الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نور بارت 20

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مقعده وهو يقول محاولا تغيير الموضوع
يلا هو إحنا مش هنمشي بقا ولا إنتا ناوي تنام هنا ...ده إحنا سيبين البنات من الصبح لوحدهم شكلنا بقى يكسف 
بقا حد يسب مراته في يوم صباحيتها ويجي ع الشغل
يا أخي قرفتني فعيشتي وإنتا عامل زي خالتي اللتاتة
...يا ريتك ماجيت كنت إرتحت من زنك ده ...يخربيتك صدعتني
أيمن بضجر وهو يشوح بيده أنا فكرتك مش هتيجي عشان كده جيت
إياد بتوضيح
ماكنش ينفع ماجيش النهاردة..وخصوصا موضوع الجواز جا كده من غير أي تخطيط وإنتا شايف زحمة الشغل قد إيه ....وبعدين أنا ماكنتش عارف إنك هتيجي قولت دلوقتي زمانه خد مراته وسافر بس إستغربت لما جيت وشفتك هنا قبلي
سيبك من ده كله وقولي هتيجي ولا مش هتيجي ....قالها أيمن بنفاذ صبر ليصمت الآخر لثواني ثم قال بتهرب فهو لايريد أن يبقى مع نور لوقت طويل
لاء مش هاجي لسه بدري عندي شوية ملفات لازم أراجعها ..روح إنتا
ماشي سلام ....ما إن قالها أيمن وخرج حتى أخذ إياد يتأوه بتعب وهو يرجع جسده إلى الخلف ليريح عضلات ظهرةه المتشنجة من جدول أعماله المزدحم ....
أغمض عينيه قليلا يحاول أن يسرق لحظات من الزمان ليريح أعصابة المشدودة فبرغم إنشغاله إلا أن نوره لم تفارق تفكيره للحظة مما جعل ألم رأسه يزداد حتى يكاد أن يفتك به ....
مرت عشر دقائق وهو مسترخي على وضعه هذا ثم نهص ونزع سترته وذهب الى الحمام الملحق بمكتبه ليغسل وجهه بالماء البارد لعلى هذا يرجع بعض من نشاط جسده المهدور
خرج من الحمام وهو يرفع اكمام قميصه قليلا ثم جلس خلف المكتبه ليرفع سماعة الهاتف وهو يقول بعملية
إحضرى لى ملف آخر مشروع مع فنجان من القهوة 
لتمر ساعة تلو ساعة وهو منكب على الأوراق التي أمامه يحاول جاهدا أن يشغل نفسه عنها ...عن تلك التي سړقت ماتبقى من عقله دون أدنى جهد يذكر
كانت هناك حرب لا ترحم مندلعة بين العقل والقلب لينقذه صوت الباب من هذا العڈاب لتدلف ميليسا بعد أن أذن لها
ماذا هناك...قالها وهو يغمض عينه و يضغط على جسر أنفه بقوة
ميليسا بعملية
هناك سيدة في الخارج تريد رؤيتك
من تكون ....ما إسمها ...
قالها بتساؤل وهو مايزال على وضعه ولكن سرعان ما فتح عينيه وهو يسمعها تقول
Nadia AlSaidiنادية الصعيدي
........................................
فتح باب المنزل وهو يدور بعينيه على أرجاء المكان 
بإبتسامة محبة يبحث عنها بلهفة وشوق كبير ...ولكن إنمحت إبتسامته عندما لم يجدها
أخذ يبحث عنها هنا وهناك وهو مړعوپ عليها ومن أفكاره السوداء التي تمكنت منه ليخرج جسدرعة نحو الحديقة الخلفية ما إن إستمع إلى صوت ضحكاتها يأتي من هناك...تسمر بمكانه و توقفت قدمه عن المشي عندما وقع بصره عليها ليفتح فمه بذهول
فتلك الشقية التي كان يظن بأنه سيعود الى المنزل 
و سيجدها حزينه منكسرة تبكي أو حتى غاضبة ولكنها تخطت كل تخيلاته فهي الأن تجلس أمامه على الأرض إلى جوار صديقتها وهي تأكل الفواكه وتسرد لها إحدى مقالبها القديمة مع ذلك التافه من وجهة نظره المدعو طارق
لتغلي دمائه من شدة الغيرة وهو يراها مستمتعة من سيرته ولكن ماجعل جميع حواسه تنصت لهم ما إن وجد نور تقول بخبث بعدما لمحت بطرف عينيها ظل أيمن
ألا قوليلي ياسارة هو إنتى بتحبي 
طارق! .....قالتها سارة بإستفهام لتقول نور بسرعة 
طارق مين يخربيتك...هتلبسينا نصيبة ...أنا بتكلم عن جوزك
أيمن ...نطقت أسمه بمنتهى القرف وهي تكرمش وجهها بإشمئزاز ليرفع أيمن حاجبه بغيظ من طريقتها ليقول وهو يقترب منهم بصوت متوعد
أيوة أيمن ...ياقلب أيمن ...
نظرت

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات