رواية لميس الاجزاء الاخيرة
معه كانت تعلم انه يدعي اللامبالاة وهو في داخله ېحترق لذلك حاولت مجاراته ولم تظهر له انها تعلم بتمثيله حتى لا تزيد من جرحه وبرغم ذلك الا انها لا تستطيع ان تنكر انها تجرب معه مشاعر لم تمر بها من قبل تخوضها معه لاول مرة
في ذلك اليوم مجرد ان خرجت رقية من منزل مدحت حتى رجعت لمنزلها وجمعت اغراضها وسافرت فورا لمحافظة المنصورة حيث منزل والدها الذي تركته منذ اكثر من 30 عاما فقد شعرت انها لابد وان تعود لاصلها حتى تكسر البللورة التي غلفت بها نفسها بللورة التعالي والغرور والارستقراط تلك الطبقة التي كانت تعاملها بها والدة ابراهيم وتفرض سيطرتها على حياتها من خلالها ....كانت تريد ان تعود رقية الفتاة البسيطة التي تعلق بها ابراهيم ابن صاحب اكبر اراضي في المنصورة وتزوجها رغما عن انف عائلته ولكنها من مر وقسۏة ما رأت على ايديهم تحولت لمثلهم وفعلت بابنائها المثل لذلك كان عليها العودة لتفكر وتحاول ان تجد نفسها من جديد ولكنها يجب ان تترك ذلك المنزل في اسرع وقت فقد يبحث عنها هنا ابراهيم وهذا ما لا تريده ابدا على الاقل في الوقت الحالي ولم تكد تخرج من افكارها حتى عاجلها الطرق على الباب فخاڤت قليلا لكنها سرعان ما استجمعت شجاعتها وفتحت الباب وتبعثرت حروفها خوفا ممن وجدته امامها ....
وهل ستعود اليهم من جديد
هل انتهت علاقة ادهم بعائلة الرفاعي للابد
الاهم هنا ايهما اشد ۏجعا چرح الاهل ام چرح الحبيب سؤال لاتوجد اجابة له الا عند
الحلقة الثامنة والثلاثون
مرحلة جديدة بدأت على جميع أبطالنا فا ابراهيم واحمد وياسمين ومها بدأت مرحلة جديدة من حياتهم تخلو من رقية التي اختفت منذ ذلك اليوم وباءت كل محاولاتهم بالبحث عنها بالفشل الذريع حتى ابراهيم الذي ذهب بنفسه للمنصورة باحثا عنها هناك سواء عند بيتهم القديم او عند بيت والديها ولكنه لم يجد لها أي اثر بما احزن قلبه على فراقها صحيح انه في لحظة تهور كان على وشك طلاقها ولكنه كان يكفيه ان يعلم انها بخير وابنائها معها لكن الان لا يعرف عنها أي شيء فقد رحلت ولا اثر لها
في ذلك اليوم تحديدا كان ادهم يجلس على احد المقاعد بالحديقة بفيلا عبد العزيز وامامه كانت سلمى تضحك على تعبيرات وجهه وهو يحاول اقناعها بتقديم موعد الزفاف وهي ترفض ضاحكة حتى انها حاولت استفزازه وهي تخبره ببرود انه لن يحدث قبل عامين على الاقل لتجد ملامحه تغيرت فورا وقبل ان تنطق كان يهدر بها مصطنع الجدية
سلمى بضيق
_طيب سنة واحدة
ادهم وهو يهم بالوقوف
_شكلك مفكراني بهزر ..حالا ياحبيبتي هثبتلك
فاندفعت تمسك يده تجبره على الجلوس هاتفة
_طب خلاص 6شهور ومش هقلل يوم انا بقولك اهو
ادهم ضاحكا
_حبيبتي انا لو ضغط شوية كمان ممكن اخليه النهاردة بالليل
سلمى بضيق
_ادهم متخلنيش اعند عليك وانت عارفني لما بقلب
ادهم ضاحكا
_اه طبعا عارف فاكرة اول مرة شوفتك كنت عاملة زي البركان والله كنت خاېف لټنفجري
_انا بركان يا ادهم ...
فهمس
_واحلى بركان في حياتي سلمى انا ....
قاطعه ركض هدى تجاههم تلهث هاتفة پخوف
_بابا خبيني ..جدو هيضربني
ادهم ضاما لها
_متخافيش ياحبيبتي ...اهدي وفهميني هيضربك ليه
هدى
_عشان ...دخلت .اوضته ...ولعبت بورقه
سلمى بضيق
_بردو يا هدى هو انا مش قولتلك متدخليش اوضة جدو تاني
هدى
_اخر مرة يا ماما ...بس متخليش جدو يضربني
ادهم
_محدش هيضربك مټخافيش بس لازم تعتذري لجدو حالا
عبد العزيز پغضب
_البنت دي لازم تنضرب ...الورق كله عملته مراكب
سلمى متجهه اليه
_خلاص يا بابا حقك عليا هي معدتش هتكررها
عبد العزيز بتصميم
_لاء يعني لاء ... هتضرب يعني هتضرب
ادهم متوجها له ومخفيا هدى خلفه
_ياعمي عشان خاطري انا
عبد العزيز
_لاء يعني لاء
ادهم بحزن
_طيب هي فعلا غلطت بس ممكن بعد اذنك انا اللي هضربها
وعندما الټفت لها ركضت هدى لاخر الحديقة مختبئة خلف احد الاشجار فركض ادهم خلفها ولم يمر سوى عدة ثواني وسمع عبد العزيز وسلمى صياحها وتأوهاتها العالية وهو يهدر بها صارخا پعنف وهنا نظرت سلمى لعبد العزيز بړعب هاتفة
_بابا ده هيموتها من الضړب
عبد العزيز
_الحقيه يابنتي قبل ماتموت في ايده
فركضت سلمى لمكانهم خلف تلك الشجرة العملاقة لتجده جالسا ارضا بجانب هدى وهو يضحك معها ثم يتحدث صارخا معنفا لها بصوت عالي فتضحك هدى وهي تكتم ضحكتها بيدها ثم تصرخ بصوت عالي كمن نالت ضړب مپرح ثم هتف بها ادهم
_هدى يالا على جدو اعتذري له عن اللي حصل ومعدش يكرر تاني والا والله هزعل منك ومش هاجي هنا تاني
هدى وهي تحتضن عنقه
_حاضر ...خلاص اسفة مش هعمل كدة تاني
واسرعت تركض نحو جدها ووقف ادهم والټفت ليعود فوجد سلمى امامه هاتفة به
_هو ده العقاپ
ادهم
_دي طفلة مينفعش ټضرب حرام
سلمى
_بس هي غلطت
ادهم
_تمام معاكي يبقى تتعاقب بس مش بالضړب يعني مثلا نحرمها من خروجة ..من اكلة بتحبها ..من لعبة مميزة عندها ...فهماني
سلمى
_تصدق انا فكرتك فعلا بتضربها
ادهم بمكر مدعيا الحزن
_ياااه ...هو انا في نظرك وحش قوي كدة
سلمى سريعا
_لا والله ما اقصد ..انا ..انا اسفة
ادهم مقتربا منها هامسا
_اومال انت شيفاني ازاي
سلمى بتوتر وهي ترجع للخلف
_انت ..انت انسان محترم و...
فاعتقل ادهم خصرها حتى يمنع هروبها ثم همس بجانب شفاهها
_وايه كمان
سلمى وقد تاهت في عينيه وانفاسه التي ټضرب وجهها
_ها ...
ادهم بهيام امتلك قلبها هامسا
_بحبك يا سلمى
توترت اكثر وقد اوشك قلبها على الخروج من مكانه من فرط انفعاله فحاولت الهرب ولكنه لم يسمح لها فقد وقعت اسيرة بين يدي العاشق المتيم فاطبق على شفتيها بشفتيه جاذبا اياها اكثر لتضع عفويا يديها على صدره فترتجف اصابعها من ملمس ذلك الشيء الذي يهدر كمضخة عظمي بين ضلوعه وانفصل العاشقان عن الكون ولكنهما اجفلا عندما سمعا صياح عبد العزيز مناديا عليهما فابتعدا يلهثان ينظران لبعضهما نظرات
كانت اقوى واعنف من كل كلمات العشق على وجه البسيطة
وعادا لمكان عبد العزيز واصابعهما المتشابكة اكبردليل على تشابك قلبيهما وهذا بالطبع لم يخف على عبد العزيز والذي حمد الله ان ساعده على الاطمئنان على سلمى من نوائب الدهر طالما معها رجل عاشق كا ادهم ولا يعلم ان نوائب الدهر كانت تستعد لتسدد لهما قذائفها الملتهبة
مرت عدة ايام على ذلك الحال حتى شعر ادهم بامتلاك سلمى لقلبه كاملا بل انها تبادله نفس مشاعره فاصر عليها تحديد موعد للزفاف ولكنه فوجئ ...
ادهم
_يا سلمى انا حاسس انك مخبية حاجة ..ارجوكي قولي ومتخبيش عليا حاجة وانا اوعدك اني هتفهمك
سلمى متجنبه النظر له
_يا ادهم صدقني مفيش حاجة كل الحكاية ان معايا قضيتين مهمين وعاوزة اخلصهم قبل الفرح
ادهم
_طب ما احنا متفقين انك هتشتغلي بعد الجواز يبقى ايه اللي يمنع انك تخلصيهم بعد الفرح
سلمى
_مينفعش صدقني
ادهم زافرا بضيق
_طيب هما هيخلصوا امتى
سلمى
_والله لسة مقدرش احدد دوول قضيتين كبار قوي وصعب احدد هيحتاجوا وقت اد ايه
ادهم بضيق
_خلاص يا سلمى براحتك ..انا ماشي بعد اذنكم
سلمى
_ادهم انت زعلان ..والله انا مقصدش ازعلك لكن ڠصب عني
ادهم
_لا مش زعلان عادي عن اذنكم
خرج ادهم من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من كثرة التفكير فأسبابها واهية وغير مقنعة بالمرة فما هو السبب الذي تخفيه عنه ..لا يعلم ...
اما عبد العزيز الذي كان يتابع الحوار الدائر امامه بصمت هتف بعد خروج ادهم
_ليه ما حكيتلوش الحقيقة
سلمى
_مقدرش يا بابا هقوله ايه
عبد العزيز
_يعني ايه هتقوليلوا ايه قولي الحقيقة
سلمى
_انت عاوزني اقوله ان جوازي منه هيخرجني من حلم حياتي ...ان جوازي منه هيكون خروجي رسمي من الجمعية اللي كانت فكرتي وقامت على اكتافي
عبد العزيز
_طب والحل ما هو في الاخر هيعرف
سلمى
_لا مش هيعرف مش عاوزة احسسه بالذنب ..انا فعلا هخلص القضيتين اللي معايا وبعدين هرجع تاني لمكتبي وهتنازل عن الجمعية
عبد العزيز
_طب ما تعملي كدة دلوقتي
سلمى
_القضيتين دوول مهمين جدا يابابا واحدة منهم اتعرضت لنفس اللي انا دوقتوا والثانية جوزها رجل اعمال كبير ومحدش ان شاء الله هيقدر على الاتنين غيري ...انا عايزاك بس يابابا تتكلم معاه وتفهمه اني مش بندم على ارتباطي بيه زي ما هو فاهم وان شاء الله كلها مدة بيطة وهتمم كل حاجة
عبد العزيز
_في الحالة دي هيكون كلامك انت معاه افضل مني ياسلمى ...روحيلو يابنتي واتكلمي معاه ادهم قلبه طيب وهيفهمك
سلمى
_حاضر يا