رواية مراد الفصل 10
لا تكاد تراه فقط تلمح طيفه فى تلك الثانيه ما بين وصوله للمنزل وأختفائه داخل غرفه مكتبه أما بالنسبه لوجبات الطعام أصبح يفوتها جميعا بشكل منظم كأنه يتعمد ذلك وفى الليل تنتظر قدومه حتى تسقط غافيه فوق الفراش بعدما يغالبها النعاس وتستيقظ فى الصباح لتجد الفراش جوارها فارغ .
ألقت نظره أخيرة على ليلى التى أصبحت كالبدر فى تمامه وهى تبتسم لها بحب أنها جميله بشكل متكامل شكلا وخلقا من ذلك المغفل الذى لا يقع فى حبها ببرائتها وخفة ظلها وبهاء طلعتها !! هذا ما فكرت به أسيا بحسره وهى تتركها وتتوجه نحو غرفتها لتبديل ملابسها واللحاق بباقى أفراد العائله فى الأسفل والتى تنتظر عريس أبنتهم المحتمل .
حرك رأسه نافيا دون تعقيب فتنهدت ببطء ثم عادت تقول برجاء
طيب أنا مش عارفه أشوفك من يومين .. بس عايزه أقولك حاجه .. لو لسه زعلان منى .. ممكن متزعلش ..
أنهت جملتها مع أنتهاء عملها ثم حركت يدها إلى جانب خصره ناظره إلى عروق كفه البارزة ثم بدءت تتلمسها بنعومة شعرت بجسده يتصلب تحت لمستها فرفعت رأسها تنظر إليه ثم وقفت على أطراف أصابعها ثم ركضت مسرعه داخل الحمام تاركه إياه ينظر فى أثرها وهو يود التراجع عن قراره بالابتعاد عنها وسحبها إليه مرة أخرى وبث جميع أشواقه إليها التى تؤرق نومه وتنغص مخدعه حتى لو كان قلبها بيد رجل غيره .
فتح فائق فمه للحديث ولكن أوقفه صوت كرم الذى عاد للتو من سفره يتسائل بأستنكار بعدما سلط أنظاره فوق ليلى بهيئتها المهلكة تلك
هوأيه اللى بيحصل
هنا بالظبط !! ومتجمعين كده ليه !..
كرم حمدلله على سلامتك .. أنا محبتش أقول لحد أنك فى الطريق وقلت أعملها مفاجأة للعيلة عشان تحضر معانا .. عزت طلب أيد ليلى والنهارده هيلبسوا الخواتم ..
قطب كرم جبينه وفتح فمه ثم قال بنبرة محذره