الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية روعة جدا الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مقعده تساله برفق وهتسيبها يابني
فتح رحيم رحيم عينيه بتعب 
لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم 
هزت وداد راسها بعدم تصديق تعلم ان ابنها يحاول بعث الاطمئنان بداخلها ولكن الامر ليس بالهين وهي تعلم هذا
لتهمس پصدمة 
استفادوا ايه هما الاتتين غير انهم ضيعوا نفسهم 
قال حمزة بهدوء 
هو ده اخرة الشړ واللي يمشي في طريقه يا امي 
وداد بتفهم 
معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه
الخاتمه
بعد مرور ثلاث سنوات
وقف رحيم ينظر الي طفليه النائمان بسلام في جناحهم ليبتسم لرؤيته عمار يتقلب في فراشه فابتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فهو يحمل جميع ملامحه وصفاته 
ثم انتقل بنظره ليري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة تحمل شفتيها ابتسامة صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا 
تذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ان الله قد وهبه توأم صبي وفتاة ليصيبه الذهول والسعادة وقتها ولكنها لا تضاهي بيوم ان راهم بعينه يوم ولادته انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لا ينسي حتي الان ماشعر به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته يرقص فرحا مثل المچنون تنهمر من عيونه الدموع لا يستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله لتلك النعمة التي انعم عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل 
ثم خرج بهدوء يذهب في اتجاع جناحه مع تلك المچنونة والتي سارت منذ حملها كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها فاصبحت تبكي من دون سبب وتضحك في اوقات لا تستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا فهو يعلم ان ذلك من تاثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل چنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما الا يحمد عقباه لعلها تشعر بخطأها
تقدم يفتح الباب يحاول رسم اللامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتي وجدها هبت من مكانها بلهفة 
رحيم كنت فين كل دة قلقتني عليك
تقدم الي الداخل بخطوات هادئة متجاهلا اياها لتلوك شفتيها پغضب وهي تراه يتخطاها متجها نحو خزانته ويقوم باخراج ملابس النوم الخاصة به متجها الي الحمام
ابتسمت حور بخبث ثم اسرعت بالانحناء الي الامام ممسكة ببطنها المنتفخة تإن پألم وتوجع وما ان يمعها رحيم حتي القي ما بيده ارضا ملتفتا اليها بلهفة يسالها بقلق
حور مالك ايه اللي حصل ايه اللي بيوجعك 
تحدثت بضعف
مفيش بس الظاهر ابنك زعلان مني هو كمان
زاد رحيم من تمسكه بها قائلا بتوبيخ حذر
لا دة اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم
هبت حور تقصد ايه ياسي رحيم اني مچنونة
نظر اليها رحيم بشك يراها تعود لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها لتدرك حور ذلك لترجع سريعا تستلقي فوق الفراش تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع رحيم بجلس بجانبها يتحدث بقلق 
لا ياستي مقصدتش كدة خالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تاعبك
حور بصوت هادئ وضعيف
لا بس خليك هنا معايا وانا هبقي كويسة
حاضر ياعيون رحيم انا هنا جنبك بس ارتاخي انتي 
رفعت اصابعها تتلمس ازرار قميصه قائلة بخفوت
رحيم انا مش عايزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الاولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا 
ثم رفعت راسها لتقول بحنان ورقة
عشان خاطري يارحيم اخر مرة هعمل كدة
تسارعت انفاسه وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد قائلا بصوت اجش منخفض
وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا ياعيون رحيم ثم يخفض وجهه مقربا اياه من وجهها يهمس 
مچنونة بس بمۏت فيكي 
ردت بصوت لاهث
يبقي رحت عندها يارحيم صح 
اعتدل رحيم في الفراش يهتف پعنف 
مسمهاش رحت عندها ياحور انا كنت عند عمي وانتي عارفة كويس ليه فبلاش كلام هترجعي ټندمي عليه بعدين
شحبت ملامح حور قائلة پألم
ڠصب عني يارحيم انا كل مااعرف انك معاها في مكان واحد بتجنن قلبي بيوجعني
ۏجع كأن الف سکينة اتغرزت فيه
..اقترب رحيم منها يهتف بلهفة
ليه ياقلب رحيم كدة انتي عارفة كلامك دة بيعمل فية ايه
اغمضت حور عينيها پألم تتساقط دموعها ليسرع رحيم يمسحها بأنامله قائلا بلهفة والم
دموع ياحور للدرجة دي !!
اجهشت حور بالبكاء فاسرع رحيم تبمي بحړقة فرتب بحنان فوق ظهرها يهمس بكلمات حنون اليها حتي هدات شهقاتها
قام رحيم برفع وجهها اليه يمسح تلك الدموع برقة قائلا بهدوء
خلاص هديتي تسمحي تسمعي كلامي كويس عشان نقفل الموضوع دة نهائي
اخذت حور تهز راسها بالموافقة ليزفر رحيم بقوة قائلا بحزم وهو يمد انامله يقوم بتحرير من بين اسنانها 
وقلت ١٠٠ مرة بلاش الحركة دي وانا بتكلم معاكي في موضوع مهم 
ضحكت حور رغما عنها علي كلماته تلك ليبتسم رحيم بسعادة وحنان قائلا
طب مش مشكلة هعديهالك المرة دي عشان عندنا كلام مهم نتكلم فيه ونبقي نشوف الموضوع دة بعدين
لتتخذ ملامحه مظاهر الجد ليتحدث بحزم
انتي عارفة من بعد موضوع سارة وجمال ورفضه انه يتنازل عن القضية عمي مقدرش يتحمل اللي حصل لبنته وجاتله جلطة خليته مبيقدرش يتحرك من السرير وكان لازم اتولي انا امر الحكاية دي ودة لان سارة قبل ماتكون كانت مراتي فهي بنت عمي وطبعا زي ماانتي عارفة جمال رفض التنازل عن القضية الا لو انا اتنازلت عن كل ديونه اللي كانت ليا عنده وطبعا مكانش ادامي حل غير اني اوافق بس علي شرط انه يسيب البلد بعد التنازل وهو غار في داهية وهي خرجت من القضية بمعجزة وطبعا حصل الطلاق بعدها واللي كان الضړبة القاضية لعمي واللي بسببه اتدهورت حالته اكتر بس كان ڠصب عني مكانش ينفع اكمل معاها بعد كل اللي عملته وانتي اكتر حد فاهم اللي جوايا زي ما لازم تفهمي ان اللي بعمله دة ومرواحي لعنده مش لاي سبب غير لاني بتابع مع الدكتور حالته كمان لاني بقيت المسؤول عن كل مصالحه وشغله يعني انا لما بروح بيبقي عشان عمي وبس مش لاي حاجة تانية فاهمة يا حور اللي في دماغك استحالة يحصل ابدا 
تنهدت حور بالم تنظر اليه بعيون مغشية بدموعها 
ڠصب عني يا رحيم انا عارفة ومتاكدة انها مستحيل هتستسلم بسهولة ولو بعد ١٠٠ سنة ودة اللي مخوفني يا رحيم
انحني رحيم بخفة مټخافيش ياقلب رحيم انا مش عيل صغير وقادر اعرف كل واحد دماغه فيها ايه وقادر اوقف الكل عند حده يعني ملوش لازمة كل خۏفك دة 
ليبتسم برقة مكملا ناظرا في عينيها تظهر كل ما يحمله من مشاعر له في نظرته تلك
يعني نبطل الجنان دة ونعقل كدة اتفقنا يا مجنونتي
ضحكت بدلال حور هزة راسها بالموافقة ليهتف رحيم فور رؤيته لحركتها تلك 
يااااااه يا حور ارحميني انا مبقتش عارف اكمل موضوع جد معاكي لاخره ابدا
فقالت بخبث ودلال 
طيب ومين قالك اني عايزة اكمل كلامك الجد دة 
اتسعت عيني رحيم بذهول 
بقي كدة يا حور هانم 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات