رواية فاطمة الجزئ الثاتي
عشان اعيش معاه بس مااقدرتش اتحمل الوضع هناك وبعد اسبوع رجعت شقتي تاني صعب اعيش مع انسانه خدت بابا مننا صعب اتحملها واقبل بيها وهى سبب فى حزن ماما كده هكون بخون امي لم اعيش مع الست اللى حرمتها من جوزها وحرمتني من جو العيله والاستقرار لم بابا اتجوز ماما كانت راضيه تكمل معاه عشاني رغم أنها كانت مچروحه منه ومكسوره بس فضلت تتحمل عشاني لكن بابا ماقدرش ده وطلقها .
هزت راسها بالنفي لا ابدا انامبسوطه أن بتكلم عشان أخرج اللى جوايا
بهاء بابتسامه خلاص اتكلمي براحتك وانا سامعك
ابتسمت بالم ونظرت له بقوه تعرف أن بابا ماصدقنيش
بهاء باهتمام ماصدقكيش فى ايه
أغمضت عيناها بقوه مراته عندها ابن وعايش معاهم هو كبير مش صغير تقريبا فى سني أو اقل مني مش عارفه بس نظراته ليه ماكانتش بريئه كنت بحس باشمئزاز لم يشوفه لم اصريت ارجع شقتي بابا كان رافض قالي انتي عايزه تعيشي لوحدك عشان ماحدش يشوفك بتعملي ايه قولتله السبب الحقيقي مش قادره اتحمل مراتك واعيش معاها فى مكان واحد عادي كده وانسى أنها سبب فى حزن امي وكمان ابنها مش محترم وانا خاېفه منه ماصدقنيش وافتكر أن يقول اى كلام عشان اعيش براحتي و
شعر بالحزن يعتصر قلبه عندما وجد دموعها تنساب أعلى وجنتيها مد انامله ليمحوها برفق
ماحدش يستاهل أن دموعك تنزل عشانه
ابتسمت رغما عنها .
شعرو بتغير حاله الطقس ونظر كل منهما للسماء والسحب التى تهدد بسقوط أمطار
نظرت له بابتسامه الدنيا هتشتي
لتنهض من مجلسها وتنظر للسماء وتعلو الابتسامه ثغرها وهى تدور كالفراشه تحت المطر
وهو ينظر لها بعدم استيعاب بسبب تبديل حاله الحزن لمرح وطفوله وهى تلتقط حبات المطر بكفيها الرقيق
كانها طفله فى العاشره من عمرها تلهو تحت المطر ولا تخاف البرد القارس أشارت بيدها ليفعل ما تفعله پجنون
بعد لحظات هدءت الأمطار وظل ممسك بيدها لتنجذب اليه وتتعثر قدميها ليكون حضنه هو الحصن المنيع لها تشابكت العيون وزات النبضات وأصبحت مسموعه وكل منهما يظن أن قلبه هو الذي ېصرخ بالحب لم يستطيع الصمود أمام عيناها البنيه التى تعطيه الدفئ
جحظت عيناها پصدمه وفتحت فاها بذهول فلم تتوقع منه هذا التصريح
أنا اسف ڠصب عني مشاعري حركتني أنا مش عايزك تحسي انك لوحدك أنا جنبك وهكون ليكي السند والحياه اللى تتمنيها أنا بجد بحبك وكنت غلطان لم حاولت اهرب من مشاعري بس صدقيني ڠصب عني جوايا تشتت وقلق بس وجودك جنبي كفيل يطمن قلبي شذا أنا اول لم نرجع هقابل والدك عشان اطلب منه اتجوزك انتي موافقه عليه
عندما طال صمتها رفع حاجبيه وهو يشاكسها ايه مش عايزه تقولي حاجه يعنى اعتبر نفسي ماقولتش حاجه
نظرت له پصدمه ووكزته فى صدره نعم انت بتهزر أنا ما صدقت انك نطقت يا اخي أنا كنت هنتحر بسببك
ابتسم لها بحب وظل متمسك بيدها أعلى صدره اسف أن تعبت قلبك بسببي
شذا برقه ليه خاېف من الحب
تنهد بضيق وهو ينظر لها بۏجع مش خاېف منه خاېف افرح وقلبي يحب ويعيش حياته وشخص مهم فى حياتي موجوع ومجروح
علمت بأنه يقصد شقيقته وارادت أن تعلم ما بها وما أصابها من سهام الحب ليجعل قلب شقيقها يرفض الحب ويخشاه
