رواية نور بارت 16
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
فصل السادس عشر
في كافيتريا المستشفى
كان يحتسي القهوة وهو ينظر إلى توترها التي تحاول أن تخفيه ...ليبتسم من طرف شفتيه بخفة وهو يضع الفنجان على سطح الطاولة وقال بجدية وهو يراقب رد فعلها
بصيإنتى اكيد قاعدة بتفكري ياترى أنا عايز منك إيه وأكيد قعدتنا دي مش عالفاضي كده ...صمت قليل ثم سند ساعديه على الطاولة وأكمل ...من غير لف ودوران أنا محتاج مساعدة ليا ...وأنا بصراحة إخترتك إنتى عشان تكوني المساعدة دي
نور بإندهاش من كلامهأنا.....!! إشمعنى
يوسف بإندفاععجبتيني
لتقول نور على نفس إندهاشها نعم !!
يوسف بتدارك الموقفقصدي عجبني السي في بتاعك وإنك بتدرسي كمان دراسات عليا ...يعني مؤهلاتك زي ما أنا عايز وأكتر
بس أنا فاضلي وقت قليل جدا ع تقديم رسالة الماجيستير ومش هكون فاضية ...فعشان كده أنا بعتذر مش هقدر بجد
يوسف بجدية تامةده شغل يانور ....وغير قابل للرفض
نور بمحاولة يأسهابس أنا
قاطعها وهو ينهض وينظر الى ساعة يده
من غير بس ...أنا عندي إجتماع مهم مع مجلس الإدارة لما أخرج عايزك تكوني جاهزة
نور ببلاها وعدم إستيعابجاهزة لإيه ..مش فاهمة !!
بعد الإجتماع هتعرفي خليكي جاهزة ...قال الأخيرة وذهب لتنظر نور الى أثره ثم أخذت تفكر بصوت عالي مضحك
مساعدة خاصة ....!! يانهار مش فايت...ياليلة سوخة ياجدعان ده لو إياد شم خبر بس هيعمل مني شاورمة
في غرفة الإجتماعات في الطابق الأخير المخصص لإدارة المستشفى كانو يجلسون حول طاولة طويلة مع المدير العام للمستشفى وبعض الأطباء الكبار الذين يملكون إستثمار فيها...فهذه المستشفى إستثمارية على طراز عالي وهدفها الأول هو جمع المال
إنفتح الباب پعنف بعض الشئ ليظهر من خلاله دكتور يونس الهلالي بطوله الفارع ليعود الآخر ويسند جسده على ظهر الكرسي بثقه ما إن وجده يقف أمامه ليقول بدهشة مصطنعه
ابتسم له يونس بإصفرار ثم توجه نحو الكرسي الخاص به والمخصص لمنصب نائب المدير ...ليتكلم مارك
مارك مدير العام للمستشفى بما أن الجميع هنا أعلن عن إنضمام دكتور جو مرة أخرى لنا ولكن هذه المرة ليس كطبيب عادي ولكن كمدير تنفيذي لقسم جديد سيتم إفتتاحه بنهاية الأسبوع
عند هذه النقطة قاطعه يونس پصدمة
عفوا عن أية قسم تتحدث
كاد مارك أن يتحدث ولكن هنا تدخل جو وقال بتحدي
وهو ينظر له پشماتة
أحد المستثمرين بإنزعاج ونحنا ماذا سنستفاد من كل هذه
تدخل مستثمر آخر بتأييدأجل ماذا سنستفاد
يوسف بدهاءأقوى دعاية إعلانية على مر التاريخ..
وثقا بي بأنها ستجني لنا أرباح طائلة خلال فترة قصيرة جداا...نستطيع أن نقول أشهر معدودة
انا لست موافقا بتاتا...قالها يونس بصرامة لينظر له يوسف وهو يقول بهدوء شديد
لماذا هل أنت من كارهي الخير للأخرين أم ماذا
ضړب يونس يده على طاولة بضيقأنا لا أريد أن أجني المال من دماء الضعفاء وأن أستغل حاجتهم كدعاية..أرواحهم ليست تجارة
يوسف الهلالي ببرود ولما لاتقول أن المنفعة متبادلة ...دعاية لنا وعلاج بالمجان لهم ..على ما أظن أن هذا في قمة الإنصاف وفرصة ذهبية لاتعوض
صړخ يونس بإنفعال من برود الاخر المستفز
بل في قمة الأستغلال...صمت وهو ينهج پغضب ثم تكلم بالعربية وهو يكمل ...وعلى ما أظن إن هدفك مش ده ...أنا متأكد إنك عامل كل ده كستار للي حيحصل بعد كده من كوارث ...و أوعى تنكر لأني أنا عارف وفاهم إنت طينتك مصنوعة من إيه فبلاش نحور على بعض...
ضحك يوسف بأعلى صوته ثم قال بإستفزاز متعمد
هقولهالك زي ما اللمبي قال ...إثبت إن أنا مش أنا ...ودلوقتي إلتفت إلى الأعضاء وقال بعملية
دعونا الأن نلجئ للتصويت ودعنا من هذا الهراء من لديه إعتراض فليرفع يده ...ما إن قالها حتى إبتسم بتهكم ما إن رفع يونس يده فقط
ثم قال بإنتصار وهو ينظر إلى عينين يونس بحقارة
ومن يتفق معي ....هنا رفع الجميع يديه ليجز يونس على أسنانه بغيظ ليجد مارك يعلن قراره بتنفيذ المشروع البشري وهذا بناء على تصويت الأغلبية
خرج يوسف من غرفة الإجتماعات بعدما إنتهى وإبتسامة إنتصار تزين وجهه ليجد نور تقف عن قرب وهي تحمل سجل المرضى بيدها ليتحرك نحوها بثقة وما إن وقف أمامها حتى مسك ذقنها و رفع رأسها له ليقابل عينيها المذهولة من حركته الغير متوقعة هذه ليقول بكبرياء
وشك حلو عليا
أبعدت نور يده عنها بضيق ثم أخذت تقول بجدية
لو سمحت يادكتور ياريت تلتزم بالحدود اللي بينا وماتتعدهاش
تجاهل كلامها وكأنه لم يسمعها وقاليلا بينا
نور بإستغرب من طريقته فهي ظنت بأنه سيعتذر منها أو حتى يغضب لتتنهد ثم قالت بهدوء
على فين
على مكتبي ....ما ان قالها حتى وجدها تسأله بإستفسارليه .....وعشان إيه !!
يوسف وهو يضعها أمام الأمر الواقع
بصي يانور أنا بلغت الإدارة بإنك بقيتي مساعدتي الخاصة خلاص وهما وافقو.. ويلا دلوقتي عشان نلحق نبدء بالشغل
ليتوقف ما ان نطقت نور بغيظ و شغل إيه ده بقا اللي انا شكلي كده إدبست فيه ....
إقترب منها بخطوة وهو يقول بحاجب مرفوع
إنتى أسئلتك كتيرة كده ليه...
رجعت نور خطوة إلى الخلف لكي تضع مسافة بينهم مناسبة ثم أخذت تقول بتوضيح
وبعدين أسئلتي كتيرة عشان لسة مش فاهمة ..ماهو لازم حضرتك تفهمني أنا مابحبش أشتغل ع العمياني كده وااا
قاطعها يوسف بإنفعال مزعج إنتى رغاية كده ليه ...تعالي ورايا وأنا هفهمك على كل حاجة ...قالها وهو يذهب أمامها نحو مكتبه لتتنهد بصوت عالي وهي تحتضن السجل الذي بيدها ثم ذهبت ورائه بإختناق من هذا اليوم المزعج ....
.......................................
في شركة الهواري بالتحديد مكتب إياد الهواري الذي كان ينظر إلى صاحبه بإهتمام تام وهو يخبره بما حدث معه وما إن إنتهى حتى قال بإستفسار
إممم وناوي تعمل إيه
نطق أيمن پاختناق وصوت اقرب مايكون للهمس
مش عارف ...
ليقول إياد بتفكيربس تعرف سارة دي لعبتها صح وعرفت تجيبك من قفاك ...
ثم أكمل بإعجاب بشخصيتها بنت ذكية بمېت راجل خلتك إنت اللي تجري وراها ومش بس كده ده بعد ما إنتا كنت رافض فكرة الجواز من أساسه وعمره ماكان في مخططاتك خلتك تقف قدامي كده مولع عشان رفضتك ...هههههه تصدق شمتان فيك
نهض أيمن بغيظ عن مقعده وهو يقول
مش وقت رخامتك يا إياد باشا ...
رفع إياد حاجبه بتعجبرخامتك وباشا هههههه والله ماليها لازم الباشا دي
وضع يده على سطح المكتب وقال بإبتسامة غيظ
ما شاء الله دي نور عرفت ترجعلك الضحكة من تاني
صك إياد على أسنانه بضيق وهو يقول
نور دي بقا ااااخ لو حد يعترني