الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية سهام صادق الفصل 2

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الصغيره لتتأمل اشعة النافوره التي تتمثل علي شكل أحد الفيله وتتناثر من زلومته الطويله المياه بأنسياب .. فتنهدت وهي تتذكر حديث صديقتها ريما اليها 
ياسلام لو كنت مكانك يامريم مش معقول ترفضي تشتغلي في فندق فيرمونت 
لتضحك مريم قائله بمرح وماله مطعمنا يا عزيزتي ريما ده يكفي وجود جون فيه 
فتتأمل ريما غرفتها البسيطه قائله عارفه يعني ايه تشتغلي في فندق مشهور زي ده... يعني سنتين وتقدري ترجعي بلدك ويبقي عندك مطعم خاص بيكي لكن صديقتي العزيزه تهوي الفقر 
لتعود مريم من شرودها متأملة ساعه يديها البسيطه حتي تجده يقف خلفها ليقول ضاحكا الأمن بلغني بوجودك عجبك القصر صح
مريم بسعاده المكان هنا حلو أووي 

مريم ببتسامه هادئه بس لو كان من فضل ربي عليا وهعيش برضاه 
فتعجب يوسف من حديثها ليقول يعني لو بقي عندك مال زي ده ممكن ترفضيه 
فأغمضت مريم عيناها وهي تتأمل المكان في ذهنها ما انا قولتلك لو كان من فضل ربي عليا ومدام هعيش في نعيمه وانا بطيعه وبرضيه والدنيا منستنيش حقه
عليا اكيد هتمني يبقي عندي قصر حلو زي ده وفلوس أقدر أتصدق بيها واساعد بيها الناس 
فضحك يوسف وهو يتعجب من كلامها انتي أنسانه غريبه فعلا !
ثم نظر الي ساعته فقال أكيد جايه تبلغيني النهارده بموافقتك بما أن مافيش بنا اي وسائل أتصال غير علمك بالمكان بسبب يوم الحفل 
ثم أبتسم وهو يتحدث وعاد لوجه البشوش معها انا كلمت يوسف باشا .. وهو وافق أنه يديكي فرصه شغل هنا في أحد الفنادق اللي يمتلك فيها أسهم 
فأبتسمت وهي تتذكر تخمين صديقتها ريما علي أصل ذلك المترفه تقريبا هو مصري صح !
ليضحك يوسف وهو يداعب خصلات شعره علي حديث الصحافه التي لم تكف يوما عن الحديث في أصوله مظبوط
فلمعت عيناها وهي تتحدث عشان كده انتوا صحاب والتعامل بينكم شكله في ود .. لا إلا طبعا مكنش عيني بمساعدك 
ثم تنحنحت كي تخبره بردها بس أنا جيت النهارده هنا عشان أعتذرلك مش عشان اوافق علي عرضك 
ليمتقع وجهه يوسف من رفضها ويبتعد بوجهه بعيدا عنها كي لا تري تغير ملامحه حتي تقول هي بأعتذار
مريم أنا أسفه بجد أستاذ يوسف .. عارفه انك كنت عايز تساعدني وبرفضي ده سببتلك احراج مع الباشا بتاعك بس 
فيظل هو ساكن مكانه حتي تقول بس انا مقدرش اسيب مطعم السيد عدنان هو بحاجه لي ومش معقول لما وافق يساعدني واشتغل في مطعمه أسيبه مع اول فرصه
ليتلف اليها يوسف سريعا عند سماعه تلك الجمله اظن ان رغبة رئيسك الجديد في العمل انك تسيبي المطعم
فتخفض مريم برأسها أرضا قائله هي ديه فعلا رغبته للأسف بس مقدرش اتخلي عن مطعم العجوز 
وكاد أن يلعن نفسه عن تلك الحماقه التي أرتكبها في حق نفسه عند أتخذ دور الشوفير لنفسه كي يتقرب منها وتصبح فريسته القادمه ورفعت هي عيناها حتي وجهت عيناه مباشرة دون قصد منها .. فنظر اليها هو طويلا ليتأمل تلك النظره التي لأول مره يراها وقال وهو يبتسم دون ان يشعر رغم أني زعلت بأنك صغرتي من وضعي قدام الباشا بس أنا هقدر أتصرف وضيعتي فرصة مش هتتكرر تاني 
فأبتسمت مريم ابتسامتها الهادئه .. فنظر هو الي ساعته بأستقراطيه

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات