رواية ليلي كاملة
صفيرا.. فابتسم بخبث
بتلعب عليا ياابن عمي.. تمام لو مكنتش يونس لو مطلعتش عليك القديم والجديد
في فيلا أسعد البنداري
جلست تمسد على خصلاته وهو غافيا ودموعها تنسدل عليه.. كيف سيكون حالها لو فقدته.. فتح عيناه بعدما شعر بها.. حاول الاعتدال.. فقبلت رأسه
حبيبي خليك ماتتعبش.. ضم كفيها ورفع انامله يزيل دموعها
قبلت جبينه وأردفت
ربنا مايحرمني منك ياحبيبي..
ابتسم لها
ولا منك ياست الكل.. ممكن بقى تساعدي إبنك أنه يجهز.. عايز أخرج أشم شوية هوا
هزت رأسها رافضة
لا مستحيل تخرج.. إنت لسة تعبان.. أعتدل ناهضا من مخدعه..
ماما حبيبتي أنا هخرج
ضمت وجهه وتحدثت بعاطفة الأمومة
ست الكل أنا هكون كويس أكتر لو خرجت.. طالعته بنظرات مستفهمة
يعني إيه ياراكان.. تحرك بهدوء خطوتين
عايز أروح أشوف حبيبتي ياست الكل وحشتني بقالي شهر بالكامل مشفتهاش.. ابتسمت بحبور وأسرعت تضمه
راكان إنت بتحب واحدة..هز رأسه وابتسم لها وتحرك دون حديث
على الشركة يابني.. جلس ينظر من النافذة ويتذكر زيارة جميع من بالشركة سواها.. ابتسم بخفة
بتعاقبيني ياليلى.. هعرفك كويس إزاي تعاقبيني بعد كدا
في مكتب ليلى جلست مغمضة العينين
سحبها من يديها متجها للأريكة التي توجد بمكتبه.. ثم جلس وأجلسها بأحضانه يضمها
وحشتيني.. ابتسمت له ونظرت لصدره
لا.. كان لكن دلوقتي كويس.. وضعت رأسها على كتفه.. ويديها موضع إصابته
خفت عليك أوي.. قالتها بصوت متحشرج بدموعها
رفع ذقنها وضم وجهها بين كفيه
ليلى أنا كويس.. لو سمحت بلاش أشوف دموعك دي
انسدلت دموعها بقوة على وجنتيها.
كان ممكن ټموت ياراكان... ضمھا لصدره
تعرفي أنا بحبك قد إيه.. فزعت من غفوتها على المقعد ودقاتها تتقاذف پعنف
وبعدهالك ياليلى أنت وعدتي نفسك.. فوقي لنفسك هتخسري نفسك كدا.. دوسي على قلبك... الشخص دا لازم تدوسي عليه مينفعكيش... تذكرت اليوم الذي ذهبت لزيارته بصبحة آسر... وصلت المشفى وتحديدا أمام غرفته.. وجدت يونس يجلس بالخارج بجوار إحداهن.. ويضمها وكأنه يواسيها.. وبالجانب الأخر والده ووالدته.. توقفت تهز رأسها لأسر
أومأ برأسه وتحرك للداخل.. خرجت احدى السيدات من داخل غرفته التي تظهر بالجاذبية والأناقة.. توقفت أمام باب الغرفة وهي تلوح بيديها
هستناك حبيبي ألف سلامة عليك.. ضغطت على ثيابها بقوة وهي ترمق التي تتحرك بخيلاء متوجهة لأسعد
عمو أسعد ألف سلامة على راكي.. إن شاءلله يقوم بالسلامة.. بعد دقائق وصلت يارا ملقية نفسها بأحضان زينب
راكان ياطنط عامل إيه.. ربتت زينب بمحبة
أهدي حبيبتي هو كويس مفهوش حاجة.. ممكن تدخلي تشوفيه..
تهكمت في نفسها
دنجوان عصره اسم الله عليه.. عامل فيها توم كروز.. لا وأنا العبيطة اللي كنت ھموت نفسي من العياط عليه.. خرج آسر
تحركت أمامه سريعا كأنها لو ظلت دقائق اخرى ستدخل وټصفعه على عينيه
توقفت عندما إستمعت لأخرى تسأل عن غرفته نظرت لها بتقييم..كانت ترتدي ثيابا تظهر جسدها أكثر مما تخفيه
وحياة ربنا الراجل دا نفسي اضربه على وشه.. قالتها وهي تكز بإسنانها
وصل آسر يطالعها ثم تسائل
ليلى بتكلمي نفسك.. هزت رأسها وتحركت لسيارته
خرجت من شرودها ثم زفرت پغضب من نفسهافتوقفت متجهة للنافذة تحاول أن تخرج من حالتها.. وشردت بالمارة بالخارج.. لحظات وفتح الباب وطل منه بهيئته التي جعلتها تلقي جميع وعودها لنفسها بالأرض.. ودت لو أسرعت وألقت نفسها بأحضانه حتى تشبع منه
وقفا يناظران بعضهما البعض للحظات.. حتى خطى بخطواته السلحفية وانظاره تحاوطها بإشتياق
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الخامس
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ولو سألوني عنك
سأضع يدي على قلبي وأقول
هنا كانت تسكن هنا أوجعتني
وهنا ماټ كل شيئ!
لن أنسى مرارة ما أشعرتني به!
خرجت من شرودها ثم زفرت پغضب من نفسهافتوقفت متجهة للنافذة تحاول أن تخرج من حالتها.. وشردت بالمارة بالخارج.. لحظات وفتح الباب وطل منه بهيئته التي جعلتها تلقي جميع وعودها لنفسها بالأرض.. ودت لو أسرعت وألقت نفسها بأحضانه حتى تشبع منه
وقفا يناظران بعضهما البعض للحظات.. حتى خطى بخطواته السلحفية وانظاره تحاوطها بإشتياق
عند حمزة
جالسا بمكتبه بعد إتصال سلمى إليه أغمض عيناه وتذكر من ماضيه مايؤلمه
فلاش باك
بقولك ياداليا عرفي بابا إننا هنجي نزوركم بكرة... وقفت كالملدوغة
بتقول إيه ياحمزة... مش لما تخلص مشروعك الجديد... وبعدين إنت قولت إنك هتسيب شغلك وهتتفرغ للشركة مع راكان ونوح.. إيه رجعت في كلامك!!
زفر بحنق وتحدث پغضب
داليا إحنا هنفضل نتكلم في الموضوع دا كل شوية... مينفعش أسيب شغلي.. ثم اكمل مستطردا
أنا بحب شغلي يعني ينفع اقولك سيبي وظيفتك.. اهتزت نظراتها وحاولت التحدث رفع كفيه
سؤال واحد بس وعايز إجابته
إنت موافقة تكملي معايا حياتك بوظيفتي دي...
هربت بأنظارها منه وبدأت تتلعثم بالكلمات
حمزة أنا عارفة إنك راجع من ألمانيا ومفكر الحياة في مصر زي ألمانيا.. سحبت يديه الموضوعة على المنضدة ووضعتها بين يديها
هيكون صعب نعيش بمرتب وظيفتك دي... وأنت بإيدك تتغير للافضل
ظل ينظر لها بصمت فأكملت حديثها باستبانة
أنا بحبك مفيش كلام بس الحب دا مش هيعيشنا حياة مرتاحة... يارب تكون فهمت قصدي
سحب يديه من يديها وكأن خنجر كلماتها طعن قلبه بشدة
عقد ساعديه بإختناق وهز ساقيه ناظرا لها نظرات ڼارية... كانت ملامحه ثابته جامدة على عكس دواخله التي اضطربت
دالياإحنا بقلنا أد إيه بنحب بعض... قالها بسخرية ثم قال مصححا
قصدي بقالك أد إيه بتتلاعبي بيا
رفع قهوته وأرتشف قهوته بهدوء...
تنهدت ونظرت إليه
والله كنت عارفة إنك هتقول كدا... حمزة لو سمحت ممكن تفكر في كلامي الأول وبعدين خد موقف
وقف مرتدي نظارته ثم اخرج
حافظة نقوده ف ألقاها على المنضدة ورفع نظره إليها
مش عايز اشوف وشك مرة تانية ولو صدفة... قالها ثم تحرك مغادرا
وقفت وأمسكت ذراعيه
استنى ياحمزة متكنش قفوش كدا... أنا بقولك كدا علشان تفكر في تحسين لحياتنا لو إنت باقي عليا... أنا مستحيل أتجوز واحد بعيش بمرتبه
اشعل سېجاره وتحدث وهي بفمه
شيلي ايدك لأقطعهالك... افضلك تنسي انك قابلتي واحد اسمه حمزة في يوم من الأيام...
نظر لها بسخرية وأكمل
أنا كل اللي زعلان عليه الخمس سنين اللي شيلتك في قلبي فيه... بس وعد مني لأدوس عليه بجزمتي... قالها ثم تحرك مغادرا دون حديث آخر
خرج من ذكرياته على طرقات السكرتيرة
العميل بتاع الأرض برة يافندم عايز يقابل حضرتك
أومأ لها ثم اعتدل جالسا يننظره
في منزل عاصم المحجوب
قامت سمية بشراء بعض الأشياء التي يحتاجونها في تلك الزيارة الخاصة بخطبة درة أبنتها .. دلفت
إلى مطبخها وقامت بإعداد بعض المأكولات والحلويات التي تقوم بها كل أسرة مصرية بتلك الزيارات
خرجت وجدت زوجها يقرأ بمصحفه.. قام بإغلاقه بعد التصديق ورفع بصره
فيه حاجة ياسمية.. محتاجة حاجة أجبهالك!!
ربتت على كفيه وتحدثت بمحبة إليه
ربنا يخليك ليا ياأبو ليلى.. كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع قبل ماالبنات يجوا
اعتدل بجلوسه يستمع إليها بإنتباه
خير ياسمية فيه حاجة.. حمحمت سمية وتسائلت
إنت ممكن توافق على عريس درة دا.. ينفع نجوز الصغيرة قبل الكبيرة ياعاصم
ابتسم بوجهها وأجابها
ليه لأ لو الولد ابن حلال وكويس ويعرف ربنا.. ربت على يديها
ليلى معندهاش مانع ابدا.. ودي جالها نصيبها ليه نأجل وبعدين هو موافق إنه يستناها لما تخلص..
تنهد وأكمل المهم يكون ابن حلال ويتقي ربنا فيها وأول مقابلة له بتدل إنه محترم
توقفت سمية وهي تنظر بشرود
معرفش ليه مش مرتاحة ياعاصم..اللي ربنا كاتبه بقى هنشوفه
عند درة داخل قاعة المحاضرة
يعني هتتفقوا النهاردة على الخطوبة ولا إيه...ابتسمت درة لأروى
والله يابنتي أنا معرفش وافقت إزاي..حسيته شخص كويسومحترم وبعدين دكتور جامعي..الصراحه ليلى كمان أقنعتني بيه...نظرت لنور الذي دخل وألقى تحية السلام وهمست لها
أسكتي علشان دخل أهو
عند يونس أمام كلية الهندسة
وقف مستندا على سيارته بإنتظارها رأته يارا ابنة عمته...اتجهت إليه
عامل إيه يادوك...قهقه عليها وغمز بطرف عينيه
الصغنن قفشني وهيفتن مش كدا..توقفت بجواره وهي تنظر للطلاب الذين يخرجون من بوابة الكلية
لا يادوك مش هفتن عليك..لأني بصراحة أكتر واحدة عايزة أشوف سيلين سعيدة
اتجه بنظرات متسائلة
هو فيه حد عارف أنا بقابل سيلين يايارا
رمقته بنظرة ثم اعتدلت تنظره إليه بصمت للحظات وتحدثت
يونس لو بتحب سيلين بجد لازم تاخد خطوة جدية في علاقاتكم...بلاش شغل الحرامية بتاعك دا..زفرت واستدارت عندما وجدت صمته ورغم ذلك أكملت
سيلين أنقى واحدة في عيلة البنداري..غير برائتها وحبها الظاهر في عيناها..بلاش تكسر قلبها يابن خالي لو سمحت..قالتها ثم اتجهت لسيارتها
وصلت سيلين وهي ترى يارا متحركة للسيارة نادتها
يارا..استني..وصلت إليها وهي تنظر من مسافة إلى يونس
فيه حاجة...انت اتخنقتي مع يونس ولا إيه..ربتت يارا على ذراعيها وهي تنظر إلى يونس الواقف يطالعهم
لا ياقلبي هتخانق ليه..أنا كنت بسلم عليه..دنت منها وتحدثت
سيلين خفي من خروجك مع يونس..متعرفيش لسة نهاية العلاقة دي
تحركت يارا ووقفت سيلين تطالع ذهابها بالسيارة...رعش قلبها عندما ذكرتها يارا بنهاية علاقتها مع يونس.. وصل يونس إلى وقوفها وسحب كفيها
واقفة كدا ليه ياسيلي.. استدارت إليه
فتحركت دون حديث حتى وصلت لسيارته
حاولت إستجماع نفسها والتمسك بشجاعتها الواهية فأخذت نفسا عميقا.. قبل أن تقول بنبرة مرتعشة
يونس لازم تقول لبابا وراكان عن علاقتنا.. صمتت لحظات وظل هو ينتظر باقي حديثها ودقات قلبه السريعة تخبره بأن القادم سيكون ممېت له
نظرت له وتسائلت
هتقول لبابا إمتى يايونس.. اتمنى النهاردة كل حاجة تخلص.. ولا ناوي نفترق
جاء سؤالها كصاعقة أصابت قلبه الذي تمزق من فكرة ابتعادها عنه
قاطع حديثها پصرخة خرجت من أعماق قلبه
إياك أسمعك بتقولي كدا تاني.. مش عايزك في يوم من الأيام أسمع منك كلمة فراق أو ابتعاد.. جذب كفيها وضمھا بين كفيه
حبيبتي هنرجع إن شاء الله من رحلة شرم ووعد هفاتح الموضوع مع عمي أو راكان.. كدا حبيبة يونس ارتاحت
عند راكان وليلى
خطى إلى أن وصل أمامها..توقف يطالعها بإشتياق قلبه الكامن بصدره
رفعت بصرها إليه وتحدثت بشفتين مرتعشتين
حمد الله على السلامة ياحضرة المستشار
ابتسم بخفة على تورد وجنتيها..وتوترها
تراجعت خطوة للخلف عندما دنى منها
هو