رواية اسراء الفصل 19
المنظمة لن ترتاح حتى تقع تحت قبضتهم
كان جاسر قد وصل إلى لبنان ليجد السائق ينتظره كما قالت له داليدا..صعد السيارة بعدما ألقى عليه التحية لتتحرك به دون حديث
كان جاسر شارد الذهن..مشتت العقل عن مشاهدة جمال تلك المدينة الرائعة..بيروت عاصمة لبنان..حتى وصل إلى فندق ما ليهبط من السيارة ليجد داليدا تنتظره ب إبتسامة..بادلها الإبتسام عندما إقتربت منه ب خط متمايلة عن غنج أنثوي مدروس هاتفة
الله يسلمك يا مدام داليدا...
رفع يده يصافحها ف فعلت المثل وإبتسمت..أشارت إليه ليتقدم ب سيره ثم هتفت وهى تلحقه ب السير
ما كان في داعي..تچي بنفسك..كنا بنحلها على الموبايل
رد عليها جاسر ب هدوءمعلش..أنا حابب أتابع بنفسي..أنا أصلا مبثقش ف اللي اسمه مراد...
توقفا أمام عاملة الإستقبال لتقول داليدا إليها
أومأت العاملة ب إحترام وهى تخرج المفتاح وتعطيه إلى داليدا والتي أعطته ب دورها إلى جاسر الذي أخذه شاكرا إياها
شكرا يا مدام..تعبتك معايا
ما في تعب ولا شي..يلا بوصلك ع الغرفة...
أومأ جاسر لتتقدمه ب خطوة هاتفة
ما بعرف ليش أنت ما بطيق مستر مراد! حتى رفيقك صابر ما بيحبه
أصله معرفة قديمة..معرفة ...
دلفا المصعد وضغطت داليدا زر الصعود..ليتذكر هو روجيدا ومرضها المزمن من الخۏف الذي يصاحبها ما أن تدلف المصعد..لم تكد تمر ساعات وها هو يشتاقها حد الجنون..يعلم جيدا أنها تركت القصر و رحلت فما فعله أمس بعد إستسلامها والذي أكد له إنها تجزم عودتها إليه يستحق أن تكرهه إلى الأبد..فها هى تعلن رغبتها ب العودة ولمرة أخرى يصدها ويرحل..ولكنه عاد يقول لو لم يرحل لكانت بين يديه غارقة ب دماءها
أنتي عندك فوبيا من الأماكن المغلقة!..زي الأسانسير مثلا!
نظرت إليه داليدا ب تعجب ثم همست نافيةلا...
أومأ ب رأسه وهو يبتسم ب سخرية حقا أنها لا تشبه أحد من النساء..فتحت أبواب المصعد لتتحرك داليدا يتبعها جاسر حتى وصلا إلى غرفته..أشارت إليها ثم إلتفتت إليه ب إبتسامة عذبة متشدقة
هز رأسه ب موافقةتمام..شكرا يا مدام داليدا..عذبتك معايا
وضعت يدها على ذارعه ب عفوية ثم قالتلا عڈاب ولا شي..راح روح أنا..بعد إذنك...
أبعدت يدها التي نظر إليها جاسر ب دهشة وتقدمت بضع خطوات قبل أن تلتفت إليه قائلة
ما بعرف أنت ليش عم تهرب..بس الهرب ما راح يفيد...
كله عمال يقولي بطل تهرب..هو أنا لو كان عندي حل غيره مكنتش عملته...
تنهد قبل أن يستدير ويضع المفتاح ب البا ليهتف وهو يدلف
عالم مخها تعبان...
كان ب طريق عودته إلى القاهرة لكي يطمأن على شقيقته حتى أوقفه إثنان على مقربة من العاصمة..يطلقون الړصاص على إطارات السيارة مسببين ثقبها..ليتوقف شريف ب صدمة وهو يخرج سلاحھ
إتجه الأخران إليه سريعا..يجبرانه على الهبوط من السيارة..ثم نزعوا سلاحھ عنه..ليضع الأخر بندقيته على صدر شريف هاتفا
لا تتدخل ب حاچات أنت مالك دخل بيها يا باشا
إبتسم شريف ب تهكم قائلاهو بعتلي باقي البلطجية يجيبولوا حقه...
لكمه الذي يتحدث ب أنفه لتتسع إبتسامة شريف ثم هتف
وماله..عارفين أنا لو قتلتكوا دلوقتي محدش