الرواية الجديدة الفصل الثامن عشر
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الخارج
لحقت بهم نعمات تقبض على ذراع راجح قائلة بتوسل
وحياة امك عندك ما تزعل حقك عليا انا يا ضنايا
التف اليها راجح و هو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامة حتي يهدأ من حزن والدته
مش زعلان ياما متخفيش
ربتت علي صدرها هامسة بصوت لاهث مخټنق بالبكاء
طيب تعالي ارجع كمل اكلك انت ماكلتش حاجة
ربت راجح على ظهرها قائلا بهدوأ يعاكس ما يعتلى بداخله
معلش ياما هطلع انام علشان عندى شغل بدرى انتى عارفة و كده احسن بدل ما نمسك في بعض
همست نعمات پبكاء مرير
حقك علي يا نور عيني
تصبحي على خير ياما
و انت من اهل الخير يا عين و قلب امك
ثم وقفت تراقبه و هو يغادر ممسكا بيد زوجته وعينيها ممتلئة بدموع مريرة هامسة پألم
منك لله يا عابد ربنا يعكنن عليك زي ما عكننت عليه يا بعيد
ثم اتجهت الى غرفتها رافضة العودة الي طاولة الطعام و الجلوس معه بعد ما فعله
فور دخولهم الي شقتهم الخاصة اتجه راجح مباشرة الي غرفة النوم حيث قام بتبديل ملابسه ثم استلقي على الفراش بوجه متجهم مرتسم عليه الحزن و الضيق
وقفت صدفة تراقبه و هى تشعر بقبضة تعتصر قلبها لا تستحمل حزنه او ألمه اتجهت نحوه جالسة على عقبيها على الارض بجانب الفراش مررت يدها بحنان بشعره مقبلة جبينه بحنان ليفتح عينيه ويلتقي بعينيها ينظر اليها بحنان مه هامسة بصوت مرتجف محاولة مراضته
ابتسم لها برفق قائلا و يده مستمرة بتحسس خدها بحنان
مش جعان ياحبيبتى
كل اللي عايزه بس ان
هامسة بصوت مخټنق
مش عايزاك تزعل علشان خاطرى انا خاېفة عليك
لتكمل كاذبة و هي تحاول ان تخفف من حزنه و من حدة الموقف عليه
انت عارف ابوك دمه حامى و بيقعد يزعق علي الفاضي و المليان لكن مش بيبقي قصده حاجة
اجابها راجح بصوت منخفض
مش زعلان منه
مش زعلان منه و لا يفرق معايا لا هو و لا غيره
صمت للحظة قبل ان يتابع بصوت اجش
اخذت نفسا طويلا مرتجفا قبل ان تهمس بصوت ممتلئ بالوعد
و انا عمرى ما اتسبب في أذيتك ده انت الروح و القلب يا راجح العوض اللي ربنا رزقني بيه و لو طولت اشيلك في عينيا هشيلك
اخذت ضربات قلبه تزداد بشدة تأثرا بكلماتها تلك
نهاية الفصل