الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية الحزء 7

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أمريكا عشان عملية عينك 
مدت يداها تبحث عن وجهه ليقترب منها يرتب خصلاتها بحنان ويسمح على خدها برفق
يعنى هعمل العمليه قريب
واعتصر الآلم قلبها وهي تتذكر عمليتها التي فعلتها منذ سنوات وقد فشلت 
لو العمليه منجحتش ياشريف 
لم يجعلها تكمل عبارتها ليهمس لها بأنفاس متقطعه وهو يغمرها بدفئه
هنكمل طريقنا وحياتنا سوا 
فتح فرات عيناه يلتقط أنفاسه بصعوبه لا يصدق كل تفاصيل الليلتان اللاتي نالهم فيها ټقتحم عقله دون هواده ظن انه سينسي ولكن 
هناك شعور داخله يريدها ثانية وعقله يفسره انها نيران الاڼتقام وهناك شئ خفي يزرع 
نهض من فوق فراشه ينفض تلك الأفكار والأحلام من رأسه يسير نحو الشرفه يفتحها على مصرعيها 
فتح سالم باب الشقه برفق ينظر لمن معه
ليدلفوا الشقه فهتفت الواقفة
شربتها الشاي بتاع كل أسبوع 
ضحك سالم وهو يجذبها نحوه 
طبعا ياجميل وزودت الجرعه كمان عشان نقضي الليل كله سوا 
طالعهم الواقف فضحك سالم بصخب وهو يجذبها للغرفه الأخرى 
هتلاقيها عندك في نفس الاوضه يا اشرف 
اتسعت حدقتي هناء وهي تلمح زوجها يدلف من باب الفندق وبجانبه نغم وصوت خالد يهتف بها 
انسه هناء ياريت تشوفي كل حاجه جاهزة وتشرفي بنفسك على الموظفين 
اړتعبت هناء وعادت تنظر إلى خطوات مراد ونغم الملتصقه به وخالد الذي يرمقها وهي تلتف هنا وهناك ولم تجد حل الا المړض 
اه بطني معلش يامستر خالد 
وفرت هاربه من أمامه تحني جزعها العلوي ليحدق بها وهو لا يفهم شئ 
مالها البنت ديه ياخالد 
رمقت نغم هناء التي اختفت عن انظارهم لينظر نحوها مراد بعدما أنهى مكالمته ولولا الزي الخاص بالفندق لكان اكتشف امرها 
اشار فرات نحو عنتر بأن يغادر مكتبه بعدما استدعى صفا من الحقل الذي تجمع فيه المحصول مع الفلاحين طالع ملامحها الباهته ونحول جسدها للحظه شعر بالشفقه عليها ولكنه عاد الي فرات النويري الرجل العسكري الذي لا يري بقلبه انما عقله هو من يقوده 
اقترب منها يرفع وجهها نحوه يسألها بجمود 
قولتي لحد على جوازنا 
نفضت وجهها من يده وهي تشعر بالتقئ من لمسته 
مقولتش حاجه 
تمتمت عبارتها بكره ليحدق بها ومن ردت فعلها نحوه 
طب كويس ياريت محدش يعرف بالموضوع ده مفهوم 
ولم يلقى منها الا نظرة محتقرة أعاد سؤاله ثانيه 
مفهوم ولا مش مفهوم 
متخافش يافرات بيه ميشرفنيش ان اقول اني مرات واحد ظالم زيك
ميعرفش ربنا 
وانسحبت من أمامهليتصلب جسده ڠضبا من عبارتها 
عادوا من سهرتهم يضحكون تلك الرحله أزالت الكثير من الحواجز بينهم حررها من آسره ضاحكا يتذكر سيرها خلف عروسان يلتقطان الصور والجميع لا يهتم بالأمر ولكن هي كانت ترى ذلك بشغف وانبهار 
كفايه بقى ضحك عليا
استمتع بحنقها وقطب حاجبيه 
أنتي فاكره هنا زي مصر يا ياقوت
زمت شفتيها بعبوس ورمقته حانقه 
تقريبا انتي طلعتي معاهم في الصور اللي اتصوروها
وقلد طريقه وقفتها ونظراتها نحوهم
وشكلك هيطلع كده بالظبط 
لم تتحمل مزحته وأنقضت عليه كالقطه تتقافز أمامه وهو غارق بالضحك
انتهت نوبه ضحكهم وتسطح على الفراش بعد أن ابدل ملابسه فتح الدرج الذي جانبه ليلتقط العلبه التي تضم عقد رقيق من الذهب الأبيضاراد ان يقدمه لها تلك الليله
شعر بتأخرها فأتجه نحو المرحاض ليفتح الباب ينظر الي ما ابتلعته فور دخوله 
يتبع
رواية للقدر حكاية
سهام صادق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات