رواية لميس الجزء الثاني
ياسمين وهي تحاول التخلص من قبضة يده على معصمها مستنجدة بأي شخص ولكن للاسف المنطقة جديدة فشبه خالية من السكان ومع هذا الوقت المتأخر من الليل لم تجد من ينقذها من براثن هذا الذئب البشري
وبالفعل استطاع هذا الحقېر جذبها لسيارته ضد ارادتها لانه كان أضعاف حجمها شعرت ياسمين انها النهاية حاولت التملص منه لم تستطع حتى اوصلها لسيارته وفتحها وحاول ادخالها عنوة وهنا ظهر شخص اخر ركن سيارته سريعا وخرج منها دافعا ذلك الشاب بعيدا عنها ومفسحا لها المجال لتبتعد عنه في حين واجهه هو بعدد لابأس به امن اللكمات والركلات كان لها بالغ الاثر على ملامح وجهه المتورمة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في حين شعر ذلك الشاب الحقېر بدنو نهايته ان وقف دقيقة أخرى فتحامل على نفسه رغم ألام جسده وركب سيارته مبتعدا بها باقصى سرعة وهنا الټفت يوسف لياسمين هادرا پعنف وڠضب
_انت ازاي تقفي في الشارع كدة لوحدك في وقت زي ده
ياسمين بتلعثم وبكاء واڼهيار
_والله العظيم ...انا ...أنا
يوسف پغضب
_انت ايه انطقي
منة صديقة ياسمين المقربة پخوف
_ياسمين ...مالك في إيه
لم تستطع ياسمين التحمل أكثر فرحب عقلها بظلمة دامسة سحبته داخلها لتسقط فاقدة للوعي ليتلقفها يوسف بين يديه وهو يلعن بصوت هامس الصدفة التي احضرته لذلك المكان في ذلك الوقت تحديدا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ياسميييين ...انت عملت فيها إيه انطق !!!
يوسف بتوتر
_معملتش حاجة ...تعالي معاها خلينا نلحقها في اقرب مستشفى
واتبع كلماته بان حملها بين يديه ووضعها بسيارته في المقعد الخلفي فلم تجد منة بد من الصود معها فهي لن تتركها بمفردها معه ...فانطلق يوسف للمستشفى التي حددتها له منة تحديدا وتم ادخالها في قسم الطوارئ في حين الټفت يوسف لمنة مؤنبا اياها
_أنا بس عاوز افهم انتم برة بيوتكم في الوقت ده ليه
منة پبكاء
_كنت راجعة بيتي عشان أجيب شوية حاجات لبابا واجي تاني له هنا وهي اصرت تيجي معايا عشان توصلني ومركبش تاكسي في الوقت ده لوحدي
_هنا!!!انت والدك هنا
منة وهي تمسح دموعها
لي_ايوة حتى لو مش مصدقني تعالى معايا في الدور التاني كان السكر نزل عنده جدا فجبته هنا والدكتور اصر انه يفضل هنا يومين تحت الملاحظة
وهنا خرج الطبيب من غرفة ياسمين فاسرع اليه يوسف
_خير يا دكتور ارجوك طمني عليها
الطبيب
_حضرتك تبقى ليها ايه
يوسف بتردد
_أنا ...أنا ...خطيبها
الدكتور مبتسما
_متقلقش كدة هي كويسة والله هو بس ضغطها نزل شوية وعلى بكرة الصبح هتبقى كويسة ان شاء الله
يوسف بارتياح
_الحمد لله ....الحمد لله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طب بعد اذنك ممكن اشوفها
الطبيب
_اه طبعا اتفضل
فاتجه اليها يوسف وطرق الباب عدة طرقات حتى سمع صوتها الضعيف تسمح للطارق بالدخول
يوسف مبتسما عندما دخل
_حمد الله على السلامة
ياسمين بدموع
_والله أنا ....
يوسف مقاطعا وهو يجلس على مقعد قريب من السرير
_خلاص خلاص ...اهدي....والله عرفت اني قليل الذوق
ياسمين بدهشة
_نعم !!!!!!!!
يوسف بجدية
_ايوة طبعا انفعلت عليكي وانت ملاك
ياسمين بخجل
_متشكرة ..انا بس كنت عاوزة اشكر حضرتك على وقفتك معايا
يوسف مبتسما
_لا شكر على واجب ....انا سعيد جدا بمعرفتك أنا يوسف الجندي
ياسمين متوردة الوجنتين
_انا أسعد ..أنا ياسمين الرفاعي
منة التي دخلت الغرفة على غفلة منهما بعدما اطمأنت على والدها وعادت
_وانا منة الشيخ
فاتنبها الاثنان لها بتوتر وارتباك
منة
_حمد الله على سلامتك يا سمسمة أنا كلمت مامتك وقلت وقلتلها انك هتباتي معايا هنا
ياسمين
_خير ما عملت يا منة ..انا لازم أقوم
منة
_لا استني ...الدكتور قال بكرا هتخرجي
ياسمين بعند
_لا أنا كويسة ...لازم أخرج دلوقتي
فوقف يوسف أمامها
_لازم تسمعي كلام الدكتور ...استني لبكرا حتى نطمن عليكي
ياسمين بعند
_لا معلش ...انا الحمد لله كويسة وأقدر أقوم
واتبعت كلامها بوقوفها من السرير فشعرت بالدوار وترنحت بجسدها ليسرع اليها يوسف وتسقط بين يديه لتغيب في عسل عينيه الصافي لحظات ثم أغلقت عيناها ليحملها يوسف ليرجعها لفراشها وفي داخله نبضة من نبضات قلبه هاربة تهتف باسمها
الحلقة العاشرة
أسرع يوسف للطبيب مرة أخرى من أجل الإطمئنان على عنيدته الجميلة ...لحظة أ أصبحت عنيدته كيف حدث هذا ومتى تعلق قلبه بها
أخرجه من شروده خروج الطبيب من غرفتها هاتفا بانفعال
_يا جماعة أنا قلت ضغطها نزل جدا ومحتاجة تستنى معانا هنا لبكرا
يوسف بضيق
_كانت مصممة تخرج يا دكتور ولما وقفت داخت ووقعت كده
الطبيب بهدوء
_طيب اهدى متقلقش ان شاء الله تخلص المحلول وهتكون كويسة
وانتظر يوسف على أحر من الجمر وفي داخله شعور جارف نحوها يريد صفعها بقوة لتستمع اليه ثم يحتضنها داخل جنبات صدره ويصالحها
مر ما يقارب الساعة حتى استيقظت ياسمين من غفوتها فوجدت الطبيب بجانبها
_آه ...إيه اللي حصل
الطبيب بابتسامة عابثة
_ولا حاجة بس خۏفتي خطيبك عليكي
ياسمين بدهشة
_مين خطيبي مين أنا .....
يوسف مقاطعا
_خلاص يا ياسمين اهدي ...كلها ساعتين ثلاثة وتخرجي ...اصبري شوية بقى
الطبيب
_بالظبط كده ان شاء الله بكرا الصبح هعدي عليكي نقيس الضغط ونشوف ...الف سلامة
واتبع الطبيب كلامه بمغادرته للغرفة تاركا ياسمين في حالة من التعجب ومنة في توتر وقلق ويوسف متوجسا من ردة فعلها على كذبته
ياسمين ببلاهة
_مين خطيبي ...أنا مش فاهمة حاجة
يوسف بتوجس
_معلش أنا أسف ..أنا اضطريت أقول اني خطيبك عشان أطمن عليكي
ياسمين پصدمة
_نعم !!!!!انت بتقول
إيه
منة
_معلش يا ياسمين حصل خير
ياسمين پغضب
_حصل خير....حصل خير ازاي ..اتفضل يا أستاذ لو سمحت وعيب قوي كدة
يوسف
_أنا بس كنت ....
ياسمين بانفعال مقاطعة اياه
_لو سمحت اتفضل وكتر خيرك قوي لحد كدة
فشعر يوسف بالإحراج فخرج من الغرفة سريعا في حين نظرت منة اليها معاتبة
_ليه كده يا ياسمين ...احرجتيه
ياسمين بضيق
_هو ايه اللي ليه كدة ده بيقول خطيبي يا منة ...افرضي أدهم لا أحمد عرفوا هتبقى مصېبة
منة بهدوء
_هو مكنش يقصد والله أي حاجة وحشة دا من قلقه عليكي بس
ياسمين بتعب
_خلاص بقى انسيه ...قوليلي أخبار عمو إيه
منة
_الحمد لله الضغط بدأ يظبط الدكتور طمني عليه ....أنا هبات معاكي هنا وبكرا ان شاء الله هطلع له
فوافقتها ياسمين الرأي ثم غاصت في أحلامها من إرهاقها اللامحدود لتستيقظ على صوت يدغدغ أحلامها بقوله العظيم الصلاة خير من النوم فاقت ياسمين وانتفضت جالسة لدقائق حتى تستوعب أين هي وما أتى بها إلى هنا حتى تذكرت فنادت على منة حتى أيقظتها
منة بقلق
_مالك يا ياسمين انت تعبانة
ياسمين بهدوء
_لا الحمد لله بخير متقلقيش ...أنا أسفة اني صحيتك كده ...بس سمعت صوت الفجر وكنت عاوزة أصلي
منة
_طيب قومي اتوضي على ما اروح اطمن على بابا وارجع اصلي معاكي
ياسمين
_طيب روحي اطمني على عمو ..وانا هتوضى وهسأل حد عن اتجاه القبلة على ما تيجي
فوافقتها منة وخرجت لوالدها بهدوء بينما توضأت ياسمين وخرجت لتسأل عن اتجاه القبلة ولكنها أثناء خروجها تعثرت واصطدمت بالباب مما أحدث صوت عالي أفزعت على أثره ذلك المتقوقع على أحد المقاعد أمام غرفتها فهب واقفا من غفوته القليلة مندفعا اليها
يوسف بلهفة
_في إيه مالك انت تعبانة ...طيب أنادي للدكتور
ياسمين ذاهلة لا تصدق أنه مازال هنا حتى بعد أسلوبها الجامد معه بالأمس فلم ترد بحرف تنظر له بدهشة فقط
يوسف
_اتكلمي أرجوكي ...طب أدخلي ارتاحي وانا هجيب الدكتور وآجي بسرعة
وبالفعل اسرع يوسف لغرفة الطبيب بينما عادت ياسمين لغرفتها وجلست على فراشها تفكر
ليه استنى حتى