الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية زينب كاملة

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتوها وتعالوا ورايا قرب من الكرسي اللي كان قاعد عليه أخد الجاكت بتاعه ومفاتيحه وتليفونه وخرج ووراه كانوا جيسي وروز ونيللي والشباب بعدهم.. وقفوا قدام الفيلا شاور لعربيته و أركبي هوصلك مفيش داعي انا هعرف أروح بنبرة صوت مليانة عصبية مكتومة انت شايفة الساعة كام دلوقتي وشايفة نفسك واقفة فين مكان لا تعرفيه ولا جيتيه كدا تدخلت روز أحنا هنوصلها.. قاطعتهم نيللي انا عارفة قصدك وأن المكان دا ميناسبش واحدة زيي إنها تدخله وميشبهليش دا مكان يليق بالناس أمثالك أولاد البشوات صدقني مش هتتكرر قالتها ومشيت وسابتهم كلهم حط أيده في شعره يحركها فيه بضيق و دي غبية دي ولا أية شاورله كرم يهدى و انا هوصلها روحوا تنتوا بصله إيسو وهو بيمشي بضيق أشد مسك شامي دراعه و مش وقت أي كلام دلوقتي خلي اليوم يعدي ياأرسلان لو سمحت.. كفاية شوشرة لحد كدا أنت لو مش مستوعب فاللي طحنته من دقيقتين دا ابن وزير بصله بلا مبالاة و يعني هيعمل أية أخره يجيبه مش هو اللي هيعمل باباك اللي هيعمل معاك مصېبة لو عرف أنك عملت مصېبة جديدة شاورله بأيده بمعنى فكك وعيونه على نيللي اللي ركبت بالفعل مع كرم ومشيت.. ضيق ملوش تفسير ماليه وهو شايفها بتمشي معاه.. وقف الباص المدرسة بشوية كالعادة لكنها منتبهتش كانت شاردة في أحداث أمبارح كرم لما وصلها وأعتذرلها على اللي حصل بسمته الخفيفة وملامحه الهادية وتعامله الراقي معها.. هو غير.. غير كل الناس اللي شبهه وأصحابه بيتعامل معها وكأنها بني آدم مش بيبص لخلفيتها الأجتماعية ولا حسابها البنكي موقفين تلاتة جمعهم سوا قدروا يخلوها تحس بالراحة معاه.. بسمة خفيفة أترسمت على ملامحها أختفت أول ما أفتكرت نقيضه إيسو! إن كان كرم الهدوء والة والراحة فهو العكس تماما زوبعة بركان.. قنبلة ممكن ټنفجر في وشك في أي لحظة محدش يقدر يتوقع رد فعله ولا يعرف بيفكر في أية من أمبارح وهي في حيرة عمل مواقف كتير سيئة معاها بس موقف حمام السباحة أول ما نفى صوت السواق ا من سرحانها ياأنسة.. وصلنا أسفة مخدتش بالي للمدرسة لقيته في وشها.. إيسو.. واقف عند البوابة وكأنه مستني حاجة.. او حد.. هي! أول ما لمحها أتعدل في وقفته قربت من البوابة خطوتين كانت هتعديه لكنه مسكها من دراعها يوقفها بصتله و بالنسبة للي حصل امبارح أنت.. قاطعته وهي بتبعد أيده عنها متقلقش مش هيتكرر تاني مش هحضر حفلة من حفلاتكم تاني. دا أضمن ليك أصلا مينفعش حد زيك يحضر حفلة من النوع دا.. و ما تستنتجي من دماغك السبب فلا.. مش علشان الأسباب العبيطة اللي بتفكري فيها بس لأنك غير أي حد موجود هنا بصتله برفعة حاجب.. متعجبة مستغربة اللي بيقوله! كان خاېف عليها مثلا مستحيل! خيالك ما يوديكي بعيد اللعبة اللي بلعب بيها محبش غيري يلعب بيها لما أخلص منها يمكن وقتها أفكر أسيبها لغيري بصتله بسخرية و كدا وضحت! بعدت أيدها عنه المرة دي ووقفت في وشه تماما تواجهه ورفعت عيونها تبص لعيونه و قولي ياإيسو.. نهاية اللي بيحصل دا أية إني أسبلك المدرسة وأمشي قولتلك مش هعمل كدا مستي ما ترتسم بسمة غريبة على وشه و قولتلك مش عايزك تمشي.. أومال عايز أية تفضل تكمل تعذيب نفسي فيا تعيشني في ړعب علشان تستمتع پغضبي وخۏفي على قولتك مد ايفه بحيرة و الأول كانت الحاجات دي مليانة بالنسبالي بس.. رجعت ملامحه للجدية وشاورلها بصباعه كام مرة ب لا و مبقيتش كافية! بصتله بعدم فهم و مش فاهمة! قرب خطوة منها كمان و ولا انا كمان فاهم.. لو كنت فاهم كنت هبقى أحسن بكتير في اللحظة دي أيد أتحطت على كتف إيسو وشدته بعيد عنها و أنت قدام بوابة المدرسة ياحلو مش عايزين نتعاقب بإرتكاب فعل مخل كمان كفاية البلاوي اللي علينا قالها شامي بمرح وهو بيخليه يلف معاه ويمشي لجوه المدرسة ويسيبوا نيللي تدرك إنهم كل دا عند بوابة المدرسة! حوارهم الشيق دا كان على مرأى ومسمع المدرسة كلها بصت حواليها وبالفعل كل العيون كانت عليها! وفي نص اليوم كانت الحيرة شغالة هل الفتاة الجديدة لعبة إيسو الجديدة.. ولا حبيبته الجديدة متستعبطش أنت عارف أقصد مين هز كتفه بجهل و روح أسألها لو عايز كرم.. نطق أسمه ما يشيل الدراع من ايده ويرميه بعيد بإهمال ويرجع يمسك راسه ويخليه ينتبهله و حصل أية أمبارح أية اللي يهمك في أنك تعرف اللي حصل مش لازم تعرف قالها بتحدي لف إيسو يبصله برفعة حاجب و هتبعد.. فأبعد بمزاجك بدل ما أخليك تبعد ڠصبا عنك قرب كرم منه وهو بيقول بعصبية بدأت تتفاقم أنت بتهددني! وقف جيمي بسرعة وكتفه.. و أية في أية أهدوا شوية قرب شامي من إيسو يمسك كتفه بتحذير و أرسلان! براحة شوية مش دي اللي هتخليكم تخسروا بعض إيسو وعيونه على كرم انا مش عايز أخسره علشان كدا بقوله يبعد عنها كرم لية كل دا بتحبها سكت.. فكمل كرم لو أجابتك أه هبعد.. أي إجابة غير دي يبقى أنا اللي هبعدك من طريقها مش هسمحلك تعمل فيها زي غيرها.. وتدمرها قال أخر كلماته ونظرات تحدي شرسة تبادلوها سوا ما يتنهد شامي و ينفع توقفوا المهزلة دي وتتكلموا بعقل شوية كرم أبعد عنها وانت ياأرسلان سيبها في حالها أنسوها خالص كأنها مدخلتش المدرسة أصلا.. ممكن بصوله الأتنين من غير رد فكرر ممكن ووقف جيمي يبض لشامي بحيرة وقلة حيلة إحساس غير مطمئن ماليهم حاجة غير لطيفة هتحصل.. إحساس.. بيتمنوا يخيب! وقت الغداء دخلت نيللي مع جيسي وروز للمطعم لمحوا شامي وجيمي مع بعض وكرم لوحده.. وإيسو لوحده! كل واحد في ملكوت لوحده وجيمي وشامي بيتابعوهم بنظرات متضايقة المطعم كان صوته هادي الكل عيونهم عليهم الأربع رفاق متفرقين لأول مرة تقريبا كله عنده فضول يعرف السبب! همست جيسي ليهم دي أول مرة تحصل أن الأربعة حاجة تفرقهم عن بعض! سألت نيللي بتعجب هما أصحاب للدرجة دي! تدخلت روز في الكلام عمر ما كرم مثلا كان موافق على أسلوب التنمر اللي بيعمله شامي وإيسو بس عمره ما وقفهم عند حدهم وجيجي كان دايما متحفظ.. بيشارك حسب الشخص وإيسو وشامي صاخبين جدا حياتهم مليانة بالمشاكل عكس جيمي وكرم اللي حياتهم بتميل شوية للهدوء بس برضوا مفرقش مع صداقتهم.. هزت راسها بتفهم للي بيقوله رغم عدم حبها ليهم بس حبت نوع الصداقة اللي بتجمعهم! وقفت جيسي و جيمي بيشاورلي رايحة أشوف عايزني في أية ومنها أعرف حصل أية روز بضيق حالا بعتيني أول ما صالحتيه طلع برئ حبيبك الخاېن هو اللي وزه قالت كلامها بضحكة خفيفة ما تبعد وتسيبهم بعد ما سابتلهم ة في الهوا ضحكت روز ما تبص لنيللي و تعرفي أنا بحب شامي من قد أية خدت تنهيدة كبيرة ما تكمل من مدة انا مبقيتش بحسبها حتى بس من أول ما وعيت وعرفته وأتصاحبت على الشلة ودخلتها وانا بحبه بتعجبني المقالب اللي كان بيخلينا نعملها سوا صح كان بيبيعني وبيسيبني أخد العقاپ لوحدي بس كان بيجي يعتذرلي بعدها ويديني بونبوني وانا زي الهبلة كنت بسامحه كل مرة قالت أخر كلامها بضحكة خفيفة ما تتنهد وتتابع انا واثقة من إنه بيحبني.. بس مش واثقة من وفاءه ليا هو عارف ويجي وقت ما يحب وخاېفة نزيد في الخناق يحس بالملل ويبعد خالص.. خاېفة كتر سنين مكملتش وأخدت نفس طويل تكتم فيه دموعها بصتلها نيللي بحزن.. مشكلتها مش عارفة تطمنها متعرفش مين شامي وأية شخصيته مش ضامناه.. تخاف تديها أمل وشامي يسحبه منها بأفعاله أتنهدت وهي بتتمنى إنه ميجرحهاش.. مشيت روز علشان تدخل الحمام وبقيت هي لوحدها سرحت في صنية الأكل قدامها رفعت عيونها بالصدفة وقعت على إيسو كانت عيونه عليها قاعد وسط زحمة بنات وأولاد كلهم التفوا حواليه من ساعة ما قعد لوحده بيكلموه وهو ولا مهتم.. عيونه بس عليها هي! نظراته أختلفت في لحظة أستوحشت وهي قلقت! ما تفهم أية اللي بيحصل معاه سمعت صوت كرم وهو بيقعد جنبها نيللي! بصتله.. لقيتها فرصة علشان تبعد عن عيون إيسو اللي محصراها و نعم بنادي عليكي مش واخدة بالك معلش شردت كنت هقولك.. مجتليش فرصة أمبارح أعرفك ب دا بس أمبارح كنت جميلة أوي أبتسمت بخجل وهي بترفع خصلة من شعرها تحطها ورا ودنها مد أيده هو ورفعها ليها بصتله بتفاجئ.. وخجل وإرتباك! زوبعة!! زي ما وصفته بالظبط! رجعت تبص لكرم اللي كان بيبصلها بنفس النظرات الهادية.. بتطمنها مهما كان المكان مليان قلق ودوشة.. دوشة كان سببها دايما إيسو! كمل مشي في الممر لمح تربيزة موجودة عليها فازة في الممر هبدها بأيده كسرها مشى يكسر في اي حاجة يلاقيها في طريقه ووراه جيمي وشامي اللي بيلطم! أبوك لسة دافع ډم قلبه في تصليح إتلافات المعمل اللي كسرته على دماغ الولا اللي طردته.. كأنه مسمعش حاجة كمل طيب كفاية مصېبة ابن الوزير بتاعة أمبارح دي لسة هتوصله إنهاردة طازة وهتلاقيه عاملك حفلة أستقبال معتبرة في البيت كأنه بيكلم ة سد! بص لجيمي اللي رفع كتفه بقلة حيلة.. أخد نفس عميق ما يقرب من إيسو ويكمل تكسير معاه مبدأ شامي وإيسو في الحياة إن لم تستطع إيقافه.. أقترف الچريمة معه! هز جيمي راسه بمعنى مفيش فايدة. حصل اللي كان خاېف منه الحب.. هو الشئ الوحيد اللي كان يقدر يهدم صداقتهم ويبدو إنه نجح والغريب إن محدش عارف إنه الحب! وممكن ميكونش الحب تمام مر يومين تلاتة الأجواء هادية فيهم إيسو بعيد عنها بعيد عن الكل غايب عن المدرسة الأجواء رايقة مفيش م إزعاج او خوف توطت تها أكتر وأكتر مع جيسي وروز كلام خفيف مع جيمي وشامي اللي دايما حاسة إنه مش طايقها وتعامل لطيف مع كرم.. نطلع السطح هنقعد عليه شوية عايز أقولك حاجة أمم.. أوك! أبتسم وجالها صوته من الفون يبقى اشوفك بكرة باي باي قفلت وسرحت في خيالها أيامها في المدرسة بقيت لطيفة زي ما كانت عايزة بالظبط بس لية حاسة وكأن في حاجة ناقصة الشخص التالت اللي معاهم على السطح اللي لمحها وهي طالعة فطلع وراها.. لأنها.. لأنها وحشته و فترة راحته علشان يشوفها!! فترة الراحة اللي

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات