الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عاصم كاملة

انت في الصفحة 25 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


اخرى 
بعد ثوانى انفصلت عنه بهدوء استدارت مدركة مدى خطئها لا تستطيع وصف نفسها سوى بسارقه 
تحدثت بحزن وقالتامشى لو سمحت يا استاذ وحيد 
وحيد حبيبه اسمعينى انا بحبك انا قاطعته بقوهانت راجل خاطب خطيبتك مالهاش اى ذنب  
وحيد ولا انا ليا ذنب ولا انتى ماتحاوليش تنكرى انتى جواكى حاجة ليا انا متأكد واتاكدت اكتر دلوقتي 

حبيبه مامنوش فايدة الكلام ده دلوقتي اكيد هننسى لكن وضعنا ده غلط  
وحيد مانكرتيش كلامى يعنى انتى بتحبينى زى مانا بحبك 
استدارت تواجههوهيفيد بأية 
مش انا اللي هقعد اتدلع واحب فى واحد لواحدة تانيه فى وعد بينه وبين واحدة تانية بالجواز المفروض انى اعمل ايه شوق ولا تدوق اقولك بحبك وبموت من غيرك عشان اقوى قلبك انك نسيبها دى بنى ادمه زيى حتى لو اختلاف بينا بس انا عمرى ما اكون سبب ۏجع واحدة كله الا ۏجع القلب
وهى شكلها بتحبك مش انا الى هعمل كده الوقفة دى مش من حقنا وده مكان شغل 
وحيد حبيبه اكيد فى حل مش معقول ربنا حطنا فى طريق بعض عشان نتعذب وبس اكيد فى حكمه من كده 
حبيبه الحكمه الوحيدة اللي طلعت بيها ان الحب ده لعڼة مرض حاجه غريبه مالهاش وصفه ولا دوا الى يقول انه فاهمه يبقى مش فاهم حاجة يخلينا نحب الى مش لينا وممكن يخلينا نحب الد عدو لينا نقعد نقنع فى نفسنا ده مش لينا ماينفعش نحبه بس الى بيحصل اننا بحب اكتر واكتر ليه انا اتعذب وليه انت تتعذب وليه هى تتعذب هى مش اله ولا حجر اكيد حست انك متغير اكيد حست ان فى حاجة غلط مش عايزه اوجع حد ومش عايزه اتوجع بردوا اعمل ايه قولى انت اعمل ايه 
لأول مرة اغرورقت عينيه بدموع تخشى هيبته وترفض النزول تقدم خطوتين يحاول الحديث اوقفته بإشارة قاطعه من يدها وقالتكفاية لحد كده انا هنسى عشان لازم انسى وانت كمان كل حاجه لازم تمشى والدنيا لازم تدور مافيش حاجة هتقف اتفضل يا استاذ وحيد وفرصه سعيدة جدا 
اغمض عينيه بحزن شديد لا يعرف ماذا يفعل لو كان بيده ولكنها
محقة نورا لا تستحق الغدر او الخيانه 
جمعت شتات حالها بقوه واستدارت تجلس خلف مكتبها تحاول التركيز او تدعى ذلك قاطعه عليه اى وصيله لمواصلة الحديث 
حاول تحريك ساقيه وغادر بحزن شديد وما ان فعل حتى اڼهارت قواها المزعومه وبكت بحرقه كما لم تبكى من قبل
اسبوع آخر مر 
الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب 
خرج عمر من غرفته يحاول محو الضيق من على وجهه ولكن بلا فائدة حيث قالت هاجر بقى ده
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة 
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى انا كام مره زعقتلك وانتى جبله وايش ده عامله شعرك كده ليه 
هاجر بفخر وزهوده عشان مايتبهدلش من التراب يانجم ووسع ايدك دى بهدلت برستيجى وانا بمسح ومېت مره قولت تلبس جزمتك على الباب لما اكون بمسح 
تحرك ببطئ يتعمد غيظها وقد نجح بقوه فى عدم الاجابه على سؤالها الاول  
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية 
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير 
صړخت مجددا فخرجت امها من غرفتها قائله ماهو لازم كل جمعه تسمعوا بيا الجيران مخلفة جوز هبل يالا ياعمر اتاخرنا على الناس 
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا 
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره 
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج 
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى وين جوالك ليش مابتجاوبين عليه فوق المره اتصلت كيف ما شوفك اليوم انا ما سبق وحذرتك ترى خطړ اللعب معى يا مصريه 
زهول زهول فقط هو كل ما تشعر به متى جاء وكيف هل رأته امها وعمر 
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون كنت بمسح  
جوادايش 
هاجر بمسسسح بمسح النهاردة الجمعه اجازه ولازم اقلب البيت 
هاجر پذعرده تيشرت عمر اقسم بالله 
جواداذا بتتكرر يا هاجر ما بتعرفى الى بيحصل فاهمه 
هاجر النهاردة الجمعه وكل حججى خلصت عشان اخرج اشوفك طول الاسبوع بشوفك بحجة انى فى الشغل وانا اساسا قربت أترفض والفضل ليك وكل جمعه قبل كده كنت بحور على ماما عشان اعرف اخرج لكن النهاردة حسيتها مكشوفه اوى فكان لازم اقعد 
جوادوعليش صايره تسوى حجج واعذار اليوم بتقدم واخطبك للزواج انا ماراح اصبر اكثر من كده 
هاجر بفرحة بجد والنبى  
جواد اى بجد يا مصريه 
هاجر طب هتكلمهم امتى 
جواد اليوم بالأساس عمى اتصل فيني قال إنه انتى وامك ضروري تسافرين له 
هاجر لا مش هروح انا مش معتبراه ابويا اصلا  
جواد بس هى الحقيقة هو ابوكى 
هاجر قولت لأ يعنى لأ مش لاقيه له اى عذر اىى رميتوا ليا ولامى كل السنين دى انا كبرت يتيمه وهو عايش ومش بعيد يكون عندى اخوات كمان وانا ماعرفش 
جواد اى صحيح عندك ثلاث رجال اخوة 
ابتسمت بمرارهكمان وتقولى ابوكى ياشيخ قول كلام غير ده 
جواد هاجر ابوك مقرر إذا رفضتى راح يسوي تحليل دى ان ايه ولا تنسين ولدتك للحين مرته لازم تواجهين 
هاجر بضيق لأ عايز تتجوزنى نتجوز هنا وهعيش هنا عمر هيبقى وكيلى ويجوزنى ليك لكن اعترف بيه كأب لأ 
جواد بارتياح انا كمان بفضل نتزوج قبل لا تسافرى اليوم راح فاتح امك وعمر 
هاجر طب يالا امشى مايصحش كده وكمان لو ماما رجعت 
جواد هاجر انا حبيبك وراح صير زوجك 
هاجر يعنى هقول كده لامى لو جت شافتك يعنى يالا استناها تحت 
جواد بتعطينى اوامر يا مصرية بس اتزوجك وبتشوفين 
غادر بسخط كطفل صغير وهى سعيدة جدا يريد الزواج بها ستتزوج من تحب  
جلست نيروز امام والديها بتلعثم وارتباك فقالت والدتها جرى ايه يا ينتى قولتلى عايزانا فى موضوع وقاعدة ساكته ومسهمه فى حاجة حصلت معاكى جرى حاجة فى الكليه 
نيروز لا لا هو لا ماحصلش حاجة لا حصل بصوا انا جايلى عريس 
والدتها يغبطهوالنبى صحيح 
عبد المعطي عريس مين وده شافك فين وليه ماجاش كلمنى انا وقالك انتى انتو فى كلام بينكوا بقا ولا ايه 
شعرت بحلقها قد جف وقالت بتلعثم هو هو عارفنى انا ماما شافته قبل كده الراجل اللى جه وصلنى يا ماما من فتره 
ضړبت امها على صدرها وقالت يا
ندامتى ده شكله كبير ومش بعيد يكون متجوز وعنده عيال 
نيروز بسرعه لأ يا ماما لأ مش متجوز ولا مخلف 
عبد المعطى بقوه ايه الى بيحصل في بيتى وانا مش عارف راجل مين الى امك عارفاه وجه وصلك لهنا 
ام نيروز اهدى بس ياخويا وانا هحيلك ثم اخدت تقص عليه كل ماحدث حسنا من الحديث علم أنه رجل غنى جدا يمتلك سياره فاخمه جدا وكومبوند كامل تحت الإنشاء يبدو عريس جيد 
عبد المعطىكل ده حصل مع بنتى وانا مش عارف وهو جه قالك انتى ليه مالكيش اب مالكيش اهل 
نيروز لا يا بابا هو بس مش عارف عنى حاجة وقالى اهو احدد معاكو معاد 
والدتها بخبثشكلك موافقه يالئيمه 
ابتسمت بحرج وكذلك ابتسم عبد المعطى لسعادة ابنته وقال اسمه ايه الراجل ده عشان اسال عليه 
نيروزاسمه امجد امجد ابو حديده 
شهقت ام نيروز باضطراب ووقف عبد المعطى وقال بعصبيه وصدمهايه انتى قولتى ايه امجد امجد ابو حديده عايز يتجوز يتجوزك انتى مستحيل 
انسى الموضوع ده شيليه من دماغك نهائى 
صدمت بالكليه من ذلك التحول الرهيب بمجرد معرفة اسمه ماذا هناك لماذا رفض اختفى والدها خارج البيت منهيا الحديث وملعنا الرفض التام ونيروز فقط تشعر يالحيره والحزن 
عادت معه وهى تتمتمانا مش عارفه العروسه مش عجباك في ايه دى زى القمر وصغيره وشيك 
عمرهو ده كل الى اخدتى بالك منه بقا معقول الحاج بركات يخلف ويربى دى دى معداش عليها نص ساعه تربية يافرحتى بحلاوتها الى ماشيه تتعايق بيها دى عيله بجحه ومابتتكسفش حركاتها وكلامها كله جرئ ولا لبسها وكيلو البوهيه الى على خلقتها ده أنا ماعرفتش اوصل لشكل ملامحها 
ليلى بحنقوبعدهالك يابن بطنى انت عايز ايه 
عمروطى صوتك يا امى احنا ماشيين في الشارع بصى انا هقولك يمكن تفهميني انا عايز واحدة جدعه وقويه برا البيت مع الرجاله تبقى دكر ماحدش يقدر يهوب منها تصد زى الحيطة وجوا البيت تبقى ست ست بجد تعرف تفتح بيت وتطبخ لجوزها وعيالها وتشاركنى شغلى وتعبى ونجاحى 
ليلى ماشى من عنيا على آخر الأسبوع هكون مفصلالك واحدة عل المقاس هو انت مفكر ان فى كده 
عمر لا فى فى يا امى 
ليلىهممممم لا ده موضوع كبير بينا على البيت 
داخل الشركة التى تعمل بها سلمى دلفت امرءة انيقه محتشمه ترتدى فستان نهارى من اللون الأصفر الانيق بحجاب ابيض ومكياج هاجئ منمق 
سارت بخطوات واثقه وقفت تتحدث مع إحدى الموظفات تسال عن زوجها أحمد لم تخبر احد بعد انها زوجته لقد ساورها الشك منذ مدة هى امرءة شعرت بخطب جديد فى زوجها شبه متأكده انها احدى الفتيات فى العمل لذا جاءت اليوم وتفاجئت بحديث العاملين مع زوجها حول وجود علاقة بين ذلك الأحمد مع موظفه تدعى سلمى عزيز هذه الزوجه المبجله تفاجئت ان جميع العاملين يعرفون ما يحدث ويتحدثون عنهم بأبشع الحديث والصفات فهم يعلمون انه متزوج ويعلمون أيضا ان تلك السلمى تعلم انه متزوج ومع ذلك لم تمانع من الدخول معه فى حالة عشق 
دلفت بثقه سيده مچروحه وفى ثوانى كانت سلمى تقف فى مواجهة المرأة التى سلبت منها زوجها لا تعلم ماذا تقول فى تلك المواجهة 
جلست جيسيكا في حديقة القصر تحاول أثناء حزنها جانبا
والتركيز على الكتاب الذى بيدها 
وجدت على يجلس لجوارها بيده طبق به مجموعة من شطائر الجبن والانشون وقال باهتمام طول اليوم ما اكلتيش حالك مش عاجبنى 
تنهدت بتعب الى حصل ماكنش سهل 
علىيمكن ده خير ليكى انا معاكى تعرفى أن انا اكتر واحد فرحان فى إلى حصل 
همت للتساول باستغراب ولكن جاء السؤال من ذلك الواقف خلفهم وليه بقا يا سى على 
نظروا له فقد كان غاضب بشدة وقالماسمعتش رد اتفضل رد 
وقف على وقالشاهين جيت امتى 
شاهين ده مش رد على سؤالى على فكره  
علىايه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 62 صفحات