الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 17-22

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

من الحقيبة و سلمتها لصدفة
شوفي جيبتلك ايه...
فتحت صدفة اللفافة لتجد بداخلها فستان رائع باللون الاسود همست صدفة بارتباك 
ايه ده يا هاجر.....!
اجابتها هاجر و هي ترسم ابتسامة مرتبكة علي شفتيها
دي يا ستي هدية مني كنت بشتري شوية حاجات في جهازي فجبتلك ده معايا...
غمغمت صدفة بارتباك و هي تنظر بارتباك الي الفستان الذي بين يديها
بس ايه لازمته...تكلفي نفسك
اقتربت منها هاجر تحيطها بذراعيها قائلة بلطف 
تكلفة ايه بس.. مش احنا بقينا اصحاب و اخوات... بعدين يا ستي اعتبريها هدية جوازك انا مجبتلكيش حاجة خالص....
ضمتها صدفة مغمغة بفرح و امتنان 
تسلميلي يا هاجر.. ربنا يعلم ان انا بعتبرك اختي الصغيرة...
ربتت هاجر علي ظهرها و هي تشعر بغصة مما تفعله بها لكنها لن تستطع التخلي عن توفيق.. حتي و لو من أجلها ابتعدت عن صدفة قائلة بتحذير بينما تشير الي القميص
بس و نبي اوعي تقولي لراجح ان انا اللي جبتهولك هتكسف انه يعرف انى جبتلك حاجة زى دى... قولي ان ماما اللي جابته ليكى هي كده كده كانت معايا و انا بشتريه ليكي...
اومأت صدفة برأسها و هي تعيد وضع الفستان في الحقيبة
متخفيش مش هقوله... 
لتكمل بتجهم هى تقطب حاجبيها في قلق واضح
بس مقولتليش اعمل ايه في حوار حساب الفيس راجح كل شويه يقولي ابعتيلى طلب صداقة و انتي عارفة انا لا ليا في الفيس و لا نيلة ولا فاهمة حاجة اصلا و خايقة يعرف و يكتشف موضوع انى مبعرفش لا اقرا و لا اكتب ...
ربتت هاجر على ساقها قائلة بثقة 
متخفيش لقيتلك حل... احنا مش هينفع نعمل اكونت جديد لان راجح اكيد هيكتشف ان انتى لسه عملاه لما تبعتيله ادد علشان كده انا كان عندى اكونت قديم كان اكونت فيك كنت بدخل منه لجروبات بنات كد كان بنا مشاكل فكنت بدخل اعرف منه
بيعملوا ايه.. فانا هدهولك هغير الاسم بس لأسمك.... و يبقى كأنه بتاعك و من زمان...
همست صدفة بارتباك و عقلها لا يستوعب ما تتحدث عنه
اعملى اللي شايفاه صح يا هاجر انا مش فاهمة حاجة من اللى بتقوليها...
فين تليفونك يا صدفة..! 
غمغمت هاجر بينما تبحث بعينيها فوق الطاولة .. نهضت صدفة قائلة بينما تشير الي غرفة النوم 
في الدرج جوا مبطلعهوش الا قدام راجح بقعد مسكاه كام دقيقة قدامه و اعمل نفسى بقلب فيه علشان ميسألنيش مبستعملوش ليه... 
انهت جملتها من ثم ذهبت لكى تحضره بينما امسكت هاجر هاتفها ترسل رسالة الي توفيق كاتبة باختصار سريع
الخطة ماشية صح يا حبيبى لحد دلوقتي متقلقش
ارسلت الرسالة و انتظرت
رده لكنها اسرعت بتخبئة هاتفها بجيب بنطالها فور ان رأت صدفة قادمة
جلست بجانبها مناولة اياها الهاتف قائلة 
اهو... امسكي...
اخذته منها هاجر و اخذت تعبث به عدة دقائق قبل ان تلتف الي صدفة قائلة بابتسامة و اسعة
خلاص...غيرت اسم الاكونت لاسمك كده بقي عندك اكونت علي الفيس و بعت لراجح ادد كمان.... 
لتكمل هاتفة بحماس عندما صدر عن الهاتف نغمة قصيرة
راجح قبل الادد كمان...
التمعت عينين صدفة بالحماس فور سماعها ذلك اخذت تطلع الي الهاتف قبل ان تهمس بتردد
بقولك ايه يا هاجر مش هو ينفع ابعتله رسالة على البتاع ده طيب ونبى ما تبعتيله رسالة كدة اسأليه هيتأخر في الشغل النهاردة....
لتكمل و غمامة من الحزن تنسدل على وجهها 
اصله مشي النهاردة و هو زعلان مني و اتصلت به كذا مرة و مبيردش عليا....
جذب كلامها هذا انتباه هاجر التي غمغمت بفضول
زعل منك ليه...!
هزت ثدفة كتفيها قائلة بحزن
ابدا...بعد ما فطر و نزل علشان يروخ الشغل اكتشفت انه نسي موبيله و محافظته علي الطرابيزة فجريت علي البلكونة علشان الحقة قبل ما يركب العربية و يمشي ومن لبختي نسيت وطلعت بعباية البيت ام نص كوم و شعري كان باين و لاجل حظي الاسود ابن جارتنا اللي ف البلكونة اللي قدامنا الواد سامح اللي في تانية ثانوى كان واقف في البلكونة وقتها راجح شاف المنظر ده الدنيا قامت و مقعدتش... طلع و قعد يزعق ومشي مقموص مني....
التمعت عينين هاجر بالفرح فقد كانت هذة فرصتها لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة 
يالهوي يا صدفة ده راجح صعب اوي...
لتكمل بمكر و هى تتحرك مقتربة منها
بس انتي عارفة... انتى لازم تصالحيه انا عندي بقي حتة فكرة تخليه يصالحك على طول
امسكت صدقة بيدها تتشبث بها وهي تهتف بلهفة
بجد ايه هي.... و نبى
اشارت هاجر للفستان الذي بالحقيبة 
البسي الفستان و انا هحطلك مكياج حلو كده و هصورك بالموبيل صورة و ابعتهاله هيتجنن اول ما يشوفها و هتلاقيه جاي جرى على البيت....
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلماتها تلك
لا يا ستي متصورش انا بحاجة زي دي..ده عريان اوى ...
لتكمل بسخط وهى تتطلع اليها پصدمة
بعدين يا بت انتي بتعرفي الكلام ده ازاي في سنك الصغير ده...
اجابتها هاجر مبتسمة و هي تهز كتفيها بفخر
انا اعرف كل حاجة و كل البنات كده انتي بس اللي غلبانة...
لتكمل محاولة اقناعها 
اعملى بس اللي بقولك عليه بعدين الصورة هتبقي علي موبيلك و هتتبعت لجوزك علي موبيله ايه المشكلة بقى ما كل الستات بتعمل كده عادي... 
تابعت بمكر عندما رأت صدفة لازالت غير موافقة تضغط عل نقطة ضعفها
بعدين علشان حتي تحسسيه انك فاهمة في النت و بتبعتيله صور و حركات و ممكن اخليكى تسجيليله بصوتك كلمتين حلوين ايه رأيك....
اخذت تتطلع اليها صدفة عدة لحظات بارتباك
و تردد قبل ان تومأ برأسها بالموافقة...
قامت هاجر بتصوير اياها بالفستان الذى ارتدته صدفة بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها... 
من ثم جعلتها تسجل رسالة صوتيه تخبره بها الا يتأخر و انها بانتظاره.. من ثم قامت هاجر بارسال الصورة و الرسالة الصوتية لراجح لكنها اخبرتها انه يوجد شئ خطأ فعلى ما يبدو انه لا يوجد نت حتى ترسل الصورة له ظلت تحاول عدة مرات ارسالها لكنها فشلت فاخبرتها انا لن تستطيع ارسالها و ان عليها ان تنتظره و تستقبله بمظهرها الرائع هذا
بعد مرور عدة ساعات..
كانت صدفة جالسة ببهو الشقة تنتظر قدوم راجح فقد مرت عدة ساعات على مغادرة هاجر التى قامت بالتقاط العديد من الصور لها بالفستان الذى ارتدته بعد ان وضعت لها مكياج ابرز جمالها... 
من ثم حاولت ارسال تلك الصور الى راجح لكنها لم تستطع حيث اخبرتها انه يوجد شئ خطأ فعلى ما يبدو انه لا يوجد نت حتى ترسل الصورة له..
انتفضت صدفة واقفة تعدل من شعرها و الفستان من حول جسدها فور سماعها صوت باب الشقة يفتح... لتندفع على الفور نحو راجح الذي ما ان دلف الى الشقة تجمد مكانه فور ان رأها حيث اخذ ينظر اليها باعين متسعة بالصدمة و الذهول حابسا انفاسه بقوة عند رؤيته لها بهذا الفستان المحكم حول جسدها الرائع...اخذ يمرر عينيه التي كانت تلتمع بالشغف والاعجاب بفحص دقيق
علي انحاء جسدها حيث كان الفستان يبرز جمال قوامها الخلاب مظهرا جمال سيقانها الرائعة و لونه الاسود الذي يعاكس لون بشرتها البيضاء الكريمية...
و شعرها الاسود الحريرى كان منسدل علي ظهرها يتلألأ بجمال فوق كتفيها.... 
تشبع بكل تفصيلة صغيرة بها من شعرها انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه... فلأول مرة يراها ترتدي فستان بهذا الشكل المغرى... 
اتأخرت ليه يا حبيبي....
لسه زعلان منى...
عقد راجح حاجبيه ضاغطا على فكه بقوة بصوت اجش مليئ بالعاطفة 
حقك عليا...و الله انا مقدرش على زعلك.... 
تراجع الي الخلف مغمغما بحدة و
قاطعته سريعا لا و الله ما شافنى انت اول ما بصتلى خدت بالى و جريت استخبيت ورا الستارة اول ما هو طلع البلكونة.... 
خلاص بقى علشان خاطرى... اعتبرها غلطة و مش هتتكرر تانى....
انهت جملتها متراجعة بعيدا عنه خطوة للخلف و هي تشير بيديها الي جسدها
طيب مش هتقولى رأيك في الفستان....
اشتعلت عينيه التى اخذ يمررها فوق جسدها برغبة محرقة قائلا بصوت اجش
جبتى منين الفستان ده...!
اجابته مبتسمة و هى تلاحظ تأثره الملحوظ بها
مامتك اللي جبتهولى....
عقد راجح حاجبيه قائلا پصدمة فور سماعه ذلك 
امى انا... طيب ازاى..!!
اجابته صدفة مبتسمة بينما تهز كتفيها لتخبره بما اخبرتها به هاجر
كانت بتشترى حاجات في جهاز هاجر... و جبتلى ده معاها و بعتتهولى مع هاجر....
برضو مقولتليش... عجبك..
زفر راجح بحدة قبل ان يستسلم اخيرا و 
الا عجبنى... ده مجننى يا مهلبية..... 
انتى عارفة انى بسببك النهاردة مسكت في خناق اكتر من
عميل حتي الحاج سيد اللى شغال معايا بقاله 15 سنة

مسكت فيه...و اتختقت معاه...
ليه بس يا حبيبي...كل ده
ينظر الي عينيها قائلا بصوت مخيف مظلم
مش عارف بس كل ما كنت اتخيل ان الواد ممكن يكون شافك بمنظرك ده ببقي هتجنن...
ليكمل بعجز حقيقي و هو يحيط وجهها بكفيه 
حاسس ان غيرتي عليكى دى ھټموټني لهتخلينى ارتكب چريمة في يوم....
بعد الشړ عليكى يا حبيبى... 
تحدثت هاجر بالهاتف بصوت منخفض حتى لا يصل صوتها الي والديها النائمين بغرفتهم.. 
يا توفيق قولتلك 100 مرة و الله عملت كل اللى اتفقنا عليه...
لتكمل و هى تتأفف پغضب عندما امرها بان تعيد عليه ما فعلته
قاطعها توفيق بحدة
اوعى تكونى بعتى الصورة بجد لراجح تبوظى كل اللي عملناه..
اجابته بهدوء يعاكس للسخط الذي بداخلها
لا متخفش اشتغلتها و فهمتها ان معرفتش ابعتهاله لان مفيش نت...
همهم توفيق باستغراب من جهل صدفة
هي ضايعة اوى كدة....
اجابته هاجر بسخرية لاذعة و هى تضحك
اها و حياتك ده انا بعت الصورة للراجل من موبيلها قدامها و هى زى الحمارة مفهمتش حتى انا بعمل ايه...
لتكمل سريعا فور تذكرها لأمر المعلمة
اها صحيح انا فهمتها انها هتروح تاخد دروس عند المدرسة بتاعتى زى ما قولتيلى و انا فعلا
اتفقت مع مدرسة العربي و وافقت تديها...
اتسعت ابتسامة توفيق فور سماعه ذلك قائلا برضا
كده حلو اوى....
صمت قليلا مفكرا قبل ان يغمغم قائلا
كده مفضلش غير كام حاجة و نبقى حفرنا قپرها و خلصنا منها....نهائيا
قاطعته هاجر بحدة 
نخلص منها و تطلق مراتك و تيجى تتقدملى يا توفيق انت فاهم...
احابها توفيق مهمهما بالموافقة
طبعا.... طبعا
ليكمل سريعا كما لو انه تذكر شئ هام
هاجر... صحيح ابعتيلي الايميل بتاع صدفة و الباسورد علشان يبقي مفتوح على موبيلى انا كمان...
غمغمت هاجر بحدة
و انت عايزه تعمل بيه ايه ما هو مفتوح مفتوح على موبيلى و نقدر نبعت و نعمل كل حاجة براحتنا..
زفر توفيق بحنق مقاطعا اياها
عايزه علشان لو حابب اضيف حاجة و اراقب اللي بيحصل...
ثم تثائب بصوت مرتفع قائلا بنعاس مصطنع
يلا يا هاجر روحى نامى اصل خلاص فصلت و عايز انام...و متنسيش تبعتى الاميل و الباسورد زى ما قولتلك......
همهمت هاجر موافقة بامتعاض ليسرع بغلق الهاتف معها و يقوم بالاتصال برقم اخر مغمغما بفرح
فور ان اجاب الطرف الاخر
ابوة يا حبي انا قولت اطمنك قبل ما انام ان كل حاجة

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات