رواية الصامتة كاملة
رجع إلى منزله ووجد زياد
زياد ايه يا عم ايه اللى اخرك كدة
سليم مش كنت بظبط الشغل
زياد هى الصناره غمزت ولا ايه
سليم أيوه تقدر تقول كدة وهى زى العيلة صدقت انى معرفهاش وطلبت رقمى وبقينا صحاب كمان
زياد ده انت سريع جدا
سليم طبعا معنديش وقت اضيعه
زياد طب المهم انا شوفت البنت صاحبة مراتك دى ولقيتلك كل حاجة كويسة وعايشة مع ابوها وأخوها ومامتها وأبوها وكل حاجة فيهم تمام وناس كويسة
زياد بس
سليم بس ايه
زياد مش انت طلبت منى أدور ورا أهل مراتك
سليم انت عرفت حاجة ولا ايه
زياد اه عرفت
سليم عرفت ايه ما تتكلم على طول يا زياد
زياد بص يا سليم انا دورت وراهم من اول ما اتولدت عشق زى ما طلبت بس قبل ما تتولد امها بعد ما اتجوزت ابوها أطلقت منه بس كانت مخلفة اخوها اللى اسمه احمد ده بس وتقريبا كدة كانوا عايزين يرجعوا لبعض تانى بس محتاجين محلل وفعلا اتجوزت من الراجل اللى كان جوزها شغال عنده بس فى السر وبعد كدة أطلقت ورجعت لجوزها تانى بس الغريب أنها بعد ما
سليم قصدك إن ممكن عشق تكون بنت جوزها التانى
زياد اه بس لو دى الحقيقة هتبقى نصيبة
سليم ليه
زياد علشان جوزها التانى عمك عثمان
سليم انت بتقول ايه
زياد للأسف هى دى الحقيقة لأنهم كانوا شغالين عند عمك عثمان من زمان وتقريبا هما اللى طلبوا منه أنه يتجوز ام مراتك لما أطلقت علشان جوزها يقدر يرجع لها تانى والموضوع ده كان فى السر يعنى مفيش حد عرف بالجواز ده غيرهم والورق اللى يثبت الكلام اللى بقوله معاك اهو
زياد اهدى يا
سليم احنا لسه مش متأكدين
سليم طب هنتأكد ازاى
زياد تحليل DAN ونقدر نعرف الحقيقة
سليم لأ هو انا
لسه هستنى التحليل
زياد اومال هتعمل ايه
سليم اكيد امها هى اللى عارفة الحقيقة ولو كذبت هطلع بروحها فى ايدى
ذهب سليم إلى المخزن وأمر رجاله بأن يحضروا أم عشق فى غرفة منعزلة عن الجميع
الأم سامية انت عاوز منى ايه
سليم هسألك سؤال لو جاوبتى عليه بصراحة هسيبك انتى وجوزك وابنك بس لو كدبتى هدفنكوا هنا
سامية سؤال ايه
سليم مين أبو عشق الحقيقى
سامية بإرتباك ايه اللى انت بتقوله ده مين اللى قالك أن محسن مش ابوها
سامية هيكون مين يعنى محسن جوزى
سليم خليكى فاكرة انى قولت لو كدبتى عليا هقتلكوا
سامية پخوف وانا هكدب عليك ليه وبعدين لو هى مش بنت محسن هتكون بنت مين يعنى
سليم هتكون بنت جوزك التانى مثلا
سامية ايه اللى انت بتقوله ده انا اتجوزت محسن وبس
سليم يعنى عثمان التهامى مش جوزك التانى
سليم بصړاخ انا مبحبش الكدب وانا هنا اللى أسأل وبس وانتى تجاوبى هتتكلمى ولا تموتى
سامية لأ لأ خلاص هتكلم بس سيبنا فى حالنا
سليم سامعك
سامية بعد ما خلفت احمد ابنى ب خمس سنين حصلت بينا مشاكل انا وجوزى واطلقنا وبعدين كان عاوز يرجعنى علشان خاطر ابننا ميتبهدلش بينا بس كان لازم محلل وفى الوقت ده كان محسن شغال عند عثمان بيه ف طلب منه أنه يتجوزنى وبعد كدة يطلقنى وعثمان بيه وافق لأنه كان معجب بيا وقتها وحاول معايا كذا مرة قبل ما نتجوز بس أنا كنت برفض ولما محسن طلب منه وافق على طول بس الجواز كان فى السر ومفيش حد كان عارف الا احنا ومفيش حد من عيلته حتى عنده خبر بالجواز ده واتجوزنا فعلا واطلقنا بعد تلت شهور بس بعد ما أطلقنا عرفت انى حامل فى شهرين وساعتها انا ومحسن قولناله بس هو رفض اللى ف بطنى واتبرى منه وقال إنه هيدينا فلوس كتير بس هددنا لو حد عرف أن اللى ف بطنى ابنه أو بنته ھيقتلنا وبعد كدة رجعنا انا وجوزى لبعض واتولدت عشق بعد سبع شهور بس هى كانت بتفكرنا بعثمان بعد ما غدر بينا وبطل يبعتلنا فلوس وأنه ممكن يقتلنا بسببها لو حد عرف انها بنته وفضلنا مخبيين الموضوع بس هى دى كل الحكاية
وقع الكلام على أذن سليم ك الصاعقة وقام يكسر كل شئ يجده أمامه وفجأة دخل زياد وأخرج سامية ويحاول أن يهدئ صديقه
زياد اهدى يا سليم استهدى بالله بس كدة واحنا هنلاقى حل بس انت اهدى
سليم بصړاخ اهدى ازاى قولى اهدى ازاى البنت الوحيدة اللى حبيتها فى حياتى تطلع بنت اكتر إنسان بكرهه
زياد اهدى يا سليم هى ملهاش ذنب
سليم يعنى امى اللى كان ليها ذنب انا اتحرمت من امى ومن طفولتى بسبب ابوها يا زياد هعيش معاها انا ازاى بعد كدة كل أما ابصلها هفتكر كل اللى عمله ابوها فيا
زياد يا سليم هى متعرفش أنه ابوها حتى
سليم بس هيجى يوم وتعرف
زياد انا رأيى إنك تنسى الكلام ده وتكمل حياتك معاها زى ما هى ماشية
سليم مش هقدر يا زياد مش هقدر
زياد طب انت ناوى تعمل ايه
سليم مش عارف
زياد طب فكر كويس يا سليم علشان متخدش قرار ټندم عليه وافتكر إن مراتك ملهاش ذنب هى مظلومة زيك بالظبط أنا آسف مضطر اسيبك دلوقتى علشان عندى مأمورية وهرجع كمان اسبوع كدة
سليم ولا يهمك ترجع بالسلامة
زياد
علشان خاطرى يا سليم قبل ما تاخد أى قرار فكر كويس
سليم حاضر
ذهب سليم إلى الغرفة ووجد عشق مندمجة فى الرسم ولم تلاحظه عندما دخل انا هو فظل ينظر لها ويفكر ماذا سوف يفعل ولم يقاطعه الا صوت عشق
عشق سليم انت جيت صباح الخير
سليم صباح النور
عشق انا قومت الصبح مش لقيتك جانبى وسألت دادة سميحة عليكى قالتلى إنك فى النادى ف قولت اسلى وقتى وارسم شوية وحاولت ارسمك شوف كدة والله فيها شبه كبير منك
سليم
عشق سليم
سليم نعم
عشق انت مش قولتلى
رأيك فى رسمتى ليه
سليم علشان انا مش فاضى للكلام الفارغ بتاعك ده انتى عاوزة منى ايه ابعدى عنى بقى كفاية كدة أنا تعبت
عشق پبكاء أنا آسفة
سليم هعمل انا ايه بأسفك ده هااا آسفك ده هيرجع امى من المۏت ولا هيرجع سنين عمرى اللى ضاعت فى السچن
عشق طب انا ذنبى ايه فى كل ده
سليم لما هو مش ذنبك اومال ذنب مين
سليم
عشق انت مش بترد عليا ليه
رن هاتف سليم وكان المتصل هايدى وتحدث معاها وحددوا معاد لكى يخرجوا سويا كل هذا أمام أنظار عشق التى ظنت أن سليم يحب الفتاة التى تحدث معها
عشق پغضب مين اللى كنت بتتكلم معاها دى
سليم نعم!!
عشق بقولك مين دى اللى اتفقت معاها
إنك تقابلها
سليم وانتى مالك
عشق بدموع انت بتعاملنى كدة ليه انا عملتلك ايه
سليم انا ماشى
ذهب سليم ك عادته إلى بيت الغابة لكى يعاقب نفسه ويتحدث مع صور أمه أما عشق فتركها تبكى ولا تعرف لماذا سبب هذه المعاملة
وقع سليم على الأرض يبكى ولا يعرف ماذا يفعل هو لا يستطيع الاستغناء عنها وفى نفس الوقت لايستطيع أيضا أن يقترب منها لانه سيشعر أنه يخون أمه وفجأة شعر بيد على شعره
سليم ماما
الأم ايوه يا حبيبى
سليم انتى وحشتينى اوى اوى ليه سيبتينى لوحدى انا محتاجلك اوى
الأم انا طول عمرى معاك يا سليم وعمرى ما سبتك
سليم انا تعبان والله العظيم تعبان
الأم متقلقيش يا حبيبى كل حاجة هتتصلح
سليم ازاى بس يا امى انا مش قادر اقرب من عشق ولا ابعد عنها
الأم بس هى ملهاش ذنب يا سليم
سليم عارف انها ملهاش ذنب بس كل أما هشوفها هفتكر عمى وكل حاجة عملها مش هقدر اكمل معاها
الأم طب وهتقدر تبعد عنها
سليم
الأم يا حبيبى هى ملهاش ذنب فى اللى عمله ابوها وبعدين هى متعرفش أساسا أنه ابوها ومفيش حد بيختار أهله يا سليم يعنى هى كان ممكن تسيبك لما حكتلها على الحقيقة بس لأ هى صدقتك انت مع انك اتسجنت بس صدقتك كلامك وفضلت معاك انت لو فكرت هتعرف انكوا الاتنين مظلومين ف متظلمهاش وتظلم نفسك اكتر من كدة
سليم معاكى حق يا امى انا مش عارف ايه الغباء اللى كنت ناوى اعمله ده انا مقدرش اتنفس من غيرها
الأم ربنا يحميك انت وهى يا حبيبى خد بالك منها ومن نفسك يا سليم ومتخليش حاجة تفرقكوا
سليم ماما انتى روحتى فين ماما مامااااااا
استيقظ سليم من نومه وأخذ يفكر في كلام أمه ويندم على تصرفاته مع عشق وقرر أن يذهب إليها ويصالحها ولكن أثناء الطريق وهو يحول الاتصال بها ولكنها لا تجيب وفجأة ظهرت شاحنة امامه واستضدمت بسيارته اما عند عشق فكانت تبكى ولا تريد أن تتحدث معه ولا تجيب على مكالماته ولكن فجأة ۏجعها قلبها عليه واحست أن هناك شئ سئ وبعد فترة رن هاتفها بإسمه
وردت لكى تطمئن عليه ولكنه لم يكن هو كان شخص آخر واخبرها أن صاحب هذا الهاتف فعل حاډث وسوف يأخذوه على المشفى وسألته عن اسم المستشفى وذهبت إلى دادة سميحة واخبرتها ما حدث وذهبوا إلى المستشفى معا ووجدوا سليم فى العمليات ووقفوا امام الغرفة فى انتظاره
عشق پبكاء سليم يا دادة
عشق هو زعلان منى قوليله يقوم وانا هعمل اللى هو عايزه بس يقوم ويتكلم معايا
سميحة مټخافيش سليم هيبقى كويس وهيقوم ويتكلم معاكى ويرجع احسن من الأول
الدكتور لو سمحتوا يا جماعة
عشق ارجوك قولى إن سليم كويس وهيقوم
سميحة فى ايه يا دكتور
عشق أعدوا يا جماعة هو كويس بس الخبطة اللى فى دماغه جت شديدة عليه
عشق يعنى ايه سليم هيحصله حاجة
الدكتور اهدى مفيش خطړ على حياته بس ممكن يحصل معاه مضاعفات بس الضړبة اللى فى دماغه ومش هنقدر نعرف حاجة الا لما يصحى
سميحة طب هو هيصحى امتى يا دكتور
الدكتور ممكن على بكرة الصبح كدة
عشق طب انا عايزة اشوفه
الدكتور مش هينفع دلوقتى خالص
عشق لو سمحت خمس دقايق بس مش هتأخر والله
الدكتور تمام عن اذنكوا
سميحة اتفضل يا دكتور
عشق سليم هيبقى كويس يا دادة مش كدة هو مستحيل يسيبنى لوحدى
سميحة ايوه يا حبيبتي هو كويس والدكتور قدامك اهو قال إنه عدى مرحلة الخطړ
عشق طب انا
هدخل اشوفه
سميحة ماشى بس خليكى هادية
عشق حاضر
ظلت عشق تتحدث معه إلى أن نامت بجانبه
وطلبت سميحة من الدكتور أن تنام عشق معه وهو رفض ولكنها ترجته حتى وافق فى النهاية
حل الصباح واستيقظت عشق على حركة سليم بجانبها ونظرت ليه ووجدته يتألم من رأسه
عشق سليم حبيبى انت