رواية عاصم كاملة
اخرى
بعد ثوانى انفصلت عنه بهدوء استدارت مدركة مدى خطئها لا تستطيع وصف نفسها سوى بسارقه
تحدثت بحزن وقالتامشى لو سمحت يا استاذ وحيد
وحيد حبيبه اسمعينى انا بحبك انا قاطعته بقوهانت راجل خاطب خطيبتك مالهاش اى ذنب
وحيد ولا انا ليا ذنب ولا انتى ماتحاوليش تنكرى انتى جواكى حاجة ليا انا متأكد واتاكدت اكتر دلوقتي
وحيد مانكرتيش كلامى يعنى انتى بتحبينى زى مانا بحبك
استدارت تواجههوهيفيد بأية
مش انا اللي هقعد اتدلع واحب فى واحد لواحدة تانيه فى وعد بينه وبين واحدة تانية بالجواز المفروض انى اعمل ايه شوق ولا تدوق اقولك بحبك وبموت من غيرك عشان اقوى قلبك انك نسيبها دى بنى ادمه زيى حتى لو اختلاف بينا بس انا عمرى ما اكون سبب ۏجع واحدة كله الا ۏجع القلب
وحيد حبيبه اكيد فى حل مش معقول ربنا حطنا فى طريق بعض عشان نتعذب وبس اكيد فى حكمه من كده
حبيبه الحكمه الوحيدة اللي طلعت بيها ان الحب ده لعڼة مرض حاجه غريبه مالهاش وصفه ولا دوا الى يقول انه فاهمه يبقى مش فاهم حاجة يخلينا نحب الى مش لينا وممكن يخلينا نحب الد عدو لينا نقعد نقنع فى نفسنا ده مش لينا ماينفعش نحبه بس الى بيحصل اننا بحب اكتر واكتر ليه انا اتعذب وليه انت تتعذب وليه هى تتعذب هى مش اله ولا حجر اكيد حست انك متغير اكيد حست ان فى حاجة غلط مش عايزه اوجع حد ومش عايزه اتوجع بردوا اعمل ايه قولى انت اعمل ايه
اغمض عينيه بحزن شديد لا يعرف ماذا يفعل لو كان بيده ولكنها
جمعت شتات حالها بقوه واستدارت تجلس خلف مكتبها تحاول التركيز او تدعى ذلك قاطعه عليه اى وصيله لمواصلة الحديث
حاول تحريك ساقيه وغادر بحزن شديد وما ان فعل حتى اڼهارت قواها المزعومه وبكت بحرقه كما لم تبكى من قبل
اسبوع آخر مر
الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى انا كام مره زعقتلك وانتى جبله وايش ده عامله شعرك كده ليه
هاجر بفخر وزهوده عشان مايتبهدلش من التراب يانجم ووسع ايدك دى بهدلت برستيجى وانا بمسح ومېت مره قولت تلبس جزمتك على الباب لما اكون بمسح
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير
صړخت مجددا فخرجت امها من غرفتها قائله ماهو لازم كل جمعه تسمعوا بيا الجيران مخلفة جوز هبل يالا ياعمر اتاخرنا على الناس
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى وين جوالك ليش مابتجاوبين عليه فوق المره اتصلت كيف ما شوفك اليوم انا ما سبق وحذرتك ترى خطړ اللعب معى يا مصريه
زهول زهول فقط هو كل ما تشعر به متى جاء وكيف هل رأته امها وعمر
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون كنت بمسح
جوادايش
هاجر بمسسسح بمسح النهاردة الجمعه اجازه ولازم اقلب البيت
هاجر پذعرده تيشرت عمر اقسم بالله
جواداذا بتتكرر يا هاجر ما بتعرفى الى بيحصل فاهمه
هاجر النهاردة الجمعه وكل حججى خلصت عشان اخرج اشوفك طول الاسبوع بشوفك بحجة انى فى الشغل وانا اساسا قربت أترفض والفضل ليك وكل جمعه قبل كده كنت بحور على ماما عشان اعرف اخرج لكن النهاردة حسيتها مكشوفه اوى فكان لازم اقعد
جوادوعليش صايره تسوى حجج واعذار اليوم بتقدم واخطبك للزواج انا ماراح اصبر اكثر من كده
هاجر بفرحة بجد والنبى
جواد اى بجد يا مصريه
هاجر طب هتكلمهم امتى
جواد اليوم بالأساس عمى اتصل فيني قال إنه انتى وامك ضروري تسافرين له
هاجر لا مش هروح انا مش معتبراه ابويا اصلا
جواد بس هى الحقيقة هو ابوكى
هاجر قولت لأ يعنى لأ مش لاقيه له اى عذر اىى رميتوا ليا ولامى كل السنين دى انا كبرت يتيمه وهو عايش ومش بعيد يكون عندى اخوات كمان وانا ماعرفش
جواد اى صحيح عندك ثلاث رجال اخوة
ابتسمت بمرارهكمان وتقولى ابوكى ياشيخ قول كلام غير ده
جواد هاجر ابوك مقرر إذا رفضتى راح يسوي تحليل دى ان ايه ولا تنسين ولدتك للحين مرته لازم تواجهين
هاجر بضيق لأ عايز تتجوزنى نتجوز هنا وهعيش هنا عمر هيبقى وكيلى ويجوزنى ليك لكن اعترف بيه كأب لأ
جواد بارتياح انا كمان بفضل نتزوج قبل لا تسافرى اليوم راح فاتح امك وعمر
هاجر طب يالا امشى مايصحش كده وكمان لو ماما رجعت
جواد هاجر انا حبيبك وراح صير زوجك
هاجر يعنى هقول كده لامى لو جت شافتك يعنى يالا استناها تحت
جواد بتعطينى اوامر يا مصرية بس اتزوجك وبتشوفين
غادر بسخط كطفل صغير وهى سعيدة جدا يريد الزواج بها ستتزوج من تحب
جلست نيروز امام والديها بتلعثم وارتباك فقالت والدتها جرى ايه يا ينتى قولتلى عايزانا فى موضوع وقاعدة ساكته ومسهمه فى حاجة حصلت معاكى جرى حاجة فى الكليه
نيروز لا لا هو لا ماحصلش حاجة لا حصل بصوا انا جايلى عريس
والدتها يغبطهوالنبى صحيح
عبد المعطي عريس مين وده شافك فين وليه ماجاش كلمنى انا وقالك انتى انتو فى كلام بينكوا بقا ولا ايه
شعرت بحلقها قد جف وقالت بتلعثم هو هو عارفنى انا ماما شافته قبل كده الراجل اللى جه وصلنى يا ماما من فتره
ضړبت امها على صدرها وقالت يا
ندامتى ده شكله كبير ومش بعيد يكون متجوز وعنده عيال
نيروز بسرعه لأ يا ماما لأ مش متجوز ولا مخلف
عبد المعطى بقوه ايه الى بيحصل في بيتى وانا مش عارف راجل مين الى امك عارفاه وجه وصلك لهنا
ام نيروز اهدى بس ياخويا وانا هحيلك ثم اخدت تقص عليه كل ماحدث حسنا من الحديث علم أنه رجل غنى جدا يمتلك سياره فاخمه جدا وكومبوند كامل تحت الإنشاء يبدو عريس جيد
عبد المعطىكل ده حصل مع بنتى وانا مش عارف وهو جه قالك انتى ليه مالكيش اب مالكيش اهل
نيروز لا يا بابا هو بس مش عارف عنى حاجة وقالى اهو احدد معاكو معاد
والدتها بخبثشكلك موافقه يالئيمه
ابتسمت بحرج وكذلك ابتسم عبد المعطى لسعادة ابنته وقال اسمه ايه الراجل ده عشان اسال عليه
نيروزاسمه امجد امجد ابو حديده
شهقت ام نيروز باضطراب ووقف عبد المعطى وقال بعصبيه وصدمهايه انتى قولتى ايه امجد امجد ابو حديده عايز يتجوز يتجوزك انتى مستحيل
انسى الموضوع ده شيليه من دماغك نهائى
صدمت بالكليه من ذلك التحول الرهيب بمجرد معرفة اسمه ماذا هناك لماذا رفض اختفى والدها خارج البيت منهيا الحديث وملعنا الرفض التام ونيروز فقط تشعر يالحيره والحزن
عادت معه وهى تتمتمانا مش عارفه العروسه مش عجباك في ايه دى زى القمر وصغيره وشيك
عمرهو ده كل الى اخدتى بالك منه بقا معقول الحاج بركات يخلف ويربى دى دى معداش عليها نص ساعه تربية يافرحتى بحلاوتها الى ماشيه تتعايق بيها دى عيله بجحه ومابتتكسفش حركاتها وكلامها كله جرئ ولا لبسها وكيلو البوهيه الى على خلقتها ده أنا ماعرفتش اوصل لشكل ملامحها
ليلى بحنقوبعدهالك يابن بطنى انت عايز ايه
عمروطى صوتك يا امى احنا ماشيين في الشارع بصى انا هقولك يمكن تفهميني انا عايز واحدة جدعه وقويه برا البيت مع الرجاله تبقى دكر ماحدش يقدر يهوب منها تصد زى الحيطة وجوا البيت تبقى ست ست بجد تعرف تفتح بيت وتطبخ لجوزها وعيالها وتشاركنى شغلى وتعبى ونجاحى
ليلى ماشى من عنيا على آخر الأسبوع هكون مفصلالك واحدة عل المقاس هو انت مفكر ان فى كده
عمر لا فى فى يا امى
ليلىهممممم لا ده موضوع كبير بينا على البيت
داخل الشركة التى تعمل بها سلمى دلفت امرءة انيقه محتشمه ترتدى فستان نهارى من اللون الأصفر الانيق بحجاب ابيض ومكياج هاجئ منمق
سارت بخطوات واثقه وقفت تتحدث مع إحدى الموظفات تسال عن زوجها أحمد لم تخبر احد بعد انها زوجته لقد ساورها الشك منذ مدة هى امرءة شعرت بخطب جديد فى زوجها شبه متأكده انها احدى الفتيات فى العمل لذا جاءت اليوم وتفاجئت بحديث العاملين مع زوجها حول وجود علاقة بين ذلك الأحمد مع موظفه تدعى سلمى عزيز هذه الزوجه المبجله تفاجئت ان جميع العاملين يعرفون ما يحدث ويتحدثون عنهم بأبشع الحديث والصفات فهم يعلمون انه متزوج ويعلمون أيضا ان تلك السلمى تعلم انه متزوج ومع ذلك لم تمانع من الدخول معه فى حالة عشق
دلفت بثقه سيده مچروحه وفى ثوانى كانت سلمى تقف فى مواجهة المرأة التى سلبت منها زوجها لا تعلم ماذا تقول فى تلك المواجهة
جلست جيسيكا في حديقة القصر تحاول أثناء حزنها جانبا
والتركيز على الكتاب الذى بيدها
وجدت على يجلس لجوارها بيده طبق به مجموعة من شطائر الجبن والانشون وقال باهتمام طول اليوم ما اكلتيش حالك مش عاجبنى
تنهدت بتعب الى حصل ماكنش سهل
علىيمكن ده خير ليكى انا معاكى تعرفى أن انا اكتر واحد فرحان فى إلى حصل
همت للتساول باستغراب ولكن جاء السؤال من ذلك الواقف خلفهم وليه بقا يا سى على
نظروا له فقد كان غاضب بشدة وقالماسمعتش رد اتفضل رد
وقف على وقالشاهين جيت امتى
شاهين ده مش رد على سؤالى على فكره
علىايه