رواية سهام الجزء الاخير
به
يتبع بأذن الله
الفصل الثالث والعشرون
جذبها خلفه بعدما اخذت تتلاعب به بنظراتها ومن حينا لآخر ترمقه بنظرات يفهم مقصدها... أغلق عليهم احدي الغرف ثم طالعها
عملتي اللي طلبته منك
ضحكت ناديه بخفه ودارت حوله كالمحقق
لما تقولي السبب اللي خلاك تعمل كده هديك الاجابه
زفرة طويله اخرجها من بين شفتيه متنهدا ودار بعينيه نحوها
ناديه بطلي لعب الستات ده
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت منه تهندم له سترته
لولا بس اني اختك الكبيره وصعبت عليا وقلبي الحنين ده انت عارفه
ألتوت شفتيه بمقت وابتسم وهو يسايرها
دفعته علي صدره وعبست بملامحها حانقه
ماشي ياحمزة.. هو انتوا تلاقوا زي
ضحك على أفعالها إليه بحب
طبعا ياناديه عمرنا ما نلاقي زيك.. بس لو تعقلي شويه وتبقى انتي الكبيره فينا مش الصغيره
لم يشعر الا بقرصة قويه غرزت في لحم ذراعه
اه.. ايدك تقيله
طالعته وهو يدلك ذراعه... كانت تشعر بالفخر كلما نظرت اليه وهو يعلو شأنه.. وصل لمكانه اكبر مما كانت تتخيل يوما انه سيصل إليها ولكن لم يحصل على ما تمنته له
لا أطفال تراهم حوله وشعره بدأت الخصلات البيضاء تغزوه
رفع كفه نحو خصلات شعره وابتسم وقد فهم مقصد عبارتها
يعني هو انا صغير ياناديه.. ما انا كلها شهر وابقى في عمر 36
اطرقت عيناها نحو سوار معصمها
مرضتش تاخد الفستان رغم اني عملت زي ما قولتلي
ورفعت عيناها نحو ملامحه المسترخيه
ولا رضيت تتعزم زي ما انت شايف مجتش العزومه
انشقت ابتسامه خاطفه على شفتيه أخفاها سريعا لكن ناديه ألتقطتها بعيناها الصائده.. فأبتمست بلطف ورفعت كفيها نحو وجهه
اسمعها مني ياحمزه ياقوت مناسبه لوضعك.. البنت غلبانه ومش هتضايقك بطلبات الستات وتفضل تقولك عيلتك التانيه..وهات وجيب وتفرقك عن ولاد سوسن... وتعيش الدور انها بقيت مراتك..ياقوت فرصه ليك حتى لو محبتهاش فهى فرصه ليك وياسيدي جرب واتجوزها حبيتها خير وبركه محبتهاش امنلها حياتها وانفصلوا بهدوء
ياسلام واتحمل لي ذنبها واظلمها معايا.. حياتي صعبه ياناديه.. انتي شايفه مريم متعلقه بيا ازاي وداخله على أصعب مرحله في دراستها... شريف اللي بقى وجوده في البيت من يوم مۏت سوسن قليل وندى هتتقبل تشوف زوجه تانيه ليا بعد اختها.. قراري هيدمر عيله كامله
صړاخها جمده في وقفته حتى أنه خشي ان يكون قد سمعوهم بالخارج
انت ايه هتفضل حارم نفسك من الحياه... بتنجح ليه في حياتك ياحمزه وفلوسك اللي ماليه ارصدت البنوك هتسيبهم لمين يورثك... اقولك حاجه ابني من فراغ واحرم نفسك من نعمه احنا اتخلقنا عشانها ذريتك فين
لو اخوكي طلع عقيم ديه هتكون وجهة نظرك... ناديه انا تعبت عارفه يعني ايه
واتجه نحو الاريكه التي تحتلها الغرفة الواسعه وهوي عليها بجسده واطرق عيناه أرضا... طالعته بندم وهي تراه هكذا وتقدمت منه ثم جلست جانبه تربت على ذراعه بحنو
انا اسفه ياحمزه.. اعمل اللي يريحك في حياتك.. اوعدك اني مش هتكلم في الموضوع ده تاني
رفع وجهه نحوها وتعلقت عيناه بها... عاد الصراع داخله بين رغبته في تملك تلك الضعيفه وبين ضميره الذي أصبح يؤنبه
بس فكر في ياقوت ياحمزه.. فكر كويس اوي
انفتح الباب فجأة ليدلف فؤاد محدقا بهم
كان صوتكم عالي ليه
طالعت شقيقها ونهضت نحو زوجها متمتمه
هبقي احكيلك يافؤاد... تعالا نطلع ليهم بره
فألتقت عين فؤاد بذلك القابع فوق الاريكه بملامح مظلمه وقد فهم نوع الحديث الذي دار بينهم... أغلق فؤاد الباب بعدما غادروا الغرفه
لينهض حمزة من فوق الاريكه مقترب من الشرفه التي تضمها الغرفه... طالع الظلام بشرود
ليه اللعبه مش عايزه تنتهي يا ياقوت... ليه القدر حطك في طريقي وكل الاشارات بتقول ان انتي العروسه المناسبه لعيله الزهدي
.
طالعتها سماح وهي تأكل الطعام المعلب وارادت ممازحتها عندما لاحظت شرودها
ضيعتي عزومه متتعوضش وجيتي تاكلي المعلبات ديه
كانت شارده غير واعيه لعبارات سماح.. تفكر في الثوب الذي ستشتريه لزفاف هناء ولا تملك ثمنه وقد اضاعت المال الذي كانت تضعه جانبا من أجل شقيقتها
فرقعت سماح اصابعها امام عينيها هاتفه بصياح
ياااااقووت
انتفضت ياقوت فزعا من صوتها وهي تلوك الطعام بفمها
في ايه يا سماح..صوتك خرم ودني.
تجلجلت ضحكات سماح بفخر
ده انا صوتي مازيكا... المهم قوليلي كنتي شايله الهم في ايه
قلبت عيناها بين سماح ورغيف الخبز الذي تضعه ف حجرها
فرح هناء قرب ومش عارفه هلبس في ايه.. معنديش حاجه ألبسها... الفرح هيتعمل في أوتيل كبير.. خاېفه وجودي مع صاحبتي ميشرفهاش وديه صاحبة عمري ياسماح نفسي ابقي جانبها
عضت سماح على شفتيها بقوه متأثره .. صديقتها رفضت عشاء سيريح معدتها مما تتناوله من اطعمه معلبه سريعه الطهو ولم ترفض عشاء فحسب إنما رفضت هديه قيمة كانت ستزيل همها
ضاقت عيناها مفكره في حل ذلك الأمر..لن تجعلها تشعر انها اقل من احد في زفاف صديقتها
سيبي الفستان عليا يا ياقوت
حدقت بها ياقوت وهي لا تعرف من اين ستأتي بالثوب
هتتصرفي ازاي... ما انا عارفه اللي فيها ياسماح..
ده احنا في آخر الشهر وبقينا نقضيها معلبات عشان نمشي على القد
ضحكت سماح وهي تتسمع لوصفها عن حالتهم
احنا في القاع اوي كده
بادلتها ياقوت الضحك وهي تحرك رأسها بالايجاب
هو مش في القاع او يعني بس الحياه بقيت غاليه
صدح صوت رنين هاتف سماح تلك اللحظه.. فتعلقت عين ياقوت بها عندما لاحظت نظراتها مثبته على الهاتف
ده ماهر مش كده
اماءت لها سماح برأسها ولم تكن تفكر في اتصال ماهر وإنما فكرها أخذها كيف ستستغل ماهر وتشتري الثوب من ماله.. ف مدام عاد يدور حولها ستدفعه الثمن
نظرت مها الي شقيقتها بعدما تحايلت عليها مثل كل يوم منذ أن اختفى شريف عنها
رد على تليفونه
ضغطت ماجده على زر الهاتف ليعلو صوت الرساله النصيه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ألقت ماجدة الهاتف على الطاوله حانقه ولم تنظر إلى ملامح شقيقتها المحطمه
رني تاني ياماجده ممكن المرادي الشبكه تجيب معاكي
لم تتحمل ماجده اصرار شقيقتها على مهاتفته وصړخت بوجهها
ارن ايه تاني ما انتي سمعتي بودنك التليفون مقفول.. حضرت الظابط بح.. كان بيتسلي وخلص
سقطت دموعها بعجز
بس شريف مش كده.. اكيد في حاجه حصلتله
احتدت عين ماجده وسلطتهما على عيناها الدامعه وعاد حديث سالم الماكر يتردد في اذنيها.. فأقتربت منها وعلقت عيناها على العقد الذهبي الذي ترتديه شقيقتها
اوعي يكون اخد اللي عايزه منك وسابك
لم تفهم مها معنى حديثها فمسحت دموعها برجاء
انا عايزه شريف
بكت بنواح وهي تهتف بأسمه.. فجذبتها ماجده بعدما تغلل الشك اكثر داخلها من بكائها
عمل فيكى ايه انطقي
ازدادت مها في البكاء خوفا مع نفض شقيقتها لها بين ذراعيها
بقتيلي معيوبه كمان يعني مش كفايه عاميه
سقطت الكلمه كالطعنه على تلك التي وقفت تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل.. لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك
خديني عند شريف... انا عايزه شريف
كانت كالطفله الصغيره.. تبحث عن من وجدت معهم الأمان
يابت ردي طمنيني... يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك.. اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم
تعالت طرقات على باب الشقه... لتنفض مها نفسها من بين ذراعيها وركضت تفتح الباب بعدما سارت تتخبط بين المقاعد
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه
وداخله يهتف برغبه
اه نفسي ادوقك
مالك يامها.. في ايه
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف
انا خاېفه من ماجده اوي
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه
تعالا ياسالم ادخل تعالا شوف المصېبه اللي انا فيها
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها... أغلق الباب وجذب مها خلفه
مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها
في ايه ياماجده... مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع
روحي اوضتك يامها
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
جلس سالم جانبها وداخله يبتسم فقد وصل لهدفه أراد من قبل أن يوتر العلاقه بينهم لينفرد بالشقه بعدما ترحل مها لأي مكان يؤيها... ولكن الآن كان هدفه اخر.. ان يصبح الحمل الوديع بين كلتاهما وينال ما يريد... فرغبته بالعمياء تزداد كل يوم وهو يرى جمالها وجسدها
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
ضحك عليها وخد مراده منها ياسالم
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها
عرفتي ازاي..قالتلك عمل فيها ايه
طالعته ماجده حانقه
البت مش على لسانها غيره..عايز ايه اكتر من كده
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدها..واسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا
لا مش معقول.. ده ظابط ومن عيله اكيد هيخاف على سمعته
وألتف نحو غرفة مها يعض على طرف شفتيه
انا هدخل افهم منها براحه... اكيد كانت خاېفه منك
نهض بعدما وجدها تشيح عيناها عنه
ياريت تعرف منها حاجه... انت برضوه في مقام اخوها وهتخاف عليها زي
تنفس سالم بزهو وسار بخطي واثقه نحو غرفتها... تعلقت عيناه بها وهي جلسه على فراشها تحمل دوميتها بين ذراعيها وتبكي... اقترب منها ببطئ وهو يشبع عيناه بملامحها وامتلاءت جسدها.. رطب شفتيه بلسانه وهو يتمنى التمتع بجسدها
اهدي يامها..ماجده بتحبك وخاېفه عليكي
تعالت شهقاتها وقبضت على دوميتها بقوه
ماجده مبقتش تحبني
اقترب منها سالم وقد وجدها فرصه ليلامس جسدها بحرية والظاهر مواستها والباطن لم يكن الا شهوة
أخذ كفوفها بين كفيه محدقا النظر في ملامحها الجميله الناعمه
البت جميله وناعمه.. ياا لو مكنتيش عاميه كنت اتجوزتك بدل اختك
كان يهتف بتلك العبارات داخله وفاق على صوتها الباكي
هي ماجده مبقتش تحبني صح
تعلقت عين سالم بها ولمعت عيناه وهي يطالعها ثم مد كفيه نحو وجهها ليزيل دموعها متمتما
مين قال كده بس... هو حد يشوفك وميحبكيش يامها
سكنت قليلا وهي تأخذ أنفاسها الهادره
وانتقلت يداه من فوق وجنتيها لذراعيها
هي عايزه تطمن عليكي
اغمضت عيناها بقوه هاتفه
انا معملتش ليها حاجه.. انا كنت عايزه شريف
ضغط سالم علي شفيته بقوه وهو يسمع اسم شريف
انسى شريف يامها... شريف خلاص رجع لحياته
تسألت وهي لا تعي حديثه
رجع لحياته ازاي.. هو قالي اني بقيت جزء من حياته
تأوهت من قبضة