الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اسراء القصل 8

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ك حدة السيف
كملي سامعك كنتي إيه!
أشارت ب يدها وقالت ب رجاءممكن عشان خاطري تهدى عشان نتكلم!!
صړخ صابر ب عڼفأهدى يا روح أمك! أهدى إزاي فهميني! مراتي اللي رجعت من غير أما تقولي وأعدي وأقول مش مهم يمكن حبت تعملي مفاجأة لكن تجي وتشتغلي عند مراد لا وألف لأ أنتي عارفة هو عمل إيه! قوليلي إنك مش عارفة 
أخفضت بسنت رأسها ب خجل ولم ترد لتسمع صوت ضحكات صابر الهستيرية ف رمقته ب تعجب إتسعت عيناها ب هلع وهى تراه يتقدم منها وقد تحولت معالم وجهه إلى الشراسة ثم سمعت يقول
الظاهر إنك محتاجة تربية يا بسنت أنا غلطان إني بفوتلك 
كاد أن يمسكها ولكنها هربت إلى أحد الزوايا مع صړخة خوف هربت من فمها وما زاد وهى تراه ينزع حزام بنطاله ويتجه ناحيتها ف قالت وقد هوى قلبها إلى قدميها
إعقل يا صابر عشان خاطري إهدى دا شيطان آآآ 
وصړخت وهى ترى الحزام يهبط على الأرض ب جانبها ثم سمعته ېصرخ ب صوت جهوري
عليا النعمة لأتجوزك وأربيكي عشان خلاااص أنتي جبتي أخرك معايا
نفت ب إعتراضجواز! جواز إيه! لأ لسه بدري 
صړخت مرة أخرى وهى ترى ضړبة تهبط على الأرض ب جانبها الأخر ليقول وهو يطلق الشرارات من عيناه
بدري! أنا لو أستنيت عليكي أكتر من كدا هتدخليني العباسية
طب طب لما أعمل اسم لنفسي 
وصړخة أخرى وهى تسمع صوت الحزام يضرب الهواء ثم أخرى وهى تراه يتقدم منها لتركض ثم تصعد على المكتب بقى صابر ينظر إليها وهو يلهث ثم قال ب حدة
إرحميني يا شيخة أعملك إيه! سبتك تسافري عشان محسش إني قټلت طموحك أنما لحد هنا وكفاية أنا هروح أكلم مامتك وأحدد معاها معاد الفرح عشان أعرف أربيكي ب مزاج 
ضړبت المكتب ب قدمها وصړخت هى الأخرى ب حنق
هو أنت ليه مش اسم على مسمى!
عقد ما بين حاجبيه ونظراته لا تزال تحتفظ ب طابع الڠضب لتكمل حديثها علها تشتته عن ذلك الأمر
يعني أنت اسمك صابر ومبتصبرش
هنا وقفد ذرات التعقل التي إحتفظ بها لېصرخ فيها ب غيظ
تلات سنين يا بنت الوارمة ومصبرتش أنتي عيزاني أصبر كام سنة!! 
ثم تحرك ب خطوات إلتهمت الأرض وما أبصرته يتقدم منها والدخان يخرج من أذنيه حتى إنكمشت على نفسها أشار هو ب يده ثم قال ب صرامة
بسنت أنزلي من ع المكتب وخلينا نتكلم بالعقل
وضعت يدها في خصرها وتشدقت ب إستنكارعايزني أنزل عشان تاكلني علقة 
أشاحت ب يدها في وجهه وقالت
دا ب عينك 
أنتي اللي جبتيه لنفسك 
قالها وهو يقترب أكثر حتى صعد على المكتب أمامها ف صړخت وكادت أن تهرب إلا أنه أحكم يده على خصرها وقال ب فحيح
أنتي وقعتي ولا الهوا اللي رماكي!
تشدقت ب جزعلأ حظي الاسود 
رفع أكمام قميصه حتى ساعديه وقال ب براءة مصطنعة
تؤتؤتؤ أسود إيه بس! دا أنا هخليه بمبي ع دماغك ودماغ اللي جابوكي 
كادت أن تقفز هلعا مما ينوي فعله ولكنه الأسرع حيث قبض على معصميها وكبلهما خلف ظهرها ب يد واحدة 
والله لكون مطلعه ع جتتك وأدوقك اللي دوقته
هتفت وهى تتلوى بين يديهليه هوجاسر كان بيضربك زي
توقف عن الضړب وظل يحدق بها مبهوتا مما تقول ثوان وتقلصت ملامحه إلى الڠضب وب حدة قال
لأ وشكلك عاوزة تربية يا روحي 
وأكمل ما يفعله غافلا عن دلوف السكرتيرة ومعها بعض الأشخاص حدق الجميع ب صدمة مما يراه تنحنحت السكرتيرة ب صوت عال لينتبه لها صابر ف إلتفت ليتفاجأ ب هؤلاء الذين يحدقون به مشدوهين ليضحك هو ب بلاهة قائلا
لأ دي اللمبة باظت وأنا وبسنت كنا بنغيرها 
أأخفت بسنت وجهها ب ظهر صابر الذي هبط وساعدها ثم تنحنح وقال
طب روحي أنتي يا مدام بسنت وبكرة هنشوف حكاية اللمبة اللي باظت دي 
ولم تحتاج بسنت أكثر من هذا لتفر هاربة بينما أشار
صابر إلى الأخرين اللذين ينظرون إليه ب بتعجب ممتزج ب الضحك
دلف جاسر مكتبه ليجد أحدهم ب إنتظاره ف نهض الأخر ما أن وجده يدلف أشار إليه ب الجلوس ف جلس ليتساءل
ها عملت اللي قولتلك عليه!
حصل يا باشا 
ثم مد يده ب ملف ليأخذه جاسر منه بدأ ب تصفحه لتشق الإبتسامة وجهه أغلق الملف مرة أخرى ثم قال ب رضا
حلو أوي المعلومات دي تروح على قسم الحسابات هتلاقيني سيابلك مبلغ إصرفه
وضع الأخر يده على صدره وقال ب حبورخيرك مغرقنا يا باشا أستئذنك أنا 
ثم نهض ورحل ليمسك جاسر الملف مرة أخرى وعلى وجهه إبتسامة عابثة ثم قال
والله و وقعت يا سيادة الملازم 
أتاه إتصال بعد دقائق ليجده الحرس المسئولين عن حماية روجيدا رد عليه سريعا وتساءل
حصل حاجة!
لا يا باشا كله تمام
أومال في إيه
أجاب الأخرالهانم خرجت وحبيت أعرفك
وأنتو معاها ولا إيه يا غبي!
رد الأخر ب دفاعمعاها طبعا بس حضرتك قولتي أعرفك هي فين
هدر جاسر ب إنفعاليا بني إخلص هو أنا هسحب منك الكلام
ح حاضر يا باشا هى راحت القسم وقابلت واحد اسمه شريف 
صر جاسر على أسنانه ب عڼف وقد إحتقنت عيناه ليقول ب صوت قاتم
طب أقفل وعينك ع الهانم
تحت أمرك يا جاسر باشا 
أغلق الهاتف ثم قذفه ب عڼف على مكتبه وقال من بين أسنانه
أما أشوف أخرتها معاكي إيه يا روجيدا 
ب المساء عاد شريف إلى منزله ليجد شقيقته التوأم تجلس أمام التلفاز ف نهضت وقبلته ثم قالت ب إبتسامة
تحب أحضرلك العشا!
قبلها شريف من جبينها وقاللا يا حبيبتي أنا كلت ف الشغل وأنتي إيه اللي مصحيكي!
ينفع أنام وأخويا بره!
يا بكاشة 
قڈف سترته ب إهمال وتساءل
رجعتي من السفر أمتى
النهاردة العصر
وقبل أن يتحرك إلى الداخل سمع صوت جرس الباب أشار إليها ب الدلوف إتجه إلى الباب وفتحه ليجد جاسر أمامه
إستحال وجهه إلى كتلة من الرخام وبقى واقفا أمامه ليبتسم جاسر ويقول ب خبث
مش هتقولي إتفضل يا سيادة الملازم شريف المهدي 
دنى منه جاسر وهمس ب أذنه ب نبرة ماكرة
ولا تحب أقول شرف الألفي 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات