الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قسۏة قلب الفصول من 1-5

انت في الصفحة 14 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه...
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من
ترك نورا له ..مسرعا بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه و نكايتا بأبنة عمه..
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمړض و الغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه علي قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره علي حملها
انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعا هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها 
داليدا....
لكن داليدا نفضت يدها بعيدا عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف
انا...انا كويسه متقلقيش..
راقبت فطيمه بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعره بالخۏف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوه بين يدها قائله بصوت يملئه الالم
انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته و اتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي...الموضوع مش زي ما انتي فاهمه....
لتكمل بيأس عندما بدا علي وجه داليدا عدم تصديقها
هما اصلا كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه
ابتعدت عنها داليدا متراجعه الي الخلفه بقوه رغم ترنحها و شعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك...
همست بصوت ممزق عاجز و قد بدأت
بدأت بالانتحاب مره اخري
انا ...انا عايزه امشي من هنا...
لتكمل بينما تتلفت حولها كما لو كانت تائهه تبحث عن منفذ يمكنها الهرب منه
انا...انا لازم اطلق منه...
اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه پذعر بينما تجلس بجانبها
طلاق...طلاق ايه يا داليدا...
هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده
اومال عايزاني اعمل ايه...افضل عايشه مع واحد بيحب واحده غيري واحد اتجوزني بس علشان يغيظ واحده تانيه... 
شعرت فطيمه بالشفقه والالم عليها فقد كانت تعلم بان ما تمر به الان ليس من السهل علي اي امرأه تحمله
زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء
انا عارفه انه صعب عليكي....بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا 3 اسابيع يعني ممكن تبقي حامل..
توقفت داليدا عن البكاء فور سماعها ذلك وقد تجمدت عينيها علي حماتها تتطلع اليها عدة لحظات بثبات و جمود قبل ان ټنفجر فجأة بالضحك ليتحول بكائها الي ضحك مرتفع هستيري ارتمت للخلف علي الاريكه ممسكه ببطنها التى بدأت تؤلمها و هي لاتزال تضحك و عينيها تنحدر منها الدموع في ذات الوقت مغرقها وجنتيها الشاحبتين
هتفت فطيمه پحده بينما تتابع ضحكها الانفعالي و بكائها في ذات الوقت بارتياب و خوف
داليدا اهدي.....مش كده
هزت داليدا رأسها بينما تستمر بالضحك و دموعها لازالت تتسقط من عينيها هتفت بصوت متقطع 
حامل...انا حامل!
ارجعت رأسها الي الخلف مستنده الي ظهر الاريكه بينما اخذت ضحكاتها تزداد بقوه لكنها نهضت مقتربه من فطيمه التي كانت تحدق بها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 36 صفحات