رواية اكثر من رائعة الفصول من 17-22
الكوب وتشكره وبدءت فى ارتشاف القليل منه ثم وضعته كما كان وهى تنظر له بقلق ثم همست بحزن أنا قويه على فكره واقدر اتحمل أي مرضي ممكن تصارحني بيه عادي أنا عندي کانسر مش كده
جحظت عين ايمن پصدمه وهو يردد کانسر ربنا يعافيكي ويعافينا ليه قولتي كده
اجابته بحزن ونظرات عينيها تجوب پخوف كل اللى انا حاسه بيه صداع مستمر ألم فى كل جسمي وخمول وارق وكل حاجه أنا فيها بتدل على ان عندي المړض ده وكمان ماباكلش ولو مامي ضغطت عليا فى الاكل يرجع الاكل تاني وعشان كده جيت لوحدي عايزة اتاكد الاول مش عايز اقلقهم معايا
أنا سمعتك للآخر ممكن تسمعيني بقى وارجوكي ماتقطعنيش وأنا بتكلم
اومت له بالايجاب
استطرد قائلا أولا انتي سليمه جدا ومافيش أي شي يستدعي قلقك ده مافيش کانسر صدقيني وكل اللى فى دماغك ده وهم وهم بالمړض كل اللى انتي بتعاني منه مجرد إضطربات فى المزاج قلقك وعصبيتك وانفعالك المستمر ده وارد عنه الصداع المستمر وكمان الارق وقله النوم هو ده اللى بيخليكي مابتنميش انتي شكوتك مش عضويه يا جودي انتي بتعاني من حاله اكتئاب هى وصلتك انك تقنعي نفسك بالمړض ده وعشان تتاكدي انك سليمه ومافيش أي مرض عضوي هبعت معاكي حد يعملك التحاليل والاشاعات اللى هتطمنك مافيش أي حاجه من اللى بتفكري فيه
وارد جدا عشان كده بقولك شوفي المشكله فين وحليها
أنا لايمكن اروح لدكتور نفسي
ليه هو
عيب يعني نتعالج من أي حاجه مضيقانا ومأثره على حياتنا
لا العيب ان أثق فى دكتور وأمنه على نفسي وحياتي وهو يخون
الثقه دي ويطلع غير امين بالمره ومش بس كده دة بيستغل مرضاه زى الدكتور المشهور اللى الميديا كلها بتتكلم عنه وفى الآخر متهم بقضايه مخله لشرفه كطبيب
ابتلع ريقه بتوتر فهو على علم بكل هذا ولكن بسبب ما فعله ذلك الطبيب الذي لا يمس بكونه طبيب وبشرف مهنته الا ان بسببه فقدت بعض الفتايات ثقتها باللجوء الى الأطباء والوثوق بهم
زفر انفاسه بضيق ونهض عن مقعده أنا هبلغ حد من التمريض يكون معاكي وهعملك شيك اب كامل عشان تطمني ومعادنا يكره زى انهارده هبلغك بالنتيجه وهعملك اقراص هتخفف الصداع وتخليكي تنامي وان شاء الله تبقي زى الفل بس أهم شيء بلاش العصبيه والانفعال
واثناء شروده أستمع لصوت طرقات اعلى باب مكتبه اعتدل فى جلسته ثم اذن بالدخول ليدلف احدي العساكر تمام يا فندم فى واحده بره طالبه تقابل سعاتك وبتقول انها بنت الدكتور ثروت
تنهدت بضيق خليها تتفضل
بعد لحظات كانت تدلف الفتاه لداخل والحزن مخيم على صفيحه وجهها اشار إليها بالجلوس
اتفضلي
جلست بهدوء ثم رفعت انظارها تطلب منه برجاء أنا اسفه على اللى حصل مني والله أنا كنت فى حاله صډمه مش قادره أصدق لحد دلوقتي
أنا مقدر الموقف صعب أكيد عليكي
هو ممكن اطلب من حضرتك طلب أخير ورجاء ارجوك اسمحلي أقابله محتاجه اقعد معاه اخر مره قبل ما نسافر أنا وماما
تفهم موقفها وسمح لها بالفعل بمقابلته وطلب من احدى العساكر بان يجلب له المتهم من محبسه ليلتقي بابنته ثم ترك لهم مكتبه لبعض الوقت
دلف ثروت مطأطأ الرأس يشعر بالخجل ولن يستطيع رفع عينيه والنظر الى إبنته
نظرت له بحزن ولم تجد ما تقوله جلس ثروت امامها بصمت خيم الصمت على كلاهما الى ان قطعته بنبرتها الحزينه ليه حضرتك عملت كده
انسابت دموعها بغزاره وهى تنظر له تنتظر اجابته استطردت قائله وهى تهز رأسها بعدم استيعاب
مش قادره أصدق اللى بيحصلي ده حاسة أن فى كابوس ومش قادره اصحى منه قولي حاجه ارجوك أنا هنا عشان اسمعك مش قادره اتخيل ان حضرتك هنا فى قضيه زى دي ازاى فهمني حصل ده ازاى تعرف ان امجد فسخ خطوبتنا بعد اللى اتنشر فى الصحف والميديا
كفكفت دموعها ثم أكملت حديثها بصراحه عنده حق مش قادره أقول أن غلطان ده حقه طبعا بعد اللى عرفه وكمان عيلته أثرت عليه ينهي كل اللى بينا بس محتاجه اعرف ايه ممكن يوصل حضرتك لكده يا بابي كنت بفتخر بيك للأسف وفى اي مكان اتواجد فيه بكون فخوره وأنا بقول ده بابايا ومثلي الاعلى كل حاجه راحت فى لحظه ليه حضرتك وصلتنا لكده أنا هنا عشان اعرف اجابه لسؤالي يا بابي ارجوك دي اخر مره تشوفني عشان بنحضر أنا وماما للسفر مابقاش ينفع نقعد هنا بعد اللى حصل الناس كلها بتبصلنا بنظرات احتقار ومابقاش لينا وجود خلاص ماما قررت نسافر النمسا عند خالو هناك ماحدش يعرفنا بس أنا هنا عشان ابلغك بالقرار ده ومحتاجه ردك ليه عملت كده ازاي وصلت بنفسك لهنا محتاجه مبرر واحد يديك الحق على اللى عملته
رفع مقلتيه بحزن وهمس
بصوت منكسر مامتك السبب بعدت عني بعد ۏفاة هنا اختك وبقيت واخده جانب لوحدها وحزينه طول الوقت حاولت اقرب منها ونعدي اذمتنا سوا بس هي فضلت البعد حسيت نفسي لوحدي ومحتاج حد يسمعني زى ماانا بسمع كل
الناس عارف ان لاجئت لطريقه غلط بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف
بيها ۏجعها كنت بمۏت فى اليوم مېت مره لحد ما حاولت اتعايش مع حياتي لاقيت نفسي دوري كطبيب نفسي اساعد كل حاله تجيلي تطلب المساعدة بس ڠصب عني انساقت لمتطرق تاني خلاص فى علاقتي كطبيب ومريض
قاطعته پغضب بس كفايه مابقتش قادره اسمع اكتر من كده بتتهم ماما السبب عشان حزينه على مۏت بنتها هي دي وقفتك ومواستك ليها هي اللى ماټت دي مش بنتك أنت كمان بدل ماحضرتك تفضل جنبنا بعدت كنت ممكن أقبل اي حاجه تانيه غير اللى عملته ده دي چريمه ولا نقول جرايم يا دكتور تحرش ومحاولات اڠتصاب وابتزاز كنت بتصور ضحاياك يا دكتور عشان تبتزهم ليه كل ده كان ممكن تروح تتجوز كنت ممكن أقبل تتجوز لكن الحاجات المخله بالشرف يا دكتور ده لا يمكن حد يقبلها أنا بابايا ماټ للأسف حضرتك هدمت كل حاجه حلوه جوايا اخر طلب ماما بتطلبه منك تطلقها عشان نسافر مابقاش لينا وجود هنا خلاص
نظر لها پانكسار حاضر هنفذ طلبها واكلم المحامي يخلص الإجراءات بس محتاج اسمع منك كلمه واحده بس انك مسمحاني يا لما أنا دخلت فى حاله من اللاوعي بعد ۏفاة هنا اختك وماعرفش ازاى وصلت للى أنا فيه ده بس فجأة لاقيت نفسي مدمن زى أي حد ممكن يدمن حاجه وماعرفتش اعالج نفسي صدقيني حاولت بس مانجحتش كان الشيطان بيصور ليا كل حاجه قدامي كان عندى يا بنتي هلاوس سمعيه وبصريه صدقيني يا بنتي اللى حصلي ده كان ڠصب عني أنا خلاص هتعاقب وهاخد جزائي بس اخر حاجه بطلبها منك تسامحيني أنا مش عارف عملت فى نفسي وفيكي كده ازاي
تألالات الدموع داخل مقلتيها وهمست بصوت ضعيف منكسر نفسي اسامحك بس مش قادره بابا ماټ واعتبر لما كمان ماټت مع هنا
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر
مازال متسمرا مكانه ينظر لتلك الاشلاء التى تبقت من إڼفجار السياره بحزن عميق والدموع تنساب دون توقف ربت اخر على كتفه وهو يهمس بحزن البقاء لله يا قاسم شد حيلك عشان توصل الخبر لسياده اللواء اكمل سلام لأنه عمال يتصل بيك وبيه أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش عارف اوصله الخبر ازاي
نظر له بعينين محمره اثر الدموع وهمس بتماسك انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء
هز راسه نافيا للأسف يا قاسم مافيش ولا عباره دخلت ميناء السويس وفى اخباريه جت ان العبارات اللى تخص شركه الحديدي استقرت فى بيروت وده بياكد اللى حصل لحسام بفعل فاعل واكيد سامي دبر للخلاص منه بعد ما كشفه
نهض من مكانه وهتف پغضب وربنا ماحد هيخلص عليه غيري وهاخد روحي باديه بس بعد لم اكمل مشوار حسام وانفذ وصيته انور بلغ المعمل الجنائي محتاج تقرير فوري عن عربيه حسام محتاج اتاكد حسام فعلا كان موجود فيها ولا لا
أومي براسه بالايجاب ثم انصرف ليصدح رنين هاتفه اخرجه من جيب سترته بتوتر لينظر الى شاشته ثم استرد انفاسه ليجيب على صديقه
بعدما فتح المكالمه أستمع لصړاخ الآخر
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر
يا قاسم انطق حسام جراله حاجه
عربيه حسام اڼفجرت زى القنبله وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه
البقاء لله يا فارس وبلغ سياده اللواء باللى حصل أنا مش
راجع القاهره دلوقتي
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى بجسده اعلى