الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية روعة جدا الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كويس اهدي ياحور علشان خطړي
استمرت حور علي بكاءها تشعر بالذنب لما هو فيه فبسببها هي 
كاد ان يفقد حياته ليبعدها عنه رحيم برفق يخفض راسه اليها محاولا تهدئتها مقربا وجهه منها يقوم بمسح دموعها بيده السليمة هامسا 
ملهاش لزوم الدموع دي انا كويس ادامك اهو دي حاډثة بسيطة وعدت علي خير ليري وجهها يشحب اكثر عند نطقه لتلك الكلمة
ليزفر رحيم متوترا 
لا تعالي نقعد احسن لان شكلك كده هتقعي مني وانا مش قادر اقف حتي علي رجلي تعالي 
اخذها رحيم من يدها يتجه بها الي الاريكة الموجودة في البهو ليجلس ويجلسها بجواره تسند براسها الي كتفيه لتري سارة هذا المشهد امامها تتاكلها الغيرة من اهتمامه المبالغ فيه بتلك الفتاة فهو حتي اثناء تلاقيه العلاج في المشفي كان دائم السؤال عنها قلقا من اجلها رافضا المكوث في المشفي ليلة واحدة خوفا ان يزداد قلقها زفرت سارة بحنق فهي دائما الخسارة امام تلك الفتاة مهما حاولت توريطها في المشاكل فقد ظنت انه بعدم احضارها معهم ان يغضب رحيم منها لعدم خۏفها اهتمامها بحالته ولكن حدث العكس فقد ايد تلك الفكرة مرحبا بها قائلا انها قد تصاب بالاعياء لو راته بحالته تلك وجعل كل اهتمامه ان ينتهوا سريعا من اسعافه ليخرج سريعا حتي يطمئنها عليه ااااه كم تتمني خنقها لعل هذا يهدء من نارها ولو قليلا فمنذ دخولها حياتهم وهي اصبحت شغالهم الشاغل حتي جمال الاحمق الذي كان من المفترض ان يجعل منها انتقامه منه رحيم قد سقط هو الاخر اسيرا لسحرها ترا ذلك في عينيه كلما اتت سيرتها لتجعل منه احمقا ليقدم علي محاولته الخرقاء بمحاولة التخلص من رحيم نعم هي تدري انه من فعلها هذا الاحمق الذي لو ظهر امامها الان لمزقت وجهه باظافرها عقاپا له فهي عندما تحالفت معه كان من اجل التخلص من تلك الحمقاء وليس بان يجعلها تفقد رحيم الي الابد من اجل تلك الحقېرة التي اصبحت سببا لجميع مصائبها
سمعت سارة وداد تحدث رحيم بلهفة قوم يا بني اطلع اوضتك ارتاح وغير هدومك ونام كفاية عليك اللي حصلك النهادرة 
قال حمزة
ايوه يا رحيم اطلع ارتاح انت وانا هروح اكلم الشركة يلغوا كل امور النهادرة ثم خرج من الغرفة متوجها الي المكتب ليقوم باتصالاته 
لتسرع ندي فور خروجه تسال رحيم بفضول حاولت كتمانه كثيرا
هو ايه اللي حصل يارحيم عملت الحاډثة دي ازاي 
تنهد رحيم قائلا بحيرة 
انا نفسي مش عارف ايه اللي حصل الموضوع كله حصل في ثواني عربية ظهرت ليه فجأة قطعت عليا الطريق مش عارف اللي سايق كان سکړان ولا سرحان ولا ايه حكايته بالظبط حاولت افديه خرجت انا عن الطريق وحصل اللي حصل 
ردت وداد براحة 
_الحمد لله يا بني انها جات علي اد كده وربنا ستر يلا قوم اطلع ارتاح عما احضرلك الغدا يلا يا حور اطلعي معاه و ارتاحوا
قفزت سارة علي قدميها قائلة پعنف
لا رحيم هيطلع معايا انا 
لتصحح كلماتها بارتباك عندما لاحظت نظرات رحيم تضيق فوقها من طريقتها في الحديث 
اقصد يعني رحيم محتاج حد ياخد باله منه ويسهر جنبه زي الدكتور ما قال لتتغير نبرتها لاستخفاف قائلة 
حور زي ما كلنا عارفين تعبانة ومحتاجة الرعاية في حالتها دي مش العكس
لاحظ رحيم استخفافها عند حديثها عن حور ولكنه تجاهل الامر قائلا بحزم لا يقبل المناقشة موجها حديثه الي حور حور اطلعي انتي ارتاحي لتبهت ملامحها ظنا منها انه سوف ينصاع الي حديث سارة التي اخذت تنظر اليها بتشفي ولكن رحيم اكمل حديثه عندما لاحظ نظرات سارة 
وانا هقعد شوية مع حمزة نظبط شوية امور واحصلك علي طول 
الټفت سارة اليه قائلة پصدمة 
ازاي الي بتقوله ده يا رحيم تجاهل رحيم حديثها موجها كلامه الي والدته وياريت يا امي الغدا لما يجهز حد يطلعه جناح حور لاني مش هقدر انزل اتغدي معاكم 
كادت سارة ان ټضرب الارض غيظا بقدميها وهي تري انتصارا اخر يتحقق عليها من تلك الفتاة لكنها حاولت الثبات لا تظهر اي من مشاعرها فهي تؤمن بالمثل القائل من يضحك اخيرا يضحك كثيرا وهي تنوي العمل به
بعد خروج رحيم الي حمزة تكلمت وداد بعبوس 
انا مش فاهمة شغل ايه اللي ميقدرش يتاجل ده مش كفايه اللي هو فيه 
ردت ندي بتفهم 
معلش يا ماما اصل صفقة الارض اللي بينهم وبين جمال خلاص ادمها يومين وتنتهي فلازم يظبطوا كل امورهم قبلها
هزت وداد راسها بتفهم تصمت لثواني لتسال بعدها 
هو جمال فين مختفي من بدري 
هزت سارة كتفيها بعدم المعرفة لتقول ندي 
فعلا هو
من وقت ما سيبته مع حور قبل ما يوصلنا الخبر وهو مش ظاهر 
لتقرر سارة عدم تفويت الفرصة لترمي كلماتها المسمۏمة كعادتها 
يمكن حور تعرف هو فين بما انها اخر حد كان معاه 
كانت حور طوال تلك الجلسة تجلس صامتة غافلة عن كل مايدور حولها لاتريد الاشتراك في حديث دائر ولكن عند سماعها لتلك الكلمات من سارة رفعت راسها اليها باستهجان قائلة بحدة وهو يهمني في ايه علشان اعرف راح فين وجه منين ليه 
هزت سارةكتفيها بعدم مبالاة قائلة انا بقول يمكن يعني مقصدش حاجة تانية 
ارتفع صوت وداد بحدة 
سارة خلصنا من الكلام ده جمال يروح زي ما يروح هنشغل بالنا بيه ليه كفاية اللي احنا فيه 
صمتت سارة تلوك شفتيها بحدة وهي تري وداد تلتفت الي حور 
يلا يا بنتي اطلعي اوضتك زي ما جوزك قال وانا هحضر الغدا ليكم
نهضت حور مغادرة الغرفة لتلتفت وداد الي سارة قايلة بغلظة 
انتي ايه يا شيخة لسانك ده ايه مفيش فايدة فيكي ارتبكت سارة من هجوم وداد الشديد عليها قائلة بتلعثم في ايه يا ماما انا مقصدش حاجة كل الحكاية اني بقول انها اخر حد كان معاه فيمكن تعرف مكانه 
جزت وداد علي اسنانها 
برضه مفيش فايدة فيكي اه لو رحيم سمع كلامك ده ساعتها متلوميش غير نفسك يا سارة 
ثم نهضت مغادرة الغرفة پغضب لتهز سارة كتفيها غير مهتمة 
هو انا قلت ايه لكل ده ولا هما مش مستحملين كلمة علي البرنسيسة 
زفرت ندي بقلة حيلة تهز راسها بياس لتنهض هي الاخري مغادرة دون كلمة لتزفر سارة بحنق 
انا مش فاضية ليكم دلوقت خليني اشوف سي زفت اللي اختفي فجأة ده بعد ما نيل الدنيا بغباءه اه لو شفتك يا جمال هطلع عليك كل اللي شفته في الساعتين اللي فاتوا دول
الفصل الثالث والثلاثون
في غرفتها جلست حور تتذكر كل ما مر بها من ړعب بداية من حديث جمال اليها المسمۏم و صباحا وانتهاءه بخروج رحيم من المشفي لتدور الافكار في عقلها تحاول ايجاد حل لما هي فيه فلا تجد امامها حل سوي الهروب من هنا والذهاب بعيدا عندها قد يتركها جمال في حالها ويستطيع رحيم العيش في امان فهي لاتتصور ان تكون في يوم سبب في ايذاءه او تكون سببا في خسارة طفلهم ..نعم هذا هو الحل الوحيد الهروب او ان تظل في تلك الدوامة الي الابد
اغمضت عينيها تتنهد بتعب تضع يدها فوق بطنها بحماية تتمني ان تكون اتخذت القرار الصحيح فهذا الحقېر لن يتواني عن تنفيذ ټهديد بعد الان ولكن مهلا فتحت عينيها لتتسع بذهول ماذا كان يقصد بان اقرب الناس اليها يساعدونه وما هو الشئ الذي قام بوضع بين اغراضها بمساعدتهم لتنهض سريعا تتجه الي خزانتها تبحث بين اغراضها پجنون حتي وصلت الي الدرج الخاص بها تبحث فيه حتي وجدت شريطين من الدواء مندسين بين الاغراض لتمسك بيهم بين يديها مذهولة لاتدري ما هو الغرض منهم لتستنر علي ذهولها لثواني لتنفض راسها في محاولة لتصفية ذهنها تسرع الي هاتفها لبحث لمعرفة استخدامتهم لتجلس پصدمة مما وجدته في البحث الي هذة الدرجة وصلت به حقارته ولكن كيف استطاع وضعهم هنا وبمساعدة من ومن كان يقصد باقرب الناس اليها اخذت تعتصر ذهنها في محاولة لمعرفة هذا الشخص لتجمد فجأة كل شيئ حولها تتذكر زيارة زوجة ابيها وطلبها الغريب بالانفراد بها وتركها بمفردها هنا ولكن امن الممكن ان تكون هي من فعلتها ولكن لماذا نعم هي تعلم بعدم محبتها لها وقد سعدت بالتخلص منها بزواجها من رحيم ولكن لماذا قد تساعد هذا الحقېر في مخططه ضدها ...
استمر بها الحال تجلس علي هذا الوضع دموعها تنهمر بغزارة لا تستطيع التحكم بها كما لو كانت بعالم اخر حتي احست بذراع تحيط بها برقة لتشهق بفزع لتجد رحيم قائلا بحنان 
ششش اهدي الحمد لله الامور عدت علي خير وانا بخير ادامك اهو 
اراحت حور راسها فوق كتفه تبكي
بشدة تتشبث باشرطة الدواء بين يديها لاتدري ماذا تقول ليستمر بهم الحال بهذا الشكل عدة دقائق كانت قد هدئت شهقات بكاءها فيهم لتبتعد عنه تحاول النهوض هربآ منه تدري ما
هو ات ورغبته بالحديث كما وعدها صباحا لكنها لاتستطيع الان وكل هذا يحدث حولها لاحظ رحيم... 
بشدة تتشبث باشرطة الدواء بين يديها لاتدري ماذا تقول ليستمر بهم الحال بهذا الشكل عدة دقائق كانت قد هدئت شهقات بكاءها فيهم لتبتعد عنه تحاول النهوض هربآ منه تدري ما هو ات ورغبته بالحديث كما وعدها صباحا لكنها لاتستطيع الان وكل هذا يحدث حولها 
لاحظ رحيم محاولتها للابتعاد ليسرع بالامساك بيدها محاولا ايقافها ليجدها بداخلهم شيئ تحاول اخفائه عنه انظاره ليسالها بفضول 
ايه اللي في ايدك ده
ابعدت يدها خلف ظهرها قائلة بتلعثم وحدة 
مفيش دي حاحة تخصني
نهض رحيم هو الاخر يتقدم منها يري ارتباكها وخۏفها يتزايد كلما تقدم منها ليزداد فضوله اكثر قائلا في محاولة لتهدتها 
طيب مالك انا بسالك بس مش اكتر
ردت حور وهي تتراجع اكثر عنها بحدة وانا مش عاوزة اجوبك واظن ده من حقي 
توقف رحيم مكانه يهتف پغضب 
في ايه يا حور مالك بتعملي كده ليه انا لو عاوز اعرف ايه اللي معاكي ده هعرف حتي ولو ڠصب عنك
احست حور بهستريتها تتصاعد لتفرغ فيه كل ما تشعر به في الوقت الحالي تصرخ به هي الاخري
ملكش حق تعرف دي حاجة تخصني انا وبس 
استمرت حور علي صمتهالا تجيب عليه لېصرخ بها بشدة 
انطقي ايه ده 
اخفضت حور عينيها عنه قائلة بمرارة دي حبوب تنزل البيبي انا مش عاوزة حاجة تربطني بيك يا رحيم طلقني 
اتسعت عين رحيم بذهول قائلا بعدم تصديق
انت بتقولي ايه انا اكيد في كابوس 
ردت حور بوجه خالي من التعبير 
لا يا رحيم حقيقة انا مبقتش قادرة اكمل معاك في الجواز الڠصب ده ولا عاوزة اي قيد جديد يربطني بيك
انتفض جسده يشعر بالدنيا تغيم به ليترنح بشدة في وقفته لتسرع حور في محاولة لاسناده تهتف باسمه بقلق وړعب لينتفض مبتعدا

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات