدق انا لو هدومى جات على مقاسك هقتل نفسى.
جلال بضحكه هم بالحديث يوقفه صوت الجرس بينما هى بالداخل تصك على وجنتها بصمت.
_روشنى روشنى نسيت اجيب هدوم هتصرف ازاى دلوقت
أطلقت السمع لصوت الجرس لتتسع ابتسامتها مع سماعها لصوت خطواته تبتعد عنها مع فتح باب الغرفة
_اتحلت شكله خرج.
بخفه قامت بفتح الباب فتحه صغيرة أخرجت رأسها قليلا تنظر يمينا ويسارا تتأكد من خروجه لتخطو للخارج بسرعه باتجاه ملابسها حتى تخرج لها أخرى لتوقف تصرخ مع دلوف. بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
يفتح الباب لتختفى ابتسامته ويتحدث مرتبكا.
_سارة.
الاخرى پصدمه أبيه جلال.
صمت لثانية
_افهم ايه اكتر من ال انا شيفاه قدامى.
_التف نصف التفافة بطلى غباء ثوانى وهتفهمى كل حاجه.
دلف سريعا للغرفه ليتصنم مكانه من هيئتها وقد اسرته لا يقوى عاى أبعاد ناظريه عنها بصوت مبحوح يتأكد ان تلك الحورية هى ذاتها.
_ملوووك.
لتلفت تجده أمامه لتصرخ توليه ظهرها سريعا.
_اخرج برا.
بارتباك التف ليغادر ليصطدم كتفه بأخته المندفعه للداخل وقد وصل لها صوت الصړاخ.
وقفت مصدومه ملوك.
ثم نظرت إلى اخاها افهم ايه يا أبيه اكتر من ال شفته
اقتربت من ملوك الحمدلله انى انا رغم التعب ال انا فيه والإرهاق جيت اشكرك بنفسى على تعبك وال عملتيه علشانى بس طلعت غبية.
نظرت لاخاها انا دلوقت بس ال فهمت...عادت بنظرها لها تحت صډمه الاخرى اتارى ده كله مترتب ومتخطط له من زمان لا شاطرة بجد شابو ليكى يا ملوك نجحتى وبجدارة.
ملوك الموضوع مش زى ما انتى فاهمه.
سارة افهم ايه وانا شيفاكم انتوا الاتنين كده.
ملوك أنا ابقى...
سارة مقاطعه انتى وحده رخيصة.
جلال بعصبيه سارة! احترمى نفسك ولاحظى انك بكلامك ده بتغلطى فيا انا كمان .
قالها وهو يقف أمام ملوك يحجبها عن أخته
سارة انا لسه مغلطتتش يا ابيه انا اخر حاجه كنت اتوقعها منك انك انت ال عشت طول السنين ال فاتت راسم علينا الفضيلة يطلع منك كل ده حقي..
توقفت عن الحديث پصدمه تضع يدها على وجنتها فلأول مرة اخاها يرفع يده عليها لتجرى دموعها بغزارة
_بقا بتضربنى يا ابيه علشان وحده زى دى!
_سارة مش هسمح بكلمه وحده فى حقها احترمى نفسك واعرفى بتقولى ايه
_ياه للدرجه دى على العموم اهى عندك اشبع بيها
قالتها راحله من امامه وقد غشت الدموع على رؤيتها ليغمض عينيه بحزن فلاول
مرة تمد يده على احد إخوته يهم بالتحرك خلفها لمراضتها اوقفه صوت شهقات ملتفا للخلف وجد ملوك تجلس على الفراش تنتحب بشده ليقف بالمنتصف حائرا
ينظر خلفه تاره ولخارج الغرفة اخري.
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو الفصل السابع
الفصل السابع
المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
يجلس على الفراش ينظر حوله بتيه لا يعلم لما هو هنا من الاساس تنهد بحنين رافض الاعتراف بما يجوش بصدره من لهفه واشتياق دون وعي منه مرر يده على الوسادة يرفعها لانفه مغمض
لقد ابقت والدته الغرفه على حالها كانت تثق بعودة ملوك من جديد تركتها كما هى لم تسمح لخااددمه بدخولها قط لتكن هي اول دروس اعادة تأهيلها وكسر تلك الشوكه التي تحدثت بها امامها رافعه العين ههه لا تعلم بأن أول المعاقبين وحيدها وان تلك الغرفه لم تكن الأ مصدر لحنينه واشتياقة عڈابه ولهيب قلبه لا تسمح له بالنسيان ولم تعد لديه القدرة على التناسي.
وقف من مجلسه ولا يزال يحاوط الوسادة بذراعه يمرر بناظريه على كل انش منها كان يثق بعودتها قد تركت كل اغراضها لم تأخذ سوي ملابسها واوراقها فتح الخزانه لاول مره بعدما مر خاطر ما بعقله باحثا عن ضالته وهو الفيصل