طلبت تكون سندي وان مش لوحدي طول ما
انت جنبي وانا موافقه جدا تكون كل حياتي بس كمان أنا اشاركك وجعك والمك زى ما انت شاركتني الحزن نقسمه علينا عشان نخفف عن بعض ولا أنا غريبه عنك ومش عايز تشاركني وجعك الا هو ۏجعي أنا كمان أنا بحس بيك يا بهاء وعارفه أن جواك الم ممكن تعتبرني حته منك ونصك التاني ولا غيرت رايك بقى
زفرا أنفاسه بالم اللى جوايا صعب يتحكي
تصنعت الڠضب ودارت وجهها مبتعدا عنه يبقى لسه مابتحبتيش ومش قادر نكون شخص واحد مش اتنين
لحق بها بلهفه يخشى فراقها وقبض على معصمها برفق أنا محتاجلك ماتسبيش ايدي
دارت وجهها لتنظر له بقلق وجدت الدموع متحجرة داخل حدقتيه الخضراء التى تلمع متهدده بالسقوط
عمري ماهسيب ايدك بعد ما اتمسكت بيها أنا ماليش غيرك يا بهاء أنا زي الطفله اللى فرحانه بوجودك جنبي عشان تعوضني عن حزني ووحدتي
ضمھا لصدره بحنان وظل متشبث بضمتها وهو يهمس لها بالم عن وجعه الحقيقي الذي يخفيه عن الجميع وما أصاب شقيقته من عله وما كان منها إلا أن تشاركه الدموع وتربت على ظهرها بحنان وتخبره بأنه ستظل جانبه وجانب شقيقته وان الله سوف يعوضها بالحب والأمان التى تستحقه وسوف تلتقي بفارسها الذي يعشقها ولن يبغضها شعر بالهدوء والسکينه بعد أن أخرج ما فى قلبه من ۏجع ....
الفصل السادس
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
من أصعب المشاعر التي تسبب الألم والحزن والفرح في ذات الوقت لقلوبنا هي اشتياقنا لأشخاص وأماكن لها مكانة مميزة في نفوسنا مهما حاولنا نسيانهم إلا أن حبهم بداخلنا يمنعنا فحنيننا لهم لا يمكن أن يختفي لأنهم رسموا بداخلنا المعنى الحقيقي للحب والصداقة والوفاء والصدق
هو الآن متخبط المشاعر يشتاق إليها يريد ضمھا لامتصاص ڠضبها يريد أن يمحى لمحه الحزن التى سكنت نضاره خصرويتيها يريد أن يبث لها مدا شوقه للحديث معها ومشاكستها كما كان يفعل فى السابق فهي قطته المشاكسه التى يفتقدها ويمزقه الاشتياق إليها ويعتصر قلبه الحنين ..
ظل يتقلب بفراشه لم يغمض له جفن وهو شارد بقطته المشاغبه التى أصبحت فاتنه ولم يفكر إلا بها مند أن رأتها عيناه وطيفها أمامه يداعبه پجنون كاد ان يفقد عقله .
نهض من الفراش بتافف وتوجه إلى شرفته ليستنشق بعض الهواء لينعش رئتيه فهو يشعر بالاختناق .
وبعدين معاكي يا شروقي مش عارف انام ولا افكر غير فيكي مش قادر اتحمل غضبك مني لازم اعتذر واقرب منها انا فعلا بحبها ومش حب اخوات خالص اكيد هى مضايقه لم قولتلها تعالي فى حضڼ أبيه احمد ما أنا غبي اصلا بس أنا كنت بختبرها كنت عايز اعرف هى شيفاني ازاى دلوقتي لسه بتحبني ولا عقلت وعرفت أن أكبر منها وصعب علاقتنا تبق غير كده ياربي هى دلوقتي بتفكر فيه ازاى بس طيرتي النوم من عينيه يا قطه قلبي ..
عاد لداخل غرفته يبحث عن الحاسوب خاصته وعندما وجده فتح حاسبه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي وبحث بقائمه الصداقه وبدء فى تفحص حساب صديقه ليعلم حسابها وعندما وجده شعر بالانتصار .
فقد وجد ضالته ارسل إليها طلب صداقه ثم أرسل إليها رساله خاصه ..
أحلم بالمسافات تتلاشى بيني وبينك
ثم اغلق حسابه الشخصي وعاد إلى الشرفه وهو يبتسم بأمل بأنه سوف يجد مكانه داخل قلبها ثانيا ..
عادت من الخارج برفقه والدتها بعد قضاء وقتهم بالشوبنج
شعرت بالارهاق فتوجهت إلى غرفتها لتبدل ملابسها وتذهب إلى النوم من أجل أن تستيقظ مبكرا لذهابها الى الجامعه فتاخذت قرارها وهو المواجهه وعدم الهروب ..
دثرت نفسها بتعب واغمضت عيناها بارهاق لتغط بنومها خلال ثواني ..
جلس عصام مع والده ووالدته وتحدث عن قراره المفاجئ وهو أن يعقد قرانه على ابنه خالته لتكون علاقتهم معلنه للجميع ..
ايات بسعاده والله ده يوم المني يا حبيبي ولا ايه رايك يا محمود
ربت على كتف ابنه وانا ماعنديش مانع هتكلم مع عمك فؤاد وماتحملش هم
عصام بسعاده اقترب يقبل يد والده ورأس والدته بشكر وامتنان
وانا إن شاء الله ممكن اشتغل بجانب دراستي عشان السنه اللى وعدت بيها زهره مش تكون اكتر من كده وخلال سنه تكوني فى بيتي
محمود بإعجاب من طموح ابنه اعملي اللى ريحك يا حبيبي وانا دايما معاك ماتقلقش هكون فى ضهرك المهم شغلك ماياثرش على دراستك عندك شركتنا أنا وفؤاد ممكن تستلم شغلك فى الحسابات من بكره
ابتسم عصام لوالده يا بابا يا حبيبي انا تخصص اداره اعمال مش محاسبه وحضرتك عارف ان عايز اعتمد على نفسي
محمود بجديه يابني مافيش شغل هيقبل يشغلك وانت لسه مافيش مؤهل ولا خبره والشركه موجوده ليه تلف وتشتغل عند الغريب وبعدين دي هتكون ليك انت وزهره وزيد من بعدنا
بعد الشړ عليك يا بابا العمر الطويل ليك بس سبني ادور واثبت نفسي الاول عشان اكون قد تحمل مسئوليه وأمور الشركه واوعدك لو مالقتش شغل هلجا
لحضرتك طبعا بس سبني احاول
محمود بتنهيده ماشي يا حبيبي ربنا معاك ويصلح حالك
ايات بابتسامه ايه رايك يا ابو عصام نطلع نتكلم مع جنات وفؤاد دلوقتي خير البر عاجله
محمود بتأييد ومالو يا حبيبتي جاي معانا يا عصام ولا ايه
نهض من مجلسه لا طبعا لازم اكون موجود عشان اتكلم مع عمي فؤاد فى كل حاجه وأشوف رد فعله ده جواز بردو ولا ايه
ايات طب يلا بينا
عصام بابتسامه ثواني بس يا ماما بابا يتصل بعمي فؤاد يعرفه اننا عايزين نتكلم معاه فى موضوع مهم وانا هنزل اشتري حاجه مش معقول نروح نطلب بنتهم وايدينا فاضيه يا جماعه
ايات باستغراب واحنا رايحين لحد غريب ده بيت خالتك
محمود لا يا ايات عصام بيتكلم صح وبعدين عشان بنت اختك لازم نقدرها كمان ونتعامل بالاصول
هاتف محمود صديقه وأخبره بأنه سوف يأتي لزيارته لامر هام رحب به صديقه وأخبره بأنه ينتظره غادر عصام المنزل لكي يصطحب معه باقه من الزهور لقدمها لزهرته ويجلب لها الشوكولا التى تعشقها ..
بعد مرور نصف ساعه كان يقف أمام منزلها هو ووالديه تقدمت ايات لطرق باب منزل شقيقتها ..
فتحت لها الاخيره بترحاب واذنت لهم بالدخول ..
انتظر عصام أن يلتقي بمعشوقته ليقدم لها باقه الورد وعلبه الشوكولا التى تعشقها بنكهه البندق ..
شعرت بالسعاده عندما أوفى بوعده ولم يضيع وقت وقد حدث عائلته وأتى ليتحدث مع عائلتها ..
غادرت غرفتها لترحب بهم وعندما التقت أعينهم أرسل إليها غمزه بمشاكسه واقترب منها ليعطيها الباقه التى اختارها بعنايه وجلب كل ورده بها بيده ليصنع لها