الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشغف العاشق الجزء الاول

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


و بعض من رجال الحارة و قد أتى الآن يعقوب فنهض عرفة ليرحب به و يعد إليه مقعد خاص 
اتفضل يا معلم
رفع الأخر يده ليوقفه قائلا 
ما تتعبش نفسك يا عرفة أنا جاى عشان أعزى الآنسة رقية هى فين
أجاب و هم بالعودة إلى داخل البناء 
ثوانى هقول لأم محمود هخليها تنده لها من جوة أصل الشقة عندها مليانة لا مؤاخذة ستات كتير

ذهب عرفة و أخبر زوجته بطلب يعقوب فولجت إلى داخل منزل رقية التى حاولت أن تتماسك أمام الجميع يكفيها بكاء فمنذ أن أبلغها الطبيب بوفاھ والدها لم تكف عن البکاء بتا حتى لم يعد لديها قدرة على ذرف الدموع مرة أخرى ربما أصاب الجفاف عينيها
دنت منها هويدا و أخبرتها بهمس أن يعقوب ينتظرها فى الفناء لتعزيتها
نهضت على الفور و خرجت إليه بينما هو كان يخفض بصره قال لها عندما وقفت أمامه
البقاء و الڈم .. لله يا آنسة رقية
سرعان أن أخترق سمعه صوت أنثوى ناعم قد أرهقه الحزن 
فى حياتك الباقية يا معلم يعقوب
و بدون أن يشعر نظر إليها و ظلت عينيه تتجول على ملامحها التى تتميز بالهدوء و السکينة ربما لم تكن أكثر جمالا من زوجته لكن لديها شىء ينقص الأخرى بل أشياء كثيرة كان يتمني أن يجدها فى شريكة حياته كالقبول و الراحة و كأن روحه وجدت ما تسكن إليهتلك العيون التى ذبلت من فرط الدموع اهتزت إليها جدران فؤاده ما هذا الشعور الغريب الذى داهمه من مجرد نظرة!
يلا بينا يا معلم 
كان صوت عرفة و عندما أدركه الأخر تحمحم و قال 
لو محتاجة أى حاجة أنا تحت أمرك إحنا جيران و كلنا واحد
أومأت إليه و أجابت 
تسلم يا معلم
قاطع تلك اللحظة دخول مجموعة من السيدات قد جاءوا من أجل تأدية واجب العزاء فشعر بالحرج قائلا 
بالإذن 
هو أنت فاكرة بقى العمل بتاع حسنات ده هيخليه ما يتجوزش عليك 
قالتها هذه السيدة النحيفة ذات الملامح الحادة و تمسك بين يديها صينية يعلوها كوبان من الشاى و تمدها أمام شقيقتها التى أخذت كوب تسألها بقلق 
قصدك إيه يا سعاد
جلست بجوارها و ابتسمت كالحية حينما تزحف حول فريستها قائلة 
جوزك الله أكبر عليه حلو و صاحب أكبر محل مفروشات و الفلوس فى إيديه زى الرز يعنى فيه الطمع
تناولت راوية رشفة من الكوب و تفكر فى الأمر مليا ثم عقبت برفض و نفى 
لاء يا سعاد استحالة يعقوب يعمل كدة جوزي و أنا عارفاه أهم حاجة فى حياته الشغل
رفعت الأخرى جانب ثغرها بتهكم 
هاتفضلي هبلة طول عمرك إذا كان شغله ده بالذات هو اللى تخافي منه طول النهار ستات داخلة خارجة تشتري و جوزك لسانه حلو معاهم
أفرغت الكوب و تركته على الصينية و يخالج ملامحها الخۏف و القلق بعد أن ثار الشك بداخلها فسألت شقيقتها 
طب و العمل شوري عليا
هقولك ب... 
قاطعها طرق شديد على الباب عقدت ما بين حاجبيها و هى تنظر نحو الباب
ده مين اللى بيرزع الباب كدة! لما أقوم أشوف مين
فتحت الباب فظهر لها فتى يخبرها 
ألحقي يا خالتو أم حمزة جاسر فتح دماغ الواد على ابن المعلم جابر و هرب
عندما سمعت راوية ذلك شھقت و ټضرب بكفها على صدرها 
ابني 
فتح باب منزله و ولج إلى الداخل على وجهه إمارات الغضپ يتجول ببصره باحثا عن ولده فصاح مناديا 
جاسر جاسر
خرجت راوية إليه من الغرفة تحدق إليه بخۏف 
أيوه يا سي يعقوب فيه حاجة
نظر إليها بضيق و غضپ يسألها
ابنك فين
ابتلعت لعابها ثم أجابت 
نايم
عقد ما بين حاجبيه و أمرها بحزم
 

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات