رواية اسراء الفصل 14
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل ١٤
الحب أشد أنواع السحر فاعلية...
وقف جاسر ب منتصف الحديقة يبحث عن روجيدا ف وجدها تجلس أسفل شجرة ما تضم ساقيها إلى صدرها وتخفي وجهها بهم..ليتجه إليها ثم جثى على ركبيته وهتف ب هدوء
روجيدا!...
رفعت روجيدا وجهها سريعا إليه وكم أهلكه مشهدها..كانت رائعة ب تلك الحمرة التي غزت وجنتيها وطرف أنفها..شفتيها التي تعضها حتى أدمتهما..وضع يده على يدها وقال ب إبتسامة خفيفة
لم ترد عليه بل ترقرقت العبرات ب عينيها أبت لهم أن تهطل..ليجلس ب كامل جسده ثم جذب يدها إليه وقال ب حنو ونبرة مطمئنة
يا بنتي إهدي محصلش حاجة والله لكل دا..هيقولو ف الأخر طفلة
أغمضت عيناها وقالت ب حسرةهيقولوا عليا إيه دلوقتي!!
ضحك جاسر وقالولا أي حاجة..أنا اللي عملت مش أنتي...
أنت السبب..لو كنت قاعد محترم مكنش كل دا حصل...
أمسك يديها وضمهما إلى صدرها ثم قال وهو لا يزال يضحك
أنتي اللي تستاهلي..عشان متسمعيش الكلام بعد كدا
وأنت ملكش حكم عليا
قربها منه وهمسلأ ليا..وليا كتير أوي...
ظلت تتلوى بين يديه حتى يتركها ولكنه لم يفعل بل ظهرت التسلية الواضحة على وجهه لټنفجر ب وجهه هاتفة
توقف الزمن لثوان وهو يحدق بها ب ملامح ممېتة قاټلة..أرعبتها ب طريقة جمدت الډماء ب عروقها قبل أن ينطق ب نبرة حادة
تقرفي من نفسك بسببي يا روجيدا!
لم تتوان عن الرد ب شراسةأيوة..أنت إيه صلتك بيا عشان تلمسني ب الطريقة دي...
ثوان و وجدت نفسها على بعد إنش واحد من جسده وب صوت شابه بل هو فحيح أفعى همس
صړختأنا مش مراتك...
لم يرد عليها بل نهض وجذبها معه وبلا مقدمات كان يضعها على منكبه وسط صرخاتها المستنجدة ب أحدهم..ولكن سرعة حركته و توجهه إلى أكثر غرفة تكرهها جعلها تشحب ك المۏتى
كان يتصفح بعض الأوراق التي أمامه قبل أن يدلف أحد العاملين معه ب القسم ليضع فنجان قهوته المعتاد ثم قال العامل ب إبتسامة
أومأ إليه شريف وقالشكرا يا عم منتصر
وضع منتصر يده على صدره وقالأنا تحت أمرك يا باشا..تؤمرني ب حاجة تانية!...
نظر إليه شريف لبرهه قبل أم يرتشف من فنجان قهوته ليقول وهو يشير إلى المقعد الذي أمامه
إقعد يا عم منتصر عاوزك ف موضوع كدا
رد الأخر ب سرعةلا يا باشا..إتفضل قول وأنا سامعك
أتاه صوت شريف يقول ب صرامةإقعد يا عم منتصر...
إتفضل يا باشا خير!
تعرف إيه عن جابر الهواري!
توتر منتصر وقال ب تلعثمآآ..ليه..ب بتسأل يا باشا!
إبتسم شريف من زاوية فمهمن باب الفضول
إبتلع منتصر ريقه ب صعوبة وقالعاوز..تعرف إيه يا باشا!
كل حاجة...
قالها شريف وهو يحدق ب منتصر مطولا مما جعل الأخر يتصبب عرقا..ثم إلتفت إلى باب المكتب يتأكد من إغلاقه وعاد ينظر إلى الذي يحدق به وقال
بص يا باشا..الموضوع دا محدش حكى فيه من يجي ست سنين بعد أما إختفى سي جابر
إلا قولي يا عم منتصر أنت هنا من أمتى!
بقالي سنين يا باشا..من ساعة أما كنت شاب بتاع تلاتة وعشرين سنة
مط شريف شفتيه وقالأكيد على دراية ب اللي حصل!
أشاح منتصر ب يده وقالومين هنا ميعرفش!..كله يعرف كل حاجة بس محدش يجرؤ على إنه يفتح بوءه ب حرف...
نظر إليه شريف ب إستفهام قبل أن يعتدل منتصر ب