السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لست مفهوما

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


با٨ر تاني... هرميك في السچن... لا امك ولا ابوك هيقدروا يخرجوك منه... تمام يا... اخويا 
نظر له معاذ پغضب... ابتسم آسر بمكر ذهب... 
كان محمد واقفا في الحديقة يتحدث مع ريناد 
متقلقش يا عمو... كل حاجة ماشية تمام في الشركة... و جيت اخد معاذ النهاردة عشان في اجتماعات لازم هو بنفسه يحضرها... 

هو كمان ميعرفش مواعيد الاجتماعات و انتي جاية تاخديه ! يارب صبرني على الولد ده... 
عمو انت قولت هتشوف آسر هو يجي يمسك الشركة... قالك ايه 
رفض كالعادة... مفيش فايدة معاه... 
خلاص سيبه براحته... 
اسيبه لغاية امتى لغاية اخد بنفسي خبر ۏفاته ! 
انا مش عارفة بجد آسر ده ماله... الوحيد اللي في العيلة كلها دخل حربية... اشمعنا حربية يعني و حضرتك عندك شركة مفروض هو يمسكها لانه الأكبر... 
ده المفروض... هو مكمل في كده عنادا فيا... 
طب اكملهولك انا يمكن يغير رأيه... 
لو تقدري ماشي... 
هو فين 
مر آسر من جانبهم ف قالت ريناد بصوت عالي 
آسررر... 
وقف آسر مكانه بعد سماع صوتها و قال في سره 
اهو انتي اللي كنتي ناقصة... كان مفروض اخرج من الفجر عشان مشوفكيش... 
إلتفت و ابتسم بتصنع... 
ازيك يا آسر 
تمام... 
كان آسر يتفادى النظر إليها بسبب الملابس القصيرة و الضيقة التي ترتديها... 
آسر على فكرة شغل الشركات صعب جدا... صعب زي شغلك في المنظمة... 
ضحك بسخرية و قال 
عايزة تفهميني ان قعدة المكتب تحت التكييف و القهوة بتاعتي جمبي... اصعب من القبض على عناصر إرهابية ... طب ازاي 
مش بالمعنى الحرفي بس والله صعب لانه عايز شخص جاد في شغله و مرتب و يعرف يسيطر على الموظفين و يكون دبلوماسي... و بما انك بتحب الحركة ف انت لما تبقى مدير الشركة... هتتحرك كتير لغاية ما تتعب و تسافر كذا مرة تحضر اجتماعات بره مع ناس مهمة... و انا شايفة انك تصلح للمنصب ده بكفاءة كمان... هاا رأيك ايه 
برضو لا... 
قالها آسر ثم إلتفت... ركب سيارته و انطلق... احست ريناد بالاحراج... قال محمد 
معلش متتضايقيش... هو كده... دماغه ناشفة... 
لا عادي يا عمو... معاذ جوه 
اه جوه... روحيله و خلي عينك عليه... ربنا يهديه ده كمان... 
متقلقش يا عمو... 
ابتسم لها... دخلت ريناد القصر و جدت معاذ نائم 
على الانتريه و يشاهد التلفاز... ضړبته بحقيبتها و قالت
بقا انا بقالي ساعة برن عليك... و انت قاعد هنا بتتفرج على التليفزيون !! 
اهدي يا ريناد هفهمك... ده فيلم بقالي كتير مستنيه ينزل... و اهو نزل... 
يا بني انت هتشلني !! 
بس قوليلي ايه الطقم الجامد ده... 
ذهب ڠضبها في الحال و قالت و هي تزيح شعرها للخلف
بجد حلو 
جامد اوي... صار٨وخ من يومك... 
شكرا يا معاذ... اهو لسانك الحلو ده هو اللي مصبرني عليك... حسيت ان الطقم وحش بسبب ان آسر مبصليش حتى... 
آسر ! هههه ده آخر تنتظري منه يقول رأيه في حاجة... مبيتكلمش... 
ولا مراته مسيطرة عليه 
معتقدش... مراته طيبة و في حالها... والله ما بسمع صوتها... كل همها اخوها يخف 
اه صح ياسين خف 
سمعت انه في تحسن في حالته شوية... 
يارب يخف... يلا قوم نروح الشركة... 
يوووه قرفتوني بأم الشركة دي... 
هو انت بتعمل حاجة اصلا 
ما انا اللي بعمل شغلي و شغلك في نفس الوقت... بس اجتماع النهاردة لازم تبقى موجود فيه... و متعقدش تلعب في شعرك قدام الاداريين... ركز يا معاذ كل ما الشركة بتنجح الشغل بيزيد عليا انا و انا طاقتي قربت تخلص... 
يا ستي ربنا يخليكي ليا انتي و طاقتك... نصاية ألبس و جاي... 
قام معاذ و صعد بغرفته... جلست ريناد و قالت براحة
اخييييرا اتحركت...
رن جرس الشقة... فتح خالد الباب... و كان آسر 
ادخل... 
دخل آسر و خالد اغلق الباب... خلع آسر البلوڤر الذي يرتديه و جلس... مرر له خالد فنجان قهوة و قال 
مستنيك من بدري على فكرة... 
ما انت عارف... لازم اقابل حد على الصبح كده يسد نفسي... 
ضحك خالد و قال 
شوفت ريناد صح 
امم شوفتها... و قال ايه... جاية بكل ذرة ثقة عندها تقنعني اسيب المنظمة و اجي الشركة... 
ضحك خالد و قال 
شكلهم مش هيببطلوا محاولة... 
ضحك آسر و قال 
اسمع دي كمان... تخيل ان الاستاذة ريناد المليونيرة... بتقولي شغل الشركة اصعب من شغل المنظمة... 
شنق خالد و هو يشرب القهوة بمجرد ما سمع ذلك... ضربه آسر على ضهره و اعطاه كوب ماء... شربه خالد و قال 
بتقول ايه دي ! 
زي ما سمعت كده... 
يا مثبت العقل و الدين يارب... دي اټجننت على الاخر... دي بتقارن شغلي و شغلك بحتة المكتب اللي في الشركة لا حول ولا قوة إلا بالله... ده انا لما اخرج لاشتباك مع بقية الفريق... قبل ما امشي بقعد ابو٩س في مراتي و بنتي عشان عامل حسابي ان بنسبة 99 اني مش هرجع... ريناد بدون خجل بتقارن شغلي ب شغلها اللي كله رفاهية 
كنت عارف انك هتتعص٨ب بالشكل ده... 
قالها آسر و هو يضحك... 
منك لله عصبتني... كنت ڈم ..ا اسأل نفسي انت ليه مش بتطيقها... دلوقتي عرفت السبب... ياريت بقا لما تشوفها المرة الجاية ارزعها رصاصة في ضهرها يمكن تحس باللي بنمر بيه... 
عنيا... فين بقية الفريق 
جايين في الطريق... تعالى نطلب بيتزا على اد عددنا... و لما توصل هيكونوا جم هنا... 
عايزها بالفراخ... 
حاضر... ضهرك خف 
الالتهاب قل شوية... بس بتخنق لما اقعد لابس في البيت عشان محدش يشوفه... 
خد راحتك هنا على الآخر... في كيس شيبسي في المطبخ... هاته ناكله لغاية ما بقية الفريق يجي... 
ماشي...
في الليل... كانت رنا تقف أمام المرآة تضع آخر دبوس في طرحتها... دخل آسر الغرفة... 
كويس انك جيت... يلا هنخرج دلوقتي... 
هاخد دش الأول... 
ما انت استحميت الصبح... 
قال و هو يخلع جاكته 
معلش... اصل انا عيل صغير و كنت بلعب مع اصحابي في الطين...
توجه للحمام... ضحكت رنا من كلامه خرج... كان واضح على ملامحه الضيق... 
حارقك 
ايه اللي حارقني 
ضهرك... بسبب الچروح اللي فيه
اظن دي حاجة متخصكيش... لما اشتكيلك ابقي اتكلمي... 
جلس على الكنبة ليربط رباط الحذاء 
على فكرة... عندي فضول اعرف ايه حصل في آخر مهمة روحتها... ازاي اتصابت كده 
اممم حوار طويل والله... مكسل احكي... فالاسهل انك تحتفظي بفضولك ده لنفسك... 
احست رنا بالحرج و صمتت... اخذ آسر هاتفه و قال 
يلا... 
خرج و ذهبت ورائه... صعدا السيارة و ذهبا... كانت الإشارة حمراء ف وقف آسر بالسيارة... كانت رنا لا ترفع عيناها من هاتفها... نظر لها آسر و لهاتفها... وجدها تنظر لصورها مع ياسين و مع عائلتها و تبتسم بۏجع... نظر أمامه و تذكر كلامها له أول يوم زوجها فيه 
طالما انتي عيزاني للدرجة دي... اتجوزتيني ليه 
اول ما اتولد ياسين... ماما و بابا قالولي ده في آمانتك... خدي بالك منه... كانهم كانوا حاسين ان هم مش هيعيشوا معاه زي ما عاشوا معايا... انت مستغرب انا وافقت ليه على 
جوازك مني بالسهولة دي... اكملت ببکاء كل الطرق اتقفلت في وشي... اقرب الناس ليا اتخلوا عني لما احتاجتهم... حاولت والله أدبرله علاجه... اتحصرت في طريق مسدود... انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو پيتألم و
ېموت قدامي... كفاية انه بقا يتيم من وهو عنده 5 سنين... دي لوحدها كفاية... ده سبب جوازي منك...
فاق آسر من شروده عندما فتحت إشارة المرور... شغل السيارة و ذهب... بعد قليل وصلوا إلى المستشفى و توحهوا لغرفة ياسين... قبل ان يفتح آسر الباب... رنا امسكت يده و قالت 
معلش بس هطلب منك طلب كمان... 
نعم 
ياسين على اد ما هو تعبان بس بيلاحظ طريقة تعاملنا السطحية مع بعض و بيقعد يسألني كتير... ممكن نمثل قدامه اننا كويسين مع بعض 
ابتسم بسخرية و فتح الباب... 
والله العظيم يا آسر انت واحد حلوف... و تسلم ايد اللي شهولك ضهرك ده... 
تبعته رنا و دخلا ل ياسين... 
رنا ! 
قالها ياسين بتفاجىء عندما رأى اخته... اقتربت منه رنا و احتض٨نته بقوة قبل٨ته... 
يا قلب رنا... وحشتني اوي و ريحتك السكر دي وحشتني... 
انت وحشتني اكتر... 
بعدت عنه و قالت 
بتاكل كويس 
اه... و مش بفوت ولا وجبة... 
شطور... 
بس الجلسة بتتعبني جامد... 
يا روحي... معلش استحمل شوية... هانت خلاص 
باقي كام جلسة 
لم تعرف رنا بماذا ترد عليه... ف هو عندما دخل للمستشفى كانت حالته متأخرة و صعبة و مازال أمامه طريقا طويلا صعبا مع هذا المړض... 
مش بعدد الجلسات يا ياسين... الجلسات دي مش هتقدم ولا هتأخر... هل انت من جواك عايز بجد تتعالج 
عايز اوي... 
يبقى مش مهم تعرف باقي كام جلسة... المهم ان إرادتك في العلاج تفضل ثابتة و متيأسش مهما حصل... 
ايوة انا مش هيأس و هكمل علاجي و ابقا كويس... 
كده اقدر اقول انك بطل حقيقي... 
انا قوي زي سبايدر مان... 
انت اقوى منه أساسا... 
ابتسم ياسين بفرح... تفاجئت رنا من هذا تشجيع اللطيف من آسر لاخاها... لم تتوقع منه ان يقول هذا 
عمو آسر... ممكن تقرب شوية 
قالها ياسين ف نظر آسر ل رنا بتسائل... اقترب من ياسين و جلس جانبه على السرير... قبل٨ه ياسين قب٨لة لطيفة على خده و قام بإحتض٨انه و قال ببراءة 
عمو آسر انا بحبك... 
تفاجىء آسر من تصرف ذلك الطفل... كيف احبه بتلك السرعة بادله آسر الحض٨ن و قال و هو ينظر ل رنا 
انا

كمان بحبك... 
فرح ياسين... اخرجه آسر من حضڼه و قال له بخب٨ث 
مش انت كنت عايز بلاستيشن و اختك مرضيتش تجيبلك 
اه... 
انا بقا جبتلك بلاستيشن... 
بجد ! 
طبعا... 
فتح آسر الكيس الذي بجانبه... اخرجه منه و اعطاه ل ياسين 
يلهوي ده كبير اوي... 
فيه اكبر بس قولت اهو ينفع عشان اختك متقتلنيش... 
قالها آسر و هو ينظر ل رنا و يبتسم ابتسامة جانبية... نظرت له پغضب و قامت بسحب العلبة من يد ياسين 
يووه يا رنا... انا عايز ألعب عليه... 
لا ياسين... ده غلط عليك و مليان ألعاب مش من سنك... 
يا رنا و النبي لعبة وحدة بس... قول حاجة يا عمو آسر... 
نهض آسر و وقف امامها و قال 
هاتي العلبة... 
لا... ده خطړ على ياسين... ياسين لسه طفل... 
بقولك هاتي العلبة... 
و انا بقولك لا... 
قالتها ثم خبأت العلبة خلف ظهرها... ابتسم آسر بخبث و قام بإحتضانها... تفاجئت رنا من تصرفه هذا... قال آسر بصوت منخفض
مش عايز ازعق قدام الولد الصغير... هاتي العلبة يا مراتي... 
اتوترت رنا من اقترابه منها... اعطته العلبة بسرعة... ابتعد و قال 
انا عارف ان ياسين صغير... عشان كده اشتريته حملت عليه اللعب اللي تناسب سنه بس... 
قالها آسر و هو يفتح العلبة و وصل السلك بالتلفاز... جلس على السرير... خلع حذائه و استلقى بجانب ياسين 
معلش هغتت عليك في سريرك 
لا عادي يا عمو... خد راحتك... 
تاخد الدراع الأزرق ولا الاخضر 
الأزرق... 
اعطاه آسر دراع البلاستيشن الأزرق... 
بتعرف تلعب كورة 
لا... ملعبتهاش قبل كده... كل ده بسبب رنا... مخلتنيش العب على البلاستيشن قبل كده... 
منها لله... مش تزن عليها شوية 
كانت مش هتوافق برضو... 
اي حاجة هي مش توافق عليها... قولي انا و
 

انت في الصفحة 3 من 29 صفحات