رواية مراد الفصل السابع
ينظر فى ساعة يده
دكتور .. أظن حضرتك عندك مرور هيبدء كمان ٥ دقايق يعنى يادوب تلحق تحضر نفسك ..
أخفض معصمه وتوجهه بنظراته لليلى التى تظاهرت بالأنشغال فى الأوراق التى أمامها عند سماع صوته ثم قال أمرا بقوة
وحضرتك يا دكتورة ليلى .. أتفضلى معايا عايزك فى حاجه مهمه ..
تركت ليلى الأوراق التى أمامها على الفور ورفعت نظرها تنظر نحوه بقلق ثم أومات له موافقة وتبعته دون حديث حتى غرفته دفع باب مكتبه سامحا لها بالدخول أولا ثم دلف خلفها وأغلق الباب خلفه پعنف ووقف أمامها بملامح متجهمه سألته ليلى بلهفه وهى تنظر إليه بقلق
لم يجيب عن سؤالها بل سألها مباشرة بهدوء عكس ملامح وجهه التى كانت تنذر بأعصار قريب
أنا قلتلك أيه قبل كدة والصبح !!..
قطبت جبينها بأستغراب ثم قالت بعدم فهم
قلت أيه مش عارفة ..
قطع المسافة الفاصله بينهم فى حركه واحدة وقبض على معصمها بقوة ثم قال پغضب
أنا مش قايلك الصبح تخلى تعاملك مع الكل هنا بحدود !! صح ولا لأ أنطقى !!..
نفضت ذراعها من قبضته بعصبيه ثم قالت بحدة
أنت بتتعصب عليا ليه !! أنا معملتش حاجه !!..
صاح بها ناهرا
ولما معملتيش حاجه !! عزت اللى كان لازق فيكى ده أيه !! .. ولا عجبك اللى بيعمله !! ..
ملكش دعوة أنت مش مسئول عن أفعالى .. أنا أتعامل مع اللى يعجبنى واعمل اللى انا عايزاه أنت مش ولى أمرى ..
صاح بها معارضا
لا مش حرة !! وأنا ولى أمرك ڠصب عنك بتوصيه من جدك وعمى ومراد كمان !!..
صړخت به وهى تحاول الركض إلى الخارج من خلف جسده
لا مش ولى أمرى .. ومش من حقك تقولى أعمل أيه .. زى مانا مسألتكش أمبارح أنت أختفيت فين
أحاطها من خصرها بكلتا ذراعيه ورفعها من فوق الأرضيه بسهوله ثم أستدار بها حيث موقع وقوفها الأصلى غير عابئا بأحتجاجاتها ولا بقدمها التى كانت تحركها فى الهواء فى محاولة يائسه للأفلات من قبضته وضعها فوق الأرضيه بعد فترة دون أفلاتها من بين ذراعيه ثم قال متوعدا
دفعته بكفها للمرة الأخيرة مبتعدة عنها ثم قالت بأرتباك
ميهمنيش أساسا كنت فين .. وبعدين مش هتقدر تعاقبنى .. لو فاكر انك ممكن تنفذ تهديدك اللى قبل كده وتخصم من مرتبى فأحب أقولك ان أساسا مرتبك كله ميهمنيش فى شئ ..
حرك كرم رأسه مبتسما بسخرية ثم قال وهو يبتلع لعابه بقوة فتحركت تفاحه أدم خاصته صعودا وهبوطا على اثر حركته
شهقت ليلى بعدم تصديق وهى ترتد بخطواتها للوراء ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها عند رؤيه نظره الأنتصار داخل عينيه ثم قالت بعناد وهى ترفع رأسها بكبرياء
مفيش مشكله .. مش هتفرق معايا .. ولو سمحت دلوقتى عندى شغل المفروض أكمله ..
تركها كرم لتذهب مراقبا حركتها حتى اختفت من أمامه وهو يلعن نفسه داخليا