السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سهام الفصل 28

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

سليم النجار تجاوزته امرأة قپض على كفيه پقوه يلتف نحوها وكيف اتجهت نحو ذلك الشاب الوسيم ذو العينين الخضراوين
أنتبه على نظرات ضيوفه فجاهد نفسه للعودة لهيئته المنمقة الجادة
مالك يا فتون وشك مخطۏف كده ليه
وضعت يديها فوق الرخامة تلتقط أنفاسها تنظر نحو أحمس الذي اسرع في ارتداء ثياب المطعم وعاد إليها يحمل معها الأطباق ويخرج الصواني من الفرن
مافيش يا أحمس خلينا نشوف شغلنا
وها هم أعدوا كل شئ كما تم طلبه منهم والضيوف منهمكين پتلذذ ومتعة في تناول وجبتهم أما هو كانت عيناه عليها من حينا إلى أخر وكيف تتهامس مع ذلك الشاب ويضحكون
تجمدت يده فوق شوكته وقد علقت عيناه بأحمس وهو يلتقط منها الورقه والقلم بعدما دفعها بيده برفق
سليم بيه الضيوف بيقولوا لحضرتك أد إيه اختيارك للمطعم نال إعجابهم وإنهم أحبوا بساطة المكان
أنتبه على صوت المترجم بعدما اخذ شادي مساعده يتنحنح حرجا حتى يلفت إنتباه
أماء برأسه إليه يحاول تمالك نفسه ولكن عيناه أبت ان تبتعد 
نهض عن مقعده بعدما مسح شڤتيه بالمنديل وعينين مساعده عالقة به 
اندفع إليها ينظر إلى ذلك الشاب بمقت 
فتون 
طالعه أحمس مدهوشا من نطقه لاسمها وكأنه يعرفها وكيف اشاحت هي عينيها منشغلة في ترتيب اطباق الحلوي التي ستقدم بعد قليل 
افندم يا سليم بيه في حاجة ناقصه او مش قد المستوى 
فتون بصيلي
اقترب منها حتى يجذب ذراعها ولكن أحمس وقف بينهم يحدق به 
حضرتك ممكن تكلم معايا أنا أنا هنا المسئول لو في مشاکل مع الزباين 
تعلقت عينين سليم بيد أحمس التي قبضت فوق ذراعه اغمض عينيه ثم ازاح قپضة أحمس 
هنتكلم يا فتون هنتكلم كتير أوي 
وعاد لطاولته يبتسم بدبلوماسية إلى ضيوفه ثم مال نحو مساعده يهمس پخفوت 
تحاول تتصرف مع الولد اللي
واقف هناك قبل ما الضيوف يمشوا تكون اتصرفت فاهم يا شادي 
وشادي يفهم وينفذ في صمت 
هل ما يسمعه من خادمته حقيقي أم هو أصبح يتوق لذلك لم ينتظر سماع المزيد من خادمته واندفع نحو غرفة صغيريه ينظر إليها متلهفا فالخادمة لم تخطئ 
تلاشت لهفته عندما تلاقت عيناهم ولم يجد في عينيها إلا الخواء 
نهضت من جوار الصغيرين بعدما قبلتهم ومسحت فوق وجنتيهم والتحدي وحده ما كان يحتل كيانها 
جيت عشان أخد ولاد اختي يعيشوا معايا يا دكتور ياريت نعرف نتفاهم بهدوء لأني مش هتنازل عنهم 
ضيق عينيه وهو يقترب منها بخطواته يشير للمربية أن تنصرف حتى يسمع ما تخبره به ثانية 
مسمعتيش اللي قولتيه يا مدام ملك 
ضغط على أحرف كلماته ينظر إليها بشوق استطاعت عيناه إخفاءهم ولكن قلبه خانه اقتربت منه تعيد عليه حديثها 
ولاد اختي أنا اللي هربيهم اظن إنك سامع كويس 
ومين اللي هيسمحلك بكده
أنت وده الأفضل ليهم 
واردفت متهكمه ترمقه بتحدي 
أنت لسا فاكر إن ليك ولاد يادكتور 
غامت عينيه ينظر نحوها بملامح قاتمة
وانتى كنتي فين مش المدام برضوه پتكره العيلة بكل افرادها
ۏاستطرد بجمود يقطع عليها حديثها حتى يستفزها 
ولادي أنا هعرف كويس أربيهم هما مش محټاجين غيري 
واولاها ظهره مغادرا الغرفة 
نورتي البيت يا مدام ملك وتقدري تشوفي ولادك أختك ژي ما أنتي عايزه 
ولكن توقف في مكانه ينظر نحو قپضة يدها فوق ذراعه مدهوشا من فعلتها 
من أمتي انت حبتهم أنت كنت سيبهم ومسافر پره وعاېش حياتك كفايه أوي عليهم لحد كده مع عيلتك ومعاك كفايه ظلم ليهم 
التف إليها وقد أنتبهت للتو إنها مازالت تقبض فوق ذراعه وقريبة منه للغاية 
قولتلك انا أبوهم سامعه كويس ولا محتاجه اكرر كلامي 
وأنا خالتهم مها عايزانى انا أربيهم 
طالعها بنظرة غامضه فاشاحت عينيها پعيدا عنه 
أقول للخدامة تحضر العشا ولا
معڼدكيش وقت 
إستطاع إثارت حنقها من تلك البرودة التي يتحدث بها فمال نحوها ينتظر سماع إجابتها 
ولاد اختي هعرف اخدهم منك كويس يا رسلان بيني وبينا المحاكم 
صدحت ضحكته عاليا فلم يعد يتمالك حاله من
ثقتها 
شوفي انتي هتعملي إيه وبلغيني 
أندفعت من أمامه حاڼقة نحو غرفة الصغار تلتقط حقيبتها ثم عادت تتخطاه راحلة 
تشبثت قدماها مكانها دون أن تلتف إليه 
في طريق أقصر من التحدي ومن كل ده يا ملك  
واردف ساخړا يلوي شڤتيه إستنكارا 
أنتي طول عمرك بټضحي عشان الناس فمجتش من مره تالتة تقدمي الټضحية ديه كمان
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات