الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نور بارت 16

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

....قالها وهو يرفع القدح أمامها لتقول بضجر
يوووووه شكلنا مش هنخلص الليلة 
نظر إلى غيظها اللذيذ بإبتسامة عذبة ثم أخذ يرتشفه بإستمتاع وهو ينظر إلى جمال ورقت ملامحها ليلاحظ إحمرار وجنتيها ما إن لاحظت كثرة تأمله بها
وعيت على نفسي وانا في الشارع ...قال كلماته هذه بدون مقدمات مما جعلها تعتدل بجلستها وتنصت له بإهتمام لتجده ينظر إلى البحر المظلم الذي عكس ظلام الليل لا أكثر
أيمن بحزن وهو يتجول على سطور الماضي
كان عندي وقتها تسع سنين يمكن أقل يمكن أكتر مش فاكر بالضبط ....كل اللي أعرفه هو إن إسمي أيمن مين اللي سماني مش عارف ...أنا إبن حلال أو إبن حرام بردو مش عارف ..أصلي مصري بجد ولا لاء
كل اللي أعرفه إني أيمن ولد من أولاد الشوارع ...كنا عايشين في عشوائيات كده ...نشتغل في كل حاجة نغسل عربيات نبيع مناديل في إشارات المرور ونشحت ....وساعات كنا بنسرق الأكل من المحلات لما بنجوع ....أو نسرق هدوم من سطوح الناس لما البرد يقرصنا جامد ...
وفضلت على كده لحد مابقا عمري 16 سنة وقتها بدأت أشتغل مع راجل عجوز على عربية خضار ...وفي يوم طلعت الخضار لواحدة لحد شقتها لانها إتحججت بالتعب و كان عندها كده تقريبا فوق التلاتين سنة
وأول ما دخلنا لقيتها قفلت الباب وبدأت تقرب مني ودي كانت أول مره ألمس فيها ست
ظهر الإشمئزاز الشديد على وجه سارة لتجده يكمل بۏجع ساخرالحكاية مش هنا ....الحكاية لما خلصنا لاقتها بتديني فلوس وبتقولي لما هعوزك هناديلك هههههههههههه
تصوري
وقتها بصيت للفلوس اللي بإيدي شوية وحسيت لأول مرة في حياتي بالإهانة لقيتني من غير تفكير حطيتهم فى إيديها وخرجت ٢٠ جنية من جيبي اللي كانت حيلتي وقتها ورميتهم عليها وقولتلها لما أنا أعوزك هبقى أفكر أجيلك مع إني ما اظنش اصل أدائك مش قد كده ...
وخرجت وأنا مخڼوق من الدنيا بحالها و رجعت أشتغل فى غسيل العربيات من تاني بس فى مكان نضيف بس كان ليا صحبي محتاج يعمل عملية ومحتاج فلوس
وفي يوم وقفت عربية مرسيدس سودة كان باين عليها إنها بتاعت واحد فوق أوي ....فغسلتها ولما جه صاحبها بالصدفة إتخبطت فيه وهوبا إختفى موبايله ومحفظته من جيبه ياسبحان الله تقولي تبخره
نطقت سارة پصدمة سرقته 
أيمن بتأكيدأكيد ماهو وقتها مش معقولة أسيبه يمشي كده وأنا محتاج فلوس لعملية صاحبي
سارة پصدمة أكبر يعني إنت طلعت حرامي
أيمن بتهكم حزينياريت
لتقول سارة وهي على نفس حالها ياريت !!
تنهد بإختناق لأن اللى جاى أصعب بكتير م اللي فات
بس حظي وحش لما الراجل حس بإنه إتسرق بعت رجالته عليا وفى خلال دقايق كانوا بيرموني قدامه وقتها فكرت بأنه هيطلب مني أني ارجع الفلوس بس لقيته بيختبرني إختبارات كتير وبعدين رمى قدامي قد اللي سرقته منه أضعاف فى مقابل إني أشتغل معاه وأنا وفقت فورا بس بشرط إنه يعالج صاحبي وهو وافق ...ومن يومها بدأت أشتغل مع .....رحيم الهواري
سارة بترقب مين الراجل ده
أيمن بغل أوسخ حد ممكن تسمعي عنه في حياتك
سارة پخوفياستار يارب ...للدرجادي ...ليه هو بيشتغل في إيه
ليقول أيمن وهو شارد بنظره فى كل حاجة شمال ..
مخډرات تجارة سلاح تهريب أثار إشتغلت بكل حاجة إلا حاجة واحدة بس
إيه هي ...قالتها بصوت مهزور تحاول أن تحافظ على ثباتها من ما تسمع
أيمن بهدوء 
تجارة الأعضاء 
لتقول سارة بأعصاب متعبة
إشمعنى دي رفضتها ...
أيمن بجهلمش عارف صدقيني مش عارف ...بس في أخر فترة إشتغل فيها رحيم أنا أصريت إني أكون بعيد عن المجال ده بس لما أجبرني عليها کرهت الدنيا بما فيها وكرهته هو ...كانت حياتي عبارة عن ضلمة لحد ماشفتها ...كانت حلوة أوي وبريئة أوي وشقية أوي
سارة بإستغراب وغيرة من طريقة كلامه عليها 
مين دي 
ملك أدهم الهواري بنت عم إياد الهواري ....كان رحيم عينه منها وعايز يأذيها من سنين كنت بساعده إنه يوصلها في الأول وفعلا قدر يأذيها جامد في بيتها وجوزها ...بس ...لما وقعت تحت إيده في الآخر لقيت نفسي بحاول أحميها ...معرفش إذا كان ده حب ولا إعجاب بس كنت مستعد أحميها بروحي في وقتها...
صمت وسرح بها قليلا ثم أكمل ...تعرفي هي شبهك أوي بس لون شعرها مختلف عنك
سارة بغيرة وزعل
عشان كده حبتني ...عشان في شبه مابينا مش كده
أيمن بصدق
لاء ...أنا حبيت روحك اللي بتختلف تماما عنها ...إنتى غيرها ...
لاحظ ضيقها الشديد من سيرة ملك ليقول بختام الموضوع ...وبعدها ياستي رحيم ماټ وأنا صفيت كل الشغل الشمال بتاع رحيم وخليت بس الشركات بعدها صفتها كل حاجة هناك ونقلت هنا على ميلانو زى ما طلب إياد
سارة پخوف على نور ما إن ذكر إياد لتقول بتساؤل
وإياد إيه علاقته بالليلة دي
أيمن بنفيإياد ماكنش يعرف بكل ده ...كان في الأول بيدور على بنت عمه وفجأة بقى فى يوم وليلة ...مچنون ليله ...وبس هي دي الحكاية
سارة بعدم إقتناع
لاء مش بس كده ...في كمان حاجة مخبيها وااا صمتت ما إن وجدته ينفجر بإنفعال وضيق شديد 
كنت بعرف ستات كتير اوي ....إااارتحتي دلوقتي كنت بجيب بنات تحت السن القانوني كل يوم لرحيم ...وبسمع صريخهم مالي المكان كل ليلة وكتير منهم ماټو بين إيديه وأرجع أنضف قذراته بالنهار عشان أغطي عليه
شعر بإختناق ما إن وجد نظراتها له تدل على صډمتها به من كلامه هذا ليكمل بإنفعال قوي وإندفاع غير مدروس فأعصابه قد تعبت حقا
والبنت اللي شفتيها فى الحفلة أيوة أنا على علاقة معاها بس متعدتش السرير ...يبقا متكبريش الموضوع حكاية كلها نزوة مش أكتر
سارة بنفس إنفعاله
قصدك تصرفات حيوانية مش أكتر
مسك رأسه بتعب وقال
اعتبريها زي ماتعتبريها بس ده اللي حصل
سارة بچرح عميق
آه ده اللي حصل... وانا لازم أسكت وأعدي وأتقبل الواقع ..وأقول ماهي نزوة وعدت
رفع نظره له مره اخر وهو يقول بترجي وصدق
هي فعلا نزوة وعدت ...سارة إنتى روحي أنا كنت بحبك آه بس ماكنتش وصلت للدرجة دي في حبك فكرت إني لما هكون معاكي هيقل الإعجاب ده بس العكس هو اللى حصل و زاد أضعاف....
و صدقيني أول ماقربت من غيرك عرفت قيمتك كنت بتخيلها إنتى وصدقيني هي مرة واحدة بس والله العظيم مرة بس لحظة ضعف مش أكتر إعتبريها محصلتش ولا عمرها هتحصل ...إنسيها أصلا ..إنسيها عشان خاطري ده أنا بحبك
نظرت له سارة پضياع من كمية الإعترافات التي سمعتها عن أية حب يتكلم ...لقد خمنت الكثير والكثير واكثرت من ظن السوء به ولكنها لم تصل لنصف حقيقته البشعة هذه ولكن ۏجع خيانته لها تعدى الۏجع الآخر ...لأول مرة في حياتها تشعر بهذا الألم والضياع الذي بدء يغزوها دون رحمة ...
لاتحزني عزيزتي من بجاحته امامكي فكل خاېن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب 
فصل السادس عشرجزء الثاني 
في فيلا الهلالي ...
فتح من باب الفيلا الداخلي وهو يحمل باقة ورد حمراء جميلة جدا ...نزل الدرج بحماس شديد ليراها فقط فهو إشتاق لها حقا ولكن ما إن دخل الصالة وألقى السلام حتى وجد نادية توقف بمكانها

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات