الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسرائ الفصل 25

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

إنك كويس!!
تنهد وقال حاسس بسلام نفسي..مكنتش حاسس بيه الأيام اللي فاتت
نظرت إليه وسألته ب خوفأنت بتحبها!!...
رفع رأسه إليها فجأة وكأن ذلك السؤال سكب عليه ك دلو ماء بارد..و نظر إلى عينيها الخائفتين ثم هتف ب شرود داخل عينيها
مش عارف..بس دلوقتي حاسس بحاجات مكنتش بحسها معاها
تحشرج صوتها وهى تسأله وإيه اللي حاسه دلوقتي ومكنتش بتحسه معاها!
إبتسم ب عذوبة وقال مباشرة بحب أحرجك عشان أشوف خدودك وهما بيحمروا...
شهقة مصډومة أفلتت منها لتتسع إبتسامته..نكست رأسها لأسفل خجلا..إرتشف من الكوب الخاص به وتساءل وكأنما يحدث نفسه
كان هيحصل إيه لو مكنتيش جيتيلي المكتب اليوم دا..أو اليوم اللي حكيتلك فيه كنت هبقى متجوزها دلوقتي!
رفعت رأسها وردت دا بيعتمد على الطرف التاني..وأظن إن الطرف التاني دا بتحب واحد غيرك..هل كنت هترضاها
مط شفتيه وقال قبل الليلة دي كنت هقول أه..بس دلوقتي كنت دايما هفضل حاسس إني مليش كرامة لو كملت
أقولك على حاجة ومتزعلش!!...
حرك رأسه موافقا دون أن يرد لتقول هى ب جدية
أنت بس كنت مبهور بيها مش أكتر يعني..شفت حاجة غريبة عليك ف أبهرتك..عشان كدا أن إتهوست بيها مش حبيتها
حك جانب حاجبه وقالت صدقي أنتي صح
ربتت على صدرها وقالت ب فخر طول عمري صح...
إرتفع حاجبيه عبثا لما قالته..لتضحك هى ب قوة..ف إقترب منها ثم تساءل وهو يشير إلى وشاح رأسها
أنا عاوز أسأل سؤال محيرني هو اللي تحت الطرحة دا شعرك ولا أنتي لابسة طرحة تانية تحت!
ردت ب تعجب لأ شعري...
أومأ ب رأسه وإبتسم كان محقا فهي لم تكن سوى كرة شعر كما اسماها..نظرت إليه ب غرابة وتساءلت
بتضحك ليه!!
إزدادت إبتسامته وقال مفيش إفتكرت حاجة كدا...
أومأت ب رأسها وظلت تنظر إليه وهو ينظر إليها ب إبتسامة حتى جفل كلاهما على صوت غليظ يهتف ب سخرية
هي الحكاية إكدة!! 
روجيدا يلا الأكل جهز. 
قالها جاسر وهو يضع أخر صحن من الطعام على الطاولة لتأتي روجيدا وتنظر إلى أصناف الطعام الرائعة ذات الرائحة الشهية لتقول ب ذهول
أنت اللي عملت كل دا!
أنتي شايفة حد غيرنا!!..ويلا عشان عصافير بطني بتزقزق...
وضع المنشفة الصغيرة على أحد كتفيه وجلس لتتبعه هى..بدأت في تناول الطعام تحت أنظار جاسر المتفحصة لتبتلع ما في جوفها وتساءلت
بتبصلي كدا ليه!
إبتسم ب عذوبة وقال بتفرج عليكي 
طيب...
قالتها ب عدم إهتمام وأكملت طعامها..لينظر إليها ب إشمئزاز دون أن يتحدث وأشاح ب نظره عنها..سمع صوتها يهتف ف عاد ينظر إليها
بمناسبة إنك بتتفرج..إحكي سيادتك كنت هتتجوز ليه!
هتف ب ضيق هو أنتي بتفحري ف أي مشكلة وخلاص..يعني اللي هو أنا مش هقعد من غير نكد!
رفعت أحد حاجبيها وتشدقت من حقي أفهم..أنا عرفتك أنا عملت كدا ليه...
نفخ ب ضيق ثم قص عليها ما حدث..بعد أن إنتهى من السرد تشدق
ومكنش ينفع حد يعرف إن كل دا تمثيل في تمثيل..أنا مش عارف مين معايا من مين ضدي
ردت عليه ب حدة وحضرتك معرفتنيش ليه!..كمان مش بتثق فيا
نفى ب رأسه وقالمش حكاية كدا..بس كان لازم كل حاجة تظهر طبيعية..يعني لو قولتلك مثلا..كل اللي حصل دا مش هيكون مقنع لأي حد..خصوصا الكلاب اللي ف القصر كون إنهم عارفين علاقتنا عاملة إزاي وحافظين حياتنا مكناش هنعرف نخدعهم ب تمثيلنا..خصوصا إن اللي مشغلينهم عارفين كل صغيرة وكبيرة عنا...
أومأت ب رأسها وقد إستطاع إقناعها..ف تلك المنظمة تعلم عن حياتهم ما لا يعلماه هم..تساءلت بعدها
ودخولك والمستشفى!...
عاد ب ظهره إلى الخلف ثم وضع ساق على أخرى قائلا
تقدري تقولي بكمل المسرحية
إتسعت عيناها وهدرت يعني كنت بتكدب!
لأ..أنا فعلا تعبت..بس مش لدرجة أدخل المستشفى..بس أنا لاحظت  ف عملت كل دا عشان

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات