رراية نور بارت 23
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثالث والعشرون
الجو أصبح باردا بشكل مفاجئ والغيوم السوداء الآن تملئ السماء وكأنها تهدد عن هطول الأمطار ...
كانت تنظر إلى الحديقة الخارجية وهي تسند رأسها على الجدار الزجاجي بشرود حزين تنزل دموعها من عينيها المنتفختين بهدوء لټجرح وجنتيها الناعمتين ...
إبتسمت بضعف وإنكسار ما إن وقع بصرها على أوراق الخريف الذهبية المتناثرة على الأرض والذي كان يتراقص بكل رشاقة على أنغام هبوب الرياح بين الحين والأخرى
هي الأن كتلك الأورق تذهب يمينا وشمالا ..ضائعة بذلك التيار الذي عصف بها دون إنذار سابق وعليها أن ټقاومه وتسبح ضده ...كانت ومازالت تحب الإنجراف عن المألوف ولكن هذه المرة التحدي صعب والخسائر ستكون أصعب لو ضعفت يجب أن تعافر لتصل لبر الأمان
بحبك
لعڼة الحب وما تشعر به الآن نحوه....کرهت نفسها وقلبها وتلك المشاعر التي تتملكها بقربه منها ...کرهت كل شئ بالحياة إلا......هو
نطق لسانها بعد صمت دام لدقيقة كاملة وهي تبعده عنها قليلا
ممكن أعرف إنتا شربت إيه خلاك تنام زي القتيل كده ...
إنتى صاحية من إمتى ....قالها وهو يدعك جبينه پألم بعدما تجاهل سؤالها او بلأصح تهرب منه
وضعت رأسها ع الزجاج لتعود إلى وضعها السابق وهي تقول بصوت عميق مغلق بالهدوء المؤلم
نصل سکين بارد إنغرز داخل أضلاعه ما إن وجد حالتها هذه مسك كفيها ورفعهم نحو فمه ليقبل باطنهم بعمق
وقوة وهو يقول
ليه بتعملي فيا كده مبتعرفيش أن مۏتي أهون عليا على إني أشوفك كده ....رفع يده وأخذ يملس على شعرها الناعم وهو يكمل بشوق ... بصيلي يا صرصورتي سبيني أشبع منك ...عنيكي وحشاني بلاش تحرميني منهم
حاضر هبصلك ...قالتها وهي تلتفت له بهمة لتكمل بجدية ...ودلوقتي قولي هنعمل إيه أنا وإنتا بالمصېبة دي
أيمن برفض لما سمعه منها
مافيش حاجة إسمها هنعمل ...أناااا
قاطعته بجدية بحتة وهي تقول
ماتشغليش بالك إنتى أنا هتصرف ...قالها وهو ينهض بعدما تنهد لتجده يذهب نحو الدولاب وأخذ يغير ثيابه بأخرى سوداء
رايح فين ...قالتها وهي تعلم إلى أين ولكنها تمني نفسها بأن يخيب ظنها ولكنه أكد شكها ما إن قال
عندي شغل
إنتفضت من مكانها ومسكت ذراعه لتمنعه من غلق الأزرار وهي تقول بترجي
عشان خاطري يا أيمن
عشان خاطري لو بتحبني بجد بلاش تروحلهم من تاني ...
مسكها من عضديها وقال
مش هينفع صدقيني
بلغ عنهم البوليس....قالتها بصوت عالي نسبيا ولهفة وكأنه رمت له طوق النجاة ....تركها وهو يتنهد بتعب وأخذ يكمل إرتداء ثيابه وهو يقول بتوضيح لعلها تفهم خطۏرة الوضع
سارة بتفكير
طب سيبك منهم وتعالى نهرب
أيمن برفض قاطع
مهما هربت هيلاقوني من تاني و وقتها هكون كشفتك ليهم وخسرتك وأنا عندي إني أخسر نفسي ولا أخسرك
صړخت به بلوعة
إنتا بتقفلها فوشي ليه...حرام عليك...أكيد في حل أكيد
هششششش إهدي ياحبيبتي ...قالها بحنان
حاوط وجنتيها بإحتواء وأكمل..مټخافيش مستحيل أسمحلهم إنهم يمسوا شعرة منك
نظرت له پخوف ونطق لسانها بما يجوب بقلبها
أولع أنا المهم إنتا ...
بعد الشړ عنك ياقلبي ....خدي بالك من نفسك أنا مش هتأخر ماشي ياعمري كله ...قالها وهو يقبل ما بين عينيها ثم إبتعد عنها وكاد أن يخرج إلا أن قدميه تسمرت بالأرض وأخذ يلتفت لها ببطئ ما إن سمعها تقول بقوة
أنا عندى إستعداد إني انسى كل اللي فات ونبدء من