رواي لادو كاملة
انت في الصفحة 68 من 68 صفحات
عالي وغالي عندي يابنت عميومهما حصل هفضل سندك وهتفضلي مراتي وأم عيالي يا نجاة
أدركت نجاة ان السعادة لم تكن يوما بالمال بل السعادة بحب القلوب وجبران الخاطر والمعاملة الحسنة
ومرت ثلاثة أيام وداخل المشفي كانوا يقفوا جميعهم امام حجرةالعمليات التي دلفت إليه نجاة برفقة حياة منذ عدت ساعاتكان القلق يعم علي الجميع كانت عيون النساء تبكي وايادي الرجال تواسيهم
حتي فتح باب العمليات وخرجت حياة بوجه منهك ومرهق ويبدو عليها الأسيوسندت بظهرها علي الحائط وانزلقت بجسدها من عليها جالسه نصف جلسه تتنهد بوجه شاحب
في تلك الحظه شحبت الوجوه ودق الخۏف علي القلوبوكادت الافواه تطلق صرخاتهالكن خروج الطبيب الشائب غير كل شي ببسمته المضيئه حينما قال لهم
وحاليا نجاة هانم في اوضتها تحت الملاحظة وباذن الله كلها يومين وتبقي زي الأول وأحسن
أشعرت الأجساد وتلونت الوجه بالبسمه المزينه بالسعادهوركضت ليلي وجلست بالارض امام حياةوعانقتها باكية من شدة السعاده قائله
أرتجف جسدها پبكاء وتذكرت والدتها حينما ماټت مما جعلها تنهض بوجه بالكاد يبتسم قائله
الحمدلله انها رجعتلك يا ليلي
بدؤ جميعهم يهنئونها علي نجاحهااما صفوان فكان ينظر لها ببسمة مشتركة بالحزن فقد كان يعلم أن الدموع التي تغزو عيناها هي دموع حزنها علي فراق والدتهامما جعله يفتح لها ذراعيه يلوح لها باصابعه لتاتي إليهفنظرت لها وأستجابت علي الفور عانقته بسلامتبكي دون صوت فوق صدره وهو يرتب علي شعرهايقسمها حزنها الذي لم يدركه احدا غيره
اقرئلها الفاتحه يا حياةهي حسه بيكي
أمك غايبه عن الدنيا بس عايشه جواكيوقت ماتحتاجيها هتلقيها جنبك سمعاكي وحسه بيكيحسي بس انتي بوجودها وأنتي هترتاحي يا حببتي
وساها بعناقه وكلماته التي جعلتها تغلق
عيناها بتنهيدة أخرجت بها ماتمكنت من تفريغه من قلبها الحزين
ومر شهر وتغيرت فيها الأحوالتم سجن زيدان 15عاماوعثرو علي نادية متوفيه داخل الحجرة
وتم علاج مازن وعاد للعيش معا العائلةاما نجاة فقد تم شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان
وفي اليوم الواحد والثلاثون
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراءكانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم
كان غاية في الجمال والاناقه فقد صممه صفوان خصيصا لها عند أحد مصممات الأزياء الشاباتفكانت جميلة وأنيقة بذلك التاج المصنوع ايضا من الورد
كانت تقف وسط الزهور تنظر الي افراد عائلتها الواقفون أمامهايبتسموا لها بسلام
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقهوأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمهونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوينوفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع
قدامكم كلكم بقر وبعترف أنا صفوان العزيزيأني وقعت أسير عشق الدكتورة حياة
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبكمعاكي عرفت معنا الحياة والضحك
الأول مره بقول هالك قدام الكل أنا بحبك يا حياة
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرينوذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملكفحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني
مدت له يدها بعين تهدر دموع الفرح ووجه تحركه با ايماءووضع الخاتم باصبعها وقبل يدها ونهض علي ساقيه واقتربه منها وعانقها بعشق فاق حدودهما فبادلته العناق بمحبه أكثر
واكتفت بكلمة واحدة حملت جبال عشقها له
بحبك
أبتسمه بسعادهوبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما
اما مازن فكان يرقص معا فرح و فارس هاذان الأثنين الذاني لم يرتبطه فقد صار كلن منهم في طريقه
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عوادفكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار
في زفاف صفوان وحياة
وبعد مرور ست سنواتكانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارةالتي تمت من العمر خمسة
ماما فين صاصا
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازلماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان
لاء خالتوا ليلي زمانها مانيمه زين
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمنبل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا
طبعا عندي
مين
دكتورة قلب صفوان حياة
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواهكانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجروباحت بشغف عبر من فمها
الحب بالنسبالي أسمه صفوان
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكهوأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتيفايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي
حياة ببسمة
بس ديه حكاية طويله
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه
نظروا إلي بعضهماببسمة خطڤة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد
حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد
تمت بحمدالله