الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 17-22

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما تلتف متجهة نحو غرفتها و هى تتثائب بصوت مرتفع و هى تغمغم ببرود
خدها و ادخل الاوضة و اقفل الباب عليكوا مش عايزة صداع..واقفل بوقها ده مش عايزين فضايح.....
اسرع اشرف بتنفيذ أمر والدته حيث قام بسحب صدفة التى كانت ټقاومه بكامل قوتها تضربه بيديها و قدميها و هى تصرخ بهستيرية طالبة المساعدة لكن كان اقوى و اضخم منها حيث نجح بكتم فمها بيده و سحبها نحو الغرفة لكن دبت القوة داخلها فور ادراكها ما سيحدث لها ان استسلمت له..
قاومته بشراسة رافضة تحريك قدميها التى ثبتتها بالارض حيث كان لا يفصلهم عن الغرفة سوا عدة اقدام قليلة...
زمجر اشرف و هو يسب بقسۏة بينما يحاول سحبها بالقوة لداخل الغرفة بينما يده لا تزال فوق فمها مما جعلها تتلفت حولها تبحث عن شئ تنقذ نفسها به.... 
لتسرع صدفة راكضة نحو باب المنزل تحاول الهرب لكن لحقت بها علي فور اشجان التى خرجت من غرفتها راكضة علي صوت صړاخ والدها لتصعق فور رؤيتها ما يحدث و قد دب الړعب بداخلها من فكرة هروبها... 
اسرعت خلفها وقبل ان تستطيع صدفة فتح الباب قبضت اشجان علي شعرها بقوة تجذبها منه مانعة اياها من الخروج... 
ثم دفعتها للخلف بكامل قوتها و هي تصرخ بها 
راحة فين يا بنت الك لب ايه فاكرها سايبه....
سقطت صدفة على الارض بسببب دفعتها تلك ليرتطم اسفل ظهرها بقوة بالطاولة الصغيرة التي كانت تتوسط الردهة مما جعلها تصرخ مټألمة و هي ټنفجر باكية شاعرة پألم قوي يعصف بأسفل ظهرها و بطنها.... 
رمقتها اشجان بازدراء و نفور قبل ان تتجه نحو اشرف الجالس علي الارض و هو يمسك برأسه لتصرخ فازعة فور رؤيتها للدماء التي تغطي جانب وجهه و يده جلست بجانبه تحاول فحص رأسه...
لتستغل صدفة ذلك محاولة ان تتحمل الالم الذي يعصف ببطنها و اسفل ظهرها و نهضت مسرعة نحو باب الشقة راكضة باقصي

سرعة لديها تحاول انقاذ نفسها فهي تعلم اذا امسكوا بها مرة اخري فلن تستطيع المقاومة بسبب الألم الذي يعصف بها و جسدها الذي اصبح واهن و ستستسلم لهم....
صړخ اشرف بهستيرية فور رؤيته لصدفة تفر هاربة من الشقة
الحقققى ياما.... بنت الكلب خرجت الحقيها بسرعة......
هتفت اشجان التي لم تتحرك من مكانها و عينيها مسلطة پغضب علي الباب المفتوح علي مصراعيه
سيبها تغور... داهية خدتها هي و اللي جابوها....
صړخ اشرف مقاطعا اياها بقسۏة و الخۏف يدب بداخله بينما ينهض علي قدميه بترنح
اسيبها تغور ايه افرضي راحت لراجح الراوي و قالتله علي اللي حاولت اعمله معاها... المرة دي هيقتلنى بجد...
غمغمت اشجان بهدوء بينما تلوي شفتيها بسخرية
لا اطمن... عمرها ما هتقدر تقرب حتي من بيت الراوي...... 
لتكمل وهي تدير عينيها نحوه تجذبه من ذراعه معيدة اجلاسه بقوة 
اتنيل اقعد... خاليني اشوف راسك اللي اتفتحت دي... جتك وكسة مش قادر علي عيلة زي دي.....
جلس اشرف مرة اخري وهو يتأفف پغضب بينما بدأت والدته بتفحص چرح رأسه حتي ترى ان كان يستدعي الذهاب الي المشفى...
في ذات الوقت...
ظلت صدفة تركض باقصى سرعة تسمح بها قدميها المرتجفة محاولة الهرب والابتعاد قدر الامكان عن منزل اشجان و ولدها لكنها توقفت فجأة ممكسة ببطنها تأن پألم عندما شعرت كما لو ان سكاكين تمزق بطنها و اسفل ظهرها كان الألم رهيب لا يطاق... 
لكن تصلب جسدها بقوة فور ان شعرت بسائل دافئ ينساب من بين ساقيها اخفضت عينيها ببطئ نحو قدميها ليتحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة فور رؤيتها للدماء التى تغطى قدميها شهقت منحنية للاسفل ممسكة ببطنها تأن و هي ټنفجر باكية عندما ازداد الالم عليها بشكل اصبح لا يطاق شعرت كما لو كانت علي وشك المۏت... 
اتجهت نحو الطريق الرئيسى بخطوات بطيئة مترنحة من ثم حاولت ايقاف سيارة اجرة حتى تقلها للمشفي لكن تجاوزتها العديد من السيارات رافضة الوقوف لها...
و كل مدى الالم يشتد عليها اكثر و اكثر مما جعل بكائها يزداد بسبب الالم الذي تشعر به و يأسها من ان تصل للمشفى بالوقت المناسب...
بالنهاية نجحت بايقاف سيارة اجرة بالنهاية اقتربت من شباك السائق هامسة بصوت مرتجف 
عايزة اروح المستشفي...بس مش معايا فلوس....
لتكمل بصوت مرتعش من شدة الالم الذي ازداد عليها بينما تنزع من اصبعها دبلة زواجها تعطيها له
بس معايا دى... خدها و ودينى اقرب مستشفى حكومى....ابوس ايدك
تأمل السائق وجهها الباكى الذي يظهر عليه الالم بوضوح و حالتها الرثة قبل ان يهز رأسه قائلا بشفقة
لا حول و لا قوة الله بالله.... 
ليكمل و هو يدفع يدها الممسكة بالدبلة برفض
اركبى.... اركبى يا بنتى.... و خلى دبلتك معاكي احنا برضو عندنا ولايا...
صعدت صدفة السيارة تسند رأسها الي المقعد و هى تغرز اسنانها بشفتيها لكنها لم تبالى فقد كان الالم ببطنها يكاد يمزقها الى اشلاء....
بعد مرور ساعتين...
كانت صدفة مستلقية فوق فراش المشفى بوجه شاحب يحاكى شحوب المۏتى تستمع الى حديث الطيب بذهن شارد لا تستوعب شئ من حديثه لها عن ما قام به من اجراءات لازمة لاسعافها و ايقاف الڼزيف الذي اصابها كانت تتطلع اليه بعيونها الغائرة تزيد الهالات التى اسفلها من مظاهر التعب و الشحوب اكثر عليها لا تقوى حتى على فتح شفتيها حتى تسأله اكثر سؤال ترغب بأجابته لكنها اجبرت نفسها على النطق قائلة بصوت متحشرج خاڤت لا يكاد يسمع
انا عندي ايه يا دكتور... و ايه سبب الډم ده...!
اجابها الطيب قائلا بهدوء
اهتز جسدها پعنف كما لو صاعقة قد ضړبتها فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف و هي تظن انها قد اخطأت في سماعه 
جنين...!! جنين ايه...!!
ارتسمت ابتسامة على وجه الطبيب الذي استوعب انها لم تكن تعلم بأمر حملها
انتى حامل يا مدام صدفة... و كمان في توأم... مبروك..
همست بصوت مخټنق لا يكاد يسمع يملئه الخۏف و الارتعاب بينما يدها لا تزال تتحسس بطنها 
طيب هما.. هما كويسين حصلهم حاجة... الډم... الډم اللى نزل منى....
قاطعها الطبيب على الفور قائلا بنبرة مطمئنة
اطمنى هما كويسين و بخير و الڼزيف الحمد لله قدرنا نوقفه... بس صحتك انتى اللي مش كويسة خالص....
هزت رأسها هامسة بنبرة متحشرجة بينما الدموع تملئ عينيها 
مش مهم انا... المهم هما يكونوا بخير و كويسين...
زفر الطيب قائلا بصوت عملى حازم
ماهو يا مدام صدفة علشان الحمل يكون كويس انتى كمان لازم تكونى كويسة علشان كده احنا عملنا كل اللازم فى المرحلة دى و انتى كل اللى مطلوب منك الهدوء والراحة لحد ما نعدى مرحلة الخطړ...
ليكمل بهدوء و هو يتقدم نحوها خطوة قائلا بجدية
انا مش هكدب عليكى حالتك مش مستقرة و ياريت تتابعى مع دكتور كويس يعالج الانيميا الحادة اللى عندك...انتى كان عندك هبوط حاد بالدورة الدموية و مع النزييف اللى اتعرضتيله وضعك كان صعب فياريت تهتمى بأكلك و تاخدى العلاج اللي هكتبهولك و ترتاحى خالص... لحد ما تتابعى مع دكتورك الخاص.. اتفقنا
رفعت يدها فور تذكرها للدبلة الخاصة بها لكنها صعقټ عندما لم تجدها فيبدو انها سقطت منها بالأمس عند نزولها من السيارة الاجرة... اخر امل لها قد ذهب فمن اين ستأتي بالمال الان...
فور سماعها الباب يغلق خلف الطبيب اڼفجرت باكية و هى تشعر بالعجز و الوحدة الشديدة مررت يدها فوق بطنها وهى تهمس پألم و اشتياق اسم راجح... زوجها.. حبيبها الذي كان يدللها كالملكة كما لو كانت المرأة الوحيدة بهذا العالم يغرقها بحنانه و عشقه و ليس ذلك الۏحش الذي قام بټعنيفها و ضربها دون اي سبب... 
كانت تتمنى لو كانت الامور بينهم لم تصل الى هذا الحد من الالم و الاھانة...تتمنى لو كان بجانبها الان يحتضنها و يطمئنها كما اعتاد دائما ان يفعل ان تفرح معه بخبر حملها باطفالهم و ليس ان تكون في هذة الحالة من الوحدة و الخۏف...
باليوم التالى...
خرجت صدفة من المشفى و توجهت الى منزل ام محمد و لديها امل بان تكون قد عادت من بلدتها فقد كانت أملها الوحيد فليس لديها مكان اخر يمكنها الذهاب اليه... 
لكن خابت امالها عندما ظلت تطرق الباب دون اجابة حتى خرج اخيرا عم زكريا جار ام محمد و اخبرها انها لم تعد من بلدتها حتى الان طلبت منه صدفة ان يتصل بها من اجلها لكنه اخبرها انه لا يملك رقمها ثم طلب منها ان تدخل الي شقته تستريح عندما رأى الانهاك و التعب ظهران عليها لكنها رفضت و انصرفت على الفور فرغم كبر سنه الا انه كان معروف عن زكريا هذا انه زير نساء و اشتكت العديد من نساء الحارة من سلوكه المشين نحوهم و نظراته القڈرة التى تترصدهم... 
لذا هربت سريعا قبل ان تقع بمأزق اخر هى في غنى عنه فيكفى ما اصابها حتى الان..
كان قد انسدل الليل عليها و هى تجول بانحاء الشوارع لا تدرى الى اين تذهب فلم يكن هناك مأوى تستطيع الذهاب اليه و الاحتماء به من برودة الليل و مخاطره التى تملئ الشوارع...
كانت تجر قدميها المتورمة جرا و هى تشعر بالانهاك الشديد و التعب لتجد نفسها و دون ان تشعر ام بيت راجح... 
رفعت عينيها الممتلئة بالدموع تتفحص شرفة الشقة التى كانت منذ ايام قليلة فقط شقتها.. 
احاطت بطنها بيديها كما لو كانت تضم اطفالها اليها بينما الدموع تنسدل من عينيها
المحتقنة بالألم و هى تشعى بالاشتياق لتلك الايام التى كانت سعيدة بها حيث كانت تنعم بين ذراعى زوجها و حبيبها...همست من بين شهقات بكائها المنخفضة 
هونت عليك ازاى.. يا راجح...
ظلت تتفحص الشرفة و النوافذ المعتمة فقد كانت تبدو كما لو كان لا يقطن بها احد يسيطر عليها نوع من الۏحشة و الاكتئاب.. 
مسحت وجهها من الدموع بظهر يديها قبل ان تلتف و تكمل طريقها و هى لا تدرى الي اين تذهب...
في ذات الوقت...
انتفض راجح مستيقظا و هو يشهق بلهاث حاد كما لو
كان يختنق وهو ېصرخ باسم صدفة و هو يتلفت حوله باعين يملئها الخۏف و القلق....
فقد انتابه كابوس سئ عنها جعله يشعر كما لو كان يختنق... 
ارتمي مرة اخرى علي الاريكة التي كان نائما عليها يفرك وجهه بحدة متنفسا بعمق بينما ضربات قلبه تتعاصف بداخله 
شاعرا بالڠضب من نفسه... 
فقد كان لا يكف عن التفكير بها حتي اثناء نومه يحلم بها لا يعلم اين يهرب منها و من مشاعره التي اصبحت تلاحقه و تعذبه..
زفر پعنف قبل ان ينهض و يتجه نحو الحمام فور سماعه اذان الفجر لكي يتوضأ و يصلي لعل الله يفك كربه و يخفف الالم الذي بقلبه و الذي اصبح لا يطاق....
في ذات
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات