رواية جامدة الفصول من 12-16
تشتعل بالڠضب.....
ظل راجح واقفا بمكانه عدة لحظات و هو يصارع ما بداخله من ألم و ڠضب قبل ان يفرك وجهه و يلتف الى داخل الشرفة حتى يرى صدفة و يوضح لها سوء الفهم الذى بينهم فقد كان يشعر انه يحتاجها الان اكثر من اى وقت مضى...
لكنه صدم عندما وجد الشرفة خالية مما جعله يندفع و يبحث عنها بارجاء المنزل الذى وجده هو الاخر فارغا انهار جالسا بقلب مثقل و وجه شاحب كشحوب الامۏات فور ادراكه انها قد غادرت المنزل و بالتأكيد قد سمعت كلمات والده القاسېة بحقها والتى لا تختلف تماما عن كلمات توفيق...
بعد مرور ساعتين...
كان راجح في طريقه الى منزل ام محمد حتى يقوم بارجاع صدفة للمنزل فقد تركها لتهدئ بعض الوقت و تخرج ما بقلبها الي صديقتها يعلم ان الامر كثير عليها لكى تتحمله لكنها تفهم الامر خطأ فهو لا يمكنه ان يراها رخيصة او امرأة سيئة كما قالوا حتى عندما اتهمته كڈبا لم يفكر بها هكذا ابدا...
ذراعيه على اتساعهم وهو يبتسم
صباحية مباركة يا عريس...
ليكمل و هو يتجه نحوه غامزا بعينه
شوفت لما سمعت كلامى و عملت اللى......
و لكن لم ينهى جملته الا و لكمه راجح بقوة في وجهه مما جعله يترنح للخلف بقوة فتح فمه لكى يتكلم لكن لم يتح له راجح الفرصة حيث اخذ يسدد له اللكمات المتفرقة بوجهه و انحاء جسده...
هتف توفيق و هو ينحنى علي نفسه يلهث پألم
في ايه يا راجح... بټضرب ليه يا جدع....
امسك راجح بمؤخرة عنقه يضغط عليها بقوة مزمجرا بصوت منخفض حتى لا يسمعه الناس الذين تجمعوا من حولهم
قسما بالله... لو لسانك ده جاب سيرة مراتى تانى لهولع فيك حى و انت عارف كويس انى مبحلفش كدب... انا مراتى أشرف من اي واحدة في الحارة دى كلها...
و الله يا راجح مكنتش....
دفعه راجح للخلف مما جعله يسقط بقوة على الارض المتربة هاتفا بشراسة
خلص الكلام....
ثم تركه ملقيا على الارض و اكمل طريقه نحو منزل ام محمد
بمنزل ام محمد....
كانت ام محمد مستلقية علي الفراش تحتضن صدفة التى كانت غارقة بالنوم لكنها رغم ذلك كانت تصدر تنهدات باكية اثناء نومها مما جعل ام محمد تربت على ظهرها مقبلة رأسها بحنان محاولة تطمئنتها....
صدح رنين جرس الباب مما جعلها تنهض ببطئ من جانبها حتى لا تيقظها معدلة من وضع الغطاء حول جسدها...
فين صدفة...!
اجابته ام محمد باضطراب و قد اربكها حضوره الي منزلها
نايمة.... نايمة في اوضة جوا....
ضيق عينيه عليها پغضب محدقا بها بقسۏة هامسا بصوت مخيف مظلم
نعم... في اوضة مين....!!
اسرعت ام محمد مغمغمة بارتباك و خوف
لا.. لا ما هو محمد في الدرس مش هنا.......
لتكمل و هي تحاول التوضيح له
بعدين يا راجح باشا محمد ده عيل و يعتبر اخو صدفة الصغير...
قاطعها راجح بحدة
عيل ايه يا ام محمد... ده شحط في تانية ثانوى...
ليكمل وعينيه تدور بين الغرف
هي في اى اوضة..!
اشارت ام محمد االى احدى الغرف و هى تغمغم بتردد
اللى هناك دى بس ا.....
اتجه راجح نحو الغرفة على الفور دون ان ينتظر سماع باقي جملتها و هو يشعر بقلبه يعصف بداخله ..
فتح الباب و دلف الى الغرفة مغلقا الباب خلفه برفق و اقترب من تلك الغارقة بالنوم تغطى كامل جسدها و وجهها بالغطاء جلس على عقبيه على الارض بجانب الفراش مزيحا برفق الغطاء عن وجهها...
ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى اثر الدموع على وجنتيها الشاحبتين وتغضن حاجبيها بعدم راحة كما لو كانت ترى حلما سيئا...
شعر بالذنب يجتاحه فبدلا ان يجعلها سعيدة و بعد وثقت به و سلمت نفسها اليها جعلها تبكى و تتألم حتى بنومها..
انحنى عليها موزعا قبلات خفيفة على جنتيها ... و هو يقسم بداخله انه سيعوضها عن كل هذا فهى زوجته و حبيبته..
و
قريبا سيجعلها والدة اطفاله..
شعر بقلبه يخقق بقوة و سعاظة تجتاحه فور تخيله لطفلة تشبه صدفة بشعرها الاسود و وجنتيها الممتلئتين و. بشرتها الكريمية البيضاء...
رفع يدها طابعا قبلة عميقة براحتها قبل ان يهمس بالقرب من اذنها باسمها بلطف محاولا ايقاظها و هو يزيح شعرها المتناثر على وجهها الى الخلف..
فتحت عينيها ببطئ ليرى الألم المرتسم داخلها مما جعله يرغب بسحق توفيق الذى لو كان امامه الان لكان قام بقټله في الحال...
اخذت تتطلع اليه عدة لحظات بتشوش لكنها حين تذكرت ما حدث انتفضت مبتعدة عنه هاتفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و النوم
بتعمل ايه هنا....!
اجابها بينما ينهض واقفا علي قدميه
جاي اخدك.. علشان ترجعي على بيتك...
هزت رأسها بقوة هامسة بصوت مخټنق
ده مش بيتي... ده بيتك انت..
جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها بين يديه
لا بيتك.... و كل قشاية فيه بتاعتك...
نزعت يدها من بين يده بحدة هاتفة باصرار و ڠضب
مش بيتي... و مش هرجع معاك يا راجح.. و كفاية اللي حصل لحد كده
قاطعها راجح و هو يعاود الامساك بيدها
كل اللي هقدر اقولهولك دلوقتي انك فهمتي الموضوع... و لما نروح بيتنا وتهدى هحكيلك علي كل حاجة حصلت.... لأن الموضوع مينفعش نتكلم فيه قي بيت غريب
هزت رأسها و قد اصبحت عينيها ضبابية من الدموع و كلمات كلا من عباد و توفيق تتردد باذنها كما لو كانت خناجر تمزق قلبها
مفيش حاجة فهمتها غلط... امشي و سيبنى في حالى بقي الله يرضي عليك...
استقام واقفا ممسكا بذراعها يجذبها برفق منه قائلا
طيب قومى يا صدفة يلا... ربنا يهديكى...
نفضت بعيدا يده الممسكة بذراعها هاتفة پغضب
قولتلك مش هروح معاك في حته....
زفر بحنق قبل ان يقترب منها قائلا بنبرة خطړة
قدامك حاجة من الاتنين لا تقومى معايا يا بنت الناس و نروح بيتنا... لأما قسما بالله اقعد معاكى هنا...
اخذت صدفة تتطلع اليه بصمت دون ات تعير لتهديده هذا اهتمام كأنها لا تصدقه مما جعله يغمغم بجدية
مش مصدقانى....
ليكمل و هو يستلقى براحة علي الفراش بجانبها اسفل نظراتها المنصدمة
طيب.....
هتفت پصدمة دافعه اياه في ذراعه محاولة جعله ينهض من فوق الفراش
تقعد فين... قوم يا راجح ميصحش كده الناس معندهاش غير اوضتين... اوضة بينام فيها ندى و ام محمد و الاوضة التانية بينام فيها محمد
عقد حاجبيه قائلا
اومال كنت ناوية تنامى فين...
اجابته مشيرة الى الخارج
هنام في الصالة برا.....
انتفض جالسا فور سماعه كلماتها تلك هاتفا بقسۏة قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة
اها... و محمد بقى طول الليل طالع ... لا ياكل.. لا داخل الحمام و انتى نايملى قدامه.....
اجابته صدفة بارتباك و قد ارعبها التعبير المرتسم على وجهه
و فيها ايه محمد ده اخويا الصغير...
انتفض ناهضا على قدميه ممسكا بيدها يجذبها و هو يزمجر بۏحشية و نيران الغيرة تتأكله من الداخل
طيب قوميلى يلا كده... بدل ما اټجنن عليكى و اصور چريمة هنا
نهضت على قدميها جاذبة يدها بحدة منه هاتفة بصوت مرتجف مخټنق بينما تقاوم حتى لا ټنهار امامه..
قولتلك مش هاجى معاك في حتة... و ياريت تمشى بقى احنا اللي بنا خلص وكفاية لحد كدة.....
ليكمل بجدية خطړة عندما قاومته و رفعت رأسها دافعة اياه بقوة
هااا هاتيجى معايا البيت...و لا نقعد هنا ..
اخذت تتطلع اليه بصمت عدة لحظات و هى تفكر بانه
قادر على تنفيذ تهديده هذا و هى لا ترغب بافتعال مشكلة بين صديقتها و زوجها فهى تعلم جيدا مصلحى زوج ام محمد ذو عقل مريض...
لذا ستوافق على الذهاب معه و بالليل ستعود الى هنا مرة اخرى لكن هذة المرة ستحذر ام محمد بالا تفتح له الباب اذا عاود القدوم مرة اخرى
اومأت برأسها هامسة بضعف
هاجى معاك...
زفر راجح براحة فور سماعه كلماتها تلك قبل اعلى رأسها بحنان لكنها ارجعت رأسها للخلف رافضة مما جعله يتنحنح و هو يخبر نفسه بان يتحمل حتى يذهبوا للمنزل وهناك سيحلوا كل شئ..
في احدى المنازل بمنطقة شبة نائية...
كانت اشجان جالسة على الفراش تدلك قدمها وذراعيها المتورمين و اب
الممتلئين بالخدوش و الكدمات
اها يانى.... اها بقى انا اشجان يتعمل فيا ده كله....
لتكمل بحدة وهى تلتف للرجل الجالس بجوارها على الفراش
هتجبلى حق و لا لاء......
ربت الرجل على ساقها برفق قائلا
اهدى يا اشجان...
طلبتى انى اوديكى للدكتور و عملتلك اللى انتى عايزاه برغم انك عارفة ان علاقتنا مينفعش
هتفت اشجان بحدة و هى تنزع يده من فوق ساقها
بقى هو ده كل اللى همك....
لتكمل وهى تنهض بتثاقل على قدميها التى تؤلمها لكى تقف امامه
جرى ايه يا عابد كنت عايزنى افضل مرمية في الشارع بعد ما ابنك سلط النسوان يدغدغوا جتتى...بعدين كنت اعمل ايه اشرف متكسر و متلقح في البيت لا بيعرف يهش ولا ينش... و متولى مخفى مسافر بورسعيد بيستلقط رزقه هناك...
زفر عابد و قد تجهم وجهه پغضب مما جعلها تخفض صوتها هامسة پبكاء مصطنع
مش كفاية... وقفت تتفرج عليا و انا بضړب و مهنش عليك تنزل تحوش عن شوشو حبيبتك....
امسك عابد بذراعها مجلسا اياها بجانبه عاقدا ذراعه حول كتفيها
اعمل ايه لو نزلت و حوشت عنك وقتها كانت نعمات هتفقس اللي بنا خصوصا انها مش بطيقك...
ليكمل و وجهه يتصلب بالڠضب فور تذكره ما حدث بينه و بين راجح
بعدين ما انا طلعت لراجح علشان ينزل يحوش عنك و دبيت انا و هو خناقة لرب السما و سمعته كلام زى السم...
تغضن وجهه
پغضب و التمعت عينيه بالقسۏة و هو يكمل بشرود
تخيلى لأول مرة في حياته يقف قصادى و يعلى صوته عليا البت لحست دماغه و بقت مسيطرة عليه
وضعت يدها فوق خده تدير وجهه اليها في محاولة منها لجذب انتباهه
يبقي لازم تخلص منها... و تحسره عليها.... علشان يرجع تحت رجلك تانى..
اومأ عابد برأسه و