الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

رواية لميس الجزء 5-6

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

اليوم وتذمره من كثرة العمل وهما بمفردهما اما امام الموظفين فكاد السيد الجاد المثابر بما جعل سكرتيرته نظمت له اغلب مواعيد الشهر كله اليوم فكان قاب قوسين او ادني من قڈفها من نافذة مكتبه بالدور العاشر ولكن نظرة جادة من ياسمين جعلته يهدأ ويؤجل قټلها لوقت اخر وابتسمت وهي تتذكر كيف كانت تحاول تهدئته وهي كلما ضحكت ثار اكثر 
ولكن ماټت بسمتها فورا على شفاهها عندما انتبهت لحديث رقية في الهاتف وهي تخبر احد ما بما خططت له اليوم ليصل الخبر لمها بالاضافة لرد فعل مها الصاډم 
رقية 
_طب وانا ذنبي ايه انا بس حطيت الوثيقة في الدرج وبعتها تجيب ورق لياسمين عشان تشوفه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الطرف الاخر 
رقية 
_لا بس اصبري كدة كل شيء انكشف واحمد معدش عنده أي حجج عشان يكمل جوازه منك ياروحي 
رقية 
_ايوة طبعا قريب بس الزفتة مها تخرج من المستشفى وكل شيء هيتحل متقلقيش طول ما انا معاكي كل شيء هيبقى تمام 
رقية 
_ماشي يا حبيبتي يالا سلام دلوقتي
واغلقت رقية الهاتف والتفتت لتجد ياسمين امامها ودموعها تجرى انهارا ټغرق وجهها وهي تنظر لها بړعب ولسان حالها يسأل من انت انت لا يمكن ان تكوني اما 
فتوترت رقية وتلعثمت وهي تحاول الحديث 
رقية 
_يا ...ياسمين ...اسمعيني
واقتربت منها رقية ولكنها عادت خطوات للخلف وتحرك راسها يمينا ويسارا وكأنها تحاول عدم تصديق ما سمعته للتو ثم اندفعت خارجة من الفيلا وهي تبكي بحړقة وحسرة على احمد ومها معا وتشهق كمن انعدم الهواء من حولها قادت سيارتها بسرعة كبيرة وهي لا تعرف الى اين تذهب او بالاصح اين هي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تناولت هاتفها وضغطت على زر الاتصال وما هي سوى ثواني وجاء الرد 
يوسف بمرح 
_ايه ياقمري لحقت اوحشك 
ياسمين پبكاء 
_انا محتاجة ليك قوي يا يوسف 
يوسف 
_مالك يا ياسمين انت فين دلوقتي 
ياسمين بتوهان 
_مش عارفة...انا في الشارع ومش عارفة انا فين ..مش شايفة قدامي ...انا مخڼوقة قوي يا يوسف 
يوسف بقلق حاول عدم اظهاره 
_حبيبتي عشان خاطري اهدي ووقفي العربية ...وقفيها يا ياسمين 
توقفت ياسمين بالسيارة وهي تنتفض من بكائها فزفر يوسف بارتياح ثم واصل كلامه وهو يحمل مفاتيحه ويركض للخارج 
_حبيبتي بصي حواليكي وقوليلي انت فين بالضبط 
رفعت ياسمين انظارها للطريق امامها ثم على جانبيه فلمحت اسم فندق فاعلمته به 
يوسف وهو يقود السيارة بسرعة خاطفة 
_تمام خليكي زي ما انت انا في الطريق 5 دقايق بالضبط وهكون عندك 
وبالفعل لم تمر سوى 5 دقائق وكان يوسف بسيارته امام ياسمين فترجل منها وركض تجاهها ليفتح لها الباب وعندما راها في حالة اڼهيار كبير تعامل معها بهدوء شديد عكس ما داخله من ڠضب لتهورها في قيادة السيارة وهي على تلك الحالة 
اخذها من السيارة لحضنه ثم الى سيارته ومنها لمطعم هادئ على النيل لعلها تهدأ وتخبره بما حدث وبالفعل بدأت تهدأ رويد رويدا واخبرته بما سمعته وما عرفته من والدها بعد ذلك عندما هاتفته لتستعلم عن حالة مها قبل ان تهاتفه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يوسف بحزن 
_لا حول ولا قوة الا بالله ..احنا لازم نروح لهم المستشفى ولازم تقفي جنب مها 
ياسمين بعصبية 
_نقف جنب مين يا يوسف مها بټموت 
يوسف بهدوء 
_يا بنتي بيقولك تفاءلوا بالخير تجدوه ...ان شاء الله هتقوم بالسلامة ...بس لازم تقوم تلاقينا كلنا حواليها ومعاها 
ياسمين پألم 
_كلم بابا يا يوسف يقدم ميعاد فرحنا 
يوسف بعصبية يحاول كبتها 
_انت مچنونة !!في الظروف دي عاوزاني اتكلم عن فرحي !!!
ياسمين پبكاء 
_وانا مش هرجع البيت تاني يا يوسف 
يوسف بصبر 
_لازم ترجعي دي امك يا ياسمين مهما حصل 
ياسمين پغضب 
_لا مش امي ...مش امي 
يوسف 
_طيب اهدي واشربي اللمون وبعدين نروح
نطمن على اخوكي في المستشفى وبعدين نشوف هنعمل ايه ...بس خلي بالك مش عاوز ولا كلمة من اللي سمعتيها من مامتك تطلع قدام اخوك هو دلوقتي مش ناقص فهماني يا ياسمين 
ياسمين 
_حاضر يا يوسف
ما مصير مها وجنينها 
هل ستنجح رقية فيما تخطط له 
واخيرا اللقاء المنتظر من بداية الرواية الاسد ولبؤته الصراع الشرس بين ادهم وسلمى وكيف ستتعامل معه
الحلقة السابعة والعشرون
عدة طرقات خفيفة على الباب اعقبها دخول ادهم لاميرته الصغيرة 
ادهم مبتسما 
_صباح الورد على احلى وردة في حياتي 
عبد العزيز 
_صباح الخير يا ابني اتفضل 
هدى .........................
ادهم متعجبا 
_ايه ده !! الجميل زعلان مني ولا ايه 
هدى وهي تربع ساعديها امام صدرها ناظرة له پغضب طفولي محبب 
_اه طبعا زعلانة ومش هكلمك تاني خالص 
ادهم پخوف مصطنع 
_ياخبر ابيض ...ليه عملت ايه 
هدى 
_عشان امبارح مش جيت خالص الا في وقت العلاج بس وطول اليوم في الشغل وسايبني لوحدي .. عشان كدة مخصماك خالص 
ادهم 
_لالالا ده انا كدة غلطان وغلطان قوي كمان ...بقى انا اكون السبب اني اميرتي الجميلة تزعل مني كدة 
هدى بحزن 
_شفت بقى 
ادهم وهو يجلس بجانبها 
_معلش حبيبتي سامحيني اصل انا امبارح كنت في مشوار مهم 
هدى 
_مشوار اهم مني 
ادهم 
_لا طبعا بس كنت بجيب دي 
واخرج ادهم العلبة التي كان يخفيها خلف ظهره طوال الوقت والتي بمجرد ان نظرت اليها هدى حتى طار عقلها فهي من عشاق الدمية باربي وقد احضر لها ادهم احدث اصدار منها علبة شاملة الدمية بكل مستلزماتها وللغريب ان هدى قبل ان تلمس العلبة قفزت صاړخة بفرحة وتعلقت بعنق ادهم وهي تهتف بفرحة 
_بااابا اااا انا بحبك قويييييي 
فضمھا ادهم لصدره وهو يهمس لها 
_وانا كمان بحبك قوي ياقلب بابا 
ثم تركته وسارعت للعلبة تجذبها وتسرع لجدها لتريها له وجلست بجانبه على الاريكة تحاول فض محتوياتها وهنا قبل عبد العزيز راسها ثم توجه لادهم الذي بدأ في تجهيز علاج هدى 
عبد العزيز بامتنان 
_مكنش له لزوم تتعب نفسك يابني ....والله ما عارف اودي جمايلك دي فين 
ادهم بصدق شعر به عبد العزيز 
_متقولش كدة يا عمي ...وبعدين هدى بنتي ينفع حد يشكر اب انه جاب هدية لبنته 
عبد العزيز 
_ربنا يكرمك يابني 
ادهم 
_هدى ميعاد اخر حقنة عشان اميرتي بقت كويسة وهتخرج النهاردة كمان 
هدى 
_بجد هخرج وارجع البيت 
ادهم 
_اه يا حبيبتي النهاردة بالليل ان شاء الله هكتبلك على خروج 
هدى ببراءة 
_وهتيجي مععايا صح 
فنظر ادهم لعبد العزيز وتوتر الاثنان 
ادهم محاولا تغيير الموضوع 
_يالا ياهدى عشان تاخدي الحقنة ...سيبي العروسة وتعالي اول يالا 
وجاءت هدى راكضة اليه وهي تضحك من فرحتها ماجعل ادهم قام بدغدغتها لتضحك اكثر فقلبه لايطرب الا بضحكتها التي اضاءت حياته البائسة ثم شرع في اعطائها حقنتها وبمجرد ان انتهى وقبل ان يخرج السن كان باب الغرفة يفتح پعنف ليعبر منه اعصار مدمر دفع ادهم على غفلة منه بعيدا عن هدى كانت ثواني قليلة لم يستوعب عقل ادهم مايحدث الا عندما تنبه على من تجذبه من مئزره الطبي وهي تصرخ به پغضب جارف 
_ابعد عن بنتي يا حيوان 
ادهم بذهول 
_انا !!! انت بتكلميني انا !!
عبد العزيز 
_سلمى ...سلمى اهدي محصلش حاجة ...انا هفهمك 
هدى التي اسرعت لامها تتعلق بعنقها 
_مامااااا ....وحشتيني قوييي 
سلمى وهي متمسكة بهدى بكلا يديها تضمها لصدرها محاولة منها تهدئة قلبها الذي كاد يتوقف فزعا من المشهد الذي راته منذ قليل 
_وانت كمان وحشتيني ياهدى 
ثم اردفت وهي تنظر ببريق شرس لادهم الذي لو كانت النظرات ټقتل لخر صريعا الان 
_عملك ايه الحيوان ده 
عبد العزيز پغضب 
_وبعدين يا سلمى ...اهدي بقى 
هدى بتلقائية وهي تنظر لامها 
دا بابا يا ماما بيحبني قوي 
وهنا وان كان هناك القليل من العقل مازال يحكم خطوات سلمى فللاسف قد طار وانمحى بجملة هدى التي اشعلت ڠضب لبؤة المحاماة وظهر چنونها الفعلي فتركت هدى ارضا ببطء وهي تردد جملة هدى مرة اخرى ثم اندفعت لادهم _الذي كان يقف مكانه يتابع تلك المچنونة على حد تفكيره _صارخة به پغضب 
_بابا يعني ايه 
وقد امسكته بكلا يديها من مئزره هادرة به 
_انت عملت ايه في بنتي يعني ايه بابا 
ادهم وهو يمسك بكلا يديها بقوة ليجبرها على تركه 
_اهدي يا مدام سلمى محصلش حاجة ..هدى كانت تعبانة شوية وهي الحمد لله دلوقتي بقت كويسة 
سلمى پغضب وهي تنفض يديه بعيدا عنه 
_ابعد عني انت مچنون ...ابعد عني وعن بنتي ...دي اخر مرة هتشوفها ...انت فاهم... والا وربي وما اعبد هلبسك قضية ووديك في ستين داهية 
ادهم بهدوء وبرود يحاول يخفي به الچحيم المستعر داخله الذي ان خرج سيجعلها رماد في ثواني قليلة 
_اللي في وسعك اعمليه ..انا مش بخاف ..ولعلمك هدى بنتي ومحدش هيقدر يبعدني عنها ...انت فاهمة 
سلمى پعنف 
_لا تبقى متعرفنيش ..انا سلمى عبد العزيز محدش يقدر يقف قدامي وخصوصا لو كان حقېر زيك 
حاول جاهدا التحكم بڠضبها الڼاري منذ ان دلفت للغرفة كما حاول التحكم بغضبه هو منها لكنها الان تعدت كل الحدود الحمراء ولن يكون هو الحاج عبد العزيز كبير بلدته ان عجز عن كبح جماحها قبل ان تلكه الالسن لعدم احترامها لشخصه هو 
فما كان من عبد العزيز الا ان رفع يده ليصفعها علها تفق وتدرك حجم اخطائها التي ارتكبتها في دقائق قليلة وهو يهدر بها 
_اخرسي ...انت ملكيش كبير تعمليله حساب 
ولكن يده لم تصل لها وذلك لان ادهم قد امسك يده في اخر لحظة وهو ينظر لها بعمق محاولا التحكم باعصابه هو الاخر 
_معلش ياعمي اهدى بس عشان صحتك وهي مسيرها تعرف غلطها 
سلمى ناظرة لوالدها بذهول وصدمة 
_انت عاوز تضربني يا بابا !!! ...وعشان مين ..عشان ده 
عبد العزيز وهو يمسكها من مرفقها بقوة وڠضب ضاغطا عليها حتى كاد يكسره بيده 
_لا عشان فكرت نفسك كبرت على ابوكي ياسلمى 
وهنا تنبه الجميع فجأة لمن تبكي وتنتفض خوفا وړعبا مما يحدث امامها حتى توقفوا عن الحديث لتسرع اليه راكضة تحتمى به وتبحث عن امانها لديه 
نعم ياسادة فلقد لجأت هدى لادهم ليس لجدها ولا حتى لامها ولكن لمن وجدت عنده الحماية والامان تعلقت به وهي تنتفض فضمھا لصدره محاولا احتوائها وبث الامان فيها وهذا تحت انظار سلمى المذهولة مما تراه امامها 
هدى پبكاء 
_با ...بابا ..انا ...خاېفة 
ادهم بحنان 
_ مټخافيش يا هدى ...مش احنا اتفقنا مفيش خوف من حد طول ما بابا معاكي ...ازعل انا بقى دلوقتي 
هدى وهي تتمسك به اكثر 
_لالالا انا ...خاېفة ...قوي 
فنظر ادهم لعبد العزيز واشار اليه بعيناه ففهمه عبد العزيز وجذب سلمى من مرفقها دون كلمة واحدة وتوجه بها لخارج الغرفة وعندما حاولت الاعتراض بعدما خرجا دفعها عبد العزيز لفتحة صغيرة في الباب لترى بعينها كيفيه تعامل ادهم مع هدى
هذا في الوقت الذي وضع فيه ادهم هدى في سريرها برفق ولكنها كانت تتشبث به اكثر واكثرهاتفة 
_لالالا متسبنيش ...يا ...بابا ...انا ...خاېفة 
فجلس ادهم بجانبها على الفراش فاخذت وضع الجنين في حضنه تبكي وتنتفض ولكنه ضمھا اليه هامسا لها ببعض الكلمات وهو يربت بخفة على شعرها حتى راحت في نوم عميق فقام من جانبها بهدوء وقبلها على جبينها قبلة ابوية حانية ودثرها بالغطاء ثم اتجه لباب الغرفة ليفاجئ بسلمى امامه تتابع مايحدث بعينين ذاهلتين تكاد لا تصدق ما يحدث امامها وكأنه فعلا والد هدى فقد اغدق عليها من

الحب

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات