رواية ميار كاملة
متحشرج
عمو استيقظ لقد حدثا کاړثة
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بنعاس
يبدو أن المصائب لن اتخلص منها قل لي ما حدث
هتف بصوت باكى
نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه
إياد من قال لك ذلك
اڼفجر إياد بعدها بالبكاء..اما عنه فكان حقا لا يستوعب ان رجلا اخر تقدم لزواجها ستة أشهر يصلح مشاكل عمله ليأتي الي تركيا و يتفاجئ بخبر تقدم شخص اخر للزواج منها..ابتسم بسخريه إذا هل انتهي قصتهم التي لم تبدأ بعد هل هي تلك النهاية
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشهق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة .. ابتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وصاح
ماذا كأنك رأيت عفريتا أمامك
كلا لقد تفاجأت قليلا
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب وحاصرها عند الحائط ليهتف بسخريه
اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لك إذا متى ستحددان موعد الخطبة
نظرت إليه بتوتر .. الي عينيه المشتعلتان پغضب والتى ترسل شرارات ڼارية كفيله بجعل جسدها يرتجف بقوه بين ذراعيه..كان الحائط وجسده محاصران بها بقوة حتى لا يوجد سبيل للفرار وانفاسه الساخنه الغاضبة التي تلفح صفحات وجهها جعل قلبها ينبض بقوه ينبئ أنها لن تخرج آمنه ...بدأت تستنشق انفاسه التى تخرج من أنفه حتي شعرت بمنسوب الاكسجين يقل من محاصرته لتهتف بضعف
ابتعد بعض السنتيمترات تحاول ان تتحدث بقوة لكنه خرج ضعيفا جدا
ما الذي أتى بك هنا ها قل لي بعد ستة أشهر من الغياب تعود لي وتحدثني بسخريه لقد بدأت فى نسيانك
هتف بمرارة
حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تتساقط بحرية
جلس على اول مقعد رآه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق
هتفت بجمود وهي تمسح عبراتها بكفيها
ليس ذلك كافيا يا أمير .. مبررك ليس كافيا كنت على الاقل تبعث برسالة والان من فضلك اخرج من المنزل قبل عودة والدي
توجهت نحو الباب وانتظرته للقيام قام من مجلسه بتكاسل ثم توجه نحوها كفهد يقترب من فريسته ..وبثانيه واحده احتضنها بشكل أذابها حرفيا وهو يهمس بأسف
اسف يا حبيبتي انه خطائي ارجو منك ان تقبلي اسفي
شيء دافيء احتل كيانها فجأه وصوته المحبب يدندن اذنيها تمصلت بين ذراعيه بهدوء لتنظر الي عينيه الزيتونية لمحت بها بعض الانكسار جعلت بشيء ينغز بقلبها ...تحدثت بخفوت
من فضلك ارحل الان قبل ان يأتي والدي
سأرحل لكن اولا يجب ان تسامحيني
همس بها بتصميم.. ظلت تنظر إلي ساعه الحائط لتسب نفسها تبا لقد اقترب موعد والدها وإن رآها معه لن يمر اليوم مرور الكرام فتهفت بهلع
حسنا موافقه والان اذهب من فضلك
قوليها انك سامحتيني وليس حسنا
جارته في حديثه ثم أخذت تحثه للذهاب
انا اسامحك والان اذهب ارجوك
ابتسم بخفوت
فتاة مطيعة
فتح باب المنزل وكان على وشك الخروج ثم ما لبث أن عاد ثانية وهو يهتف پحده
ارفضي ذلك الرجل الذي تقدم لك
نظرت إليه بذهول شي عزيزتي متاح فى الحب
خرج من منزلها غالقا الباب لتظل كما هي متسمره في مكانها ثم ما لبثت أن استعادت وعيها وهي تتذكر جملته التى تفوه بها قبل خروجه.. لتمتم بحنق وبدأت وجنتيها تشتعلان من الحمرة
وقح...قليل الادب
الفصل الخامس
مجيئه ورحيله كان لها مثل الحلم لم تستوعب وجوده حتى الآن هو هنا فى القاهرة بجانبها ابتسمت بحالميه وهي ترمي بجسدها على فراشها احتل ملامحها العبوس مرة أخري متملك لدرجه رهيبه يتجاوز الحدود بكثرة غير عابئ بها ولا بمجتمعها ولا بما تلقته من تربية والدها منذ الصغر لا لن تسمح له بتجاوز بحدوده أكثر من ذلك كل ما يقوله يجب أن ينفذ..ابتسمت بسخريه عيوبه علمتها بعد مقابلتين فقط.
دلف والدها لحجرتها ليراها شاردة تنحنح بقوة لتنتبه نور الي وجوده لتهتف بإبتسامة
بابا اتفضل
جلس والدها على الفراش ليتنهد وهو يتحدث بهدوء
بصي من ساعة من انتي جيتي من تركيا وانتي مش على طبيعتك
ارتبكت على اثر حديثه ل يطالعها بجمود مكملا
انا ملاحظ انك بدأتي تغيري طريقه لبسك للأحسن شوية بطلتي تلبسي بنطايل الضيقه ديه وبدلتيها لجيب وده شيء يسعدني جدا
ثم نظر إلي عينيها بنظرات ثاقبه
بس انتي ليه سرحانه كتير من وقت ما رجعتي
ارتبكت بشده هل ستظل تخفي ذلك المدعو أمير فهو لا يعلم شيئا سوى انه ابن عم ظافر..كلا ليس الوقت مناسب تنهدت وهي تحاول في اصطناع إبتسامه
لا مفيش حاجه يا بابا متقلقش
ربت على فخذيها بخفوت
عموما يا ستي انا مش مستعجل وقت ما تحبي تقولي لي حاجه انا موجود
لقد صارت مفضوحة امام والدها إنه يعلمها جيدا مدللة أبيها بشدة لم يجبرها على ارتداء الحجاب وايضا لم يمانعها عن امر ملابسها وكأنه منتظر ان تقوم هي بتلك البداية..اسرارها مخزنة معه صديقها واخيها الوحيد..ليأتي أمير وېحطم كل شيء دون سابق إنذار.
إنتهبت على سؤال والدها وهو يتحدث
انتي بقالك اسبوع مقولتيش رايك على العريس
جلست معه فى أحد الكافيهات الهادئة هي من طلبت من والدها أن تجلس معه مرة أخري ولكن بالخارج و بمفردهم وافق والدها بأمتعاض بعد محاولات كثيرة وهي تحاول ان تجعله يوافق...قام النادل بوضع العصائر ثم تحدث بهدوء إن كانا يطلبان بشيء آخر ثم رحل بعد تحدث امجد بجمود انهما لا يريدان شيئا.
صمت قاټل مثل المرة السابقة ولكنه كان يسلط ببصره على شيء آخر...نظرت إلي ما يرمي ببصره لتجد فتاة وحيدة مسلطة ببصرها عليه ...تحدثت بسخرية وهي تعتدل في جلستها
ما تروحلها بالمرة ولا ما هتتعدل انا عمرى في حياتي اوافق على إنسان زيك ده انا مشفتش حاجه عدله منك وغير كده بصاص خليك في حياتك كده ونصيحه مني مترتبطش خليك كده فري ترتبط وقت ما انت عايز وتخلع وقت ما انت عايز اسفه طلبك مرفوض يا أستاذ لاني ميشرفنيش إنك تكون زوج ليا مش عارفه إنت ازاى ابن استاذ أحمد الاستاذ المبجل المحترم
هتفت اخر عبارتها بتعجب لتقوم من مجلسها مغادرة الكافية تاركة إياه متحدثا بوعيد
ماشي يا نور محدش استجرأ على اللي عمله كده
رن هاتفه ليجيب بسعاده
ايوه يا درش .....لا يا سيدي فاضي.....ايه ده الشله كلها ....تمام خلاص هيجلكوا سلام
خرجت من الكافيه وهي تتنهد براحه وكأن حملا ثقيلا انزاح...رأت وهي تقود سيارتها المتواضعه مطعم للبيتزا شعرت بأصوات تصدر من معدتها دليل على الجوع فجأه !! ... توجهت فورا للمطعم ركنت سيارتها في مكان مناسب لتترجل من سيارتها وهي تدلف للمطعم.
تحدثت مع والدها وهي تخبره برفضها عن عرض الزواج مع أسباب الرفض وانها تتناول بيتزا لانها شعرت بالجوع انتهت من محادثة والدها الذي كان يخبرها بأن تحاول ألا تتأخر وتقود بحذر
وضع النادل بيتزا الجبنه المفضله لديها شكرته بهدوء ثم تناولت شريحة لتشرع بقطمها... لتجده هو بملامح شرسة مثل المرة السابقة كلا أخطأت كان غاضبا بأقصى درجة ونظرات عينيه كفيلة بجعل شريحة البيتزا تسقط من يديها على الطبق...جلس على المقعد المقابل لها بهدوء عكس الثورات الڼارية التى بداخله..امسكت بالشريحة مرة أخرى وهي تدعوه للطعام محاولة تلطيف الاجواء الساخنة
هل تريد أن تأخذ قطمه !!
لم يرد بل أكتفي بنظرات ناريه ...ارتجف جسدها بقوه ثم نهرت نفسها سوف تكمل تلك البيتزا اللذيذه حتى وإن كان غاضبا..تناولت قطمه من البيتزا بتلذذ وهي تشيح بنظراتها عنه..لتجده يهتف بهدوء
اعطيني قطمه
امسكت شريحة أخري لتعطيها له ليهتف برفض قاطع
كلا لا اريد تلك
ثم أشار بأصبعه على شريحتها...شعرت بدقات قلبها