السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مراد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

غير أنتى وكرم 
أتسعت أبتسامتها وتهللت أساريرها للمرة الثانية من مشاركته لها ذاك السر الخاص به عاد مراد يقول وهو يحدق بهيام داخل عينيها 
بس محدش ډخله غيرى وأنتى هتكونى معايا لأنه من دلوقتى بيتك 
دوت دقات قلبها پعنف وشعرت كما لو أنها تحلق فوق السحاب ياإلهى فالطالما تخيلت منذ زواجها منه ووقوعها فى عشقه أن لديهم منزل خاص يضمهم سويا معا دون تدخل من أحد وها هو الأن يفاجئها بما تمنت لأيام طويلة سألها مراد بأهتمام وهو يتفحص ملامح وجهها السعيدة 
مبسوطة دلوقتى ! 
حركت رأسها بقوة مؤكدة عدة مرات فعاد هو يقول بأبتسامة ساحرة 
طب مفيش شكرا ! 
قال أسيا برقه 
شكرا 
حرك مراد رأسه رافضا ثم قال 
لا شكرا دى متنفعنيش 
همست أسيا معترضة بخفوت شديد 
مراد أحنا فى العربية مش لوحدنا 
أجابها مراد بعدم تركيز 
مټخافيش الأزاز ده كاتم للصوت يعنى محدش هيقدر يسمعنا ولا يشوفنا
بعد رحلة عودة طويلة لم يشعرا بها على عكس الذهاب
دلف مراد داخل منزله الخاص الواقع على أطراف المدينة وهو لازال يحتضن أسيا بين ذراعيه شهقت بأعجاب بمجرد رؤيتها لذلك المنزل العصرى والذى يخطف الأنفاس على الفور سألها مراد وهو يحاوط جسدها بذراعيه من الخلف 
عجبك ! 
ألتفت برأسها جانبا تنظر إليه ثم قالت بسعادة كبيرة 
أوى أوى حلو أوى يا مراد 
قال بعجالة 
طيب أنا مضطر أروح مشوار مهم جدا هسيبك تتكشفى البيت براحتك وكام ساعه وهرجع خلى بالك على نفسك ومتفتحيش لأى حد وأنا فهمت الرجالة اللى وقفة بره محدش هيزعجك خالص ولو حصل أى حاجة كلمينى هتلاقينى قدامك فى لحظة 
أرادت أسيا الأستفسار عن ذلك الأمر الهام الذى يوليه كل ذلك الأهتمام الخاص ولكنه بالفعل قد بدء بالتحرك ليتركها بمفردها تراقب أختفائه وقد أشتاقت إليه منذ الأن 
وعلى صعيد أخر وبعد حوالى ساعة من الزمن دلف ذلك الرجل الملقب بسيدنا إلى حيث مصنع مهجور لم تطأه قدم أحد منذ سنوات طويلة جالت عينيه المكان يتفحصه بتركيز شديد إلى أن وقعت عينيه على الشخص المنتظر هتف أسماعيل بضيق متسائلا 
ها يا سيدنا أيه الموضوع المهم اللى بقالك يومين داوشنى بيه 
أجابه الرجل بغموض 
مراد السويدى 
جحظت عينيى أسماعيل للخارج ثم ساله بتأهب شديد 
عايز منك أيه ! 
أجابه الرجل بترو شديد 
عايزنى أبيعك أو أوصله ليك ! بمبلغ خيالى 
أجفل جسد أسماعيل بشئ من القلق ثم عاد يسأل مستفسرا بأرتباك 
وأنت ردك كان أيه ! 
ساد الصمت المكان ولم يجيب الرجل على سؤاله وبدلا عن ذلك بدءت تدوى صوت خطوات شخص أخر بداخل المكان ليظهر بعدها مراد بهيبته المعتادة وثقته يقول بأنتصار 
أسماعيل !! 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات