الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزئ الثاتي

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس 

عندما استمع لصديقه لم يقدر على النطق فلا يعلم بماذا يخبره تنهد باسي وهو ينظر له بتسأل 
بتحبها يا احمد 
اكدب عليك لو قولت لا بس جوايا حيره طب فرق السن ده طبيعي 
شهاب بجديه لو على فرق السن فده مش كبير اوى هو معقول ومش ده المشكله الاساسيه الاول تتأكد من مشاعرك وكمان هى لسه بتحبك ولا كبرت ومشاعرها اتغيرت 

تنهد احمد بضيق زمان كنت بفهم شروق من مجرد نظره كانت طفله واضحه ورقيقه دلوقتي شايف شروق تانيه غامضه وقويه وانا بصراحه متفاجئ بتغيرها بس عينيها يا شهاب حزينه جدانفسي اعرف ايه اللى بدلت نظرتها اللى كانت كلها مرح وتفائل وبسمتها اللى كانت منوره وشها أنا بجد نفسي امحى لمحه الحزن اللى سكنت عينيها 
شهاب بحزن على تلك الصغيره وما أصابها بالماضي ولكن فضل الصمت وعدم الافصاح عن تلك الحاډثه التى قلبت حياه الصغيره رأسا على عقب .
الفراق يا صاحبي يعمل اكتر من كده مۏت ندى فجاه غير حاجات كتير جواهم 
احمد بحزن الله يرحمها وقت لم عرفت بالخبر كان عندي امتحانات وماقدرتش اكون جنب بهاء بس كلمته كتير وكنت بطمن على شروق منه تعرف وقتها كان نفسي اخدها فى حضڼي واحاول اخفف عنها وجعني اوى حزنها وأنها رفضت تكلميني 
شهاب بجديه هتعمل ايه معاها 
ارتسمت الابتسامه على محياه هقرب طبعا ومش هضيعها من ايدي تاني وهحاول انسيها چرح الماضي اللى اتسببت فيه أنا حاسس انها لسه بتحبني وبتكابر عايزه تبقى قويه عليه بس على مين وربنا ماانا سايبها غير وهى حرم احمد العايدي 
تنهد باسي وهو يرا فرحه صديقه ربت على كتفه بس خلي بالك اوعى تجرحها يا احمد ولا تكسرها ومن دلوقتي لو مش جد يبق تتراجع عشان دي اخت بهاء ومش حمل اى چرح تاني 
احمد باهتمام فى حاجه انت تعرفها أنا مااعرفهاش 
شهاب بتهرب لا هيكون فى ايه بس بقولك عشان ماتخسرش صاحبك 
احمد بجديه لا طبعا أنا مش صغير وعارف أنا بعمل ايه وفى اول فرصه هصارح بهاء واطلب اتجوزها طبعا 
شهاب لنفسه ربنا يكتبها من نصيبك يا احمد وتعوضها فعلا عن كل اللى شافته فى الماضي وتمحى ۏجعها بجد 
احمد أنا لازم امشي بقى عشان تعبتك من الوقفه دي واه اوعى تعرف بهاء بوصولي خليه يتفاجئ يلا بقى سلام 
شهاب طب اطلع اتغدا معانا 
سار اتجاه سيارته وهو ينظر لصديقه مره تانيه بقى يا كابتن 
استقل سيارته ليتوجه إلى منزله وصعد شهاب لمنزله وهو شارد بحديث احمد ويدعى الله داخله أن يكون وجوده سبب بسعاده الصغيره التي بمثابه شقيقته ...
همت بصعود الدرج بعجاله لحق بها واستوقفها قبل أن تطرق باب شقتها .
حاوطها بذراعيا وجعلها تنظر له پصدمه .
ابتسم بحب وهو يهمس أمامها برقه بت انتي أنا قولتلك اسف مليون مره 
تلاشت النظر إليه وهى تشعر بالضيق بسبب توبيخه الدائم لها 
رفع وجهها لينظر لعيناها وهو يبتسم على تلك المجنونه التى تكاد تفقده صوابه زفر أنفاسه وهو يستغفر الله بصوت مسموع 
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم مش عايز اقول كلام واندم عليه يا زهرتي من استعجل شي قبل أوانه عوقب بحرمانه 
نظرت له بعدم فهم انت بتقول ايه مش فاهمه 
عصام بتنهيده حارقه عارف ان ساعات بكون قاسې عليكي وكمان مابسمعكيش كلمه حلوه بس الحب اللى جوايا ليكي يخليني أحافظ عليكي واصونك حتى من نفسي أنا خاېف اخسرك وعشان كده بحاول على قد مااقدر ما قولش كلام حب وقافل على قلبي عشانك مش كل علاقه تكون مبنية على كلام رومانسي وبس اللى بينا اكتر من كده بكتير يكفيني تحسي بيه يا زهره وتقدري مشاعري عايز افوز بيكي واحس بكل كلمه حلوه وكل المشاعر الصادقه تسمعيها وانتى حلالي فى بيتي وعشان كده لو هتزعلي من تصرفاتي وعايزه تسمعي كلام زى اى بنت فأنا هغير قراري ومش هستني اتخرج السنه دي هكتب كتابي وبعد لم اتخرج وانتى تخلصي اولى نتجوز وتبقي فى بيتي وتتحملي بقى نتيجه القرار ده عشان هكون لسه فى بدايه حياتي وهنكون نفسنا مع بعض بقى ها قولتي ايه .
نظرت له بفرحه وصړخت بعدم تصديق بجد يا عصام 
هز رأسه بالموافقه بجد يا مروشه عشان ماكونش حارمك من حاجه بس 
زهره بغمزه طب مستني ايه كلم بابا وعمو فورا 
عصام بابتسامه ماشي يا زهرتي هتكلم مع بابا الاول وبعدين اكلم عمى فؤاد يلا اتفضلي ادخلي بقى وماتزعليش مني 
همت بطرق باب منزلها بقوه لا مش زعلانه خالص يا حبيبي.
تركها أمام شقتها وهبط الدرج إلى حيث شقته ليتحدث مع والده بأمر عقد قرانه على ابنه خالته فهو لا يتحمل أن تظل عابثه فهو يعلم بما تفكر ويخشى أن تقارن علاقتهم بالآخرين يخشى خسارتها كان يصون لسانه ولا يتحدث معها عن أحاديث العشق والغرام ولا يتقرب إليها إلا بوجود
العائله أراد أن يحافظ عليها إلى أن تصبح زوجته وشريكه حياته ليغمدها بالحب والعطاء والأمان التى تستحقه فهو لا يريد اغضاب ربه ويعلم أن من ترك شيئا لله عوضه خيرا ...
فى كندا .
ارهقته قدميه وشعر بالتعب واراد العوده الى الفندق لينام قرير العينين من شده تعبه واتخذ قرار مصيري بأمر حياته .
وبعد أن ابدل ملابسه القى بجسده أعلى الفراش بتعب ليغمض عيناه خلال ثواني ويذهب فى النوم ..
بالقاهره ..
بعد أن ودعت حبيبه عادت إلى منزلها وداخلها امل جديد اقبلت على والدتها بابتسامتها العذبه .
حمدالله على سلامتك ياقلبي 
الله يسلمك يا جميل أنا جعانه اوى 
ابتسمت وفاء لابنتها طب اطلعي غيري هدومك عشان نتغدا بسرعه وهنخرج مع بعض نعمل شوبنج عشان عايزاكي تغيري فى ديكور الفيلا وكمان تشتري لبس زياده عشان جامعتك 
شعرت بالنشاط وهى تهز راسها بالموافقه وانا ثواني مش هتاخر عليك يا جميل .
صعدت لغرفتها وهى تلقى بحقيبتها أعلى الاريكه وتتوجه إلى المرحاض لتغتسل وتبدل ثيابها باخري وقبل أن تتوجه لوالدتها فرشت سجاده الصلاه لتصلي فرضها لتشعر بالسعاده الحقيقيه وهى تناجي ربها بأن يبعد عنها الهم والحزن والضيق وان يبدل حياتها للتفائل والامل فهي على يقين بأن ربها لا يتركها تعاني بتلك الحياه ..
عوده الى كندا ..
اشرقت شمس يوم جديد يحمل الكثير فى طياته استقيظ بهاء بنشاط دلف لداخل المرحاض لينعش جسده تحت المياه البارده لعلها تهدى من روحه المعذبه بين قلبه وعقله ...
وبالنهاية انتصر القلب على العقل واتخذ قرار صائب لا رجعه به وهو أن يتقرب من شذا ولن يضيع تلك الفرصه هباءا..
ابدل ثيابه وارتدي قميصا زيتي يعلوه تشيرت صوفي بنفس اللون الزيتي على بنطال من الكتنان باللون الزيتي أيضا ومشط شعره البني ونثر عطره الأخذ ثم التقط هاتفه ووضع نظارته الشمسيه أعلى شعره وغادر غرفته متوجهه إلى حيث غرفتها وهو يحمل معطفه الشتوي أعلى كتفه ..
وقف قليلا أمام الباب ثم طرقه عده مرات برفق وانتظر أن تفتح له ..
كانت داخل غرفتها تشعر بالملل فقد استيقظ منذ ساعه ولا تعلم بماذا تبدء يومها وظلت شارده تتذكر وجوده جانبها داخل المشفى وهى تبتسم بحب ..
انتشالها صوت طرقات على باب غرفتها توجهت لتفتح ظنت أنها خدمه الغرف .
وعندما فتحت الباب جحظت عيناها وهو يتطلع إليها بابتسامته الساحره التى تعشقها وبكامل أناقته .
صباح الخير يا شذا 
شذا بتوهان صباح الخير يا بهاء 
بهاء بابتسامه عامله ايه دلوقتي 
الحمد لله تمام بس كنت زهقانه 
ابتسم بمرح وانا روحت فين يلا ادخلي غيري هدومك وهنتظرك تحت عشان نقضي اليوم بره الفندق ده وتنسي جو المستشفي 
نظرت له پصدمه فلم تتوقع أن يبادر ويعرض عليها بأن يقضون اليوم بالخارج إذا فهو يحاول التقرب إليها وليس البعد 
ابتسمت بسعاده وهزت رأسها بالايجاب وأغلقت الباب دون أن تتحدث .
ابتسم وهو يسير يعبر الرواق ويهز رأسه باسي على مظهره وهى مصدومه ..
وضعت حقيبه الملابس أعلى الفراش وهى تفتحها بلهفه وتبحث داخلها عن ملابس مناسبه لكي ترتديها ظلت لبضع دقائق متردده ماذا عليها أن ترتدي إلا أن وقعت عيناها على بنطال جينز رصاصي التقطته بابتسامه وأخرجت بلوزه بينك تصل إلى اعلى ركبتها بقليل ارتدتها بعجاله وتوجهت إلى المرآة تنظر لبشرتها الشاحبه من أثر التعب ووضعت الفونديشن لتخفي تعب بشرتها وعقصت شعرها الأسود لأعلى وتركت خصله رقيقه تنسدل أعلى وجهها ثم ارتدت نضارتها الشمسيه لتخفي لمعه عيناها عندما تتطلع إليه تخشي انفضاح أمرها وتصفح عن مشاعرها اتجاهها ..
زفرت أنفاسها بهدوء ثم غادره الغرفه لتلتقي به ..
كان يتطلع لساعه يده وينتظر قدومها بقلب متعطش لرؤيتها يريد أن يمحى جفاء معاملته معها بالسابق يريد أن يتحدث معها بصدق ويعلم كل ما بداخلها يريد أن تحدثه عن حياتها الخاصه ليصبح فردا مهما بعالمها الصغير ..
وجدها تقبل عليه شعر بقلبه يخفق بشده كلما اقتربت منه وضع يده مكان قلبه وهو مندهش من تبدل حالته فماذا يصيب قلبه بحضورها شعر بتوتر كلما التقت عيناه بعينيها .
اقبل عليها بابتسامه جذابه سحرتها ابتسامته تلك وتسمرت مكانها 
جاهزه 
هزت راسها بالايجاب ومازالت عيناها تلمع بفرحه بسبب قربه 
طلب من اداره الفندق إحضار سياره ليستمتع بنزهته معها .
سار بخطوات ثابته وهى جانبه إلى مكان السياره فتح لها الباب الامامي لتجلس بهدوء ثم دار حول السياره واستقل مقعد القياده وبدء فى قيادتها ..
قرر أن يصطحبها إلى بحيره مورين من أهم المناطق السياحية بكندا ..
جلست أمام البحيره وهو ېختلس النظر إليها كانت فاتنه يتطاير شعرها خلفها بسبب الهواء الذي يداعب خصلاتها ويراء ابتسامتها التى تنير وجهها كاد قلبه أن ېصرخ بحبه لتلك الجنيه التى سحرته بين ليله وضحاها تبا لذلك القلب الذي كان يريد أن يكتم حبه ومشاعره داخله ولا يبوح بها حتى لنفسه ..
نظرت له على حين غره وجدته ينظر لها بحب 
تنحح عندما وجدها تطالعه بصمت
واراد أن يخلق حديث 
اول مره تيجي هنا 
عادت تنظر لجمال البحيره والمنظر الخلاب جيت كندا كتير بس الحقيقه اول مره اشوف المنظر الساحر ده 
بهاء لمحاوله معرفه حياتها الخاصه ممكن اسالك سؤال
ابتسمت له وهى تهز راسها بالايجاب اكيد طبعا 
ليه عايشه لوحدك ليه مش عايشه مع والدك اعذريني أن بتطفل بس ده بجد من خۏفي عليكي تعيشي لوحدك وخصوصا لم تعبتي ماكنش حد جنبك 
تنهدت باسي وظلت عيناها متعلقه بمياه البحيره بابا منفصل عن ماما من وانا كنت فى الثانوى تقريبا وهو أسس حياته واتجوز بس كان يشوفني من وقت لتاني وكمان متكفل بمصاريفي وماانكرش لم ماما توفت من سنه عرض عليه اروح اعيش معاه عشان ماينفعش اعيش لوحدي وكان قلقان عليه 
زفرت أنفاسها بضيق وفعلا روحت
 

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات