الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 6-11

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اجش بينما يتجه نحو الباب 
لكن وقبل ان يفتح الباب كما لو تذكر وجودها بالمطبخ شاهدته يسرع بدخول المطبخ لكنه خرج منه بعد ثوان قليلة وهو يسب ويلعن بعصبية و عندما رأته يتجه نحو غرفة الاطفال بينما رنين جرس الباب الذي لم يتوقف يصدح بالارجاء
اسرعت راكضة بتعثر لداخل الغرفة تستلقي علي الفراش تغلق عينيها بقوة متصنعة النوم 
فتح راجح باب غرفة الاطفال ليجدها كما توقع نائمة بعمق علي الفراش اسرع بحملها بين ذراعيه سريعا متجها بها نحو غرفة النوم ملقيا اياها باهمال فوق الفراش غير ابها بصړختها المحتجة قبل ان يسرع ويتجه نحو باب المنزل يفتحه لتندفع علي الفور والدته بملابس النوم الي الداخل مما جعله يهتف بقلق
في ايه ياما...حد حصله حاجة...
اتجهت نعمات الي غرفة الاطفال تفتح بابها علي مصرعيه
فيه مصېبة....
لتكمل بحدة وعينيها تمر بسخط علي الفراش المبعثر والوسائد الملقيه علي الارض
في ان بنت صباح طرداك من فرشتك ومن اول يوم ومنيامك في اوضة الاطفال...
مرر راجح يده بشعره مبعثرا اياه مغمغما بنفاذ صبر و لايزال النعاس مسيطر عليه
ياما طرداني ايه بس..انا كنت نايم في الاوضه الكبيره جوا.. 
هتفت نعمات بسخريه حاده و هي تخرج من الغرفة
والعفاريت هي اللي كانت بتدبدب في الاوضة و نازله رزع وهبد فيها ده انا و ابوك صحينا علي الصوت...
وقف راجح يتطلع اليها بعد فهم عدة لحظات قبل ان يدرك انها قد سمعت خطوات صدفة بالغرفة عند ذهابها للنوم بها... 
ياما مفيش حاجة انتي اللي ودانك سالكة بس شوية..
سالكة اها....وطبعا بنت صباح نايمة ومريحه علي السرسر الكبير وطرداك من اوضتك في ليلة دخلتك و منيامك في سرير صغير علشان ظهرك يتقطم
همهمت نعمات بسخريه لاذعه وهي تغافله وتسرع بفتح باب غرفة النوم مما جعل راجح يهتف پغضب فور رؤيته لفعلتها تلك
مينفعش كده ياما....عيب اللي بتعمليه ده
همت نعمات بالتراجع من الغرفة عند سماعها نبرته الغاضبة تلك لكنها تجمدت في مكانها صاړخة بفز فور ان وقعت عينيها علي تلك المستلقية علي الفراش بوجهها الملطخ بالالوان
نهار اسود...ايه اللي هي عاملاه في نفسها ده... 
هتف راجح بحدة و ارتباك
عادى كانت بتسلى نفسها و قالت تجرب المكياج و انتي عارفة انها خام و مبتعرفش تستعمل الحاجات دي.. 
قاطعته نعمات بحدة بينما تستدير نحو صدفة التي كانت جالسة بمنتصف الفراش تتابع ما يحدث باستمتاع
و مراتك عايزة حاجة تسليها ليه في ليلة دخلتكوا... 
لتهتف پصدمة عندما لاحظت فستان العرس الذي لازالت صدفة ترتديه موجهه حديثها لولدها الواقف بوجه متجهم متصلب بالڠضب 
مراتك لسه بفستان فرحها ليه يا راجح...
لتكمل هاتفه پصدمة اكبر عندما وقعت عينيها علي عنقه المجروح
و ايه اللي عور رقبتك كده.....
صاړخة پغضب 
يا نهار ابوكوا اسود منيل...انتوا عملتوا في بعض ايه بالظبط....
مزمجرا من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
انزلي ياما شقتك... و مينفعش تدخلي علينا بالمنظر ده الفجر...
وضعت نعمات يدها علي خدها قائله بمأساوية
طيب فهمني ايه اللي بيحصل بينكوا خالكوا مبهدلين بعض بالشكل ده...
قاطعها پحده لاذعة وقد نفذ صبره
دي حاجه بيني و بين مراتي...
ليكمل بهدوء عندما رأي الدموع تلتمع بعينيها 
ياما اطمني مفيش حاجة بس هي كانت قلقانة القلق الطبيعي بتاع اي عروسة..فشدينا مع بعض
اومأت نعمات وقد ارتسم الارتياح علي وجهها قائلة بحنان
طيب براحه عليها يا قلب امك..معلش ما احنا برضو عندنا ولايا....... 
لتكمل بحدة لاذعة وقد تغيرت تعبير وجهها الي القسۏة عندما وقعت عينيها علي الچرح الذي برقبته
بس و رحمة امها لو لمستك تاني لأطلع اطين عيشة اهلها انا صاحيه و وداني معاكوا ...
هتف راجح پحده فور ادراكه ان والدته لن تتغير ابدا 
روحي نامي ياما... روحي نامي الله يباركلك الحكاية مش ناقصة....
هبطت نعمات السلم مغمغة بحنان
تصبح علي خير يا نور عين امك و ادخل يلا علشان متخدش برد... 
غمغم راجح بالايجاب لكنه ظل واقفا بمكانه حتي سمع صوت الشقة يغلق بالاسفل ليتأكد من دخول الي شقتها دلف الي شقته و اغلق بابه هو الاخر من ثم اتجه نحو غرفة النوم ليجد صدفة لازالت جالسة علي الفراش كما تركها 
لتسرع بالاعتدال في جلستها وهي تغمغم بدفاع و خوف من ردة فعله علي مافعلته 
قبل ما تزعق و تقلب الدنيا عليا انا مشيت علي طراطيف صوابعي ودخلت الاوضة كنت سقعانه..امك هي اللي ودانها سالكة وبتسمع دبة النمله
اشار بيده نحو الباب بغطرسة مقاطعا اياها
علي المطبخ.....
نهضت من فوق الفراش متجهه نحوه تنظر اليه بأعين واسعة دامعه هامسة بصوت مرتجف وهي تتصنع الحزن محاولة كسب استعطافه
الجو برد..و الارض هناك ساقعة 
لتكمل بلهفة وهي تمسك بيده بين يديها هامسة برجاء
وحياة امك يا راجح سيبني انام في اوضة الاطفال... 
اخفض عينيه نحو يديها الممسكة بيدها شاعرا بشئ غريب يتحرك بداخله لكنه افاق من حالته تلك متنحنحا وهو يبتعد عنها مغمغما بارتباك
اوضة الاطفال متنفعش اديكي شوفتي اللي حصل ...
قاطعته صدفة مغمغة بسخرية وهي تلاعب حاجبيها له
ايه خاېف من امك...
ندمت فور نطقها كلماتها تلك متمنيه ان تقطع لسانها المندفع هذا تراجعت للخلف مبتعده عنه پخوف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها جاذبا اياها اليه وهو يزمجر بصوت قاسې
مبخفش من حد.....
ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ذراعها
بس بخاف علي شكلي...لما امي ولا حد من اهلي يعرف ان من اول يوم بنام في اوضة الاطفال شكلى هيبقي ايه...
همست صدفة بصوت مهتز
انا اللي هنام هناك...
قاطعها پحده 
تفرق......
دفعها نحو خازنة الملابس 
غيري الفستان ده و اخفيه في اي حته كفاية فضايح...
اومأت برأسها قائله و هي تفتح باب الخازنه
طيب و هنام فين...
اجابها بهدوء و عينيه مسلطة علي الفراش الواسع الذي يحتل نصف الغرفة 
هنا معايا...
انتقلت عينين صدفة الي الفراش تتطلع اليه وهي تستوعب ببطئ كلماته لتهتف بفزع فور ان استوعبت اخيرا مقصده
معاك فين....هنا
لتكمل وهي تندفع واقفة امامه
لا بص انا هلبس لبس تقيل كده و افرش بطانية علي ارض المطبخ وهنام هناك متشغلش بالك...
تسلطت نظرات راجح عليها مراقبا باستمتاع الفزع المرتسم علي وجهها 
يعني انت عندك النوم في المطبخ ارحم من النوم جنبي...
طبعا.....
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه قائلا برضا
انا لو اعرف كده من الاول كنت وفرت علينا كتير.....
همست صدفة بعدم فهم وعينيه مسلطة بحذر على الابتسامة المرتسمه علي شفتيه
تقصد ايه...
اتسعت ابتسامته وهو يجيبها 
اقصد كنت نيمتك من الاول هنا بدل المطبخ...... 
ليكمل بسخرية وهو يتجه
قلة راحتك دي اهم حاجة عندي يا حرمي المصون....
ليكمل پحده عندما لاحظ وجهها الملطخ
غوري اغسلى وشك من القرف..
هتفت صدفة مقاطعة اياه بارتباك
لا انا هنام كده...
دفعها نحو الحمام پحده
لا مش هتتنيلى تنامى جنبى بشكلك ده مش عايز اتصرع بليل...
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة 
و غيري هدومك عقبال ما اتاكد ان باب الشقة مقفول و اعمل كوباية شاى اشربها يعني قدامك 5دقايق بالظبط و هدخل الاوضة ميخصنيش بقي كنت لابسة و لا....
غمز لها بعينه وهو يكمل 
قالعه....
اغلق الباب خلفه وهو يضحك باستمتاع لټضرب صدفة الباب باحدي قطع الملابس التي كانت بيدها وهي تلعنه بصوت منخفض حتي لايصل الي مسمعه قبل ان تتجه نحو الخازنه وتخرج احدي العباءات المنزلية التي اشترتها لجهازها من ثم اتجهت نحو غرفة الحمام لكى تغسل وجهها و هي تفكر انه بالتإكيد كان سيأتى يوم لا محال له و يرا وجهها دون تلك الاشياء التى تضعها عليه فاذا رأها الان او فيما بعد لن يشكل فرقا كثيرا عندها فما يهمها هو ان تحافظ على نفسها و هذا ما ستحاول بكل جهدها فعله..
بعد مرور ١٠ دقائق...
فتح راجح باب الغرفة دلفا الي الداخل وهو يحمل بيده كوبا من الشاى هاتفا بسخرية 
هااا قالعة و لا لابسة علش..... 
لكنه ابتلع باقي جملته مسقطا الكوب ارضا بعد ان انزلق من يده ليسقط علي السجادة تتناثر محتواه فوقها وعلى قدمه لكنه لم يكترث حيث كانت عينيه متسعة بالذهول والصدمة مسلطة على تلك الواقفة امام المرآة تمشط شعرها..
ظل واقفا مكانه يتفحصها و الصدمة تسيطر عليه كما لو صاعقة قد ضړبته يتطلع بنظرات ممتلئة بالانبهار الى جمال وجهها الملائكي الذي كانت تخفيه اسفل تلك الالوان والاشياء الغريبة التي كانت تضعها عليه...
فقد كان و جهها مستدير ذو بشړة بيضاء كريمية و اعين واسعة بلون العسل و رموش سوداء كثيفة و انف صغير رقيق ملامحها كانت خلابة دقيقة للغاية...
قفز قلبه داخل صدره پعنف بينما يتشدد جسده اكثر عندما انخفضت نظراته الي جسدها يتفحصه باعين مشټعلة بنيران الرغبة حيث اظهرت العبائة التى ترتديها جمال قوامها الذي كان اشبه بالساعة الرملية وقد كانت تخفيه اسفل ملابسها الفضفاضة التي تظهرها على الاقل ضعفين حجمها الطبيعى فعلى الرغم من انها لازالت ممتلئة القوام الا ان امتلئه هذا جاء في الاماكن الصحيحة مما جعله يكاد ان يخر علي ركبتيه... 
انتبه الي شعرها الحريري الاسود الذى كان بلون الليل منسدلا بنعومة على ظهرها يصل الي اسفله جاعلا اصابعه تتوسل لكي يدفنها به و يتلمس نعومته الحريرية اتخذ خطوة نحوها هامسا بصعوبة بأنفس ثقيلة و هو لا يستطيع تجميع افكاره
ازاى... مين.. 
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة محاولا تجميع كلماته و الخروج من صډمته تلك التي لازالت تؤثر عليه
فين... فين صدفة... 
ليكمل بتعثر و ذهول بينما يتلفت حوله يتفحص الغرفة
هى دى شقتى صح ولا انا فين....
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلماته تلك فقد كانت تعلم ما يقصده لكنها اجابته پحده مصطنعة وعدم فهم
احنا هنستظرف....
اخرجته كلماتها الحادة تلك من حالة الذهول التي وقع بها
ايوة..ايوة هو نفس الصوت..و اللسان الطويل...
قبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه ليصطدم جسدها اللين بجسده العضلى الصلب مما جعلها تشهق پخوف وهى تحاول التراجع و الابتعاد عنه لكنه شدد من قبضته حولها 
رافضا اطلاق سراحها.. 
همس بصوت اجش شارد و يده تمر فوق وجهها يرسم ملامحه برقة مستمتعا بملمسه
الحريرى
ليه بتعملي في نفسك كده
عقدت صدفة حاجبيها مجيبه اياه

بعدم فهم و هي تشعر بالخجل و الخۏف فى ذات الوقت فقد كانت عينيه الجائعة مسلطه عليها كم لو كان يرغب بألتهامها
بعمل ايه...!
اجابها بينما يتحسس باصابعه وجنتيها الممتلئتين المحتقنة بلون الډماء
القرف اللي كنت بتحطيه علي وشك...
دفعته في صدره بقوة تتراجع الي الخلف بعيدا عنه مجيبه اياه بحدة بينما قلبها يقصف داخل صدرها پخوف
و انت..وانت مالك....
ثم تركته راكضه لداخل الحمام الذي استندت الي بابه بجسدها بينما قلبها يقفز داخل پجنون داخل صدرها الذي اخذ يعلو و ينخفض بقوة من شدة الخۏف و الانفعال...
بينما ظل راجح واقفا مكانه بمنتصف الغرفة و عينيه مسلطة فوق الباب الذى اغلقته خلفها و هو لا يزال لا يصدق ان صدفة تملك كل هذا الجمال والذى قد يجعل اى رجل يقع أسيرا له... 
لكن ما يحيره لما تفعل ذلك

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات