الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 10

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تكاد تراه فقط تلمح طيفه فى تلك الثانيه ما بين وصوله للمنزل وأختفائه داخل غرفه مكتبه أما بالنسبه لوجبات الطعام أصبح يفوتها جميعا بشكل منظم كأنه يتعمد ذلك وفى الليل تنتظر قدومه حتى تسقط غافيه فوق الفراش بعدما يغالبها النعاس وتستيقظ فى الصباح لتجد الفراش جوارها فارغ .
ألقت نظره أخيرة على ليلى التى أصبحت كالبدر فى تمامه وهى تبتسم لها بحب أنها جميله بشكل متكامل شكلا وخلقا من ذلك المغفل الذى لا يقع فى حبها ببرائتها وخفة ظلها وبهاء طلعتها !! هذا ما فكرت به أسيا بحسره وهى تتركها وتتوجه نحو غرفتها لتبديل ملابسها واللحاق بباقى أفراد العائله فى الأسفل والتى تنتظر عريس أبنتهم المحتمل .
دلفت غرفتهم فتفاجئت به يقوم هو الاخر بأرتداء ملابسه أتسعت إبتسامتها تلقائيا بأرتياح بمجرد مطالعه محياه ثم توجهت نحوه على الفور دون تفكير فيما تقوم به حتى توقفت أمامه مباشرة تأملته وهو يقوم بعقد ربطه عنقه السوداء فتحركت يدها تلقائيا ترفعها إليها وتقوم بمنعه من أستكمال مهمته وبدءت بربطها بدلا عنه وهى تحدق به بهيام اخفض كلتا يديه جانبا تاركا لها المساحة فى فعل ما تشاء وانتهز الوقت لتأمل خصلات شعرها التى تتساقط حول وجهها وجبهتها فى تمرد واضح قطعت تأمله لها بسؤالها مستفسرة وهى ترمقه بنظره طفولية 
أنت لسه زعلان منى !..
حرك رأسه نافيا دون تعقيب فتنهدت ببطء ثم عادت تقول برجاء 
طيب أنا مش عارفه أشوفك من يومين .. بس عايزه أقولك حاجه .. لو لسه زعلان منى .. ممكن متزعلش ..
أنهت جملتها مع أنتهاء عملها ثم حركت يدها إلى جانب خصره ناظره إلى عروق كفه البارزة ثم بدءت تتلمسها بنعومة شعرت بجسده يتصلب تحت لمستها فرفعت رأسها تنظر إليه ثم وقفت على أطراف أصابعها ثم ركضت مسرعه داخل الحمام تاركه إياه ينظر فى أثرها وهو يود التراجع عن قراره بالابتعاد عنها وسحبها إليه مرة أخرى وبث جميع أشواقه إليها التى تؤرق نومه وتنغص مخدعه حتى لو كان قلبها بيد رجل غيره .
أما فى الأسفل وتحديدا فى غرفة أستقبال الضيوف جلست جميع أفراد العائله بشكل متراص وعلى رأسهم الجد يليه مراد الذى تراجع بالفعل عن قراره وسحب أسيا جواره وألصق جسدها به رافضا أبتعادها عنه أو ترك يدها وجلست جوارهم ليلى ووالدتها السيده عزه أما فى الجهه الأخرى جلس والدها السيد فائق وبجواره أخيه الأصغر علي وزوجته سميرة وجميله أما على الاريكه الصغيره جلس بمفرده عزت الذى كان الأرتباك يعلو محياه وحركات جسده تحدث الجد عثمان بنبرته القويه دون مقدمات موجها حديثه للجميع 
دلوقتى عزت طلب بنتنا ليلى وهى عطتنى موافقتها .. طبعا القرار الأخير بعدها ليك يا فايق أنت ومراد .. عزت شاب محترم ومهذب .. تحب تديله بنتك !..
فتح فائق فمه للحديث ولكن أوقفه صوت كرم الذى عاد للتو من سفره يتسائل بأستنكار بعدما سلط أنظاره فوق ليلى بهيئتها المهلكة تلك 
هوأيه اللى بيحصل
هنا بالظبط !! ومتجمعين كده ليه !..
تجمدت نظرات ليلى فوقه وشعرت برغبه ملحه فى الركض والفرار هاربة من أمامه أما عن والده فقد أجابه بسعادة بعدما تحرك من مقعده لأستقباله والترحيب به مشيرا بيده نحو عزت 
كرم حمدلله على سلامتك .. أنا محبتش أقول لحد أنك فى الطريق وقلت أعملها مفاجأة للعيلة عشان تحضر معانا .. عزت طلب أيد ليلى والنهارده هيلبسوا الخواتم ..
قطب كرم جبينه وفتح فمه ثم قال بنبرة محذره

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات