الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عاصم كاملة

انت في الصفحة 22 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


جميله ولا حتى شاهين نفسه ليه شايفه ان الى بعملوا مش مشروع ده حق بشرع الله مذكور فى
كتاب ربنا نجوع ليه ونعيا ومانلاقيش الدوا فى حين أن احنا عندنا الى يكفينا بس ماسعيناش ليه امى انا مش بأذى حد ولا ناويه حتى كل الى عايزاه اخد حقى وحقك ولو ساعتها حابه نرجع المنوفية
تانى
نرجع بس ناخد حقنا ونرجع معانا الى يكفينا تقدرى تقوليلى هتجوز حسين منين انا حتى مش معايا حق جهازي 

ناديه والله ماعارفه اقولك ايه يابنتى  
جيسيكا تقولى لا إله إلا الله وادعيلى ربنا يوفقنى ويبعد عنى ولاد الحړام الا كتروا اليومين دول اوى 
ضحكت ناديه فقالت هىايوه كده انبى تبسم كفاياكى حزن وشقا بقا ياناديه مش كفاية الى عملوا فيكى ابويا قومى خدى دش سخن يشيل تعب السفر وانا نص ساعه وهجيبلك صينية عشا عليها من خيرات ربنا يكفى قبيله لازم تتغذى عشان دواكى 
سحبت يد امها ودلفت بها للمرحاض الذى انبهرت بتصميمه مثله مثل غرفة ابنتها وباقى القصر ثم توجهت جيسيكا لجلب الطعام  
يجلس وحيد في بيته على العشاء الذى يضم شقيقتيه وخطيبته نورا جاءت فجأة للعشاء معهم ودت جعلها مفاجئه 
صوت نداء اخته أخرجه من شرودهفى اية يا وحيد مش معانا خالص نورا بتكلمك مش بترد  
وحيد لا مافيش حاجة انا معاكو اهو  
نورا لا يا وحيد فيك ايه انت من يوم الحفله وانت متغير حصل حاجة معاك 
ووحيدلا ماتشغليش بالك انا تمام  
نطرت لشقيقتيه ثم له وقالتماشغلش بالى ازاى يعني تبقى فى حاجة مضيقاك واسيبك مش لازم اشاركك 
اغمض عينيه بحزن هو يحدث نفسهعايزانى اقولك ايه بس اقولك انى حبيت واحدة تانية وانا خاطبك انى مش قادر اعيش من غير واحدة تانية واحدة المفروض كنتى تاخدى انتى مكانها المفروض احس كده ناحيتك انتى مش هيا وبعدين ياوحيد
لم تتلقى منه رد صمتت وهى تنظر ناحيته بحزن تشعر منذ فتره أن به خطب ما ولكن لا تستطيع التوصل له 
خرجت اسيل من احدى العيادات الخاصة بالتجميل لا تكل ولا تمل ابدا من مواصلة البحث عن علاج لذلك الحړق بوجهها تفاجئت بمحمد ابن خال سلمى امامها مرحبااسيل ازيك عاش من شافك يا شيخة انتى فين بقالك يومين مختفيه خالص 
ابتسمت بفتورازيك يا محمد فيك الخير والله يابنى بتسأل عليا مش زى الندله بنت عمتك 
محمد ازاى كده هى مش بتكملك انتو مټخانقين 
اسيللا خالص بس حصل معايا ظروف وانشغلت وهى ولا حس ولا خبر هى فيها حاجة 
محمد بضيق من تصرفات سلمىلا هى تمام لسه مقابلها الصبح تحبى اوصلك
اسيلكتير خيرك معايا عربيتى سلام عليكم  
محمد وعليكم السلام 
ذهب هو غير راضى ابدا عن تصرفاتها دلف لبيتها ودق الباب ففتحت له رغما عنه ابتسم باعجاب هى رغم انفه جميله ترتدى عباءة استقبال من اللون النبيتى به تطريز عريض من الذهب حجاب ذهبى اللون أظهر روعه تفاصيل وجهها 
اخرجته من شروده بها قائلهخير يا محمد فى حاجة 
بنبرة الضيق فى حديثها والتى دائما ما تحدثه بها اخرجت كل ضيقه منها وذكرته بها ونسى هيامه لابد من بعض الحزم 
تحدث پحده وقاللما تستقبلى حد تستقبليه كويس ايه خير يا محمد دى هو انا بشحت منك هتبطلى النفخه الكدابه دى امتى وفاكره انى هفضل مطول بالى صاحبت عمرك الوحيدة نفسها مقصره معاها انتى ايه حكايتك بالظبط انا صبرر عليكى خلص خلاص العمر جرى بينا فوقى لا فوقك انا ومرة تانيه ابقى ابتسمى وانتى بتفتحى الباب تستقبلى حد مش ناقصه تقفلى للواحد الباقي من يومه 
انهى حديثه وغادر وهى فقط متسعه العين مزهوله
الفصل الثالث عشر
اسبوعين مروا على الجميع بين فرحه وحزن وغيره وشغف وانكسار 
هاجر هاجر يوميا مع جواد تقريبا لا تذهب لعملها وجواد أكثر من سعيد لأول مرة يجرب هذا المدعو بالحب هاجر الفتاه المصريه جميله جذابه تسحر العيون كل هذا لا يأتي شئ فى خفة ډمها إنها قادره على انتزاع الضحكه منه مهما كانت همومه معها يعود شاب طائش مراهق يعشق تفاصيلها عصبيتها نزعة الجنون بها جمال ملامحها يود امتلاكها وان يدمغها بأسمه ولن يكف عن تكرار ذلك 
حبيبه منذ ذلك اليوم ووحيد مبتعد يحاول الإبتعاد يعشقها يتوغل داخله حبيبه تحمل صفات عكس صفات فتاه أحلامه دائما كان يتخيل فتاه احلامه بيضاء بشعر ملون اصفر او احمر رقيقه هشه لا تعمل ولم تطحن فى الحياة العملية التى لا ترحم تتعرف على العالم من نافذته هو سريعة البكاء يسهل مراضاتها 
واتت حبيبه عكس كل هذا
وبدون سابق إنذار عشقها حبيبه فتاه صاحبة البشره السمراء شعر اسود غجرى قويه صلبة لا تهزم ولا تكسر لها كيان وكرير عملت منذ ان كانت بالجامعة تعلم عن كل شئ شئ لها طاقة تحمل رهيبه بارعه فى مداراة حزنها بل والدعس عليه والسير قدما للامام فتاه لا تهزم ولا تقهر تضع كل همها في عملها رغم
نظره الحزن والشجن فى عينيها والتى لا يستطيع أحد قرائتها عاداه هو رائها بوضوح وتحير فى تفسيرها ولكن هو لديه بعض اليقين انه سبب بها هو ليس بغبى لقد كانوا يتعاملون باندماج رهيب بينهم يتحادثون لساعات طويلة في وقت متأخر راحه جميلة ولمعة عين خاصه بهم كل شئ تغير وهم يصطدموا بالواقع الذى يبدوا ان كلاهم تناسوه نوراااا نورا خطيبة وحيد فتاه تحمل كل تلك الصفات السالف ذكرها صفات فتاة احلام وحيد تربت معه منذ الصغر والدها كان شريك والده للحق هى فتاه طيبه رغم طريقة لبسها وبعض التصرفات الغير محببه ولكن هى تحمل قلب طاهر وبرئ لو فقط كانت سيئه لضړب بكل شئ عرض الحائط وذهب لحبيبته ولكن ماذنب نورا وما ذنبه وماذنب حبيبه
بعد تفكير عميق وصل لحقيقه واحدة الحب لعنه تصيبك فى الوقت خطأ مع الشخص الخطأ الحب يؤذي ابرياء لا ذنب لهم هذا ما انتهى اليه تفكيره وكم ألمته تلك الحقيقه 
سلمى سلمى غارقه فى بحر الحب الذى تسبح فيه مع احمد تراه رجل الأحلام كل يوم يأتي يشكى لها همه من تلك السيدة التى لا تطاق وهى جزء بداخلها سعيد لأنه يفضلها على اخرى شعور المنافسه لديها للاسف كان له لذه خاصه اضيف لعشقها لهذا الاحمد فزاد الامر حلاوة غافله عن رجل حقيقى يعشقها حقا محمد شخص جميل الطبع والمعشر صبر عليها كثيرا وهى حتى الآن لا تراه غارقه في لذة المنافسة بينها وبين تلك المرأة لا ترى سنوات عمرها التى تمر هبائا والرابح الوحيد هو ذلك الاحمد فقط 
نيروز علاقتها بامجد فى تطور مستمر اصبحت تقضى معه معظم يومها وهو يشعر انه يحلق فى السماء من السعاده تخشى معرفة والديها بذلك الامر تخشى رد فعلهم 
جيسيكا تعتنى بأمها اعتناء شديد بعدما جعلتها تتابع علاجها في مستشفى خاصة متخصصه فى هذا المړض اللعېن هى فقط استخدمت اسم العائلة وعلى الفور تمت إجراءات العلاج لوالدتها التى للان لم تتواجه مع الحوفى الكبير او شاهين او اى شخص من هذا القصر يومها مشغول بالفحوصات للبدء فى العلاج الصحيح وشاهين بعد ذلك اليوم وه مبتعد يشعر أنه صرح باكثر من اللازم هو ليس ذلك الرجل الذى يبرع فى قول كلمات الحب هو حتى لا يعرف لكن لأجلها حاول وكانت صډمته أكبر عقاپ له هو
من كان يبعدها عنه جاءت اليه تفتح ذراعيها بالجنه له وهو بكل جهل وتجبر يطردها جنته وراحته تتطرد لسنوات بأمر منه شرد بعقله وكان شروده هذا اكبر عقاپ على الإطلاق ماذا لو كان سمح بدخولها حياتهم منذ سنتين او ثلات رباها على يده يعرف عنها كل تفاصيلها منذ كانت صغيره تحسب له الف حساب يفهمها من نظرة عينيها وهى تشعر بامتنان كبير ناحيته قالتها صريحه لو تزوجت فسيكون حسين جيسيكا الفتاه الصغيره المحرومه اعتقد انها ستحرق هذا البيت وتشغل ڼار الفتنه به ستنتقم لكل سنوات النبذ التى عاشاتها هى ووالدتها ولكن تفاجئ هو وكذلك الجميع هم للحق لايعنوها فى شئ كل ماتريده حياة كريمة لها وامها هى حتى لا تحاول التعرف أو التقرب لهم باستثناء ذلك العلى الذى تراه طيب القلب عطوف حنون يود خنقه بيده أيضا 
اما اسيل فهى تسب وټلعن ذلك اليوم الذي تعطلت به سيارتها وذهبت للقاهرة لتعود بدون قلبها كذلك عمر مشتت معظم الوقت يشعر بشئ ينقصه ولم يهتدى بعض الى ذلك الشئ أو ربما لا يريد أن يقر به 
دلف شاهين داخل قصر الحوفى بعضب شديد تلك الصغيرة تراوغ اين ذهبت هى انتظرها خارج الجامعة لاكثر من ساعه ونصف ولم تأتى بل واغلقت الهاتف 
وهو يبحث عنها تصادف مع ناديه فى اول مواجهه واول حوار 
شاهين هى فين
ناديه بسخريهوعليكم السلام انا الحمد
لله يابنى 
شاهين بقول هى راحت فين
ناديه هو فى حاجة ضايعه منك يابنى
شاهين بنتك فين
ناديه لاهو انت بتدور على بنتى ده أنا حاسه ان فى كيس مناديل وقع منك 
شاهين بغيظتصدقى انا دلوقتي بس عرفت هى طالعه لمين هى فين 
ناديهما تستهدى بالله بس يابنى فى ايه هى عملتلك حاجه هى دى مقابله تقابلنى بيها لاول مرة 
شاهين انا سؤالى محدد جيسيكا فين انا مستنيها بقالى ساعه قدام الجامعه وفى الاخر كمان الهانم قفلت تليفونها 
ناديه وانت شاغل نفسك ببنتى ليه يا شاهين 
جاء صوت قوى من خلفه في مواجهة لأول مرة مع ناديه وقال لأول مرة بنتفق على حاجه يا ناديه شاغل نفسك بيها ليه يا شاهين 
رغم كل شئ زفرت بتمهل وقالت بأدب اهلا يا عمى 
الحوفى باستهزاءهه عمك ايه الادب ده يا ناديه
ناديه بثبات وقوهوحد قالك انى قليلة الأدب 
الحوفى بلاش تنبشى فى القديم ياناديه احسنلك 
ناديه بقوهلا هنبش يا حوفى ترمينى ليه انا وبنتى الى مالحقتش تشوف ابوها ذنبنا ايه
الحوفىذنبكوا انك لفيتى على ابنى عشان يتجوزك سرقنى عشان يتحوزك 
ناديه ابنك الى سرقك مش انا 
الست ذبيده مراتك الى سرقتك مش انا وانا مالفتش
على ابنك وسرقته زى ماهو صورلك انا اتغصبت على الجوازه دى عارف يعني ايه عيله عندها 15سنه بتلعب فى الشارع مع بنات الحته يشوفها شاب صايع دلوعة امه فتعجبه يروح يجرى على امه تقوم تحوزهاله زى اى اب ابويا طلب مهر وشبكة وشقه فهمنا انك مسافر
وسايبله مبلغ حلو بس مش هتقدر تحضر والشهادة لله الست زبيدة كانت تعرف
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 62 صفحات