رواية نصيبي
سوا
ولسه جاي يمشي لقى نفسه على الأرض وحسن جنبه
وهنا كانت الصدمه
الصدمه حلت في المكان
حسن انقذ حياة يحيي اللي هوا تقريبا كان صاحبه أو لسه في حاجه ناحيته ليه أو حسن بيحاول يصلح جزء من الكسره وهده هوا ممكن اللي اتكسر يتصلح
يحيي وقف وهوا مصډوم وحسن وقف وهوا رجله مش عارف يدوس عليها من الواقعه
يحيي شافه ونسي هوا عاوز يفكر
في اي ولا يعمل اي اداهم أوامر أنهم يشيلوا العمود اللي وقع دا ويجيبوا مهندس يشوف العيب من اي
بس الحقيقه العيب من الناس مش من العمود
حسن تعالى اخدك المستشفى انت مش عارف تدوس على رجلك
لا مينفعش لازم اتطمن عليك انت حتى أنقذت حياتى وفوق كل دا انت صاحبي ولا اي
اكيد طبعا يا يحيي ياريت نرجع زي زمان بس خلاص فات الاوان
لا مفاتش اكيد هنرجع بس لسه الشروخ بتتعالج
وانا هستنى
يلا يا حسن
يحيي خد حسن في المستشفى وشكوكه كلها راحت ناحية نادين أخته مش متخيل انها ممكن توصل بيها انها تقتله في مصنعه ووسط عماله ياااه للدرجه دي الدنيا بقت صعبه ومفيش حد بيحب حد فيها حتى الاخوات مش بيحبوا بعض الاخوات بقوا يعملوا على بعض مؤامرات وعاوزين يقتلوا بعض
بس لسه عنده امل أنه يصلح اللي مابينهم
يحيي قاله
متقلقش مرتبك هيوصلك بس اهم حاجه تاخد بالك من صحتك علشان متتعبش ومتمشيش عليها كتير
ازاي هاخد مرتب من غير شغل
انت وقعت في مصنعى واي حد مكانك كنت عملت كدا معاه واكتر كمان متقلقش يلا
علشان اوصلك
ماشي كتر خيرك ربنا يزيدك من نعيمه
يارب
يحيي وصله بيته اللي هوا
استغرب منه حسن طول عمره كان عايش في بيت ملكه دلوقتي
عايش في شقه أقل ما يقال عليها شقه عباره عن اوضه واحده وحمام صغير ومطبخ كذالك وصاله صغيره
للدرجه دي الافتري وعدم الرضا بالمقسوم بيوصل للمرحله دي
جاله تليفون من نفس الرقم اللي كلمه قبل كدا
رد عليها بكل غل وعصبيه
انتى لى بتعملى كدا انا عملتلك اي والناس اللي في المصنع عملتلك اي انتى عوزا اي بالظبط عوزا تأذيني ااذيني انا لوحدي محدش ليه ذنب انا اخوكي واستحمل الباقى لا
خلصت أهدى كدا يا وحش انا مش عوزا ااذيك انت انا عوزا ااذي كل واحد انت بتحبه اي حد في حياتك هاذيه علشان هوا في حياتك وانت بتحبه بمعنى أصح عوزا اقهرك وامۏتك على البطئ ولسه يا اخويا
انتى مريضه ومجنونه انتى ازاي بنى ادمه ازاى
زيك بالظبط لما طردتنا من البيت وامى هى اللي كانت بتتعب وتشقى علشان تصرف عليا عرفت انا عوزا ااذيك ليه
وريني وانت وشطارتك وهنشوف مين اللي هيضحك في الاخر يلا سلام
وقفلت السكه في وشه
يحيي اتعصب ويتمشى في الأوضه بكل عصبيه ويفكر في حاجه يعملها يخليها تبطل اللي بتعمله دا وترجعله
الباب خبط وكان يحيي
مالك يا عمو يحيي انت كويس واي اللي حصل في المصنع دا
مفيش يا ابني دي نادين عوزا تخلص مني بالبطئ حسن هوا اللي اتأذي
ازاي
هقولك
وحكاله يحيي كل اللي حصل
يحيي قلبه وجعه على أبوه هوا مهما كان أبوه وبيحبه بس مش قادر يسامحه على اللي حصل
طيب هوا بابا عامل اي دلوقتي
كويس هوا أنجبس وهيقعد شهر في البيت
طيب انا عاوز اشوفه
طيب بكرا
لا دلوقتي يا عمو بالله عليك هوا انقذ حياة اهم واعز شخص في حياتى لازم اروح اشكره
هتسامحه
اعتقد جه الوقت اللي تسامحه بس مش قادر انسى اللي حصل
حتي ماما مسامحاه ونور عوزاه وفارس برضو فلازم انا مطلعش وحش واسامحه واجيبه يعيش معانا ناخد بالنا منه
عين العقل يا ابني هوا دا يحيي اللي انا ربيته ربنا يبارك فيك يا ابني
طيب انا هروح البس بقى عقبال مانت تلبس برضو
ماشي
يحيي دخل الشقه
يا ماما
اي يا يحيي
انا هروح اجيب بابا يقعد معانا هنا علشان
وحكالها اللي حصل
ماشي يا ابني اللي تشوفه
نور جت وهوا بيقول كدا
وفرحت
ابيه يحيي انت هتجيب بابا بجد يعيش معانا
اه يا حبيبتي اي رايك
انا مبسوطه اووي برغم كل اللي حصل بس انا خلاص سامحته علشان اللي عمله مع عمو يحيي اكيد هيرجع زي زمان
ان شاء الله يا حبيبتي
طيب انا عوزا اجي معاك
لا انتى زي الشاطره كدا مع ماما وتجهزي
الأوضه اللي يعيش فيها
في الوقت دا دخل فارس من باب الشقه
اهلا بالبيه اللي كان بيلعب طول النهار
كنت فين يلا
كنت في الدرس والله
يشيخ بقالك تلات ساعات
مهو العيال جروني معاهم في الكوره وانت عارف اني بحبها
طيب يا فارس لما نشوف اخرتها وابقى قابلني لو جبتلك العجله بمستواك دا وبرضو مش هتنازل عن الاول
وبص لفريده
انا هلبس وأخرج بقى يا امى وجهزي زي ما اتفقنا
حاضر يا ابني
يلا يا بيه ادخل ذاكر
فارس بضيقحاضر
ودخل يذاكر
ويحيي راح ليحيي ومشيوا سوا
في مكان ما
هوا انا مش قولتلك متنقذهوش هوا انت مش بتفهم
مهو انا
انت خلاص بقيت كارت محروق في الاول انصرفت تصرف حيوانى زيك وروحت لفريده البيت والحاډثه بتاعت يحيي باظت بسبب هبلك وتصرفاتك الغبيه وانك بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش انت خلاص لازم ټموت
انا بس اسمعيني لااااااااا
يحيي ويحيي وصلو البيت
فضلوا يخبطوا مفيش حد
ممكن يكون مش قادر يقوم
او ممكن يكون حصله حاجه
طيب حاول تكسر الباب
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت
فضلوا يخبطوا مفيش حد
ممكن يكون مش قادر يقوم
او ممكن يكون حصله حاجه
طيب حاول تكسر الباب
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وغرقان في دمه وباين عليه علامات الچريمه
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه ېموت معقول لى كل حاجه مش بتكمل
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس
يحيي الصغير انهار
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين
وغمض عينيه وقال
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يرحمك يا بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك
يحيي الكبير قرب منه
انا مبسوط منك
لي
علشان سامحته
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
طيب وهى تقتله لي اي الاستفاده من كدا
مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه
هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
قضاء ربنا ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
ونعم بالله ربنا يرحمه
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل
يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
اشمعنا في الوقت دا
لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
اه تمام مظبوط
ومع بعض الاسئله
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل
نور قابلته بابتسامه ومرح
فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم
فريده قربت منه وحسست على وشه
مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف
على رجله
فريده اتخضت ونور وفارس
مالك يا ابني فيك اي
فجاه شهقاته عليت وهوا
بيقول
بابا اټقتل
اي
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت
مستنياه دي كان نفسها تشوفه
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
اټقتل ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي
قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي
بص ناحيه نور
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه
قام وقرب منها
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره
خدها في حضنه وطبطب عليها
انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
نور شهقاتها بقت عاليا
هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
امال انا فين
انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
طيب ممكن متعيطيش
حاضر
فارس قرب منهم
ممكن تحضنوني انا كمان علشان شكلي هعيط
يا راجل
اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم
في شقة يحيي
جاله تليفون
الو
انا اللي قټلته
والمفروض