رواية اكثر من رائعة الفصول من 9-16
تنهيده قويه تخرج من بين اضلعه كانها ټحرق صدره ثم اقترب منها بخطوات بطيئه وقف امامها يحدثها بمشاكسه فى حاجه بتدوري عليها فى الأرض
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه
كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر
حاضر
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر برجفتها بين ضمة يده ولكن شدد اكثر خوفا من خجلها وافلات يدها من بين قبضته شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد
فى المساء اصطحبها الى حيث عياده الطبيب النفسي الذي اخبره به ايمن عندما ترجلت من السياره وخطت بقدمها لداخل البنايه شعرت بانقباض داخل صدرها وكانها تشعر بالاختناق حاولت التنفس بهدوء لتجد ذراعيه تحاوط بها هدئت نوبتها عندما أستمد الأمان من داخل مقلتيه الحانيه تنفست بهدوء وسارت جانبه الى حيث الطابق المنشود
جلست بهدوء اعلى المقعد وعينيها تتابع فارس
وقف يتحدث قليلا مع سكرتيرته ثم دون عده ملحظات بخط يده سحبت منه السكرتريه الورقه الذي املاها بالبيانات الخاصه بقدر لتدلف غرفه الطبيب وتعطيه اياها وبعد عده لحظات عادت إليه
اتفضل الدكتور محتاج يتكلم مع حضرتك الاول بخصوص تفاصيل عن الحاله
تقدم من قدر هدخل لدكتور محتاج يسألني فى كام حاجه كده ماتقلقيش ايه
هزت رأسها بالايجاب وظلت تهز بارجلها باضطراب الى ان غاب فارس عن انظارها شعرت بوحدتها بدونه وتذكرت ما حدث طوال اليوم جعلها تبتسم على وجود هذا الشخص بحياتها شعرت بمدا حبه لشقيقه فهو يفعل كل ما بوسعه من اجل رؤيه ابتسامتها احيانا تنظر له وكأنه ترا وجه سند بدلا عنه فملامحهم متشابها الى حدا ما ولذلك تشعر بالأمان بقربه
اما عن فارس فقد كان يقص على الطبيب كل ماحدث لقدر منذ ۏفاة والدها والتقائها بسند والزواج الذي حدث بينهم كل ما يعرفه عنها وما حكاه له شقيقه من داخل مذكراته الخاصه
اؤمي له الطبيب بخفه أنا فهمت الحاله ومحتاج اتكلم معاها عشان نحدد مواعيد الجلسات وماتقلقش فى اقل من شهر هتتعالج وتبقى زي الفل
صافحه فارس وهو يشكره ان شاء الله الشفا هيكون على يدك يا دكتور بعد ربنا سبحانه وتعالى
غادر فارس الغرفه وطلب من قدر الدخول نظرت له بقلق
هدخل لوحدي
ابتسم لها بحب عندما شعر بقلقها أكيد مش هكون معاكي دي جلسات خاصه وقت لم تحتاجي لوجدي معاكي الدكتور هيطلب
مني أحضر معاكي ماتقلقيش يلا هستناكي
سارت بجانب السكرتريه بعدما فتحت لها الاخيره الباب دلفت قدر وحدها واغلقت السكرتريه الباب خلفه انفزعت قدر بصوت انغلاق الباب وظلت متسمره مكانها تنظر پخوف لذلك الرجل المسن الذي يبلغ من العمر خمسون عام لديه بعض الخصلات البيضاء وتجعيد خفيفه اسفل عينيه الزرقاء التى تلمع كعيون القطط
نزع الطبيب عوينته الطبيبه ونهض من اعلى مقعده يتقدم بخطواته لتلك المذعوره يتفحصها بقوه من رأسها الى اسفل قدميها جذبها من يدها بقوه يجعلها تجلس اعلى الاريكه ويجلس هو جانبها يقبض على كتفها بذراعه يقربها اليه ويهمس بفحيح كالافعى ماتخفيش احنا هنبدء علاجنا بحاجه هتعجبك وتريحك خالص هنسيكي كل اللى مر فى حياتك
ازدادت دقات قلبها منما جعل انفاسها تلهث وكانها تركض تنظر حولها كالفأر المزعور جسدها يرتجف وحلقها جف تماما وأصبحت لم تقدر على الصړاخ فقد شل لسانها عن النطق و لم تقدر على الهروب من قبضته المتوحشه
لافح وجهها بانفاسه الكريهه وهو يقترب منها يريد الانقضاض على شفتيها تحت نظراتها الصادمه لتستمع لصوته المقذذ بجانب اذنها أنا هعالجك بالحب والاحتواء اللى انتي مفتقداه هتحسي بيه معايا انا زي والدك وهعوضك عنه وعن جوزك كمان
الفصل 13
جاهدت فى التحامل على قدميها وركضت من تلك الغرفه اللعينه پذعر
كانت عيناه متسلطه على تلك الغرفه التى توجد بها قدر يتابعها بقلق ونبضات قلبه تتسارع داخل صدره يكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه ولا بعلم لما راودة ذلك القلق حاول التنفس بهدوء ومازالت سودويته مصوبه اتجاه ذلك الباب ليقف فجاه عن مقعده عندما راءها تغادر الغرفه ركضا سار بخطوات سريعه يهتف باسمها بقلق ولكن هى كالمغيبه تريد الهروب فقط من ذلك المكان
سارت مبتعده عنه ونظراتها ترمقه بعتاب لحق بها وهو يتنهد بضيق اراد احترام صمتها الى ان فتح لها باب السياره لتستقل بمقعدها وتوجه هو الى حيث مقعده وبدء فى شق طريقه للوصول الى شقتهم لمعرفه ما حدث معها واثناء انشغاله بالقياده أستمع لصوت انين قوي نظر لها بقلق ليجدها پذعر ويخرج من فاها انين عال حاول إيقاف السياره بمكان ماء ثم اقترب منها وحاول وضع كفه علي ذراعها بهدوء ولكن عندما شعرت بانامله انذوت بعيده عنه ترفض عاد يكمل طريقه بضيق ولكن أسرع فى قيادته لكي يصل الى منزلهم فى غصون دقائق
اخترقت اذنيه صوت انينها الذي مزق نياط قلبه وهو عاجز عن فعل شئ كلما نظر لها وهى بتلك الحاله يشعر بالعجز والضيق ولا يعلم بماذا يفعل لها لكي يخرجها من تلك الحاله صفا سيارته امام البنايه وترجل على الفور ليساعدها على الترجل هى الأخرى ولكن يبدو بانها بحاله يرثا لها وكانها لم تستمع له حملها بين يديه وهى كالتائهه شارده لا
يصدر منها سواء الانين الذي ېحرق قلبه
دلف بها داخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بقدمه ثم توجه بها الى حيث غرفتها وضعها برفق اعلى الفراش لتتقوقع على نفسها كالجنين واصوات انينها فى تزايد نظر بقوه داخل عينيها ليجد الدموع متحجره داخل مقلتيها ترفض السقوط اشفق عليها ثم غادر الغرفه ليهاتف ايمن اولا ليقص عليه وضعها الان كان يظن بانه يسعى لمعالجتها والان يراها ټنهار امامه
أغلق الهاتف بانفعال بعدما تحدث معه لعده ثواني وأخبره الأخير بانه سوف يهاتف الطبيب النفسي لمعرفه ما السبب وراء تلك الحاله
ظل يجوب بالشقه كالاسد الجريح واصوات انينها لا تفارق اذنيه
لم يعد التحمل اكثر من ذلك دلف لغرفتها ثانيا وجدها كما تركها حاول التقرب منها مسح بانامله على حجابها برفق وعندما هبط كفه ليمسح على ظهرها بحنان دفعته بقدمها بقوه جعلته يتأوه بالم ونظر لها پصدمه منما اتاتها بتلك القوه رغم تلك الحاله
اخرجة من صډمته رنين جرس المنزل علم بانه ايمن القادم غادر الغرفه ليفتح له وعندما تقابل معه اخبره ايمن
دكتور ثروت مابيردش على تليفوني
قاطعه فارس بصرامه حالتها مش كويسه وازاى دكتور زيه مايردش على المرضى بتوعه لم يحتاجو طب أعمل ايه أنا دلوقتي وأنا مش فاهم حصل ايه ولا هى مالها قولتلك عايز دكتوره نفسيه
مش دكتور تقدر تفهمه
زفر ايمن بضيق يا بني افهم أنا لم سالت عندي فى المستشفي الكل قالي على دكتور ثروت هو استشاري كبير ومش صغير فى السن يعني يقدر يعالجها لكن البنات فى المجال النفسي مش متمرسين لسه يعني لسه هيجربو فيها وعشان كده رشحت دكتور ثروت منيب
ودكتور زفت اهو مش بيرد وحالتها زي الزفت جوه
طيب ممكن تهدي وخليني اشوفها
ما تقوليش اهدى اتفضل شوف حالتها بنفسك
سار خلفه ودلفوا سويا لداخل الغرفه تسمر ايمن مكانه عندما أستمع لانينها القوي نظر لها باشفاق وعندما حاول التقرب وعيناه مصوبه بعينيها كانت نظراتها خائفه مذعوره بذلك القرب توقف مكانه يتطلع إليها فقط حاول فهم حالتها دون ان يلمسها وهمس بصوت عال نسبيا لكى يصل إليها أثناء صدورها لذلك الانين ولكن عينيها تنظر له بهلع وتنكمش على نفسها وكانها تخشي
شي ماء
ابتعد عنها ووقف بجانب فارس يهمس له بجديه اتصل بقاسم يجيب دودي ويجي
دودي ليه قولي مالها فيها ايه
ربت على كتفه اسمع الكلام ماما بس هتقدر تقرب منها وتكلمها وان شاء الله قدر تسجيب ليها واضح ان قدر خاېفه مننا ومړعوبه كمان حتى نظرة عنيها كلها خوف وهلع لم تهدى هنفهم ايه اللى وصل حالتها لكده وكمان هتواصل مع دكتور ثورت افهم منه انطباعه عن حالتها
تنهد بحزن ثم غادرو الغرفه واخرج هاتفه ليهاتف قاسم ويخبره باحضار خالته دلال والده ايمن ومثابه والدته هو الاخر
بعدما أغلق هاتفه مع
جودي التى كانت تتحدث معه بانفعال وتريد مقابلته والتحدث معه وعدها بتحديد موعد ولكن فى المساء بعد منتصف الليل لأنه يخشي ان يراه احد
عندما دقت الساعه الثانيه عشر ارتدي ملابسه واستعد لمغادره المنزل
استقل سيارته وقادها الى المكان المنشود
مكان هادئ اعلى جبل المقطم فهو يفضل ذلك المكان المنعزل عن الجميع عندما اقترب بسيارته لمح سياره جودي مصفوفه امامه وجودي تجلس اعلى وجه السياره من الأمام وتعطيه ظهرها ترجل هو الاخر من سيارته وتقدم بخطواته الثابته منها ووقف امامها وهو يضع يديه داخل بنطاله وينظر لها بحب والابتسامه تعلو ثغره ازيك يا حبيبتي
ارتمت بين ذراعيه ليحاوطها بحنان وهو يتسأل بقلق
مالك