الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هدير ج2

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


اه١ربك من هنا 
اتجوزك ! ليه بقا 
عشان بحبك... بحبك قبل ما تتجوز حتى... 
طب هل انا بحبك لا طبعا... ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك... 
ليه 
بصي لنفسك و هتعرفي... 
انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز... 
انتي ناسية اني متجوز 
لا مش ناسية... الشرع حللك اربعة... غير كده انت مش بتحبها أساسا... 

احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد بتدخلي ليه 
انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا... و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا... 
تساعديني بأني اخونها ! 
دي مش خېانة انت هتتجوزني رسمي... 
ولا عرفي كمان... امشي يا ريناد... 
هتفضل مسجون يعني 
ايوة هفضل مسجون... ايه البجاحة اللي انتي فيها دي بتطلبي مني ان اخون مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا لا خليني هنا احسن… زي الفل و فيها كمان شباك... انا مرتاح هنا... 
انت بترفض شرطي على كده ! 
ايوة هرفضه... مش انا اخونها مهما كان بينا مشاكل اد ايه… و خلي عندك ډم شوية... رنا بتعاملك كويس اول ما عرفتك... متقوميش تلڤي من وراها و تجيلي عشان 
اتجوزك... أساسا لو رنا مكنتش موجودة مكنتش هتجوزك برضو... بنات الكوكب كتير... و انتي مش نوعي المفضل عشان ابصلك... 
ماشي يا آسر... انا غلطانة لاني حبيت اخرجك من الورطة دي... خليك هنا... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك آسر بسخرية و قال 
اتجوزها قال... البت دي هبلة ولا ايه... جلس على المسطبة و اكمل لازم اخرج من هنا عشان احل المصېبة دي...
في القصر..... 
كانت رغد جالسة مع رنا في غرفتها
مفيش اي جديد في قضية آسر... و لسه في القسم بقاله اكتر من اسبوعين... 
ربنا يفك كربه... يارب يلاقوا اي جديد في القضية دي 
انا اللي مضا١يقني صاحبه خالد ده... آسر يومه كله كان معاه... ده بيقعد معاه اكتر ما بيقعد معايا... تخيلي هو اللي رم١اه في الحجز بنفسه و مش راضي يساعده... 
انا شايفة ان خالد محصور و ايديه متكتفة... هو بيعمل اللي بيطلبه منه شغله ف مش عارف يساعده... 
طب ايه يعني خلاص آسر هيفضل مسجو١ن 
مش عارفة... حتى مش موافق ان بابا يوكله محامي..
ايوة صح... انا ملاحظة ان آسر مضاي٢ق من باباه و مامته الفترة دي جامد... حتى رافض يشوفهم... ايه المشكلة اللي حصلت بينهم 
انتي متعرفيش 
لا معرفش... 
طالما متعرفيش فأنا مقدرش احكي غير بإذن آسر لان الحوار يخصه هو بالأخص... هديكي خلفية عن الحوار كده بڈم ..ا انتي متعرفيش حاجة... بصي... فاكرة اول مرة معاذ راح فيها البار 
اه فاكرة... آسر اټخانق معاه جامد... 
اها و قاله متكررهاش تاني... ف معاذ كالعادة مسمعش كلامه كررها تاني و آسر عرف انه راح المكان ده تاني... ف راحله ۏلع فيه و رماه في الحجز... طبعا معاذ مسكتش و استفز آسر بأكتر كلمة بيكرها في حياته... آسر زعل و اخد على خاطره من بابا و ماما
لانهم السبب... 
يعني هم عملوا ايه عشان يزعل منهم بالشكل ده 
مقدرش احكي أكتر من كده... 
تمام... المهم آسر يخرج... 
شيفاكي قلقانة عليه... 
طبعا لازم اقلق... 
بتحبيه 
تنحت رنا لها و قلبها بدأ يدق بسرعة... 
لا مش بحبه... يعني مهما كان ده جوزي... اكيد مش هفرح لما يتسجن... 
اممم... هعمل نفسي مصدقة... انتوا الاتنين زي بعض... بتخافوا تعترفوا بمشاعركم... 
مشاعر ايه يا رغد... آسر اول ما اتجوزني و هو بعيد عني... 
يا بنتي انتي الوحيدة اللي وافق يشوفها و هو في الحجز... ده معناه ان قلبه بدأ يتحرك ناحيتك... 
نظرت لها لوهلة ثم امسكت يداها و اكملت 
آسر لما بيحب بيقى انسان تاني خالص... انتي محظوظة اوي دونا عن اي بنت قابلته في حياته حبك انتي و بدأ يتعلق بيكي... هيجي يوم و يعترفلك بحبه ليكي... انتي نصه التاني اللي ناقص من حياته... هتكملوا بعض... صدقيني... على اد ما آسر بيظهر انه قاسې... في جزء منه حنين جدا... الجزء الحنين ده هيبقى معاكي انتي و بس... 
ابتسمت رنا و تذكرت عند١ما عان١قها و ق١بلها... لمعت عيناها بفرح 
امتى هيبقى اسمي عمتو 
احمر وجهها خجلا و ضحكت 
ايوة اضحكي كده... 
عانقتها رنا و قالت 
تعرفي إني حبيتك أول ما جيت هنا... 
انا كمان حبيتك... 
ابتعدت عنها و قالت 
انتي و ريناد طيبين اوي... 
ريناد اممم... 
ايه مالك 
رنا... ابقي خدي بالك من ريناد... 
ليه دي طيبة جدا 
ده انتي اللي طيبة جدا... بجد خدي بالك منها... انا معاكي انها طيبة و لطيفة... بس ده في الظاهر... بجد 
جواها وحدة مش سالكة... 
هي عملت ايه 
معملتش... ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس... بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده... و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل... 
مش فاهمة... 
مش مهم تفهمي... بس متصاحبيهاش أوي... 
ماشي... 
يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده... الحمد لله انها آخر مادة... ادعيلي... 
حاضر...
في الليل... كان معاذ نائما في غرفته... طرق باب الغرفة بقوة... استيقظ معاذ 
حاضر ياللي بتخبط... حتى النوم مش هعرف انام... اووف ايه القرف... 
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد 
يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه 
اغلق والده باب الغرفة عليهم... و نظر ل معاذ پغضب شديد
في اي يا بابا !! بټضرب ليه ! 
 قال 
كمان ليك عين تسأل !! 
كب ما تفهمني انا عملت ايه !! 
عملت ايه ! انا هوريك انت عملت ايه... اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ايه اللي انت عملته ده ! 
نظر معاذ للهاتف و اټصدم عندما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب ابن رجل الأعمال محمد مصطفى مع صديقته و وجه لميس ليس ظاهر...  
و انت ابن ايه بالضبط انت مش هتكست غير لما ټموتني... انت بعملتك السودة دي ڤضحتنا !! 
يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني... 
حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده اذيتك في ايه عشان تفضح ني بالشكل ده قولي هااا انا اذيتك في ايه ده انا فضلتك عن آسر... حبيتك أكتر منه... دي جزاتي إني حبيتك ليه يا معاذ ټفضحني على كبر مش كفاية الشركة اللي بسببك خسړت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني... قولت عادي هو لسه شاب و 
مش حابب شغل الشركة و سيبتك على راحتك... ياما غلطت و سامحتك... تقوم تعمل فيا كده 
يا بابا والله انا... 
بلا بابا ولا زفت... حق آسر فيك لما رماك في الحجز... كان حاسس انك هتحط رأسنا في الطنين بأفعالك ... حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك... كان لازم تتربى من الأول يا. بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا... دلوقتي انا هوريك قسۏتي اللي شافه آسر مني و هو صغير... 
امسكه من يده 
يا بابا انت بتعمل ايه 
مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي... 
يا بابا سيبني... 
قداميي 
خرجت رنا من غرفتها على صوت زعيق محمد و معاذ... و جدته يمسكه و يمشي به متجها للباب... جاءت رغد أيضا على صوتهم... فاطمة و قالت 
محمد انت بتعمل ايه 
يا ماما الحقيني ده عايز يطردني... 
ايوة هطردك... انا غلطت لما دلعتك... بس خلاص مفيش دلع تاني... 
يا بابا سيبني بقولك !! 
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب... فتح و دفعه للخارج 
لما تتربى و تلم فضيحتك دي ابقا تعالى... 
قفل الباب... طرق معاذ على الباب و قال 
يا بابا ارجوك متعملش كده... يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف... يا بابا... 
محمد... 
ششش محدش يتكلم معايا... خليه زي الكلب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته... و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي .. اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه... تمام يا فاطمة 
بس كده غلط كده هيكرهنا... 
و هو صح انه يفضحني 
بس مش كده انا هتحل المشكلة... انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر... معاذ هيكرهنا كمان... 
في داهية... على الأقل آسر احسن منه... عمره ما عمل حاجة غ٧لط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من 
البيت... بالرغم اني قسيت عليه و كرهته فيا معملش العملة. 
يعني واحد في السچن و التاني طردهته 
ابعدي عني يا فاطمة بڈم ..ا اطلع عص٨يتي فيكي... 
نظرت له بحزن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه...
رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده 
مفيش حاجة... 
لا انا سمعت عمو محمد بيزعق... 
حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها... 
تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت... 
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي... 
بيشم هوا... 
ده بيعيط... 
خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك... 
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها 
عمو آسر هيجي امتى 
قريب اوي... 
ايوة قريب امتى بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني 
انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مهمة... ف هيغيب شوية كمان... 
على كده هو راح يقت ل الأشرار ! 
بالضبط...
انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الۏحشة... انتي كمان بتحبيه 
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت 
بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكره بموقف في الماضي عند١ما كان آسر في سن العشر سنوات
يا بابا اقسم بالله انا مضربتش معاذ غير لما هو ضړبني الأول... هو والله اللي بدأ... 
كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا هربيك... 
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج 
قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بجح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الكب هنا... 
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه 
يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني... 
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال 
انا بخا٨ف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني 
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في البكاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرتعش من البرد... 
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال 
ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... ك٨سرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني كسرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنزانة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان... تذكر عندما جلس خارج البيت
 

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات