السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية الحزء 6

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لها.. عيناه اخذت تنتقل مع حركتها وقلبه يلعن غبائه 
ايه رأيك ديه او ديه 
ابتسم وهو يقترب منها ينظر لما اختارته 
انا شايف ديه 
تعلقت عيناها بما وقع عليه الاختيار.. فأماءت برأسها تأكيدا
انا برضوه ده رأي 
وضعت مافي يدها وكادت ان تنصرف من غرفته ولكن يده جذبتها إليه 
صفعه صدحت على خده لتفر من أمامه تضع بيدها فوق شفتيها 
وقلبها العاشق له يآن سعاده وآلما
وقف يتأملها وهي منبطحه ارضا منحنيه على دفتر رسوماتها 
وتربط شعرها بأحد أقلام الرسم.. ابعدت الرسمه عن اعينها قليلا لتتسع ابتسامتها
فعلتها 
فزعت من أثر ضحكته بعد قفزها وسعادتها انها أتمت الرسمه التي كانت ترغبها 
انت هنا من امتى 
حاوطها بذاعيه وهو يضحك
بعد النطه اللي نطتيها 
خجلت من نظرته ليرفع وجهها نحوه ثم ألتقط رسمتها يتأملها 
تستاهل فرحتك ...
ألتصقت به بعد أن جلس فوق الاريكه ويحدق برسمة الطفل الرضيع بين أحضان والدته 
بجد الرسمه حلوه 
تأملها ثم عاد يتأمل الرسمه واماء برأسه صامت للحظات 
تعرفي اني متخيلك في الرسمه ديه يا ياقوت
بللت شفتيها بتوتر وتعلقت عيناها به 
عايز طفل منك
وكانت الكلمه كالصاعقه بالنسبه لها.. فقد حرست على تناول الحبوب منذ اول ليله في زواجهم خائفه ان يحدث لها مثلما حدث مع والديها 
روحتي فين 
ومد كفه يمسح على وجنتاها 
معاك 
ظن انها مازالت تشعر بالخجل منه فأبتسم وهو يداعب وجنتاها وانتقل كفه نحو القلم الذي تربط به خصلات شعرها ليزيله عنها.. فتحررت خصلاتها بتموجاته الغجريه 
كده احلى يا ياقوت
ارتجفت اصابعها وهي توقع بأسمها على صحيفة تلك الزيجه 
سينتقم منها بالزواج.. السچن كان مصيرها للمره الثانيه او انها تمضي على صك ملكية عڈابه.. وها هي توقع ذلك الصك بقلب جمدة الظلم.. ستجعله يأخذ ثأره الذي لا ذنب لها فيه فالجميع يأخذ حقه منها ولم
يعد يفرق معها فالقلب قد ماټ 
انتهت المهمه المثقله وخرجت من المحكمه التي تم عقد القران بها 
سارت خلفه بخطوات بطيئه ترافقه وهي لا تشعر بشئ
اتحركي ولا هتعملي نفسك عروسه 
رمقته بآلم تنظر اليه بصمت.. دلفت للسياره ودلف هو الآخر ليأمر سائقه بالتحرك
بعد نصف ساعه وصلت السياره لمنزله الذي اتهمت فيه بالسرقه
وبخطي سريعه دلفت للمطبخ ترثي حالها 
مش قولتلك حصليني على مكتبي 
أشاحت عيناها بعيدا عنه تكره سماع صوته 
فاضل ايه تاني 
احټرقت الكلمه اذن فرات لتصدح ضحكاته 
فاضل ايه.. لا احنا لسا هنبدء وخطوه خطوه
واقترب منها يجذبها من مرفقها صاعدا بها لغرفته
زي ما اتعمل فيها وماټت بسبب ابوكي هيتعمل فيكي. 
اتسعت حدقتي صفا وهي تفهم نواياه التي لم تكن تظنها.. ظنت العقاپ سيكون ذلا ولكن كلماته توحي بشئ لا تريده 
انت هتعمل فيا ايه 
تجلجلت ضحكاته بقوه وهو يلقي بعصاه 
هتكوني ليا ياصفا.. هخليكي تكرهي نفسك.
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صداق.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات