رواية فاطمة كاملة
اللى أنا مجوزها وعمالة تنطط هنا وهنا .
زوزو من بعيد ....مين اللى بيرن يا حمادة .
محمد ...ده المحروس اخوكى .
زوزو ...طيب رد يلا .
محمد ...طيب تعالى بس نكلمه سوا .
زوزو ...رد بس الاول ده بدال كلمك انت على موبايلك يبقا اكيد فى حاجة ضرورى .
محمد ...ربنا يسترها .
ثم حاول محمد إلتقاط أنفاسه قائلا
الووووو ازيك يا ابو نسب .
محمد بإنفعال ...لا ده وقت مناسب ونص .
بص يا ابونسب انا خلاص عايز أرجع فى البيعة تعال يا عمنا خد اختك عشان انا خلاص معنديش صحة ولا نفس أجرى وراها اكتر من كده .
انا اصلا عارف حظى من أولها واختك كملت عليا .
فاڼفجر زين من الضحك قائلا .....للدرجاتى !
معلش بقا مش دى زينب اللى كنت بټموت فيها .
استحمل يا عم .
وخلى بالك احنا البضاعة المباعة عندنا لا ترد ولا تستبدل .
محمد بغيظ ...يعنى ايه
انا كده لبست فيها .
يا عينى عليك يا واد يا حمادة روحت اونطة .
زين ...معلش كلنا لها وانا بنفسى دلوقتى وبكامل قوايا العقلية داخل القفص برجليا .
وكلمتك اهو عشان تيجى تشهد عليا .
وكتب كتاب كده على طول ايه انت مش بتحب تضيع وقت .
يلا هنيالك يا هندسة بس على الله تطلع شبه اختك ساعتها هتمشى فى الشارع تكلم نفسك .
وقد أعذر من بعتر ههههه.
زين بضحك ...دعواتك وانت كده على أخرك وربنا يستجيب .
محمد بغيظ ....كده يا هندسة وانا قولت أخليك محضر خير.
ده انا غلباااااااان اووووى وربنا .
زين بضحك ....يا عينى ده انت حالتك صعبة اوى يا ضنايا .
متقلقش لما تشوفها بس هملصلها ودنها واخليها تسمع كلامك .
بس انت اتخوششن شوية مش كده واتقل يا ابنى .
محمد ...اعمل ايه بحبها يا هندسة .
زين ...ربنا يسعدكوا .
ويلا اسيبك بقا ومتتأخروش.
من جديد .
.........
وتجمع الأحباب فى عقد قران ست الستات أنهار و زين .
وعندما أتم المأذون العقد قام زين مسرعا لحورية قلبه انهار على غفلة منها .
ليرتجف جسدها بين يديه وكأنها مازالت فى خضرها.
لتدمع عينيه هو فرحا أن أكرمه بتلك العفيفة بعد الصبر .
لتضحك تقى مرددة ....خلاص بقا يا بنتى حبيبتى بقا جوزك ومن حقه وملزمة هههه.
لتبتعد عنه أنهار فى خجل بعد أن تلون وجهها بالحمرة..
فابتسم زين قائلا ...مبروك عليا انت يا أنهار الحب والهنا .
أنهار ...الله يبارك فيك بس بلاش الحركات دى تانى قدام الولاد .
ثم تقدم منها سالم قائلا ...حبيبتى يا ماما أنهار .
انا بحبك اوى وفرحان انك هتيجى تعيشى معانا فى البيت .
وهيكون ليا بابا وماما تانى انا وسليم .
فدمعت عين انهار وحملته بحب بيد وحملت سليم باليد الأخرى .
واحتضنتهم ورددت بحب ...انا كمان بحبكم اوى يا حبايبى انت واخوك طريقى للجنة .
وهعوضكم وهكون أم بعد امكم .
نظر لها زين بشموخ وعزة بعد أن تأكد أنه احسن الاختيار .
ثم تبع ذلك خروج أنهار مع زين لشراء احتياجاتها وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد
حتى لا تثقل عليه .
ولكنه كان يعاندها ويختار الافضل والأغلى .
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس .
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد .
عيناك مرآة بالنسبة لي أستطيع أن أرى روحي فيها ويمكنني أن أجد فيهما
الحب الذي لطالما بحثت عنه.
أنت مهمة في حياتي بأهمية نبض قلبي.
كما صممت أنهار رغم اعتراض زين أن تنظف شقته بنفسها وان لا يأتى بأحد للتنظيف .
واشترطت عليه أن لا أحد يدخل عليها أثناء التنظيف لكى تأخذ راحتها .
فزفر زين ...وبعدين بقا .
أنهار ..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك .
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد .
وده محتاج تأهيل نفسى فمعلش سابنى شوية .
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان ...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها .
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى .
فلمعت عين انهار وحاولت إخراج كلماتها ولكن غلبها الخجل واكتفت بابتسامة ثم ولجت داخل شقته .
ولكنها وجدته ورائها فوقفت أمامه معلنة الرفض مرددة ....انا قولت ايه يا زين !
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى .
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك .
زين بمكر ...مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت .
بس عشان لو احتجتينى أشيل حاجة تقيلة كده ولا كده .
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ ...زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة عقبال ما اخلص شغلى.
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى .
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت ...متأكدة يعنى يا أنهارى .
فابتسمت أنهار بقولها ...ايون وأتفضل يلا .
فهم زين أن يغادر وخطى خطواته بالفعل ولكنه تراجع وذهب مسرعا إليها سريعا من إحدى وجنتيها ثم فر هاربا وهو يصيح ....انا مستنى فى اى لحظة تنادى عليا لو احتجتى حاجة ها .
فى مشهد أصاب زين بالذهول فاڼفجر ضاحكا قائلا ...لما امشى قبل ما تفوق الا تعمل فيا حاجة وانا غلبان .
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه .
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها ...لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ .
كان مالى ومال الحب يا ناس .
بجد انت دخلتنى فى عالم كنت نسيته من زمان .
ياه على فرحة قلبى .
حاسه انى بحلم .
ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان .
فقالت ...يلا بسم الله .
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال .
زين قلبى انا .
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك .
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا .
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة .
فشدت انتباها فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد ...فيه ايه مالك
مهى دى اكيد اوضة وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية .
ثم وصلت إلى مقبض الباب وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه .
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها
وتعالت نبضات قلبها .
فرددت ...لا اله الا الله محمد رسول الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ايه بس مالك يا أنهار ما أنت كان قلبك جامد .
ادخلى عادى فى ايه
الست مېتة مۏتة طبيعية مفيش حاجة ربنا يرحمها هى وأبو تقى .
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل .
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة .
واحدا تجوب بعينيها فى أنحاء الغرفة ورددت ...حلوة ماشاءالله وذوقها عالى .
ولكنها تخشبت عندما وقع بصرها على تلك الصورة التى على الكمودينو بجانب الفراش .
صورة زين وزوجته منى مع طفلهم الاول سالم .
لتدمع عينيها قائلة بصړاخ ....معقول .
انا كنت حاسه أنه فعلا حلم مش حقيقة .
مش معقول ألاقى فعلا حب فى سنى ده !
وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم .
زين أتوهم أنه بيحبنى عشان أن بس شكلها أو نسخة منها
هو حب مراته فى شكلى .
لكن أنهار ملهاش وجود فى حياته .
وده اللى عمرى مهرضاه لنفسى إنى أعيش عشان اكون صورة ليها وبس .
يستحيل اكون مجرد بديل انا غلطانة انى وفقت على المهزلة دى من الأول .
انا كنت عايشة مرتاحة لوحدى من زمان ونسيت يعنى ايه حب وجواز واكتفيت بنفسى وببنتى .
ثم حملت تلك الصورة بدون وعى واسرعت هاربة من تلك الشقة التى شعرت أن كل جزء بها يشعرها بالأختناق .
لتجده أمامه فى الدور الأول وكأنه كان ينتظر قدومها .
قابله هو بإبتسامة محب قائلا ....حبيبتى خلصتى .
انا كنت طالع أطمن عليكى .
لتهدر أنهار فى وجهه ...انا مش حبيبتك .
انت كداب .
لتسقط عليه كلمتها كالصاعقة فردد....أنهار أنت بتقولى ايه
وازاى اصلا تقولى كده !
حصل
ايه
فوضعت انهار صورته مع زوجته فى يده قائلة بحزن والدموع قد امتلئت وجهها ...انا مش منى يا زين .
انا أنهار .
انت حبيت شكل منى فيا بس .
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده .
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله .
انا مش هقدر أكمل معاك .
طلقنى يا زين
!!
زين ....
.........
حبك أدخلني إلى دنيا الأحلام .
وتركنى غارقة فى بحر من الأوهام
أخرجني من عالم الهدوء والأمان
ليأخذني إلى عالم غريب ملئ بالصراع
ولكن رغم هذا الصراع ورغم تلك الآلام سيظل هواك متربعا على عرش فؤادى.
هاجمت أنهار زين ودموعها الحاړقة على وجنتيها تنهمر بغزارة قائلة .....انا مش منى يا زين .
انا أنهار .
انت حبيت شكل منى فيا بس .
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده .
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله .
انا مش هقدر أكمل معاك .
طلقنى يا زين !!
ففجع قلب زين وردد بدون وعى ...أطلقك .
ثم أخذ يحرك رأسه بهيسترية قائلا بصوت ضعيف مټألم ....لاااا لاااا .
أنت بتقولى ايه
لا يمكن أنت غلطانة .
انا بحبك صدقينى .
أنهار......لاااا مش بتحبنى أنت متوهم.
وانا مش هقدر أعيش فى الوهم ده اكتر من كده .
ثم همت لتغادر مسرعة ولكن استوقفها صوت الصغير سالم باكيا بقوله ...ماما أنهار ماما أنهار .
أنت رايحة فين
اوعى تسبينى زى ما ماما منى سبتنى وراحت عند ربنا .
ثم ذهب إليها وأمسك بثيابها مرددا ...
ارجوكى يا ماما أنهار خليكى معانا انا بحبك اوى .
نظرت له أنهار بشفقة وزادت دموعها وحملته وضمته بحب وقالت ...وانا كمان بحبك اوى يا سالم انت وسليم .
بس ڠصب عنى لازم أمشى .
سالم ...لا متمشيش ولو مشيتى انا هاجى معاكى .
أنهار ...انا موافقة تيجى معايا بس استأءن بابا الأول .
سالم ...طيب وسليم هيعيط لو مشينا وسبناه ممكن يجى معانا .
أنهار ...اه طبعا ممكن .
فأسرع سالم إلى زين يستأذنه .
سالم ...بابا انا هروح انا وسليم مع ماما أنهار .
فحدث زين نفسه ..تمام يمكن دى فرصة تخليها تتعلق بيهم اكتر وفرصة برده أثبت لها انى بحبها هى لشخصها مش عشان شبه منى .
زين ...ماشى يا حبيبى روح مع ماما أنهار وانا هاجى اطمن عليكم .
أنهار بغيظ