الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسراء القصل 9

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه أنتي شاطرة ف مجالك..وسألتني إذا كان معاكي دكتوراه ولا لأ
وبعدين!
أكمل حديثهقولتلها معرفش..ولما سألتها ليه كل دا..قالتلي إنهم محتاجين دكتور يدي محاضرات لأن في عجز عندهم ف عدد الدكاترة
إنعقد حاجبيها وتساءلتطب وأنا إيه داخلي!...
إعتدل ب مقعده وقال ب إبتسامة تتسع
إلا ليكي دخل..بصي يا ستي بما إنك مبتشتغليش ف مصر..ف ممكن تدي ف الجامعة هناك ب نظام المحاضرة..برضو هو نفس مجالك لما كنتي ف أمريكا..قولتي إيه!...
بقت تنظر إليه مطولا وقد راقت إليها الفكرة..عندما كانت تحب عملها بل تعشقه حد الچحيم..وفكرة أن تعمل ك أستاذة جامعية ب نفس المجال قد أعجبتها ب شدة..حتى ظهر الحماس جليا على وجهها ف إبتسم شريف ب إشراق وقال ب مرح
نقول مبروك...
ظهرت إبتسامة رائعة على وجهها جعلت قلبه يضخ دماؤه ب قوة زلزلت كيانه ليسمع صوتها الرقيق يهمس ب إمتنان
مرسيه أوي يا شريف
عبس ب وجهه قائلامرسيه إيه!..أنا بعمل دا عشانك..عشان أشوف الشغف دا ب عينيكي...
بهتت إبتسامتها قليلا ولكنها حافظت عليها..وبدأ قلبها ينبض ب عڼف ينبؤها إنها تتخذ إتجاها خاطئا
كان قد حل الغروب عندما هبطت روجيدا وطفلتها من سيارة شريف وقبل أن تصعد تشدقت ب إبتسامة
بجد مرسيه ع اليوم دا..أنا وجلنار إنبسطنا أوي
وأنا هنا عشان سعادة الأميرة جلنار ومامتها...
أبتسمت ب إهتزاز ثم قالت ب خفوت
مع السلامة
مال ب رأسه وقال ب إبتسامةالله يسلمك...
أمسكت روجيدا يد صغيرتها ثم صعدت إلى بنايتها..وصلت إلى طابقها وأخرجت مفتاح الشقة ودلفت..ما أن أشعلت الأضواء حتى هربت منها صړخة تبعتها ب صړخة طفولية وهما تران ذلك الجالس على المقعد المقابل ل باب الشقة..يستند ب كلتا يديه على مسندي المقعد..يضع قدم على أخرى وتحيطه هالة من الطاغية والجاذبية
جذبت جلنار يدها من روجيدا الفارغة لفاها ب صدمة..وركضت إلى والدها صاړخة
بابي!..وحشتني...
تلقاها جاسر ب أحضانه وعيناه لا تحيد عن عينا روجيدا المذعورة وهتف ب حنو
وأنتي كمان يا قلب بابي..إيه رأيك ف المفاجأة دي!
حلوة أوي..كل يوم أعملي مفاجأة كدا
عاد يقبل وجنتها وهمسمن عنيا يا حبيبتي...
أجلس الصغيرة على قدميه ثم نظر إلى روجيدا نظرات قاسېة وهتف ب مكر
واقفة كدا ليه يا روجي!..معجبتكيش المفاجأة ولا إيه!!...
نظر إليها يتحداها ب أن تتفوه ب العكس..لتهز رأسها يأسا منه..قذفت حقيبتها ثم تقدمت منهما ليسألها ب جمود
كنتي فين
رفعت أحد حاجبيها وردت عليه ب تحديدا على أساس إنك مش عارف!...
داعب وجنة إبنته ثم قال دون أن ينظر إليها
حابب أعرف منك
نهضت روجيدا وقالتوأنا معنديش أكتر من اللي وصلك...
مرت ب جانبه تنوي الرحيل ولكنه أمسك معصمها ثم نهض حاملا جلنار ليتحدث ب هدوء يثير الأعصاب
سخني للبنت كوباية لبن عما أغيرلها هدومها عشان تنام
هتفت الصغيرة ب تذمربس لسه بدري..أنا مش عاوزة أنام
إبتسم جاسر وقالهحكيلك حدوتة...
إتسعت إبتسامة جلنار ثم صفقت ب حماس قائلة لوالدتها
يلا يا مامي..حضري اللبن بسرعة...
وقفت روجيدا تنظر إليهما ب صدمة..كان نصيبها الأكبر من جاسر ذلك الذي يتصرف وكأنه ب منزله..تتعجب من وقاحته ونظرته التي ترسل الرجفة إلى أعماقها
أخرجها جاسر من كل ذلك وهو يهتف
مسمعتيش البنت!
عضت على شفتيها ب حنق ثم قالتعلى فكرة ممكن أنت تمشي وأتا هعملها كل حاجة...
تجاهلها جاسر ثم رحل وقال قبل أن يدلف الغرفة
متتأخريش...
ثم دلف وصفق الباب خلفه..إستندت روجيدا ب يدها على المقعد الذي كان يجلس عليه تلهث ب ڠضب..تشعر ب عضلاتها تتشنج ڠضبا..ڠضبا يجعلها تريد أن تغلي ذلك الحليب ثم تسكبه على وجهه وبعدها تأخذه ب أحضانها تداويه
رفعت يد تتخلها ب خصلاتها ثم إتجهت إلى المطبخ..بعد دقائق كان كأس الحليب جاهز..لتأخذه إلى غرفتها كانت
الصغيرة ممددة على الفراش وجاسر يداعبها
ما أن رآها تدلف حتى توقف..تقدمت هى منه ليأخذ منها الكأس ف دلفت إلى الخارج بعدها وهى تتميز غيظا..وفي زاوية ما من قلبها ينبئها أن القادم وما ينتويه لن يمر مرور الكرام
لم تكد تمر ثلاثون دقيقة حتى وجدته يغلق الباب ب هدوء و يتوجه إليها..نهضت متأهبة له ولكنه ب أخر لحظة بدل وجهته ودلف إلى المطبخ
إرتفع حاجبيها ب صدمة ولكنها تبعته من فورها..لتجده يقف أمام مغسلة الصحون..لتتجه إليه سريعا هاتفة ب إعتراض
سبها أنا هغسلها..تقدر تروح أنت...
نظر إليها ب طرف عينه ولكنه لم يعرها أدنى إنتباه..ليضع يده على محبس الصنبور وكاد أن يديره ليسمع صوتها الغاضب وهى تضع يدها على يده
قولتلك أنا اللي هغسله...
ثانية وأخرى وكان جاسر يضغط على المقبض ب قوة جبارة أودع بها مدى حنقه وغضبه وغيرته اللامحدودة..لينكسر المقبص وتعم الفوضى المكان
شهقت روجيدا ب ړعب وهى ترى نفسها مبللة ب فعل الصنبور وجاسر كذلك..شهقت مرة أخرى وهى تصرخ
أقفل محبس الماية بسرعة...
ثوان ويده إمتدت ليفعل ما قالت..لتخمد الماء ولكن بقيا هما يقطران الماء من ملابسهما..بقيت روجيدا تنظر ب حسرة إلى ثيابها وعيناها تطلقان شرر ب الڠضب..بينما هو ينظر إليها ب تسلية جعلتها تتميز غيظا أكثر لهتفت ب حدة
شوفت عملت إيه!!...
بقى ينظر إليها مطولا قبل أن يقول وهو يعتدل ب وقفته وهتف ب عبث
وماله نصلحه
همست ب غباءتصلح إيه!
اللي إتكسر
أغضمت عيناها وقالت ب نفاذ صبرروح أنت وأنا هجيب سباك بكرة
ضيق عيناه ب حدة وهدر ب نبرة قاټلةوأنا أدخل رجالة غريبة ف بيتي ليه!..روحي غيري هدومك أكون صلحتها...
حاولت الإعتراض ولكنه أدار ظهره لها وقد بدأ ب الفعل بما يفعله..ضړبت الأرض ب قدمها حانقة ثم رحلت تبدل ثيابها
عادت بعد دقائق لتدلف المطبخ..لتفلت منها شهقة وهى تراه ينحني ب جزعه العلوي لكي يصل إلى الصنبور..وقد بدى ب غاية الجاذبية والوسامة وهو يرتدي بنطال چينز ضيق..أبرز تناسق ساقيه المعضلة..رفعت أنظارها إلى ظهره وكم بدت عضلاته ضخمة..ضخمة لدرجة أفزعته..بدت أضخم عن أخر مرة رأته..رفت ب عينيها عدة مرات علها تستوعب ذلك الكائن أمامها
إلتفت جاسر بعدما إنتهى من عمله ثم أمسك منشفة صغيرة وجفف يده..إلتفت ليجدها تحملق به..لم تعي أنه يقترب منها وأن عيناها سافرت على طول جزعه العلوي ب رتابة ثم إلى عيناه والتي شابهت قرص الشمس ب توهجها وهو ينظر إلى فيروزها
ليهمس ب صوت ك الفحيح
نتحاسب بقى...

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات