رواية اسراء القصل 9
دي...
إرتفع حاجبي الرجل ب توجس وظل يتفحص جاسر ب عينين مدققتين وعاد يتساءل
خير يا بيه!...
مسح جاسر ب يده على وجهه يمنع نوبة ڠضب تهدد ب إحراق الماثل أمامه ليعود ويقول ب هدوء حاد
من كام يوم كنت راكن عربيتي قدامك وإتسرقت منها حاجات مهمة..عاوز أشوف مين اللي سرقها..تقدر!
أجاب الرجل بعدما أرتحات معالمهإلا أقدر..بس عرفني اليوم ب الظبط عشان أجيب الشريط...
أنت قولت يوم إيه معلش!...
تأفف جاسر ولكنه أملاه التاريخ مرة أخرى..وبعد لحظات كان الرجل يخبره أنه وجده..أخرج القرص المدمج و وضعه ب الحاسوب الشخصي وأداره..ليقول الرجل ب هدوء
لأ..عاوز أشوف كل حاجة من الأول...
أومأ الرجل ب صمت وبقى جاسر يتابع ب تدقيق..كانت الأحداث عادية غير قابلة للشك حتى ظهرت سيارة جاسر والتي ترجل منها بعد القليل من الوقت..إنتبهت حواسه ما أن أبصر سيارته وعيناه قد أسودت وهو ينتظر
دقائق وظهر شخص..يعطيهم ظهره..يخفي معالم وجهه جيدا..الحقېر يعلم ب وجود الكاميرات..لم يظهر سوى ذلك الوشم على خلف رقبته وذراعه..كانت عينا جاسر تتباعه ب نظرات حادة ك الصقر..إلا أن إقترب من السيارة وفتحها ب سهولة..ضاقت عيناه ب ڠضب لسهولة فتحه لسيارته وقد أحكم غلقها
أشار جاسى إلى الرجل لكي يغلق المقطع ليتساءل الرجل ب حيرة
طب يا بني هو مسرقش حاجة أهو جايز مش هو
رد عليه جاسر ب قتامة بعد لحظاتجايز مش هو...
نظر إلى الرجل ثم رحل..ب الرغم من عدم رؤيته لوجه ولكن ظل وشمه محفور ب رأسه..صعد سيارته وب مرور اللحظات كانت عيناه تشتدان قساوة..الأمور تخرج عن السيطرة
توقف يسري عن الحديث مع أحدهم عندما سمع طرقا على الباب ليدخل بعدها شريف يؤدي التحية العسكرية ليقول الأول ب رزانة
تعالا إقعد يا شريف...
جلس شريف أمام اللواء الأخر وبقى يتطلع بينهما ب حيرة قبل أن يقول ب دفاع
ضحك اللواء الأخر وقالمتخافش إحنا مش جايبنك عشان كدا
نظر إلى اللواء وقال ب هدوءأومال إيه!...
وضع يسري يديه على المكتب وشابكهم ثم قال ب نبرة جدية
سيادة اللوا محمود كان بيكلمني أنه عاوز ظابط كفؤ عشان مهمة كدا
وحضرتك رشحتني أنا...
تولى اللواء محمود الرد وهو ينحني إلى الأمام
مش هو اللي رشحك الحقيقة..أنا كان عيني عليك من الأول
كويس...
قالها محمود ثم نظر إلى يسري وقال
تقوله ولا أقوله أنا!
رد يسري ب نبرة عاديةلأ إتفضل حضرتك
تنحنح اللواء محمود وقالبص يا سيدي..جالتنا إخبارية عن شوية لبش بيحصل ف حتة كدة ف الصعيد..ف حبيت أبعتك ليها
قاطعه شريف متساءلافين يا فندم!
المنيا...
كلمة واحدة قاطعة قالها يسري ب جمود وحنق..لتتسع عينا شريف ب قوة وقد لجمته الصدمة لفترة وبقى صامتا..تفرسه يسري هو ومحمود دون حديث لعدة دقائق قبل أن يقول المصډوم
وأشمعنا أنا بالذات!
جاءه الرد من اللواء محمودزي ما أنت سمعت..كفؤ ومحتاجك
حك مؤخرة رأسه وقالطب والموضوع دا عاوز وقت أد إيه!
أنت وشطارتك...
أخفض رأسه عدة ثوان ثم رفعها وقال