رواية لميس الجزء 5-6
ياعمي ياريت تبلغهم لو اقدر اساعد في أي شيء سواء مساعدة مادية او أي شيء يحتاجوه انا موافق وتحت امرهم كمان
عبد العزيزبتعجب
_انت موافق على جنانهم ده
ادهم
_طبعا موافق لازم حد يقف قدام اشباه الرجال دول
عبد العزيز بتعجب
_اشباه رجال !!!
ادهم بجدية
_ايوة طبعا ...يا عمي مفيش راجل بمعنى الكلمة يمد ايده على مراته لمجرد المتعة سيدنا رسول الله قال استوصوا بالنساء خيرا فيجي واحد مفكر نفسه راجل يضربهم ويهينهم ويعذبهم لمجرد النزعة الساډية اللي جواه !!!..اسمحلي يا عمي ده يبقى حيوان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا نظرتي متخيبش ابدا ...زي ما قلت من الاول راجل وسيد الرجالة كمان
ولكنه عاد من شروده على مناداة ادهم له فتنحنح قليلا ثم تكلم
عبد العزيز
_معاك يابني بس بالله عليك بلاش فكرة تساعدهم دي لحسن هما لوحدهم كدا بيكرهوا الرجالة اللي على وجه الارض
ادهم ضاحكا
_للدرجة دي !!
عبد العزيز
_لا والله انيل من كدا كمان ..المهم قولي هدى هتخرج من هنا امتى
ادهم
_يعني كمان يومين ثلاثة كدا
عبد العزيز
_طب مينفعش تخرج دلوقتي واجيبلها ممرضة تراعيها في الفيلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ ليه يا عمي دا هنا احسن على الاقل انا هبقى معاها مش هسيب المستشفى لحد ما تخرج من هنا
عبد العزيز
_خلاص طالما انت هتكون معاها موافق
ثم قام مستئذنا منه
_اسيبك دلوقتي تشوف شغلك وارجع انا لهدى بالاذن
ادهم واقفا هو الاخر
_اتفضل يا عمي
ثم جلس ادهم يفكر بتلك الفتاة والتي تعرضت لكل هذا العڈاب ولم تخضع او تضعف بل حاربت لحماية ابنتها كما تواصل حربها الان لمساعدة من يمرون بنفس التجربة وڠصب عنه وجد عقله يعقد مقارنة
مجحفة بكل المقاييس بين سلمى وزيزي التي كان يتمنى منها مجرد الرضا وما نال منها سوى الخېانة لكنه نفض راسه بقوة پغضب من عقله لعقده تلك المقارنة واهداره حق سلمى وتشويهها بوضعها مع تلك الحقېرة
_ايه اللي انا بفكر فيه ده !!!احسن حاجة ارجع اشوف شغلي بدل السيرة الزفت دي
واتجه لخارج غرفته ليمر على مرضاة لاعنا عقله الذي سحبه لتلك الحقېرة مرة اخرى
الحلقة الرابعة والعشرون
عندما وصلت السيارة لفيلا الرفاعي سارع احمد بالنزول منها لمساعدة حبيبته ونصفه الاخر من امتلكت قلبه بل وكل كيانه وعندما ترجلت من السيارة همس بجانب اذنها بنبرة اذابت قلبها
_حمد على سلامتك يانبض قلبي وعشق روحي
مها ناظرة في عينيه بنظرات جعلته يشعر بقلبه قارب على الخروج من صدره ليحتويها بين جنباته وهمست
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنحنح ابراهيم لينتبها الاثنان اليه فقال مبتسما
_نورت بيتك يا بنتي
مها بخجل
_البيت منور بأصحابه يا عمي ...ربنا يباركلنا في عمرك ياارب
ودلفوا الى الفيلا ليجدوا رقية أمامهم مباشرة ترمق مها بنظرات كفيلة بإحراقها حية
رقية ساخرة
_اهلا ...انت شرفتي
مها بهمس وتوتر
_ازيك يا طنط ..عاملة ايه
رقية بضيق واضح
_كنت كويسة وبخير والله لحد ما شوفتك
ابراهيم پغضب محاولا مداراته
_طب روح يا احمد وصل مراتك لفوق وخليك جنبها
احمد پغضب
_حاضر ..بعد اذنكم ...يالا يا مها
وذهب احمد ومها لغرفتهما وحينما اختفيا عن الانظار توجه ابراهيم پغضب بالغ لزوجته
_وبعدين معاكي يا رقية اخرتها ايه انا عاوز افهم
رقية ببرود
_اخرتها في ايد ابنك احمد يوم ما ربنا يكرمه ويكمل جوازه من هايدي
ابراهيم بتحدي
_تبقي بتحلمي يا رقية
رقية بتحدي هي الاخرى
_وانا بقى هحقق حلمي ده وبكرة تشوف يا ابراهيم
ابراهيم پغضب
_يبقى مش هترجعي يا رقية الا لما تخسري ولادك واحد ورا التاني
وانصرف تاركا اياه تحاول التفكير واعادة ترتيب افكارها في حين اتجه هو لخارج الفيلا يفكر كيف النجاة من براثن ايام سوداء تحمل لهم من الهموم اطنان ...كيف
دخل احمد ومها غرفتهما ليقول احمد بشوق وحنين
_الله يا مها أد ايه الاوضة دي كانت كئيبة الفترة اللي فاتت من غيرك يا عمري
مها بهيام
_انا اللي حياتي هتخلص بجد يوم ما تبعد عني يا احمد
احمد پألم
_ليه بتقولي كدة يا مها انا عمري ما هبعد عنك مهما يحصل
مها پخوف
_توعدني
احمد وهو يضمها لصدره
_اوعدك يا حبيبتي انت عمري وحياتي كلها يا مها فيه حد يقدر يعيش من غير حياته !!
مها وهي تنظر اليه بنظرات طفلة تائهة تبغي الحماية من غدر الايام
_ولو طنط رقية طلبت منك تكمل الجوازة التانية يا احمد
احمد بهدوء
_متقلقيش يا حبيبتي مش هتكمل صدقيني
مها باطمئنان وهي تريح رأسها على صدره
_ماشي يا حبيبي ربنا يبارك لنا في عمرك ياارب ويديمك في حياتي انت وابني اللي جاي ده
احمد وهو يقبل اعلى رأسها
_ويباركلي فيكي ياقلبي
ثم اردف وهو يخرجها من حضنه لينظر اليها بجدية زائفة
_دلوقتي بقى هتدخلي تاخدي شاور دافي كدة حلو ينعشك ويجدد نشاطك على ما اروح انا اجيب الغدا واطلع ناكل سوى
مها بتعب
_حاضر بس بلاش الاكل بالله عليك
احمد بارهاق
_مها بلاش مناهدة الله يرضى عليكي انا جاي خلصان
ثم اعقب كلماته بما جعلها تنتفض
احمد بمكروهو يغمز لها
_ولا اقولك جادلي ...جادلي ما احنا في اوضتنا بقى وبراحتنا
مها بخجل وهي تحاول الابتعاد عنه
_خلاص انت ما بتصدق ...طيب روح انت دلوقتي وهاكل خلاص
احمد وهو يقترب منها
_والله حتى لو عملتي ايه ما انا سايبك النهاردة دا انا بقالي اسبوع يا ناس حرام ...كفاية كدة بقى
مها بخجل وهي تدفعه للباب
_احمد عيب كدة ...يالا روح يالا
واخرجته واغلقت الباب وهي سعيدة جدا وهي تستمع لضحكاته العالية على خجلها الذي يكاد يودي بعقله داعية الله من قلبها ان يديم ضحكاته نبراس حياتها
بحث عنها بكل مكان في فيلتهم حتى وجدها تجلس شاردة بالصالون الصغير عندهم المطل على حديقتهم الغناء تفكر بعمق شاردة في المستقبل حتى انها لم تنتبه لجلوسه بجانبها حتى همس
احمد
_ماما من فضلك كنت عاوزك في موضوع
اعتدلت رقية في جلستها وهمست بالمقابل
_وانا كمان عاوزاك
احمد بهدوء
_خير يا ماما في ايه
رقية
_هتكمل جوازك امتى اظن الدور بتاعك اللي فوق فاضل عليه شوية تجهيزات بسيطة ويبقى جاهز يعني المفروض نحدد ميعاد الفرح بقى مع اللوا جمال
احمد محاولا التحكم بأعصابه والهدوء
_ماما انا مش هتجوز هايدي على الاقل مش دلوقتي لما مها تولد الاول واطمن على ابني
رقية
_اسمع يا احمد اذا كنت مفكر انك تماطل معايا وبعدين تفركش الخطوبة تبقى غلطان لاني ساعتها هجبرك تطلق مها
احمد
_انا مقولتش كدة بس انا عاوز اطمن على ابني الاول وبعدين ابقى اتجوز واسمعي يا ماما بقى مها متعرفش ان انا كتبت كتابي على هايدي وصدقيني يا ماما يوم ما مها تعرف الخبر ده هيكون اخر يوم لهايدي على ذمتي ..تمام كدة
رقية
_انت بتهددني يا احمد خلاص وانت اذا مكملتش جوازتك من هايدي انا هقولها كل حاجة
احمد
_ساعتها يا ماما تبقي تنسي ان عندك ابن اسمه احمد لان مها مش هتستحمل ...مها بتمر بظروف صحية صعبة ممكن بأي لحظة تفقد الجنين ودا لو حصل يبقى انت اللي قطعت كل حاجة بتربطني بيكم ..بعد اذنك يا ماما
وتركها احمد وغادر الى المطبخ ليحضر صينية الطعام له ولزوجته حبيبته وعشقه مها
اما على الجانب الاخر لم تكد تزفر رقية بضيق من تعلق ابنها بتلك المها الغير مبرر على الاطلاق من وجهه نظرها حتى سمعت من يهمس بجانب اذنها
ابراهيم هامسا
_زي ما قلت بالظبط يوم ما تنفذي اللي في دماغك وتضغطي عليه اكتر هتخسريه للابد يا رقيه
ثم وقف في مواجهتها مردفا
_ياريت تحكمي قلبك المرة دي وبلاش عقلك عشان ما تخسرهوش زي ادهم
وتركها وصعد لغرفة ادهم المقيم بها منذ تدهور امورهم بينما ظلت رقية بمكانها تطلع للفراغ امامها بشرود تفكر فيما قاله احمد وابراهيم ولكن ليس على سبيل الاقتناع ولكن على سبيل كيفية التخلص من مها دون خسارة احمد فيكفيها ألم خسارة أدهم الذي يدمي قلبها في كل لحظة
يراها تجلس امامه على الارض العشبية الخضراء تلعب بألعابها بهدوء حتى انتبهت اليه فركضت اليه وهي تهتف باسمه بسعادة ولكن حال دون وصولها اليه لبؤة شرسة لكنها تجذب النظر بجمالها الاخاذ وقفت بينهما ترمقه بتحدي وشراسة ان يجرؤ من الاقتراب من مالكة قلبه وعقله هدى ولانه يهوي التحدي لم يفوت الفرصة بل سارع باقتناصها وهو يتقدم تجاهها بقوة وعنفوان قابلته هي يشراسة وهي تجري تجاهه لتنقض عليه بقوة رهيبة دفعته في كتفه .....
لينتبه لنفسه سريعا ويفتح عينيه على ربت سناء الممرضة المسؤلة عن حالة هدى وهي تحاول افاقته من غفوته على اريكة مكتبه التي صارت سريره منذ قدوم هدى للمستشفى ليكون قريبا منها
سناء
_دكتور ادهم ...دكتور ادهم
اعتدل جالسا وهو يفرك عينيه هامسا
_خير يا سناء
سناء
_انا اسفة
يا دكتور بس ده ميعاد الدوا بتاع هدى
ادهم بارهاق
_طيب اسبقيني جهزيه وانا جاي وراك
ذهبت سناء لتقوم بما امرها به ادهم في حين ذهب هو للحمام الملحق بغرفة مكتبه ليغسل وجهه محاولا تجديد نشاطه ثم اسرع لغرفة هدى وطرق على الباب ثم دخل ليجدها جالسة على السرير تبكي في الظلام الدامس للغرفة وليس معها احد فاړتعب ادهم من منظرها واسرع اليها
ادهم پخوف
_هدى مالك يا هدى بټعيطي ليه وجدو فين
هدى پبكاء وشهقات متتالية ادمت قلبه
_مع..معرفش انا صحيت اش... اشرب ملقتش حد جنبي وال... والاوضة عتمة فخفت اقوم من مكاني .انا.....انا خاېفة قوي يا ادهم
لم يشعر ادهم بنفسه وهو يجلس بجانبها ويضمها لصدره محاولا ذرع الامان بقلبها عل قلبه هو الاخر يطمئن عليها
ادهم
_لا يا حبيبتي مټخافيش ..انا معاكي اهو ...اهدي خلاص
هدى وهي تتشبث به اكثر وټدفن رأسها بصدره
_انا خاېفة ق...قوي و وبطني بتوجعني قوي
ادهم وهو يقبل اعلى راسها
_حبيبتي خلاص اهدي انا معاكي مش هسيبك والۏجع اول ما تاخدي الحقنة دلوقتي هيروح على طول
هدى
_حاضر
اخذ ادهم من سناء التي وصلت للتو الى الغرفة الحقنة واعطاها لهدى التي ما عات تقاوم مثل الاول بل تسلم له نفسها بهدوؤ وبرضا كامل وبعد انتهائه طلب منها ان تعود للنوم مرة اخرى فالنهار لم يظهر بعد ولكنها رفضت وطلبت منه ان تتحدث معه قليلا وهو بجانبها فوافق علها تهدأ وتنام ورقدت على ذراعه ثم بدأت حديثها
هدى
_ادهم مش انت صاحب جدو
ادهم
_ايوة
هدى بتردد
_طب انت تعرف بابا
ادهم متفاجئ من سؤالها ما جعله تلعثم في الرد
_ايه !!اه ...لاء ...انت ليه بتسألي السؤال ده يا هدى
هدى
_اصل كل ما أسأل ماما او جدو يقولولي مسافر وانا عايزة اشوفه قوي
ادهم وهو يقبل جبهتها
_بكرة ان شاء الله تخفي وتخرجي من هنا وتشوفيه براحتك
هدى ببراءة
_لا انا عمري ما شوفته ولا حتى شفت صورته ...بس انا نفسي اقول كلمة بابا قوي المس في المدرسة بتاعتي بتقول لنا كلام كتير قوي عن بابا بس انا مش عندي بابا ...تعرف
ادهم
_ها
هدى
_كل الكلام اللي المس بتاعتي قالته عن بابا هو كل اللي بتعمله معايا ....ادهم
ادهم
_نعم
هدى
_هو انا ممكن اقولك يا بابا
ادهم وقد غزا الدمع عيناه على حال تلك الطفلة المحرومة كليا من اهتمام الام ورعاية الاب
_حبيبتي قولي اللي انت عاوزاه
هدى